مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

الشهيد يحيى عياش

Ali-AlansariAli-Alansari is verified member.

./عضو نشيط
>:: v1p ::<

السمعة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


سأُشارك معكم قصة البطل الشهيد يحيى عياش ، منقولة من منصة إسناد.
اعرف أبطالك✊

في الثالث عشر من مايو/أيار عام 2021، وفي خضم معركة سيف القدس بين غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت كتائب القسام صاروخًا موجهًا لم يعرفه الاحتلال من قبل، قصفت به بلدة "إيلوت" المتاخمة لمطار رامون الإسرائيلي بجنوب الأراضي المحتلة،

هذا الصاروخ كان أقوى وأبعد صاروخ تملكه القسام، واسمه
"عيّاش 250" هذا الاسم الذي أخضع الأراضي المحتلة كلها لنطاق صواريخ المقاومة، كيف لا وهو على اسم الرجل الذي سخّره ربه ليكون بذرة وأساس دخول سلاح المتفجرات في مواجهة الصهاينة!

★️هذا الرجل الذي كان المطلوب رقم 1 لدى الاحتلال، بدأ مقاومته بالحجر، ولم ينتهِ حتى أوصل المقاومة لأول قنبلة مصنّعة لديها، فلم ينتهِ أثره، طاب ذكره حيًا وشهيدًا!

إنّه الشهيد القسّامي القائد المجاهد..

🌟يحيى عيّاش🌟

وُلد يحيى ببلدة رافات، بشمال الضفة الغربية، لأسرة متديّنة بسيطة لها باع في الساحة الجهادية. عُرف عنه الاتّزان والذكاء وحسن الخلق منذ الصغر، تفوق في كل سنين دراسته، كان واسع الثقافة، مُطّلعًا بشكل مستمر على كل ما يمكنه الوصول إليه من مستجدات علمية، وحفاظًا للقرآن الكريم.

دخل كتائب القسام في الانتفاضة الأولى، وأبدع منذ بداية انضمامه، بعد أن تمكن من تصنيع المتفجرات بالمواد البسيطة المتوفرة بأيدي المجاهدين، رغم أن أول تجربة له فشلت، إلا أن الثانية أفلحت.
ومنذ أول خطواته على درب الجهاد القسامي، أصبح من أهم المطلوبين، كيف لا وهو الذي حرم أحفاد القردة من ارتياد الحافلات أو المقاهي خوفًا من أن يذوقوا شيئًا مما أذاقوه الفلسطينيين!

و كان السبيل الاشيع لذلك هو العمليات الاستشهادية، أو هجمات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، التي كان يحيى فيها مهندس المتفجرات، والعمليات نفسها.

أولى عملياته في نيسان/أبريل 1993 حين فجَّر الشهيد ساهر تمَّام سيارته المفخخة داخل مقهى يرتاده الجنود الإسرائيليون في مستوطنة "ميحولا" القريبة من مدينة بيسان، فقتل 2 منهم وأصيب 8 بجراح، واستمر العيّاش على نفس الوتيرة حتى قرر زيادة جرعة الألم للعدو،

والسبب: طبيب صهيوني، يُدعى باروخ جولدشتاين، اقتحم المسجد الإبراهيمي تحت أعين جند الاحتلال، الذين أغلقوا بوابات المسجد ليمنعوا المصلين من الهرب، قبل أن يفتح "جولدشتاين" النار على المُصلين ويقتل 29 مصليًا ويجرح 15 آخرين.

طبعًا المصلين استطاعوا أن يرسلوا المختل باروخ إلى جهنم، ولكنّ جنود الاحتلال أدّوا مهمتهم الفعلية وزادوا الأرقام. هنا وقع الاحتلال في غلطة عمره؛ وأغضب عيّاش، الذي قرر زيادة جرعة الرعب للمحتل، حتى أصبح كابوسَ المستوطنين، ورُعبَ الجنود والضباط، والأهم أنه حوّل الشاباك وغيره من أجهزة الأمن والاستخبارات إلى أضحوكة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

فأتى الرد سريعًا بتاريخ 6 أبريل/نيسان 1994 بتخطيط عيّاش لعملية بسيارة مفخخة في محطة الحافلات المركزية بمدينة "العفولة" داخل الخط الأخضر، نفذها الفلسطيني "رائد زكارنة"، وأدت إلى مقتل 8 خنزير وجرح ثلاثين آخرين.
بعد أسبوع واحد، في يوم 13 من الشهر نفسه، نُفِّذَت عملية الخضيرة بتنفيذ الفدائي "عمار عمارنة" التي قتل فيها 7 إسرائيليين وأصيب منهم العشرات، ثم عملية تل أبيب في يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 1994 بتنفيذ "صالح نزال"، الذي قتل 22 إسرائيليًا وأصاب أكثر من 45 آخرين.

فضلاً عن الخسائر المادية البالغة مليونين و300 ألف دولار، والصخب الجماهيري الذي طالب باستقالة رئيس وزراء دولة الاحتلال "إسحاق رابين" (شيء يستحق لقب طوفان الأقصى نسخة القرن الماضي، الذي جهّزه عياش مع فريقه الرباعي، ابحث بنفسك) 🔥

كل هذا جعله الهدف الأول للاغتيال، ففتّشوا منزله ومنزل أهله ومنازل قريته وخربوها جميعًا أكثر من مرّة، وشدّدوا الخناق عليه وعليهم حتى قرر الخروج من الضفة إلى غزة..

حسنًا.. دعونا نفكر قليلاً في الأمر..

رجل، يعيش في قرية صغيرة مُحاصرة، تلاحقه أعتى أجهزة المخابرات في العالم وقتها، واستنفرت معها الجيش والأمن، مع الحواجز والمداهمات والمراقبة المستمرة، يخرج من هناك ويقطع أكثر من 100 كيلو متر مارًّا أيضًا بمزيد من الحواجز وعمليات التفتيش دون أن يصل العدو له، كيف يمكن لهذا أن يحدث! 🤩

⬅️ الجواب، هو أن الله وفّقه لان يخرج مختبئًا بصندوق صغير في شاحنة مواد غذائية، ليخرج من الضفة كالشعرة من العجين!
ولنزيدكم من الشعر بيتًا، سبق وأدار أحد عمليات المقاومة وهو متنكر بزي حاخام يهودي!

واستمر احتراف عياش في التنقل من مكان لآخر وفي تنفيذ عملية تلو الأخرى والعدو عاجز عن الوصول إليه، بل إنه فشل في 3 محاولات وشيكة لاغتياله على مدار 5 سنوات من المطاردة!

حتى قال عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين: "أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست"🔥

وصرّح رئيس المخابرات الصهيوني الأسبق يعقوب بيرس قائلاً: "أقرّ أن عدم القبض على يحيى عيّاش يمثّل أكبر فشل ميداني تواجهه المخابرات منذ إنشاء الدولة"!
ولكن مع الأسف، فإن الاحتلال كعادته لا يجيد سوى أمرين، إمّا استهداف المدنيين أو القادة، وبكلتا الحالتين فهو لم يتعلم حتى اللحظة أن ذلك لا يزيده إلا ألمًا، ولا يزيد المقاومين إلا تعطشًا لدمه..👌

ولذلك.. اُغتيل يحيى غدرًا بالتعاون مع عميل رخيص باع ذمّته بثمنِ بخس، يُدعى كمال حمّاد، قد أوصل هاتفًا مفخخًا إلى المهندس بأسلوب موسادي وعبر صديق مشترك، وجلس الصهاينة ينتظرون بصمة صوته كي يضغطوا زرّ التفجير.

إيصال الهاتف إلى العياش ذي الحسّ الأمني العالي لم يكن مهمَة سهلة، ولكن تمكّن العميل من تنفيذها عبر قرابته بأحد أصدقاء المهندس، وبعد فشل التفجير في المرّة الأولى، كرّر الصهاينة المحاولة بالتعاون مع العميل نفسه ونجحوا في تفجير العبوة حين استخدم يحيى عياش الهاتف ليزّف إلى أبيه البشرى ويشاركه فرحة أن رُزق بمولود جديد..

خطّة محكمة ما كان من الممكن تنفيذها لولا العملاء، علمًا أنّه تمّ كشف كمال حماد مباشرة وتوقيفه لدى المقاومة في غزّة لكنّه تمكّن، بمساعدة عملاء آخرين طبعًا، من الفرار وحاول بعدها الاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية لكنّه لم يستطع بسبب خوفه من القصاص بعد أن ذاع خبر عاره وفضيحته وفقد كل ثروته.

يقول ذلك الخائن في مقابلة تلفزيونية على القناة الثانية الإسرائيلية أنّه ضحى بثروته وسمعته من أجل السلام!
وفي المقابل لم ينل سوى الإفلاس والرعب والخيبة بعد أن تخلّت عنه سلطات الاحتلال بسبب انكشاف أمره..وتلك هي النهاية المعتادة في التاريخ لكل خائن خسيس!

حتى عدوه الذي باع ذمّته لأجله ولأجل ثمنه البخس، يتخلّى عنه ويحتقره💯

المنصف في الأمر، أنّ العيّاش ما زال حيًّا في كل طلقة فلسطينية وفي كل عين قسّامية، وأن قاتله، العميل المنفّذ والكيان المحرّض، يُقتلان ألف مرة في اليوم رعبًا وعجزًا وهزيمةً!

قد ترك موت عيّاش أبلغ الأثر في نفوس الفلسطينيين والمقاومة، فشيَّع جنازته عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وعمَّ الإضراب مدينتيْ القدس ورام الله، وأُلصقت صور المهندس الشهيد على الجدران في الشوارع، فضلاً عن المسيرات والتظاهرات التي اشتبكت مع قوات الأمن الإسرائيلي في تعبير صادق وهائل عن حجم الغضب الشعبي لاغتيال رجل اعتبره الكثيرون "أسطورة" حية

إنّه رجل جعله الله سببًا في دكّ مستوطنات العدو بأطنان المتفجرات بعد أن كانت قبل "ثورة المهندس" مجرّد حجارة في يد الغاضبين!

اليوم، كما في كانون الثاني/يناير 1996، لم يزد الدمُ المقاومة إلا اعتزازًا وقوَة، وإن جَرَحها الفقد والشوق، فقد أجادت تحويلهما إلى ذخائر حيّة تستهدف العدو كما علّمها "العيّاش" وأمثاله💪

وترفع من قدراتها على المواجهة وعلى تلقين الصهاينة، كل الصهاينة، هزيمة يدركون من خلالها أنّ بقاءهم على هذه الأرض مسألة وقت، وأنّ الرّعب الذي يسري في شرايين عملائهم صار يسري الآن في شرايين المشغّلين أيضًا، وفي كلّ عقل صهيوني.



وختامًا.. نقول رحمك الله يا مهندس يحيى عياش.
و صدق القائل " يحيى عيّاش..اسمٌّ على مسمّى ووقعُ الاسمِ كافٍ! "
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رجل، يعيش في قرية صغيرة مُحاصرة، تلاحقه أعتى أجهزة المخابرات في العالم وقتها، واستنفرت معها الجيش والأمن، مع الحواجز والمداهمات والمراقبة المستمرة، يخرج من هناك ويقطع أكثر من 100 كيلو متر مارًّا أيضًا بمزيد من الحواجز وعمليات التفتيش دون أن يصل العدو له، كيف يمكن لهذا أن يحدث! 🤩
كن مع الله و لا تبالي

رحمة الله على هذا الشهيد البطل المقاوم, الذي ترك الهندسة و الدنيا بمغرياتها و اختار لقاء ربه مجاهدا في سبيله
 
التعديل الأخير:

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى