




السمعة:
- إنضم3 يوليو 2024
- المشاركات 132
- مستوى التفاعل 317
- النقاط 63
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ أَبِي تَعْلَبَةَ الخَشْيَ جُرْثُومِ بْنِ نَاشِرِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَضَ فَرَائِضِ فَلَا تُضَيِّعُوها ، وحَدَّ حُدُودًا فَلَا تَعْتَدُوها : وحَرَّمَ أشياء فلا تنتهكوها ، وسَكَتَ عَنْ أَشياء رَحْمَةً لَكُم غَيْرَ نِسيانٍ فَلَا تَبْحَثُوا عَنْهَا" .
حَدِيثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ الدَّارَ قُطْي وَغَيْرُه.
قوله (فرض) أي أوجب وألزم . وقوله (فلا تنتهكوها) أي فلا تدخلوا فيها . وأما النهي عن البحث عما سكت الله عنه فهو موافق لقوله صلى الله عليه وسلم (ذروني ما تركتكم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم) .
قال بعض العلماء : كانت بنو إسرائيل يسألون فيجابون ويعطون ما طلبوا حتى كان ذلك فتنة لهم ، وأدى ذلك إلى هلاكهم ؛ وكان الصحابة رضي الله عنهم قد فهموا ذلك وكفوا عن السؤال إلا فيما لا بد منه ، وكان يعجبهم أن يجيء الأعراب يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسمعون ويعون .
وقد بالغ قوم حتى قالوا : لا يجوز السؤال في النوازل للعلماء حتى تقع ، وقد كان السلف يقولون في مثلها : دعوها حتى تنزل ، إلا أن العلماء لما خافوا ذهاب العلم: أصلوا وفرعوا ومهدوا وسطروا .
واختلف العلماء في الأشياء قبل ورود الشرع بحكمها : أهل هي على الحظر ، أو على الإباحة ، أو الوقف ؟ على ثلاثة مذاهب ؛ وذلك مذكور في كتب الأصول .
الحمدلله رب العالمين