




السمعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد..
عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها) فقال قائل :وقلة نحن يومئذ؟ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن) فقال قائل :وما الوهن؟ قال (حب الدنيا وكراهية الموت)
*صحيح أخرجه الإمام احمد وابو داوود واورده الالباني في السلسلة الصحيحة ج 958
هذا الحديث النبوي يضع النقاط فوق الحروف ويشخص الحالة اللتي تعيشها الأمة الآن فبالرغم من كثرة عدد المسلمين إلا أنهم لا يرهبون أعداءهم ولا يخاف منهم أحد بل على العكس فقد أصبحوا مطمعاً للجميع والسبب أن الله قد تخلى عنهم بما أحدثوه فنزع من صدور أعدائهم مهابتهم وقذف في قلوهم الوهنن.
حقيقة ضعفنا...
لو نظرنا لإمكانات الأمة الإسلامية المادية نجد أنها كبيرة... العدد... الثروات... الموقع الجغرافي.....
فلماذا لم تنفعنا هذه الإمكانات وترفعنا إلى مصاف الدول المتقدمة؟!
لم تنفعنا هذه الإمكانات لأنها ليست هي المقومات الأساسية للرفعة وليست ميزان النصر عند المسلمين..
نعم قد تكون الإمكانات من أهم أسباب رفعة غيرنا من الأمم الأخرى لأنهم قد ولدوا في الظلام وعاشوا فيه
أما نحن فقد أعطانا الله المصباح الذي ينير لنا الطريق ويرفعنا فوق الجميع وعندما حمل سلفنا الصالح هذا المصباح سادوا الأمم وامتلكوا مقومات الحضارة وقادوا الحياة قرونا عديدة إلى أن جاءت أجيال تخلت عن المصباح وأطفاته ثم أعطته ظهرها... فماذا كانت النتيجة؟
ساد الظلام وتخبطت الأقدام وتعثرت الخطوات واصبحنا اشد ضياعا من أغدائنا الذين تعودوا على الظلام ولم يعرفوا معنى النور...
معنى ذلك أنه لا أمل لتقدم هذه الأمة مرة أخرى إلا بعودتها لمصباحها.. لدينها... لكتابها مصدر عزّها الذي به تعلو وتقوى وبدونه تضعف وتهوى. لقوله تعالى: " ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين". صدق الله العظيم
قيمة الفرد..
إذًا فنحن أمة الإسلام لسنا كبقية الأمم ولا ينبغي أن نقيس أنفسنا عليهم لأ
إن تقدمنا الحقيقي مرتبط بمدى استقامتنا على أمر الله أولًا وأخذنا بأسباب التقدم ثانيًا... تقدمنا الحقيقي مرتبط برضا الله عنا ومن ثم إمداده لنا بتاييده وبركاته
قوتنا الحقيقية نستمدها من الله عز وجل واللتي ربطها بمقدار إيماننا به سبحانه وتعالى و استقامتنا على أمره ف على قدر الإيمان والتقوى تكون الكرامة والمعية من الله عز وجل.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم...
هذا هو المقياس لنا نحن المسلمين..
فكلما ارتفع الإيمان في القلب ازدادت قيمة العبد عند الله ومن ثم ازداد نصره وكفايته وولايته له.
فهنا كل عبد يصل بإيمانه لأن يصبح وكأنه أمة في ميزان الله عز وجل كأبي بكر الصديق رضي الله عنه
وهناك رجل إذا تواجد في جيش فإن هذا الجيش لا يهزم كالقعقاع بن عمرو الذي قال عنه أبو بكر الصديق لا يهزم جيش فيه القعقاع
وهناك رجل يساوي في ميزان الله عشرة رجال أو أكثر" إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين"...
فما السر في تباين قيمة الفرد؟.. إنه بلا شك الإيمان وليس شيئًا سواه
أما عندما يضعف الإيمان لدى الفرد ويقوى الهوى وحب الدنيا في قلبه فان ذلك من شأنه أن يستدعي غضب الله عليه فيهوي إلى الأرض "ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى".. فتضعف قيمته حتى يصبح وكانه يساوي معشار رجل وأقل وأقل... ويزداد هبوطه نتيجة زيادة حبه للدنيا إلى أن يصبح المليون من أمثاله ولا يساوون في ميزان الله رجلًا واحدًا!...
ويزداد الهبوط حتى تهوى الأمة كلها فتصبح كثيرة العدد قليلة القيمة عند الله.. غثاء كغثاء السيل..
إذا فالضعف المصاحب لنا الآن ليس ضعفًا بالدرجة الأولى في العدد ولا العدة بل في الإيمان
هذا الإيمان عندما يعود إلى القلوب فإنه سيعيد للفرد قيمته عند الله وسيدفعه لحسن استخدام ما لديه من إمكانيات مادية وسيجعله يبذل قصارى جهده في حسن الإعداد ومن ثم الاستعداد لتلقى الفيض من الله...
الرجاء قراءة الموضوع بتروي وعناية وفقنا وإياكم على الهداية والثبات على صراطه المستقيم
إن أصبت فمن الله وإن أخطات فمن نفسي والشيطان
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
اللهم انصر أهل الإسلام في كل مكان وزمان واجعلنا من عبادك المستخدمين غير المستبدلين يا رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد..
عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها) فقال قائل :وقلة نحن يومئذ؟ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن) فقال قائل :وما الوهن؟ قال (حب الدنيا وكراهية الموت)
*صحيح أخرجه الإمام احمد وابو داوود واورده الالباني في السلسلة الصحيحة ج 958
هذا الحديث النبوي يضع النقاط فوق الحروف ويشخص الحالة اللتي تعيشها الأمة الآن فبالرغم من كثرة عدد المسلمين إلا أنهم لا يرهبون أعداءهم ولا يخاف منهم أحد بل على العكس فقد أصبحوا مطمعاً للجميع والسبب أن الله قد تخلى عنهم بما أحدثوه فنزع من صدور أعدائهم مهابتهم وقذف في قلوهم الوهنن.
حقيقة ضعفنا...
لو نظرنا لإمكانات الأمة الإسلامية المادية نجد أنها كبيرة... العدد... الثروات... الموقع الجغرافي.....
فلماذا لم تنفعنا هذه الإمكانات وترفعنا إلى مصاف الدول المتقدمة؟!
لم تنفعنا هذه الإمكانات لأنها ليست هي المقومات الأساسية للرفعة وليست ميزان النصر عند المسلمين..
نعم قد تكون الإمكانات من أهم أسباب رفعة غيرنا من الأمم الأخرى لأنهم قد ولدوا في الظلام وعاشوا فيه
أما نحن فقد أعطانا الله المصباح الذي ينير لنا الطريق ويرفعنا فوق الجميع وعندما حمل سلفنا الصالح هذا المصباح سادوا الأمم وامتلكوا مقومات الحضارة وقادوا الحياة قرونا عديدة إلى أن جاءت أجيال تخلت عن المصباح وأطفاته ثم أعطته ظهرها... فماذا كانت النتيجة؟
ساد الظلام وتخبطت الأقدام وتعثرت الخطوات واصبحنا اشد ضياعا من أغدائنا الذين تعودوا على الظلام ولم يعرفوا معنى النور...
معنى ذلك أنه لا أمل لتقدم هذه الأمة مرة أخرى إلا بعودتها لمصباحها.. لدينها... لكتابها مصدر عزّها الذي به تعلو وتقوى وبدونه تضعف وتهوى. لقوله تعالى: " ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين". صدق الله العظيم
قيمة الفرد..
إذًا فنحن أمة الإسلام لسنا كبقية الأمم ولا ينبغي أن نقيس أنفسنا عليهم لأ
إن تقدمنا الحقيقي مرتبط بمدى استقامتنا على أمر الله أولًا وأخذنا بأسباب التقدم ثانيًا... تقدمنا الحقيقي مرتبط برضا الله عنا ومن ثم إمداده لنا بتاييده وبركاته
قوتنا الحقيقية نستمدها من الله عز وجل واللتي ربطها بمقدار إيماننا به سبحانه وتعالى و استقامتنا على أمره ف على قدر الإيمان والتقوى تكون الكرامة والمعية من الله عز وجل.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم...
هذا هو المقياس لنا نحن المسلمين..
فكلما ارتفع الإيمان في القلب ازدادت قيمة العبد عند الله ومن ثم ازداد نصره وكفايته وولايته له.
فهنا كل عبد يصل بإيمانه لأن يصبح وكأنه أمة في ميزان الله عز وجل كأبي بكر الصديق رضي الله عنه
وهناك رجل إذا تواجد في جيش فإن هذا الجيش لا يهزم كالقعقاع بن عمرو الذي قال عنه أبو بكر الصديق لا يهزم جيش فيه القعقاع
وهناك رجل يساوي في ميزان الله عشرة رجال أو أكثر" إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين"...
فما السر في تباين قيمة الفرد؟.. إنه بلا شك الإيمان وليس شيئًا سواه
أما عندما يضعف الإيمان لدى الفرد ويقوى الهوى وحب الدنيا في قلبه فان ذلك من شأنه أن يستدعي غضب الله عليه فيهوي إلى الأرض "ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى".. فتضعف قيمته حتى يصبح وكانه يساوي معشار رجل وأقل وأقل... ويزداد هبوطه نتيجة زيادة حبه للدنيا إلى أن يصبح المليون من أمثاله ولا يساوون في ميزان الله رجلًا واحدًا!...
ويزداد الهبوط حتى تهوى الأمة كلها فتصبح كثيرة العدد قليلة القيمة عند الله.. غثاء كغثاء السيل..
إذا فالضعف المصاحب لنا الآن ليس ضعفًا بالدرجة الأولى في العدد ولا العدة بل في الإيمان
هذا الإيمان عندما يعود إلى القلوب فإنه سيعيد للفرد قيمته عند الله وسيدفعه لحسن استخدام ما لديه من إمكانيات مادية وسيجعله يبذل قصارى جهده في حسن الإعداد ومن ثم الاستعداد لتلقى الفيض من الله...
الرجاء قراءة الموضوع بتروي وعناية وفقنا وإياكم على الهداية والثبات على صراطه المستقيم
إن أصبت فمن الله وإن أخطات فمن نفسي والشيطان
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
اللهم انصر أهل الإسلام في كل مكان وزمان واجعلنا من عبادك المستخدمين غير المستبدلين يا رب العالمين
التعديل الأخير بواسطة المشرف: