




السمعة:
- إنضم3 يوليو 2024
- المشاركات 132
- مستوى التفاعل 317
- النقاط 63
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : إن اللهَ تَعَالَى طَيِّبُ لا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ) وقَالَ تَعَالَى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ : يَا رَبُّ يَارَبُّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وغُذيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ .
رَوَاهُ مُسْلِمٌ
قيل (الطيب) في صفات الله بمعنى المنزه عن النقائص .
وهذا الحديث أحد الأحاديث التى عليها قواعد الإسلام ومباني الأحكام ، وفيه الحث على الإنفاق من الحلال ، والنهي عن الإنفاق من غيره ، وأن المأكول والمشروب والملبوس ونحوها ينبغي أن يكون حلالًا خالصًا لا شُبهة فيه، وأن من أراد الدعاء كان أولى بالاعتناء بذلك من غيره ، وفيه أن العبد إذا أنفق نفقة طيبة فهي التي تزكو وتنمو ، وأن الطعام اللذيذ غير المباح يكون وبالًا على آكله ولا يقبل الله عمله .
وقوله ( ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ) ... إلى آخره : معناه ـ والله أعلم - يطيل السفر في وجوه الطاعات : لحج وجهاد وغير ذلك من وجوه البر ، ومع هذا فلا يستجاب له لكون مطعمه ومشربه وملبسه حرامًا ، فكيف بمن هو منهمك في الدنيا أو في مظالم العباد أو من الغافلين عن أنواع العبادات والخيرات ؟ ! .
وقوله (يمد يديه) أي يرفعهما بالدعاء لله مع مخالفته وعصيانه . قوله (و غُذي بالحرام) هو بضم الغين المعجمة وتخفيف الذال المكسورة ، وقوله (فأنى يُستجاب له؟) وفي رواية (فأنى يستجاب لذلك؟) يعني من أين يُستجاب لمن هذه صفته ، فإنه ليس أهلًا للإجابة ، لكن قد يستجيب الله تعالى له تفضلًا ولطفًا وكرمًا ، والله أعلم.
الحمدلله رب العالمين
قيل (الطيب) في صفات الله بمعنى المنزه عن النقائص .
وهذا الحديث أحد الأحاديث التى عليها قواعد الإسلام ومباني الأحكام ، وفيه الحث على الإنفاق من الحلال ، والنهي عن الإنفاق من غيره ، وأن المأكول والمشروب والملبوس ونحوها ينبغي أن يكون حلالًا خالصًا لا شُبهة فيه، وأن من أراد الدعاء كان أولى بالاعتناء بذلك من غيره ، وفيه أن العبد إذا أنفق نفقة طيبة فهي التي تزكو وتنمو ، وأن الطعام اللذيذ غير المباح يكون وبالًا على آكله ولا يقبل الله عمله .
وقوله ( ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ) ... إلى آخره : معناه ـ والله أعلم - يطيل السفر في وجوه الطاعات : لحج وجهاد وغير ذلك من وجوه البر ، ومع هذا فلا يستجاب له لكون مطعمه ومشربه وملبسه حرامًا ، فكيف بمن هو منهمك في الدنيا أو في مظالم العباد أو من الغافلين عن أنواع العبادات والخيرات ؟ ! .
وقوله (يمد يديه) أي يرفعهما بالدعاء لله مع مخالفته وعصيانه . قوله (و غُذي بالحرام) هو بضم الغين المعجمة وتخفيف الذال المكسورة ، وقوله (فأنى يُستجاب له؟) وفي رواية (فأنى يستجاب لذلك؟) يعني من أين يُستجاب لمن هذه صفته ، فإنه ليس أهلًا للإجابة ، لكن قد يستجيب الله تعالى له تفضلًا ولطفًا وكرمًا ، والله أعلم.
الحمدلله رب العالمين
التعديل الأخير بواسطة المشرف: