







السمعة:
الصلاة والسلام على خير البشرية الحبيب المصطفى محمد صلّ الله عليه وآله وسلم.
الإنسان الحديث يعمل اليوم ما بين الحاجة والإشباع ويعمل بناءً على احتياجاته وليس بناءً على مسؤولياته، فهو يستيقظ اليوم ليقوم بإشباع حاجاته وليس مسؤولياته ما بين حاجاته للطعام والكلام والتفاعل والمشاهدة والاطلاع على اخر الاخبار والتكلم والتحدث مع الاخرين.
لم نكن بهذا المستوى المتدني من بعثة الرسول عليه الصللاة والسلام حتى اليوم.
أعتقد والعلم عند الله أننا اليوم في اسوأ حالاتنا ك أمة إسلاميّة وك شباب مسلمين ننتمي بقلوبنا وبأفعالنا الى الدين الإسلاميّ.
لا نستطيع وضع حلول سحرية تجعلنا نستيقظ غداً بمعنويات جديدة وحياة جديدة، إنما نستطيع التفكر ومشاركة الأفكار ومشاركة الحلول إن وجدت، بعد الاستنتاج والاستنباط.
لو اننا حاولنا فهم ما يحدث من حولنا وما مدى تأثيره على عقولنا وعلى طريقة ونهج افكارنا واسلوب حياتنا اليومية ف سوف يسهل ذلك الفهم الكثيير من الصعاب التي قد تواجه الانسان أثناء الاستقامة.
وأول شيء يجب التفكر فيه هو "العدد"
العدد من كل شيء هو مهم جدًا ويجب علينا التفكر به ووضع قواعد أساسية ننطلق منها بالفكرة.
وأول قاعدة اساسية نبدأ بها وهي هي قول الله تعالى :
( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ )
الكثير الكثير الكثير من آيات الله عزوجل قالت لنا بأن أكثر الناس منافقون،كاذبون،مشركون،كافرون.
وأن قليلاً ما يؤمنون وأن قليلاً ما يتبّعون الحق.
وهنا نحن نتكلم عن العدد اللازم من الناس حتى نستطيع التغيير حتى نستطيع ترك بصمة وترك ما يُرضي الله عزوجل عنا ويُدخلنا في رحمته
وهنا يجب علينا التذكير بأن العدد غير مهم وأن الاخلاص والاتقان هو أهم بمليارات المرات من اعداد كبيرة كغثاء السيل.
إخواني وأخواتي، إن الغرب اليوم يُنفق المليارات بل مئات المليارات على الماكينه الإعلاميّة الضخمه؛ وهي أهم ماكينة يملكها الغرب وهي الطريقة الوحيدة التي تمكنهم من الوصول الينا والوصول الى عقولنا والتأثير عليها.
فلو أقفلت التلفاز وأقفلت الهاتف ف لا يوجد قوة تحت السماء الدُنيا تستطيع نقل المعلومة لك وادخالها الى عقلك والتأثير بها عليك مثل القوة الإعلاميّة الغربية التي نشهدها اليوم.
لهذا يجب عليك ان تكون على يقين ان الغرب يُنفق المليارات لهدف واحد فقط لا غير
وإن سألتني عن الهدف ؟
السيطرة على العالم ؟
الاقتصاد ؟
غيرها ؟
هذا كله كلام فاضي، انما الهدف الوحيد هو عندك انت عزيزي القارئ، الهدف هو :
{ إخضاعك تحت هذه المنصات الاعلامية كي لا تتخذ قراراً واحدًا سوف يقلب حياتك بشكل كامل }
القرار هو : الرجوع الى الله.
الرجوع الى الله يحمل الكثير من المعاني، يجعلك تستنفر في سبيل الله ويجعلك تقوم وتعمل لوجه الله كي تنجو بالاخرة من العذاب الاليم، الرجوع الى الله يجعلك تقوم بالتعلم والعمل بإتقان شديد لأن الله هو الحسيب والرقيب عليك، قرار عودتك الى الله لن يسمح لك بأن تمضي ساعات طويلة من يومك في منصات الغرب الاعلامية تتلقى معلومات من هنا وهناك وترفد عقلك بالتفاهه والسفاهه والجهل والضحك واللهو واللعب.
عزيزي القارئ، ماذا تنتظر ؟
ما الذي يجعلك تعتقد بأنك على الطريق الصواب اليوم ؟
لو حاسبت نفسك اليوم لوجدت انك مقصر في كل شيء صحيح؟
اي نعم وكل البشر يقصرون بحق الله وما قدروا الله حق قدره!
ولكن ما الذي يجعلك تنام على فراشك آمن مطمئن ؟ صلاتك ؟ زكاتك ؟ صدقتك ؟ صيامك ؟ قيامك ؟
هذا كله للأسف لا يسمن ولا يغني من عذاب الله من شيء.
انما اليوم قد دُعينا الى أن ننفر في سبيل الله وأن نُجاهد بأموالنا وأنفسنا، وإن لم نفعل ذلك ؟ ف سوف نلقى عذاباً اليماً كما وعدنا الله عزوجل.

كم مرة شاهدنا افلاماً ومسلسلات كانت قصصها عن سرقة البنوك وغير البنوك وكنا نعجب من الطرق الذكية بسرقة البنوك في الفلم مع انها قصص خيالية ولكنها تعجبنا!
فما بالك عزيزي القارئ لو اخبرتك انك اليوم تمر بأكبر سرقة بتاريخ البشرية وأكبر عملية نهب وسرقة ولكن ليست بالمال ولا بالاولاد ولا حتى بالطعام او بالمسكن!
انما السرقة اليوم هي بالاخرة
إن الماكينة الاعلامية الغربية تقوم بسرقة اخرتك منك وانت تضحك "عبيط"
قضاء ساعة واحدة في محتوى تافه هو سرقة اللسان عن ذكر الله وسرقة العقل عن التفكر بالله وسرقة الجسد عن الجهاد في سبيل الله.
كم مرة ترى اخوانك المسلمين اليوم يشتكون من أمر تافه يحصل معهم ولا يكنّ له أحد أي تفكير وهو أنهم اذا سمعوا "ترند" او فيديو مميز او شيء مميز بالنسبة للتفاهه فإنها تعلق في ادمغتهم وتعلق على السنتهم
وعندما يستيقظ في الصباح فهو لا يوجد صوت بعقله إلا صوت التفاهه التي بات عليها البارحة وهو يشاهد الفيديوهات القصيرة وغيرها.
لقد سرقوا منا عقولنا وسرقوا منا لساننا وسرقوا منا مبادئنا وعقيدتنا وذكرنا لله.
ويوم الدين سوف يسخط الكفار بعضهم على بعض ف كل ما دخلت أمة الى جهنم لعنت أختها وكلهم يتلاعنون يوم الحساب وفي جهنم فكلهم ضالون.
اذا كنت تعتقد انك صادق مع الله ومع نفسك ؟ واذا كنت تعتقد انك تقوم بالامر الصواب الان ؟
ف يجب عليك الاستناد الى من سوف يُحاسبك في الاخرة وهو الذي قال لك ان تنفر في سبيل الله وأن تعمل للآخرة وأن تناصر الامة الاسلامية.
ابدأ بنفسك وتوكل على الله ولا تسمح لأحد أي من كان يكون بأن يسرق منك وقتك وأن تغفل عن الاختبار والفتن في حياتنا الدُنيا و اياك اياك ان تطع من أغفل الله قلبه عن ذكره.
لا وقت اليوم لدينا ولا حاجة لنا الا بالله عزوجل واشباع حاجات المسلمين لا يأتي الا برضى الله عزوجل عنهم ف اسأل الله ان يرضى عن المُجاهدين والمرابطين في كل الدول الاسلامية.
عزيزي القارئ :
{ لا تنتظر بأن نصل الى ارقام كبيرة حتى نستطيع التغيير وانما الامة تريد قلّة قليلة مُخلصة لله ورسوله وقائمة على الحق تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤدي عباداتها وتجاهد في سبيله ولا تخاف لومة لائم }
وفي الختام
اسأل الله عزوجل أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا لما يُحب ويرضى.
قطار الأمة الاسلامية يمشي بلا توقف وهو وإن سألتنا عن الوجهه ؟ ف الرسول عليه الصلاة والسلام قد اجابنا عن وجهة قطار الامة فهو في تقدم لقيامة الخلافة على منهج النبوة وانتهاء هذا الحكم الجبري.
اسأل الله عزوجل أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا لما يُحب ويرضى.
قطار الأمة الاسلامية يمشي بلا توقف وهو وإن سألتنا عن الوجهه ؟ ف الرسول عليه الصلاة والسلام قد اجابنا عن وجهة قطار الامة فهو في تقدم لقيامة الخلافة على منهج النبوة وانتهاء هذا الحكم الجبري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.
قد ندفع الكثير من الدماء حتى نصل الى هذا الحال ولكن والله ثم والله إن لم نركب في هذا القطار ونضع بصمتنا في تطوير الامة والنهوض بها علماً وديناً واخلاقاً ف والله قد خسرنا خسارة عظيمة.
هذه خواطر اكتبها قد تكون صائبة ( من الله وتوفيقه ) وقد تكون خاطئة ( من نفسي والشيطان ) لكن تذكر بأن تنتقد الفكرة وليس الشخص.
دمتم بحفظ الله
التعديل الأخير بواسطة المشرف: