







السمعة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن العطاء لا يقتصر على نوع محدد ف الأمر الإلهي جاء بعطاء الطعام للمسكين واليتيم والأسير وذي القربى وكان المؤمنين المتنعمين في الجنة يسألون عن حال المجرمين ويوجهون سؤالاً بشكل مباشر لهم ماهي الطريق التي سلكتموها حتى أوصلتكم إلى سقر ( جهنم ) ؟ سَأُصۡلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٞ لِّلۡبَشَرِ (29) فأجابوا المجرمين بأنهم لم يكونوا من المصلين ولم يكونوا يطعمون المسكين وكانوا يخوضون مع الخائضين وكانوا يكذبون بيوم الدين، كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ رَهِينَةٌ (38) إِلَّآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡيَمِينِ (39) فِي جَنَّٰتٖ يَتَسَآءَلُونَ (40) عَنِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمۡ فِي سَقَرَ (42) قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ (43) وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَآئِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ (46) حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ (47)، ف بعدها أرانا الله عز وجل مقام الأبرار وماذا يفعلون بالجنه وما هي الطريق التي سلكوها في الحياة الدنيا؟ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا (9)
فجاء لهم الرد بأنهم لم يكرموا اليتيم ولم يطعموا المسكين وكانوا يأكلون التراث أكلناً لمّا وكانوا يحبون المال حبّا جمّا، كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20).
هي قصة قصيرة تروي لنا أهمية إطعام المسكين التي تُؤَجج حب العطاء لوجه الله عز وجل في قلب الانسان وتعطيه الإدراك والوعي لمدى غفلته عن سبب وجوده في الحياة الدنيا، ف الله عز وجل لم يخلق شيئاً منقوصاً حاشاه، بل جعل للإنسان الأرض وسخرها له ووضع له مسببات عديدة كي يستخدمها حسب اختياره الشخصي بدون تدخل من أي شيء، فهذا يعطيك وعياً جديداً ونظرة مختلفة إلى المساكين والفقراء !
هذا الوعي يعطيك إدراكاً أن الله قد خلق الفقير كي تكون أنت سبباً في غِناه وقد خلق الله أداة الصبر للفقير وواساه الله بإن لم يعطيه أحد شيئاً فإن الله سوف يعطيه، كما خلق الله بالجانب المعاكس تماماً انسان غني سواء من طعام أو مال أو علم أو .... وجعل هذه الظروف فتنة للغني بكيفية استخدامها، ولكل انسان منا هدف وطريق يسلكه في الحياة الدنيا ثم يوصله للمُراد في الآخرة وهي نفسها الطريق التي سأل عنها أهل الجنة ما هي الطريق التي سلكتموها حتى أوصلتكم جهنم؟ كما استخدموا مصطلح سلككم وليس دونه من الكلمات، وتؤكد أهمية العطاء لوجه الله بلا مقابل ولا شكر حتى!
لا عليك هذه ليست مسألة حياة أو موت فإن لم تطعم أحد او لم تقدم شيء لوجه الله فلن يموت أحد من ذلك، هذه مسؤولية لا أحد يحب أن يحملها لكن سوف تخسر الكثيير من مكافئات الله لك!
انظر الينا اليوم؟ طوال اليوم نعمل بجهد كي نحصل على مكافئات صنعها البشر لنا ووضعوها ضمن خانة المنافسة وغفلنا عن ما هو مُجهّزٌ لنا عند الذي لا ينقص شيء من خزائنه! لقد أعطينا المنافسة في الدنيا أكبر من حجمها ف أصبحنا نحتكر المعلومات ونظن أنها شيئاً لنا ملكاً لنا حتى نستطيع أن نصل إلى المرتبة الأولى في المنافسة ونحقق الإنجاز العظيم الإنجاز الذي لامس خيالاً وأعطى أملاً وشغفاً، هذا الكلام المعسول كان له الأثر الرجعي على سلوكنا وتصرفاتنا بين بعضنا البعض، كما كان له الصلاحيات الكاملة على عقل الانسان في بناء عالم وهمي يختبئ الإنسان بداخله كل يوم.
سوف يخطر لك العديد من الاسئلة ولكن اجاباتها موجودة مسبقاً فلا تتعب أحداً بتفسير البديهيات والواضحات.
فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)
لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ
لكن يتسائل البعض أن ليس كلنا نفس الحال ونفس الظروف ف لا عليك إن الله لم يجعلك شقياً في الارض إلا بإختيارك ف إن كان لديك في اليوم الواحد مقدار ساعه من الفراغ للراحة ف استعملها بالعطاء، ولا تنغمس في الحياة الدنيا ومنافساتها وتغفل عن منافسة الآخرة ف عليك دائماً أن تتذكر أن كل ما تفعله هنا هو زائل ولن يبقى إلا الله عز وجل ولكنه عادل ورحيم فيحفظ لك ما فعلت بالذرة ويحاسبك عليها وإما يعطيك أجراً عظيما أو أن يخزيك في جهنم.
هذا ما دفعنا إلى بناء المنتدى ومن قبله قناة اليوتيوب، ولا نسألكم عليه مالاً إن أجرنا إلا على الله

أما المنتدى فجاء بعد فشل ذريع لمواقع التواصل الإجتماعي في هيكلة عقل الانسان،
كذلك جيل منصات التواصل هو جيل استهلاكي بنسبة 90% لأنه من الممكن أن يقضي 10 ساعات أمام الحاسوب أو الهاتف فقط لمشاهدة مقاطع التسلية والضحك والألعاب وغيرها .. الخ، أما أن يستفيد ويُفيد فتجده متكاسلاً لأن عقله أصبح عاجزاً عن إخراج الأفكار أو مناقشتها. "ابو غيث"
فبعد ظهور منصات التواصل خصوصاً Facebook,Twitter وما يمنحه من حرية في التعبير عن الرأي أيضاً ساهم في انهيار المنتديات التي لم تكن تسمح أبداً في حرية التعبير لأن النقاشات نادرة ما كانت تستمر مما يظطر المشرف لحظر العضو او إغلاق الموضوع ورغم أن هذا نابع من أخلاقنا وديننا لكن مع الأسف شباب اليوم لا تهمهم تلك القوانين فهم يريدون الحرية فقط، وهي حرية الوهم التي يتم بيعها في كل مكان ولها سوق ضخم يدلل على إنحطاط الأخلاق
لهذا فإن المنتدى لا يملك هدفاً مماثلاً لباقي المواقع، إنما المنتدى يُتاجر مع الله عز وجل ونحسبه صدقة جارية عنا بعد أن نموت، فريقنا لا يهمه أرقاماً ولا تهمه شهرة في الأرض ، إنما يجمعون أرقاماً ليومٍ كان عبوساً قمطريراً!
إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) وجائت هذه الايات بعد القصة القصيرة التي رويناها في الأعلى .
لا نملك توجهات سياسية ولا حزبية ولا نسمح بتداول هذه الأمور هنا إنما نحن مجتمع يسعى خلف العلم ونشره لوجه الله.
بسم الله نبدأ

فريق شبكة شل العربية
دمتم بخير.