







السمعة:
- إنضم26 يونيو 2023
- المشاركات 1,690
- الحلول 31
- مستوى التفاعل 2,910
- النقاط 113
السلام عليكم جميعًا
عساكم بخير
عساكم بخير
موضوعنا اليوم عن التعلم و أهميته و أهم الطرق و الإستراتجيات المتبعة في التعلم و الأهم إيجاد هدفنا من التعلم.
تحدثنا في كثير من المواضيع عن التعلم و لكن سأحاول أن أجعل هذا المنشور الجامع لها كلها. قبل البدء بالتحدث عن الإستراتجيات و غيرها فنحتاج لمرحلة أساس نبني عليها , وسيكون هدف هذه المرحلة هو تغيير عقليتنا من الإستهلاك للإنتاج و إلغاء الأثر السلبية لوسائل التواصل الإجتماعي و التكنلوجيا الحديثة عليها.
مُلاحظة قبل البدء : أنا أتحدث عن التعلم الحقيقي الذي يهدف إلى إرضاء الله و إعلاء كلمته في الأرض و ليس مجرد تقليب سلايدات أو مُلخصات أو أسئلة سنوات, لأن هذا يسمى دراسة حتى أنني شخصيًا لا أرى أن هذه العملية تستحق كلمة دراسة من الأساس
على كل فالنبدأ.
على كل فالنبدأ.
- مرحلة الأساس
في هذه المرحلة نحتاج أولًا لمعرفة ما هي رؤيتنا و أهدافنا و الأهم نيتنا و على هذا الأساس نبني حياتنا , و هنا أنصحك بورقة و قلم و الخروح للهواء الطلق خصوصًا بعد صلاة الفجر و التفكير (فكر بالدنيا , فكر بالآخرة , تذكر بأن الدنيا زائلة فماذا أعددت للآخرة , تذكر بأننا مأمورين بالسعي في الدنيا لأجل الآخرة, فكر بحالة الأمة الإسلامية و الأهم ما الإجراء الذي سوف تتخذه). وقلت بأن الأهم ما الإجراء الذي سوف تتخذه لأننا جميعا نحزن و نتمنى و لكن ليس الجميع من يفعل و ينفذ.
و هنا تبدأ بكتابة سؤال و الإجابة ثم اسأل "لماذا؟" و "ما الفائدة؟" , فمثلًا ما هدفي من الحياة بعد أن تقوم بالإجابة قم بسؤال نفسك لماذا أحتاج هدفًا في الحياة و ما الفائدة من هذا الهدف و خذ وقتًا في التفكير, ولكن لا تنسى أنه عليك أن تراعى الأمور التي تحدثنا عنها قبل قليل و الذي كان أهمها "ما الإجراء الذي سوف تتخذه لأننا جميعا نحزن و نتمنى و لكن ليس الجميع من يفعل و ينفذ"
لا يكفي أن تجعل أهدافك مُقتصرة على الحياة الدنيا لأنها زائلة يجب أن تخطط أيضًا للآخرة و أن تجعل الدنيا خدامة للآخرة.
و حتى من اسمها دنيا من الدنو أي الدرجة المُنخفضة , فيجب أن تسعى للآخرة و أن لا تنسى الدنيا, لأن كسب الأخرة بدون الدنيا صعب أما كسب الدنيا بدون الأخرة صعب و لكن كسب الأخرة من خلال الدنيا سهل, وما أعنيه هنا مثلا أنا أريد أن أكون غني (هدف دنيوي) حسنًا أنا أُريد أن أكون غني لأطعم الفقراء و أساعد المساكين و أبني المساجد (هدف آخروي من خلال هدف دنيوي)
ولتفهم ما عنيه أكثر فأنصحك بمشاهدة المحاضرات التالية:
و أتمنى أن تقوم بعمل مُلخص لهذه الفيديوهات و إعطائنا رأيك فيه , أنظر كم أنا جيد حتى أني أعطيك أفكار للمشاركة بالمنتدى فلا يوجد سبب لك لعدم المشاركة و إفادة الأخرين.
المهم قمنا بتحديد رؤيتنا في الحياة و ماذا نريد منها و قلنا أننا يجب أن يكون هدفنا الآخرة و لكن من خلال هدف دنيوي, والآن نقوم بتحديد الأهداف من خلال سؤال "ما المراحل التي يجب أن أمر بها" و أيضًا "ما المراحل التي يجب أن لا أمر بها" , ولا تنسى أن تتحدث عن كل جوانب حياتك (التخصص, الدين, الجسد و الصحة, المال, المعرفة, ...) , ولا تنسى "لماذا" و "ما الفائدة" , فأنا حددت رؤيتي بالحياة ثم علمت ما المراحل التي يجب أن أمر بها و ما المراحل التي لا يجب أن أمر بها (حددت أهدافي).
و في هذه المرحلة أنصحك بعدد من المقالات و هي :
و لترى لماذا قلت عن الأثر السلبية لوسائل التواصل بشكل عام و الريلز بشكل خاص:
و سلسلة تعلم كيف تتعلم .. أفضل سلسلة تبدأ بها تعلمك و الله يجزي الأستاذ STORM كل خير عليها
- STORM
- مهارات
- الردود: 0
- المنتدى: القــســم الــعــام
و لا تنسى ان تأخذ وقتا في هذه المرحلة و أن تقوم بأخذ الملاحظات من خلال ورقة و قلم و ليس على الجهاز و هذا ما سأتحدث عنه.
- مرحلة الإستراتجيات
وفي هذه المرحلة نبدأ بعملية التعلم فعليًا بعد أن حددنا ماذا نريد من الحياة و ما أهدافنا و علمنا أنه يجب علينا أن نغير تفكيرنا و الأهم أن نتخذ إجراء
أولًا: هل أتعلم أم أدرس و ما الفرق؟
لا تعلم و الفرق بينهما أنك بالتعلم تكون فاهم للمعلومة و يمكنك أن تبني عليها معلومات أخرى و أن تقوم بشرحها لغيرك أما لو أنك تدرس فيكون أكبر همك اجتياز الإختبار.
السلام عليكم جميعًا
ربما يرى المُعظم بأن عملية التعلم والدراسة نفس المعنى ولكن الفرق بينهم عملاق جدًا
كتعريف بسيط:
- الدراسة تكون أن تمسك الكتاب و تحضر الشرح و تدون الملاحظات و تراجعها كل فترة و تمتحن بها, ثم تنساها و أنت تكون لا تدري ما أهمية هذه الأمور في حياتك الفائدة الوحيدة منها.
- التعلم هو أن تمسك كتاب المادة و تبدأ بالتعلم و حل الأسئلة و البحث عن أي موضوع لا تفهمه, و يفضل البحث باللغة الإنجليزية في الفترة الحالية.
بالمختصر التعلم هو أن تفهم المادة...
- أبو المعالي
- الردود: 0
- المنتدى: القــســم الــعــام
ثانيًا: أفضل المصادر للتعلم
علمنا أنني أحتاج لأن أتعلم و لكن كيف؟ و بعد تجربة مطولة وجدت أن أفضل مصدر للتعلم هو الكتب, لأي شخص يريد أن يتعلم موضوع و أن يتقنه فعليه بالكتب, أنا لا أردي السبب و لكن قراءة الكتب أفضل بألف مرة من الفيديوهات و الكورسات المصورة وأظن بأن هناك سببان:
1. في الكتاب أن ترجع للمصدر.
أي الذي يقوم بعمل كورس أو دورة أو غيرها فمن أين قام بالحصول على هذا العلم ,من كورس آخر أو مجموعة كورسات و صاحب الكورسات هذه يقوم بالرجوع لصاحب كورس أو دورة أخرى , وترى بأن السلسلة تتطول و تتطول إلى أن تصل للكتاب فالكتب هي أصل العلم , بالإضافة لأن كل صاحب كورس أو دورة يقوم بعمل تعديلاته على المحتوى الذي قبله لكي لا يبدو بأنه نقل حرفي من الذي قبله.
فلماذا نتجه لمحلات المياه بينما يمكننا الذهاب لنبع الماء النقي الغير مُلوث أو مُعدل !
2. هل يمكنك إنهاء الكورس و أنت لست بكامل التركيز؟ نعم , هل يمكنك القيام بنفس الشيء على الكتاب. لا .. انتهى.
في الكورس أو الدورة يمكنك أن تكون منشغول أو غير مركز عندما تسمع أو تشاهد و لكن كيف من الممكن أن تكون غير مركز عندما تقرأ
ونقطة إضافية في الكتب أنت غير مجرب على مكان أو اتصال بالإنترنت بالإضافة إلى أنك بعيد عن التكنولوجيا و هذا شيء مفيد صحيًا.
ثالثًا: التلخيص الورقي أم الإلكتروني؟
الآن قمنا ببدء التعلم و كيف سأخذ الملاحظات , شخصيا البحث عن "أفضل تطبيق لأخذ الملاحظات" أو "أفضل نظام للتعلم" أو "النظام الأفضل لتعلم أو تذكر أي شيء" إلى آخره من الأفضل كلها هراء و إضاعة وقت.
لماذا ؟ بكل بساطة لأنها غير موجودة لا يوجد أفضل تطبيق أو نظام , الحل بكل بساطة هو الورقة و القلم و لكن لماذا ليس أحد التطبيقات مثل نوشن أو اوبسيدين؟
الفكرة بأنه في الورقة و القلم أنت تقوم بعمل معالجة للـ data التي تدخل دماغك ثم كتابتها بطريقتك على الورقة, أما على أجهزة الكمبيوتر فأنت فقط تقوم بعمل التقاط لها و إلقائها في البرنامج. وشخصيًا أفضل بأن تقوم بتخصيص دفتر كبير و محترم لموضوع واسع مثلًا أنا خصصت دفتر للإلكترونيات , حقا هو ليس مثل الدفاتر العادية و سعره ليس مثلها و لكنه سيبقى معي إن شاء الله طول العمر, فهناك مقولة أحبها تقول بأن "أفضل استثمار تستثمره في حياتك هو استثمارك بنفسك" فلا تبخل على تعليمك أبدًا أبدًا أبدًا.
و من الممكن أن يسألني شخص عن الأيباد فأنت تدون مثل الورقة و القلم و بنفس الوقت أحظى بالميزات التكنولوجية , بالحقيقة ليس لدي تجربة مع الموضوع و لكن أرى بأن الشعور الورقي مُميز عن غيره.
و الآن قد أجد نقاش و ردود على آخر نقطتين خصوصًا أنني فضلت الأمور التقليدية القديمة و تركت التكنولوجية الحديثة, ولكن هذا رأيي و لأي من سيقول بأنه من دون التكنولوجيا فلن تتعلم سأقول لك قل هذا الكلام لإبن سينا, للخوارزمي, لجابر ابن حسان, لمكتبة بغداد, لعلماء الأندلس علمًا أنه لم يكون لديه كهرباء و لا إنترنت, أما نحن فلدينا كتب و مصادر وإنترنت و كهرباء و فائض من المعلومات و لكن لماذا نحن جهلاء؟؟
ما أعنيه نسبة العلماء البارزين قديمًا أكثر من الآن علمًا بأننا لدينا إنترنت, فأين ذهب العباقرة ؟
- مرحلة الإستمرار
بعد أن غيرنا عقليتنا و وجدنا هدفنا و علمنا كيف نصل له, فما تبقى لدينا الآن هو الإستمرار, وستجد من يقول لك بعد فترة "فقدت شغفي" أو "أين شغفي"
يبني الشغف كذبة!
لا يوجد شيء يسمى شغف , يوجد ما يمسى إنضباط يوجد ما يسمى مسؤولية
و هنا على قوة الأساس الذي بدأنا به الموضوع تكون قوة المسؤولية و الإنضباط , فلذلك مرحلة الأساس مهمة جدًا, فإن كانت مسؤوليتك كبيرة و مستعد لها و عقدت و جعلت النية لله, فسيعينك الله عليها و ستصل إن شاء الله
و لكن مُلاحظة مُهمة: لا تنسى أن الله دائمًا معك , دائمًا يراك , و أن العين حق , فلا تنسى ذكر الله و لا أذكار الصباح و المساء و لا قراءة القرآن
وأتذكر أنني سمعت قبل فترة بأنه من يكون لديه أعداء في الحياة فهو ناجح لأنه كان لديه قيم أو مبدأ و أعلنه للجميع , أما من يسير مع الجميع فهو تافه ليس لديه أي هدف أو غارق في الحياة.
و أنت هنا أعلنت عن مبدأك بالتعلم و التطور, فإن كان هدفك مبني على أساس قوي و تحملت مسؤولية من أجله فستجد فستجد الكثير من الأعداء أمامك أقلهم هو نفسك التي تريد الراحة و الشهوات
و تذكرت الآن أول منشورات قمت بكتابتها على المنتدى التي كانت تتمحو حول النجاح و كتابة الأهداف و أفضل ناظم للتعلم و لأخذ الملاحظات و ها أنا الآن أقوم بتدمير كل كلامي السابق و أستبدله بما هو أفضل و هذا هو التطورز
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا
بالتوفيق.
بالتوفيق.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: