




السمعة:
- إنضم3 يوليو 2024
- المشاركات 132
- مستوى التفاعل 317
- النقاط 63
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِي البَدْرِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى : إِذا لَمْ تَسْتَحِ فاصنع ما شئت ".
رواه البخاري
معنى قوله ( من كلام النبوة الأولى ) إن الحياء لم يزل ممدوحًا مستحسنًا مأمورًا به لم يُنسخ في شرائع الانبياء الأولين . وقوله : (فاصنع ما شئت) فيه وجهان ، أحدهما : أن يكون خرج بلفظ الأمر على معنى الوعيد والتهديد ، ولم يرد به الأمر ، كقوله ( اعملوا ما شئتم ) فإنه وعيد ؛ لأنه قد بيّن لهم ما يأتونه وما يتركون .
وكقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من باع الخمر فليشقص الخنازير ) لم يكن في هذا إباحة تشقيص الخنازير.
الوجه الثاني : أن معناه : ائت كل ما لم يستحيا منه إذا ظهر فاعله ، ونحو هذا قوله صلى الله عليه وسلم:
(الحياء من الإيمان) معناه : أنه لما كان يمنع صاحبه من الفواحش ويحمل على البر و الخير ، كما يمنع الإيمان صاحبه من ذلك ويحمله على الطاعات صار بمنزلة الإيمان ، لمساواته له في ذلك ، والله اعلم .
الحمدلله رب العالمين
معنى قوله ( من كلام النبوة الأولى ) إن الحياء لم يزل ممدوحًا مستحسنًا مأمورًا به لم يُنسخ في شرائع الانبياء الأولين . وقوله : (فاصنع ما شئت) فيه وجهان ، أحدهما : أن يكون خرج بلفظ الأمر على معنى الوعيد والتهديد ، ولم يرد به الأمر ، كقوله ( اعملوا ما شئتم ) فإنه وعيد ؛ لأنه قد بيّن لهم ما يأتونه وما يتركون .
وكقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من باع الخمر فليشقص الخنازير ) لم يكن في هذا إباحة تشقيص الخنازير.
الوجه الثاني : أن معناه : ائت كل ما لم يستحيا منه إذا ظهر فاعله ، ونحو هذا قوله صلى الله عليه وسلم:
(الحياء من الإيمان) معناه : أنه لما كان يمنع صاحبه من الفواحش ويحمل على البر و الخير ، كما يمنع الإيمان صاحبه من ذلك ويحمله على الطاعات صار بمنزلة الإيمان ، لمساواته له في ذلك ، والله اعلم .
الحمدلله رب العالمين