0x2
./عضو جديد



السمعة:
- إنضم2 مايو 2024
- المشاركات 13
- مستوى التفاعل 32
- النقاط 13
عز نفسك يا صديقي
هل تعلم يا صديقي كيف تكون عزيز النفس؟
عِزةُ النفس ليست لساناً ساخرًا ولا طبعًا مُتكبرًا.
عزة النفس هي أن تسمو و تبتعد عن كل ما يقلل من قيمتك.
عزة النفس هي صفة ترتبط بالمبادئ بالدرجة الأولى.
لذلك الشخص صاحب المبدأ يمكنه التخلي عن كل شي والإبتعاد عن أي شخص مقابل أن لا تقل قيمته لكن احذر فلا تكن متكبراً ولكن كن عزيز النفس
تريد أن تعلم كيف تكون عزيز النفس؟ كيف يكون لديك مبدأ؟
دعني أُخبرك يا صديقي، أنت لست مُجبراً على تبرير المواقف لمن يسئ الظن بك، فلا تهتم لما يقولون عنك فأنت تعلم من أنت وربك أعلم بنواياك ومن يعرفك جيدًا يفهمك جيدًا فلا تقلل من قيمتك بتبرير أفعالك.
فَسِرُ الفشل في الحياة هو محاولة إرضاء الجميع
لا تكرم من أهانك ولا تحنو رأسك على من قسى , لا تَحن لمن باع ولا تشتاق لمن استغنى , لا تذهب في الطريق من أضل من طريقك عمداً, ولا تهتم بشخص لا يهتم بك؛ فالإهتمام به كإعطاء دواء لجثة هامدة، ولا تُعاتبه على قلة اهتمامه بك فإن الإهتمام بعد العتاب سيكون مجاملة و نحن لا نحب المجاملات يا صديقي فمن يشتاق لك يبحث و يسأل عنك.
ومن يحبك لن يخذلك ولن يبكيك أبدًا وأن عابكك دون قصد تجده عائداً معتذرًا فلا تتوسل وعد باردًا، ولا تسأل وصلاً متكلفاً ، ولا تنتظر مجيئ من لا يجئ عندما تشعر أن الشئ ليس لك ، لا تحارب من أجله.
ومن يُريد الإبتعاد ساعده ، فعلى سبيل الكرامة (لا تجبر نفسك على أحد ولا تجبر أحد عليك)
من يخرج من حياتك بإرادته لا يعود إلا بإرادتك
فالإبتعاد واجب عندما تكون مع شخص يستكثر نفسه عليك ومن طال غيابه أصبح غريب
من يتجاهلك لحظة تجاهله عمراً ، إذا رأيت من يتجاهلك في طريقك لا تضع وجهك بالأرض كي لا يراك تنظر إليه بل ضع عينيك بعينيه ودعها تقول أنا أنظر إليك ولكنني لا أراك ، أنظر إليك ولكني لا أعرفك , ضع عينيك بأعينهم ولا تزحزح بصرك حتى يفعلوا هم أولاً
تجاهل بقوة فَهُم ضعفاء في تجاهلهم
لا تقل لأحدهم احترمني لكي أحترمك بل قل عندما تراني احترم نفسك.
عزة النفس هي أن تتقمص دور المكتفي بأي شيء وأنت في أَمَسِّ الحاجة إلى كل شيء
و عندما تحتاج إلى طلب حاجة من أحدهم كن عزيز النفس في الطلب (اطلبوا الحوائج بعزة نفس فإن الأمور تمشي بالمقادير)
ولا تخجل في طلب حقك؛ فمن أكله لم يخجل منك ولكن أخذ الحق حرفة
تعلم متى تطلب حقك ؟ و كيف تطلبه ؟ ومِن مَن تطلبه ؟
(لا تكن لينًا فتعصر ولا تكن صلبًا فتكسر) , ولا تتمسك بشيء لا يريد التمسك بك ظناً منك أنه لن يتكرر ، فأنت لست محدود بفرصة واحدة ولا مستقبل معين
فالفرصة لا تأتي مرة واحدة بل تأتي آلاف المرات ولكن كن مستعداً لها جيداً فكل شيء قابل للتعويض إلا عزة النفس إن ذهبت لن تعود
فكن عزيز النفس وإياك أن تنحني مهما كان الأمر ضرورياً، فلربما لا تأتيك الفرصة لكي ترفع رأسك مرة أخرى ولا تنحني إلا لمن خلقك (من ينتظر دموعي فاليأتي وقت صلاتي)
التعديل الأخير بواسطة المشرف: