




السمعة:
- إنضم3 يوليو 2024
- المشاركات 134
- مستوى التفاعل 324
- النقاط 63
كأن الشمس تشرق على حماة لأول مرة منذ 40 عاماً كأنها و لأول مرة ترى النور و تمتد فيها شرايين الحياة و يُتنفس فيها هواء الحرية..
أليس شبيهاً بمشهد تحرير فلسطين؟
هل يُحضّرنا الله بتحرير سوريا لتحريرٍ أعظم و أكبر؟
الحرية...كلمة كثير ما سمعناها و لكن قلما رأيناها.
لا أخفيكم أنني كنت أشاهد المعتقليين السوريين و أُحَدث نفسي باستحالة خروجهم من جحيم الأسد و زبانيته يُعتصر قلبي و تبكي عيني على حالهم المرير و لا فرج ظاهر لدي في الأفق و لكن كنت أنظر للأمور بنظرة دنيوية لا تتعدى علمي و قد نسيت قول الله تعالى:
أليس شبيهاً بمشهد تحرير فلسطين؟
هل يُحضّرنا الله بتحرير سوريا لتحريرٍ أعظم و أكبر؟
الحرية...كلمة كثير ما سمعناها و لكن قلما رأيناها.
لا أخفيكم أنني كنت أشاهد المعتقليين السوريين و أُحَدث نفسي باستحالة خروجهم من جحيم الأسد و زبانيته يُعتصر قلبي و تبكي عيني على حالهم المرير و لا فرج ظاهر لدي في الأفق و لكن كنت أنظر للأمور بنظرة دنيوية لا تتعدى علمي و قد نسيت قول الله تعالى:
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
إن كنت قد نسيتهم ومللت من أخبارهم فإن الله لا ينسى و لا يمل و إن كنت لا تسمع صوتهم و لا ترى حالهم فإن الله يسمع همسهم في سواد الليل و يرى حالهم في وسط الخيام و تحت النار.
و النصر لم يكن إلا من عند الله و الصبر درسٌ فهموه و أتقنوه فغيّر الله ملامح المنطقة و هيّج الأطراف الظالمة فدمرت بعضها لكي يُعزّ الله بنصره من يشاء من عباده و هو ربي وسع كل شيء علماً.
كلمة" تحرير "و عودة الناس لبيوتهم المهجرة و أحضان الأمهات للمجاهدين و دموع رجال اعتادوا الظلم و القهر و عيون لم ترى الحرية و آذانٌ لم تسمع عنها قط.
تكبيرات النصر و تدميرٌ للأصنام و الصور شيءٌ تفعله جيوش المسلمين إن دخلت أرضاً مشهدٌ قرأناه في كتب التاريخ و رأيناه في المسلسلات التاريخية و نراه لأول مرة على أرض الواقع.
دعك من كتاب التاريخ بين يديك وانظر هاك التاريخ يُكتب أمام عينيك.
أسأل الله أن نعيش هذه المشاهد و أهلينا بأراضينا و بقرانا المحررة في فلسطين المحتلة.
تخيّل معي و الأسرى الفلسطينيين يركضون خارج السجون و تتساقط فوقهم الورود و الحلوى و المجاهدين من شارع إلى شارع يُمشطون البلاد من الدنس و صوت ضحك الأطفال و زغاريط النساء و مشهد دخول المجاهدين للمسجد الأقصى فاتحين محررين فينتهي عصر الظلم و الاحتلال و ينتهي معه عصر التقسيم الزماني و المكاني و تُدمّر الحواجز و تُحرق البطاقات الزرقاء و تسقط تل أبيب و معها أمريكا و تنطوي صفحات التاريخ على أسمائهما بأيدي المسلمين فتصبحان حبراً على ورق و لا تُذكران إلا للعبرة و العظة.
أسأل الله فرجاً و نصراً قريباً للمسلمين أجمعين.
التعديل الأخير: