مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

هل تدخل العلوم الدنيوية في حرمة كتمان العلم؟

STORMSTORM is verified member.

>_ عضو ماسي _<
>:: v1p ::<

السمعة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: من كتم علما يَعلمه جاء يوم القيامة مُلْجَمًا بِلِجَام من نار ـ وسؤالي: أنا في عملي أبحث كثيرا وأطور نفسي وأطور معلوماتي إلى أن أصبحت بفضل الله أعلم كل خبايا العمل وكيفية التصرف في معظم الأمور والمشاكل، وجاء هذا بعد تعب كثير وسهر اليالي والفضل لله وحده، وأدى هذا الشيء إلى تميزي عن غيري في العمل وإلى اكتساح التقرير الشهري بالمرتبة الأولى دائما والسؤال: هل يجب أن أعلّم هذا الذي تعبت عليه لزملائي في العمل وأقول لهم كيفية التصرف الصحيح؟ وأعلمهم الخبايا؟ أم هو حق لي وحدي لأنني تعبت عليه كثيرا؟ يرجى العلم أن زملائي منهم المسلم ومنهم غير المسلم، الرجاء الإجابة ولكم جزيل الشكر وجعلها الله في ميزان حسناتكم.

الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعلوم الدنيوية لا إثم في كتمانها، إلا إذا أدى ذلك إلى عدم من يقوم بفروض الكفايات من العلوم التي يحتاج إليها الناس كالطب والهندسة والزراعة، فيجب عندئذ بذله لمن يرتفع بهم الإثم، ولا يجب في غيرهم، ومع هذا فيبقى أن الأفضل هو بذل هذه العلوم لمن ينتفع بها، من باب الإحسان إلى الخلق والتيسير عليهم ومحبة الخير لهم، وراجع تفصيل ما سبق في الفتاوى التالية أرقامها: 52569، 23438، 154293.
وبه تعلم أن ما تذكره من تعليم زملائك ما يتعلق بالعمل لا وجه للزومه، أو وجوبه عليك.
والله أعلم.

المصدر:
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عدم من يقوم بفروض الكفايات من العلوم التي يحتاج إليها الناس كالطب والهندسة والزراعة
ممكن توضيح

الظاهر أروح انام شوي احسنلي
 
أما فرض الكفاية : فهو علم لا يستغنى عنه في قوام أمور الدنيا ، كالطب؛ إذ هو ضروري في حاجة بقاء الأبدان، وكالحساب، فإنه ضروري في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرهما. وهذه هي العلوم التي لو خلا البلد عمن يقوم بها: حرِج أهل البلد، وإذا قام بها واحد كفى وسقط الفرض عن الآخرين، فلا يُتعجب من قولنا: إن الطب والحساب من فروض الكفايات، فإن أصول الصناعات أيضا من فروض الكفايات، كالفلاحة والحياكة والسياسة، بل الحجامة والخياطة، فإنه لو خلا البلد من الحجام تسارع الهلاك إليهم، وحرِجوا بتعريضهم أنفسهم للهلاك، فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء، وأرشد إلى استعماله، وأعد الأسباب لتعاطيه، فلا يجوز التعرض للهلاك بإهماله.

 

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى