مجاهد قسامي
./عضو جديد


السمعة:
- إنضم13 يوليو 2024
- المشاركات 7
- مستوى التفاعل 30
- النقاط 13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". (سورة الحجرات: 13).
الاختلاف بين الناس هو جزء من حكمة الله في خلقه. لكن مع الأسف، نجد اليوم أن المجتمعات قد انحرفت عن هذه الحكمة، وبدأت التفرقة والعنصرية تنتشر بين الناس بناءً على القبيلة أو الجنسية أو الطائفة. على الرغم من أن الله خلق الإنسان من نفس الأصل، وجعل الناس شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إلا أن الجهل والتعصب أفسدا هذا التعارف وأدى ذلك إلى النزاعات والتفرقة.
أصبحت القبيلة أو العشيرة معيارًا للحكم على الأشخاص، فتجد الناس يتنازعون ويتقاتلون بسبب انتماءاتهم القبلية. كذلك، نجد التفرقة بين الناس على أساس الجنسيات. البعض يتفاخر بكونه من دولة مُعينة وينظر بدونية إلى الآخرين. بعض الآباء يعلمون أبناءهم الكراهية والتفرقة، بأن هذا الشخص من قبيلة مُعينة أو جنسية مُعينة لا يجب أن نصادقه أو نتعامل معه.
الإسلام يدعو إلى الوحدة والتآخي بين المسلمين، ويعتبر التفريق بينهم جريمة. يوم القيامة لن يكون هناك تمييز بناءً على القبيلة أو الجنسية، بل سيكون الحكم على أساس التقوى والأعمال الصالحة.
علينا أن نتذكر دَومًا أن التفرقة تضعف الأُمة وتجعلها عرضة للسيطرة من قبل الأفكار والعادات السيئة التي تأتي من الخارج. يجب أن نكون يدًا واحدة، قوية، مُتماسكة، قادرة على مواجهة أي تحديات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير بواسطة المشرف: