




السمعة:
- إنضم22 يناير 2024
- المشاركات 237
- الحلول 3
- مستوى التفاعل 540
- النقاط 93
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخواطر الشيطانية سبب رئيس ومباشر في بث الشبهات ودخول التشكيكات بين عموم البشر وبين طوائف أصناف المتدينين على وجه الخصوص حتى أساؤوا الظنون ببعضهم بعضا لذلك ورد أن " الظنّ أكذب الحديث "
قال تعالى: { إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ } { مَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا }
قال تعالى في بعض أصحاب غزوة أحد { يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ }
أكثر الطوائف في هذه الأمة على الإطلاق لعبت بهم خواطر ووساوس الشياطين في هذا المضمار هم الروافض والخوارج فأساؤوا ظنونهم بالكافة ولعبت بهم الشياطين كما تلعب الصبيان بالكرة
كونهم يستجيبون لظنونهم التي ما هي إلا خواطر شيطانية و وساوس إبليسية صريحة تخطر على قلوبهم وأذهانهم فيقبلونها ولا يتهمونها ثم شيئا فشيئا تمسي عندهم حقيقة مزيفة مردها إلى أمراض نفوسهم لأن للخواطر الشيطانية علاقة مباشرة بعلل النفوس فما شرّع ذكر الله إلا لتطهير القلوب من أمراضها
أما الخواطر النفسية أكثرها سببه تلك الأسقام القلبية التي تحمل الناس على البغض والكره والحقد والحسد لبعضهم بعضًا كالصراعات والإقتتال والحروب
أكثر الملل وقوعًا في هذا المطب الخطير من العلل القلبية والأنا الإبليسية هم شعوب الكيان وحلفائهم
لأنك متى نظرت إلى نفسك بعين التعظيم وإلى غيرك بعين التحقير فهذا خاطر نفسي بداية سببه الأمراض النفسية وإن كانت الشياطين أيضا تدعو الخلق إلى مثل ذلك فهي تغذي وتقوي النفوس الشريرة وتوحي إليها بالخواطر في كل وقت وحين
قال تعالى : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } { تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا }
فبراعة المجادل في جداله وبث شبهاته ومقدرته على المراوغة قد يكون سببها من وحي تلك الخواطر فهي قدرات شيطانية بالأساس وليس قدراته هو انما هو وكيل عليها متصرف فيها لا غير
وقعت الطوائف الإسلامية فريسة سهلة لخواطر الشياطين ووساوسها فحرفوا النصوص عن معانيها وأساؤوا الظنون بالمسلمين عمومًا وبأئمتهم خصوصًا. كما أساء الروافض ظنونهم بالصحابة الكرام وأساء النواصب ظنونهم بآل البيت النبوي الأطهار كما أساء الغربيين والكيانيين ظنونهم بالعرب والمسلمين
بالنسبة للنزاعات في مختلف شؤون الديانة الحاصلة في الأمة أكثره سببه الظلمة النفسية والاستجابة للخواطر الشيطانية
فعلى المسلم أن يقطع دابر تلك الخواطر قدر المستطاع ولا يتبع الظنون التي هي أكذب الحديث بل عليه أن يتسلح بحسن الظن خصوصًا مع من مضى من المسلمين وسائر إخوانه المؤمنين ويقرب ويسدد ويجمع ولا يفرق ...
لا تنقطع مادة الخواطر الشيطانية والنفسية من قلب العبد إلا بذكر الله تعالى بحضور وخشوع قدر الإمكان الذكر الكثير اللازم
{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ }
حسم مادة الظلمة أي مادة الخواطر النفسية والشيطانية عندها فقط ينبلج فجر انبلاج الواردات الربانية
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }
الربانية هي الفيصل في كل هذا اذ لا ضمانة ولا احتياط في الدين إلا بصحبة الربانيين أهل البصيرة والنور { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
لقائله
التعديل الأخير بواسطة المشرف: