مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

[ نقاش ] جدل المستهلكين | مواقع التواصل الاجتماعي

STORMSTORM is verified member.

>_ عضو ماسي _<
>:: v1p ::<

السمعة:

512010.webp


الصلاة والسلام على خير البشرية الحبيب المصطفى محمد صلّ الله عليه وآله وسلم، أما بعد:

ما بين علبة الببسي والكوكاكولا وستار بكس ومنتجات الأغذية المُقاطعة ومنتجات الملابس المُقاطعة وغيرها الكثير من المنتجات التي نستهلكها في حياتنا اليومية،
يقف الانسان المستهلك لهذه المنتجات وقفة شموخ وعز وإصرار وكلّه ثبات بأن المُقاطعة هي ركن أساسي من أركان يومه ولا شك بذلك، ولكن!

ماذا نفعل على منصات التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها اليوم ؟
ما هي المعادلة الجديدة المال مقابل الوقت ؟
كيف نقوم بدعم الغرب الصهيوني بتصرفاتنا اليومية ؟


لا شك بأننا اليوم نقف وقلوبنا موجوعة والعجز يلتف من حولنا ونشاهد المآسي ولا نستطيع التحرك ولكن ماذا بعد ذلك ؟

كيف ينظر لنا الغرب وكيف ننظر نحن للغرب ؟
هل نستعمل أدواتهم بما يُرضينا أم بما يُرضيهم ؟
هل نحن مُنتجين أم مستهلكين ؟


حسناً، يبدأ الجدال في هذه المواضيع عند كل فردٍ منا وكيفية استعماله لمواقع التواصل الاجتماعي, فتجد منا من يقوم بقضاء معدل 2-4 ساعات يومياً بشكل متقطع على مواقع التواصل الاجتماعي سواء فيسبوك أو انستاغرام أو سناب شات أو تويتر وغيرها من المواقع. . .
ولا عجب هنا أن ندرك للحظة ماذا تستفيد منا هذه المواقع بقضاء الوقت عليها ؟


ببساطة يا عزيزي إنها معادلة الوقت مقابل المال.

ولو أخذنا نظرة بسيطة إلى أسهم شركة واحدة منها وهي شركة Meta التي تملك انستا وفيسبوك وغيرها , لوجدنا فارق عظيم ما بين يوم الفتح العظيم يوم السابع من أكتوبر وما بين يومنا هذا .

1721900658646.webp


وبالنظر إليها تجد أن سعر سهم الشركة كان في السادس من أكتوبر هو 315 دولار بينما اليوم هو 461 , ولا شك أنه كان لنا الأثر الأكبر في هذا الإرتفاع الهائل الذي يقارب 57%

معادلة الشركات هي أنك تقوم بإنشاء حساب مجاني ويمكنك متابعة من تريد وتقوم بتصفح الصفحة التي تريد بمقابل أنها تُظهر لك الإعلان الذي تريده هي كيفما تريده هي، وتأخذ المال من صاحب الإعلان.


وغالباً أكثر الناس تعلم أن معادلة الإعلانات في هذه الشركات هي المال مقابل الوصول لعدد معيّن من الناس.

وهنا يبقى السؤال ؟

لماذا نتواجد بتلك المنصات ونعطيها جزء ثابت من يومنا ؟

قد يُجيبنا بعض الإخوة بأن مُتابعة الأخبار والمقاطع الصوتية والمرئية هي سبب أساسي ومواكبة آخر تطورات حرب إخوتنا في غزة وغيرها من الأخبار الهامّة التي نتلهف كي نسمع عنها، وآخرون يجيبون بأنهم يتواصلون على هذه المواقع وغيرهم يجيب بأنهم يُنتجون من هذه المواقع.

وتختلف الإجابات باختلاف أحوال الناس وظروفهم.

ولا يمكننا التعميم أبداً على جميع الناس وإطلاق الأحكام عليهم من وجهة نظر واحدة! فهذه قمّة الجهل عافانا الله وإياكم.

ولكن دعونا نوجه الكلام للمستهلكين غير المنتجين الذين يستطيعون الحصول على المعلومة بطرق أُخرى على منصات أُخرى.


لماذا لا تترك هذه المنصات وتتوجه للبحث على الإنترنت عن ضالتك وعن المعلومات التي تريدها ؟
لماذا تقوم بدعم الغرب الصهيوني مادياً وأنت قادر على إيقاف هذا الشيء؟


عندها سيخرج لنا المُنافق من جحره ويقول لنا: حتى وإن تركنا هذه المنصات وبحثنا وتعبنا للحصول على المعلومة كي لا ندعم هذه المنصات فهي لن تتأثر كثيراً فعليها المليارات من الناس!

نعم كلامه قد يكون صحيحاً ولكن هذا ليس المقصد من مقاطعتها!


المقصد منها هو سؤال الله عزوجل لنا يوم القيامة لماذا لم نفعل هذا ؟
المقصد منها هو سؤال الله عزوجل لنا يوم القيامة كي ننجو بأنفسنا!


لابد لنا أن نُدرك أن هذه الدنيا فانية ولن تبقى وكل من عليها فان وبناءًا عليه لا نعلّق قلوبنا إلا مع الذي خلقنا ورزقنا وهدانا " الله جل جلاله "
والنجاة يوم الدين هو الفوز العظيم.


أي نعم قد لا نستطيع أن نغيّر حالنا بسرعة فائقة وأن نكبدهم الخسائر اليوم أو حتى غداً إلا أن يشاء الله، ولكن ولا تدري نفس ماذا تكسب غداً ولا تدري نفس بأي ارض تموت!
سوف يسألنا الله عزوجل عن كل شاردة وواردة وعن كل ذرة عملناها في الارض!

وهل نستطيع أن نتركها هكذا فجأة ؟
لا أعتقد ذلك، ولكن يمكننا فعل بعض التصرفات بداخلها من شأنها أن تترك أثراً نفسياً لطيف ونأمل من الله عزوجل أن نتركها لفترة أطول.

من أحد الامور الهامّة التي يجب علينا فعلها هي التوقف تماماً عن كتابة التعليقات ووضع الإعجابات على أي منشور بداخل هذه المنصات، والسبب بذلك أن الخوارزمية تدعم من يحصل على الكثير من الإعجابات والتعليقات وتقوم بإظهار منشوره على نطاق أوسع للمستخدمين.

تخيّل عزيزي القارئ أنك إذا شاهدت فيديو يوجد به أغنية أو رقص أو أو أو , فقد كسبت إثماً من مشاهدته، ولكن الإثم الأعظم أنك ممكن أن تكون مُشاركاً بنشره بين الناس من خلال وضع الإعجاب عليه!
هذه حقيقة لا يمكن إنكارها حتى وإن لم يُعجبك كلامي.


دعونا نتوقف عن قضاء الوقت الكبير عليها وتقليل الوقت يومياً وقضاء الوقت على كُتبنا وعلومنا ودعونا نتوقف عن المًساهمة في نشر ما ليس هو جيد لنا في الآخرة ودعونا نستغفر الله ونتوب إليه كثيراً كي يرضى عنا.

هذه دعوة قد أجدها أنا منطقية وقد يجدها غيري غير منطقية، لا يهمني الجدال واختلاف الآراء بقدر ما يهمني أن نفعل الصواب حتى لو لم ترغب به أنفسنا.

كم أنا سعيد بقضاء الوقت على هذه الشبكة هنا وأنا لا أكسب السيئات من تلك المنصات.


وكي أخرج من جدل المنافقين، أنا وجهت كلامي للمستهلكين الذين لا ينتجون أي شيء من تلك المواقع، أنا أُوجه كلامي لمن يراه منطقياً بالقياس والحساب الرياضي.

عافانا الله وإياكم من تلك المنصات وأدام الله علينا هذا المنتدى نعمة للتواصل والبقاء مع الأُخوة.

دُمتم برعاية الله
 
نعم كلامه قد يكون صحيحاً ولكن هذا ليس المقصد من مقاطعتها!
المقصد منها هو سؤال الله عزوجل لنا يوم القيامة لماذا لم نفعل هذا ؟
المقصد منها هو سؤال الله عزوجل لنا يوم القيامة كي ننجو بأنفسنا!
مع الأسف نسي أغلب الناس هذا الجانب من الحياة، نسوا الله فأنساهم أنفسهم، لم يعد الكثير من الناس ينظر لعاقبة فعله في الآخرة بل في الدنيا وكيف سيكون مظهره أمام الناس
عفانا الله وإياك
بارك الله فيك أخي محمد
جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك
 
🤗 وسيبقى الأمل مادام هناك عزيمة و أُناس تخاف الله 🤗

كلام من ذهب كالعادة 👌

وحابب اقول لاي شخص ممكن يقرا كلامي ده :

يا صديقي تذكر دائماً أنك أهم من أن تقضي ساعات على تلك المنصات بلا هدف وقتك اثمن من ان يضيع هبائاً ... ارجع للكتب والعلم واكتشف نفسك الحقيقية 😢
 
مشاهدة المرفق 12026

الصلاة والسلام على خير البشرية الحبيب المصطفى محمد صلّ الله عليه وآله وسلم، أما بعد:

ما بين علبة الببسي والكوكاكولا وستار بكس ومنتجات الأغذية المُقاطعة ومنتجات الملابس المُقاطعة وغيرها الكثير من المنتجات التي نستهلكها في حياتنا اليومية،
يقف الانسان المستهلك لهذه المنتجات وقفة شموخ وعز وإصرار وكلّه ثبات بأن المُقاطعة هي ركن أساسي من أركان يومه ولا شك بذلك، ولكن!

ماذا نفعل على منصات التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها اليوم ؟
ما هي المعادلة الجديدة المال مقابل الوقت ؟
كيف نقوم بدعم الغرب الصهيوني بتصرفاتنا اليومية ؟


لا شك بأننا اليوم نقف وقلوبنا موجوعة والعجز يلتف من حولنا ونشاهد المآسي ولا نستطيع التحرك ولكن ماذا بعد ذلك ؟

كيف ينظر لنا الغرب وكيف ننظر نحن للغرب ؟
هل نستعمل أدواتهم بما يُرضينا أم بما يُرضيهم ؟
هل نحن مُنتجين أم مستهلكين ؟


حسناً، يبدأ الجدال في هذه المواضيع عند كل فردٍ منا وكيفية استعماله لمواقع التواصل الاجتماعي, فتجد منا من يقوم بقضاء معدل 2-4 ساعات يومياً بشكل متقطع على مواقع التواصل الاجتماعي سواء فيسبوك أو انستاغرام أو سناب شات أو تويتر وغيرها من المواقع. . .
ولا عجب هنا أن ندرك للحظة ماذا تستفيد منا هذه المواقع بقضاء الوقت عليها ؟


ببساطة يا عزيزي إنها معادلة الوقت مقابل المال.

ولو أخذنا نظرة بسيطة إلى أسهم شركة واحدة منها وهي شركة Meta التي تملك انستا وفيسبوك وغيرها , لوجدنا فارق عظيم ما بين يوم الفتح العظيم يوم السابع من أكتوبر وما بين يومنا هذا .

مشاهدة المرفق 12029

وبالنظر إليها تجد أن سعر سهم الشركة كان في السادس من أكتوبر هو 315 دولار بينما اليوم هو 461 , ولا شك أنه كان لنا الأثر الأكبر في هذا الإرتفاع الهائل الذي يقارب 57%

معادلة الشركات هي أنك تقوم بإنشاء حساب مجاني ويمكنك متابعة من تريد وتقوم بتصفح الصفحة التي تريد بمقابل أنها تُظهر لك الإعلان الذي تريده هي كيفما تريده هي، وتأخذ المال من صاحب الإعلان.


وغالباً أكثر الناس تعلم أن معادلة الإعلانات في هذه الشركات هي المال مقابل الوصول لعدد معيّن من الناس.

وهنا يبقى السؤال ؟

لماذا نتواجد بتلك المنصات ونعطيها جزء ثابت من يومنا ؟
قد يُجيبنا بعض الإخوة بأن مُتابعة الأخبار والمقاطع الصوتية والمرئية هي سبب أساسي ومواكبة آخر تطورات حرب إخوتنا في غزة وغيرها من الأخبار الهامّة التي نتلهف كي نسمع عنها، وآخرون يجيبون بأنهم يتواصلون على هذه المواقع وغيرهم يجيب بأنهم يُنتجون من هذه المواقع.

وتختلف الإجابات باختلاف أحوال الناس وظروفهم.

ولا يمكننا التعميم أبداً على جميع الناس وإطلاق الأحكام عليهم من وجهة نظر واحدة! فهذه قمّة الجهل عافانا الله وإياكم.

ولكن دعونا نوجه الكلام للمستهلكين غير المنتجين الذين يستطيعون الحصول على المعلومة بطرق أُخرى على منصات أُخرى.


لماذا لا تترك هذه المنصات وتتوجه للبحث على الإنترنت عن ضالتك وعن المعلومات التي تريدها ؟
لماذا تقوم بدعم الغرب الصهيوني مادياً وأنت قادر على إيقاف هذا الشيء؟


عندها سيخرج لنا المُنافق من جحره ويقول لنا: حتى وإن تركنا هذه المنصات وبحثنا وتعبنا للحصول على المعلومة كي لا ندعم هذه المنصات فهي لن تتأثر كثيراً فعليها المليارات من الناس!

نعم كلامه قد يكون صحيحاً ولكن هذا ليس المقصد من مقاطعتها!


المقصد منها هو سؤال الله عزوجل لنا يوم القيامة لماذا لم نفعل هذا ؟
المقصد منها هو سؤال الله عزوجل لنا يوم القيامة كي ننجو بأنفسنا!


لابد لنا أن نُدرك أن هذه الدنيا فانية ولن تبقى وكل من عليها فان وبناءًا عليه لا نعلّق قلوبنا إلا مع الذي خلقنا ورزقنا وهدانا " الله جل جلاله "
والنجاة يوم الدين هو الفوز العظيم.


أي نعم قد لا نستطيع أن نغيّر حالنا بسرعة فائقة وأن نكبدهم الخسائر اليوم أو حتى غداً إلا أن يشاء الله، ولكن ولا تدري نفس ماذا تكسب غداً ولا تدري نفس بأي ارض تموت!
سوف يسألنا الله عزوجل عن كل شاردة وواردة وعن كل ذرة عملناها في الارض!

وهل نستطيع أن نتركها هكذا فجأة ؟
لا أعتقد ذلك، ولكن يمكننا فعل بعض التصرفات بداخلها من شأنها أن تترك أثراً نفسياً لطيف ونأمل من الله عزوجل أن نتركها لفترة أطول.

من أحد الامور الهامّة التي يجب علينا فعلها هي التوقف تماماً عن كتابة التعليقات ووضع الإعجابات على أي منشور بداخل هذه المنصات، والسبب بذلك أن الخوارزمية تدعم من يحصل على الكثير من الإعجابات والتعليقات وتقوم بإظهار منشوره على نطاق أوسع للمستخدمين.

تخيّل عزيزي القارئ أنك إذا شاهدت فيديو يوجد به أغنية أو رقص أو أو أو , فقد كسبت إثماً من مشاهدته، ولكن الإثم الأعظم أنك ممكن أن تكون مُشاركاً بنشره بين الناس من خلال وضع الإعجاب عليه!
هذه حقيقة لا يمكن إنكارها حتى وإن لم يُعجبك كلامي.


دعونا نتوقف عن قضاء الوقت الكبير عليها وتقليل الوقت يومياً وقضاء الوقت على كُتبنا وعلومنا ودعونا نتوقف عن المًساهمة في نشر ما ليس هو جيد لنا في الآخرة ودعونا نستغفر الله ونتوب إليه كثيراً كي يرضى عنا.

هذه دعوة قد أجدها أنا منطقية وقد يجدها غيري غير منطقية، لا يهمني الجدال واختلاف الآراء بقدر ما يهمني أن نفعل الصواب حتى لو لم ترغب به أنفسنا.

كم أنا سعيد بقضاء الوقت على هذه الشبكة هنا وأنا لا أكسب السيئات من تلك المنصات.


وكي أخرج من جدل المنافقين، أنا وجهت كلامي للمستهلكين الذين لا ينتجون أي شيء من تلك المواقع، أنا أُوجه كلامي لمن يراه منطقياً بالقياس والحساب الرياضي.

عافانا الله وإياكم من تلك المنصات وأدام الله علينا هذا المنتدى نعمة للتواصل والبقاء مع الأُخوة.

دُمتم برعاية الله
من يومين كنت بتناقش مع صاحبة الي على موضوع السوشال ميديا وكانت بتسألني انه ليش مسكريتهم وكيف قادرة بدونهم.
وقعدنا وتناقشنا نقاش طويل ولطيف
سمعتني للاخر وبس خلصت حكتلي كلامك صح ومنطقي لكن انا بشوف هالشي من منظور ثاني"ايجابي"
وللاسف انه كان كلامها كثير منطقي برضو
...

يومها وصلت لقناعة انه الفيسبوك مكان كثير منيح للناس اللي ما عندهم مبدأ ولا قيم ولا قضية يدافعوا عنها
هو كثير منيح للدواب من الناس، وما بعتذر ع المصطلح.

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)

فهذه الايات تحكي لنا حقيقة من أُعطي منهج ولم يعمل به وذلك حال شبابنا اليوم يعلمون انها مواقع صهيونية داعمة لكل ما يُغضِب الله وتُدمّر عقله وتحارب فطرته ولكن يقول لك لا استطيع.
 
كلام لابد أن يُطبق من كل شخص عندة ذرة احساس بالمسؤلية تجاة اخواننا المسلمين.
 
مشاهدة المرفق 12026

الصلاة والسلام على خير البشرية الحبيب المصطفى محمد صلّ الله عليه وآله وسلم، أما بعد:

ما بين علبة الببسي والكوكاكولا وستار بكس ومنتجات الأغذية المُقاطعة ومنتجات الملابس المُقاطعة وغيرها الكثير من المنتجات التي نستهلكها في حياتنا اليومية،
يقف الانسان المستهلك لهذه المنتجات وقفة شموخ وعز وإصرار وكلّه ثبات بأن المُقاطعة هي ركن أساسي من أركان يومه ولا شك بذلك، ولكن!

ماذا نفعل على منصات التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها اليوم ؟
ما هي المعادلة الجديدة المال مقابل الوقت ؟
كيف نقوم بدعم الغرب الصهيوني بتصرفاتنا اليومية ؟


لا شك بأننا اليوم نقف وقلوبنا موجوعة والعجز يلتف من حولنا ونشاهد المآسي ولا نستطيع التحرك ولكن ماذا بعد ذلك ؟

كيف ينظر لنا الغرب وكيف ننظر نحن للغرب ؟
هل نستعمل أدواتهم بما يُرضينا أم بما يُرضيهم ؟
هل نحن مُنتجين أم مستهلكين ؟


حسناً، يبدأ الجدال في هذه المواضيع عند كل فردٍ منا وكيفية استعماله لمواقع التواصل الاجتماعي, فتجد منا من يقوم بقضاء معدل 2-4 ساعات يومياً بشكل متقطع على مواقع التواصل الاجتماعي سواء فيسبوك أو انستاغرام أو سناب شات أو تويتر وغيرها من المواقع. . .
ولا عجب هنا أن ندرك للحظة ماذا تستفيد منا هذه المواقع بقضاء الوقت عليها ؟


ببساطة يا عزيزي إنها معادلة الوقت مقابل المال.

ولو أخذنا نظرة بسيطة إلى أسهم شركة واحدة منها وهي شركة Meta التي تملك انستا وفيسبوك وغيرها , لوجدنا فارق عظيم ما بين يوم الفتح العظيم يوم السابع من أكتوبر وما بين يومنا هذا .

مشاهدة المرفق 12029

وبالنظر إليها تجد أن سعر سهم الشركة كان في السادس من أكتوبر هو 315 دولار بينما اليوم هو 461 , ولا شك أنه كان لنا الأثر الأكبر في هذا الإرتفاع الهائل الذي يقارب 57%

معادلة الشركات هي أنك تقوم بإنشاء حساب مجاني ويمكنك متابعة من تريد وتقوم بتصفح الصفحة التي تريد بمقابل أنها تُظهر لك الإعلان الذي تريده هي كيفما تريده هي، وتأخذ المال من صاحب الإعلان.


وغالباً أكثر الناس تعلم أن معادلة الإعلانات في هذه الشركات هي المال مقابل الوصول لعدد معيّن من الناس.

وهنا يبقى السؤال ؟

لماذا نتواجد بتلك المنصات ونعطيها جزء ثابت من يومنا ؟

قد يُجيبنا بعض الإخوة بأن مُتابعة الأخبار والمقاطع الصوتية والمرئية هي سبب أساسي ومواكبة آخر تطورات حرب إخوتنا في غزة وغيرها من الأخبار الهامّة التي نتلهف كي نسمع عنها، وآخرون يجيبون بأنهم يتواصلون على هذه المواقع وغيرهم يجيب بأنهم يُنتجون من هذه المواقع.

وتختلف الإجابات باختلاف أحوال الناس وظروفهم.

ولا يمكننا التعميم أبداً على جميع الناس وإطلاق الأحكام عليهم من وجهة نظر واحدة! فهذه قمّة الجهل عافانا الله وإياكم.

ولكن دعونا نوجه الكلام للمستهلكين غير المنتجين الذين يستطيعون الحصول على المعلومة بطرق أُخرى على منصات أُخرى.


لماذا لا تترك هذه المنصات وتتوجه للبحث على الإنترنت عن ضالتك وعن المعلومات التي تريدها ؟
لماذا تقوم بدعم الغرب الصهيوني مادياً وأنت قادر على إيقاف هذا الشيء؟


عندها سيخرج لنا المُنافق من جحره ويقول لنا: حتى وإن تركنا هذه المنصات وبحثنا وتعبنا للحصول على المعلومة كي لا ندعم هذه المنصات فهي لن تتأثر كثيراً فعليها المليارات من الناس!

نعم كلامه قد يكون صحيحاً ولكن هذا ليس المقصد من مقاطعتها!


المقصد منها هو سؤال الله عزوجل لنا يوم القيامة لماذا لم نفعل هذا ؟
المقصد منها هو سؤال الله عزوجل لنا يوم القيامة كي ننجو بأنفسنا!


لابد لنا أن نُدرك أن هذه الدنيا فانية ولن تبقى وكل من عليها فان وبناءًا عليه لا نعلّق قلوبنا إلا مع الذي خلقنا ورزقنا وهدانا " الله جل جلاله "
والنجاة يوم الدين هو الفوز العظيم.


أي نعم قد لا نستطيع أن نغيّر حالنا بسرعة فائقة وأن نكبدهم الخسائر اليوم أو حتى غداً إلا أن يشاء الله، ولكن ولا تدري نفس ماذا تكسب غداً ولا تدري نفس بأي ارض تموت!
سوف يسألنا الله عزوجل عن كل شاردة وواردة وعن كل ذرة عملناها في الارض!

وهل نستطيع أن نتركها هكذا فجأة ؟
لا أعتقد ذلك، ولكن يمكننا فعل بعض التصرفات بداخلها من شأنها أن تترك أثراً نفسياً لطيف ونأمل من الله عزوجل أن نتركها لفترة أطول.

من أحد الامور الهامّة التي يجب علينا فعلها هي التوقف تماماً عن كتابة التعليقات ووضع الإعجابات على أي منشور بداخل هذه المنصات، والسبب بذلك أن الخوارزمية تدعم من يحصل على الكثير من الإعجابات والتعليقات وتقوم بإظهار منشوره على نطاق أوسع للمستخدمين.

تخيّل عزيزي القارئ أنك إذا شاهدت فيديو يوجد به أغنية أو رقص أو أو أو , فقد كسبت إثماً من مشاهدته، ولكن الإثم الأعظم أنك ممكن أن تكون مُشاركاً بنشره بين الناس من خلال وضع الإعجاب عليه!
هذه حقيقة لا يمكن إنكارها حتى وإن لم يُعجبك كلامي.


دعونا نتوقف عن قضاء الوقت الكبير عليها وتقليل الوقت يومياً وقضاء الوقت على كُتبنا وعلومنا ودعونا نتوقف عن المًساهمة في نشر ما ليس هو جيد لنا في الآخرة ودعونا نستغفر الله ونتوب إليه كثيراً كي يرضى عنا.

هذه دعوة قد أجدها أنا منطقية وقد يجدها غيري غير منطقية، لا يهمني الجدال واختلاف الآراء بقدر ما يهمني أن نفعل الصواب حتى لو لم ترغب به أنفسنا.

كم أنا سعيد بقضاء الوقت على هذه الشبكة هنا وأنا لا أكسب السيئات من تلك المنصات.


وكي أخرج من جدل المنافقين، أنا وجهت كلامي للمستهلكين الذين لا ينتجون أي شيء من تلك المواقع، أنا أُوجه كلامي لمن يراه منطقياً بالقياس والحساب الرياضي.

عافانا الله وإياكم من تلك المنصات وأدام الله علينا هذا المنتدى نعمة للتواصل والبقاء مع الأُخوة.

دُمتم برعاية الله
ربي يبارك فيك ويجعل هذا العمل في ميزان حسناتك اعانك الله ،
انا شخصيا اعاني من بعض افراد عائلتي و اصدقائي و اقاربي الكثير منهم مدمنون على هذه البرامج وانصحهم واكلمهم واشارك معاهم العلم واتناقش معهم مع هذا كله لا حياة لمن تنادي كميه ادمان لا توصف ، و ليس هم فقط بل و اغلب الشعب تجدهم ولو توقف احدهم في اشاره المرور لا يستطيع ان ينتظر بضع ثواني بدون ان يفتح هذه التطبيقات والريلز واي شيء يلهيه ،
أسأل الله ان يصلح حال امتنا ويهديها الى طريق الصواب.
 
  • Love
التفاعلات: STORM

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى