لي كذا تعليق على الفيديو + الكلام
أولا الكلام جميل وبارك الله فيك على هذا التذكير في وقت أغلب الناس بدأت تنسى وتنشغل بحياتها واعتادت المشهد
ثانيا أضيف إلى كلامك أن الدعاء غير كاف، لسنا مطالبين بالدعاء فقط، فالإسلام دين عمل وليس دعاء فقط، يقول الله تبارك وتعالى: (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )). وهذا ما لا يدركه كثير من الناس أننا سنسأل أمام الله يوم القيامة عن فعلنا تجاه إخواننا في غزة، والعجز ليس حجة أو عذر؛ فالعاجز آثم حتى يسعى إلى التغيير، بمعنى أنك تبقى على إثم ما دمت لا تحاول أن تغير، لكن طالما تحاول أن تغير وجاءك الموت وأنت تحاول، حينها تخرج من دائرة الإثم بإذن الله، فالواجب علينا ليس الدعاء فقط بل العمل وكل منا حسب طاقته، فمثلا أنت يا ليث تقدم دورة قوية جدا في العتاد الصلب، تقدمها دون دعم مادي أو معنوي، تقدمها دون مقابل، مالهدف من هذه الدورة ؟؟؟ عليك أن تجدد النية بأن تكون هذه الدورة تكون سببا في نشر العلم بين المسلمين حتى يحصلوا على القوة من أجل التغيير، ولا تستهن بمحاولة التغيير التي تقوم بها، فوالله ثم والله هناك من فعل أقل من ذلك وخلده التاريخ كأحد أسباب التغيير، ولنا في الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم عبرة، فقد كان حديث عهد بعرس(أي تزوج حديثا) ما زال صغيرا في العشرينات من عمره، لماذا خلد التاريخ هذا الرجل في ظنك ؟؟ لم يكن الأرقم عالما أو فصيحا شاعرا أو غنيا أو حتى نسيبا بين العرب، ولكن بيته كان على أطراف مكة بعيدا عن أعين قريش، فجعل جزء من هذا البيت للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتدارسون الإسلام. تخيل أن تكون متزوجا حديثا وثاني يوم تقوم بإفراغ الصالة من أجل بعض الأشخاص لممارسة دعوتهم، لك أن تتخيل هذا هو السبب الوحيد الذي خلد ذكر الصحابي الأرقم بن أبي الأرقم حتى اليوم، مابالك بك وأنت لديك العلم ولديك المنصصة والمساحة ؟؟؟
كل منا قادر على أن يفعل أكثر من الدعاء ولكن الكسل والجهل والقومية وعوامل أخرى تقف عائقا أمام الجميع، وهنا يأتي دور شبكة شل، حركتنا هي حركة وعي دعوية أعمق بكثير من أمور التقنية.
على الجميع أن يسعى للتغير، وتذكر صديقي العزيز : قد لا يكون كل مسلم فقيه، ولكن كل مسلم داعية بما يستطيع.
أما الفيديو فتعليقي عليه أني كنت حاضرا في هذه الفترة 2014 ولكن كيف كنت حاضرا؟؟ لن أذكر أكثر من ذلك ولكن ما أستطيع قوله أن الشباب في ذاك الوقت كان لديهم وعي وروح تعاون، كان لديهم روح العطاء دون مقابل، كان لهم قضية يجتمعون عليها ويدافعون عنها باختلاف الخلفيات والقوميات والأعراق، ولكن كان ينقصهم شيء واحد فقط؛ ألا وهو الاجتماع تحت راية الإسلام بشكل واضح وصريح وليس الاجتماع تحت راية العروبة والقومية.
كنا أكثر قوة من الذي يتم تصويره في الفيديو المرفق، كنا أشد قوة وأشد تنكيلا بأعداء الله، ولكن الأيام بيننا ووعد الله حق.
