


السمعة:
- إنضم2 سبتمبر 2023
- المشاركات 13
- مستوى التفاعل 37
- النقاط 13
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات القرآنية عن العلم والتعلم كثيرة وكذلك الأحاديث النبوية وهذا لأن دين الاسلام وكذلك كل الأديان السماوية كانت تحث على التعلم وطلب العلم، لأهميته البالغة ولأن بدون العلم والتعلم تذهب العقول ويسكن مكانها الفراغ الذي يقود الإنسان إلى الهاوية وطريق الضلال.
سوف نسلط الضوء على الآيات القرآنية التي تتحدث عن العلم وأهميته وفوائد التعلم في السطور التالية.
كما قال أيضًا ” سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ” هكذا كان رسولنا الكريم يرى فضل العلم، وأنه من أهم رسائل الدين ولم يحدد نوع معين من العلوم أو أنه أمر بتعاليم علوم الدين والشريعة فقط ولكنه تركها عامة وشاملة ويندرج تحتها كل العلوم الكونية لأنها من خلق الله عز وجل، وإن فضل العلم لا يكون في الدنيا فقط ولكن يمتد مع كل معرفة أو معلومة ينتفع بها الآخرين.
فالعِلم مثل النهر الذي لا ينقطع من العطاء ويشرب منه الناس، فكل علم هادف ونافع والغرض منه ابتغاء مرضاة الله فهو مقبول ويأخذ عليه المؤمن الثواب ويرتفع في الدرجات، كما رُوي عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أنه قال: ” ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ، أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم…” .
وقال تعالى ” إنَّمَا يَخْشَ اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء” فاطر: آية 2.
وقد كانت هذه الآية سبب جدل بين كثير من العلماء والمفسرين ولكن أثبتت في النهاية أنها تعظم من قدر العلماء عند الله وأنه يرفع شأن الذين يتدبرون في خلقة ويبحثون عن الحقائق الكونية كل هذا من أصول الدين ومن تعاليم الشرع والسنة المطهرة.
وهناك أمثال عديدة ضربها الله سبحانه وتعالى في القرآن وقد أخذها العلماء وقد قاموا بتتبع المعنى وراء ذلك وبفضل هذه الآيات قد توصلوا إلى عدد كبير من الاكتشافات العلمية، فلم يضرب الله هذه الأمثال هباءًا -حاشى لله- ولكنه كان ليحث أصحاب العقول على التفكر والتأمل والتدبّر، وهذا أيضًا من معجزات القرآن التي تجعل منه مستمر ومتصل ليوم القيامة.
فطلب العلم واجب على كل مسلم ومُوحِّد لأنه ليس فقط من أجل تعاليم الدين الصحيح ولكن من أجل الحياة، وهو نور للبشرية فمن يمشي في ضلاله ويتبعه الآخرين في نفس الضلالة فهو هالك وهم هالكون، فحينما أمر الله الملائكة أن تسجد لسيدنا آدم عليه السلام، قام بتعليمه أسمائهم أي أنه جعل له سبب أقوى وهو العلم لهذا تجد آيات قرآنية عن العلم والتعلم كثيرة وتحمل معها الكثير من المعاني الهامة.
الآيات القرآنية عن العلم والتعلم كثيرة وكذلك الأحاديث النبوية وهذا لأن دين الاسلام وكذلك كل الأديان السماوية كانت تحث على التعلم وطلب العلم، لأهميته البالغة ولأن بدون العلم والتعلم تذهب العقول ويسكن مكانها الفراغ الذي يقود الإنسان إلى الهاوية وطريق الضلال.
سوف نسلط الضوء على الآيات القرآنية التي تتحدث عن العلم وأهميته وفوائد التعلم في السطور التالية.
آيات قرآنية عن العلم والتعلم
عند نزول القرآن أول مرة على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وكان الموكل بالوحي التقى به لأول مرة، وأول كلمة قالها له ، نزلت في القرآن الكريم هي “اقرأ” وهي بالتأكيد رسالة من المولى عز وجل عن أهمية العلم، لأنه أساس الحياة ونور الطريق وغذاء العقل، والان نذكر بعض الآيات القرآنية الدالة على ذلك :“اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”
«سورة العلق: الآيات 1-5»
” وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ”،«سورة النساء: الآية 113».
“وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا”، «سورة طه: الآية 114»
“يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”، «سورة المجادلة: الآية 11».
” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”، «سورة الزمر: الآية 9».
“هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”، «سورة الجمعة: الآية 2»
”وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ* وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ”
سورة النمل، الآيات 15، 16
“وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ”. سورة القصص، الآيات 14.
“وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ* وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم”
سورة البقرة 30/33.
أهميّة العلم في حياة الفرد والمجتمع
للعلم أهمية كبيرة في حياة كل فرد، وبدوره يؤثر على المجتمع في النهاية ولعل هذا من أهم الأسباب الذي جعلت من مجتمعنا العالم الثالث كما يطلق علينا بعد أن كان العرب منارة العلم للعالم كله، وسوف نعرض بعض الدلائل عن أهمية العلم:- الإنسان المتعلّم يرى الأمور بشكل أعمق وأكثر وضوحاً ويصعب أن يُستغل أو أن يقوم بفعل أي شيء هو غير مؤمن به وعلى دراية واسعة لما يحدث من حوله.
- الإنسان المتعلم متفائل ينظر إلى ما لديه ويفكر كيف يُنمّي ويطور من حياته، ولا ينظر للأمور بنظرة تشاؤمية.
- العلم والتعلّم يصنع هدف رائع للسعي وراء الحصول على ما يرغب فيه الإنسان، فبدون هدف واضح يتضيع العقل ويغيب عن الواقع، ويبحث عن أسباب أخرى للسعادة وهي دائماً تكون في الطريق الخاطئ لأن العلم والتأمل من الأمور التي تجعل الإنسان يسير نحو الله عز وجل.
- العلم يرفع الإنسان في المكانة الاجتماعية والثقافية والفكرية، ويجعل الشخص محل احترام وتقدير ممن حوله، كما أن العالم يكون له مكانه في الآخرة، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم:” إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له”.
- التعلم يجعل الفرد شخصاً ناطقاً، ومتحدّث لبق يعرف كيف واين يضع الكلام وكيف يوظف أمور حياته، ولا يستخف به أحد، وكذلك يمكنه التقدم في الحياة بكل ثقة لانه على علم ومعرفة وفهم.
- العلم من تعاليم الدين ومن الأمور التي أمرنا بها ديننا وهناك الكثير من الآيات القرآنية عن العلم والتعلم وكذلك أحاديث شريفة صحيحة لأهمية العلم وأنه واجب.
- تقوية الحضارة من أبناء متعلمين ويعرفون قيمة المعرفة وأهمية المعلومة وبناء جيل صاعد، لأن المجتمع لا ينهض إلا بسواعد أبنائه الذين يخترعون ويبتكرون كل ماهو جديد ونافع.
- عندما تهتم الدول بالتعلّم ترتقي الشعوب ويصبح حالها افضل وتعرف كيف تستفيد من مواردها وتوظيف الإمكانيات التي تمتلكها حتى تكون أغنى ويتمتع شعبها بالراحة والسعادة.
فضل العلم في الإسلام
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتانُ في الماءِ وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ”.كما قال أيضًا ” سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ” هكذا كان رسولنا الكريم يرى فضل العلم، وأنه من أهم رسائل الدين ولم يحدد نوع معين من العلوم أو أنه أمر بتعاليم علوم الدين والشريعة فقط ولكنه تركها عامة وشاملة ويندرج تحتها كل العلوم الكونية لأنها من خلق الله عز وجل، وإن فضل العلم لا يكون في الدنيا فقط ولكن يمتد مع كل معرفة أو معلومة ينتفع بها الآخرين.
فالعِلم مثل النهر الذي لا ينقطع من العطاء ويشرب منه الناس، فكل علم هادف ونافع والغرض منه ابتغاء مرضاة الله فهو مقبول ويأخذ عليه المؤمن الثواب ويرتفع في الدرجات، كما رُوي عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أنه قال: ” ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ، أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم…” .
مكانة العلم والعلماء
هناك عدة آيات قرآنية عن العلم والتعلم وتتحدث عن مكانة العلماء، قال تعالى “وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إلاّ العَالِمُوْنَ” العنكبوت: آية 43.وقال تعالى ” إنَّمَا يَخْشَ اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء” فاطر: آية 2.
وقد كانت هذه الآية سبب جدل بين كثير من العلماء والمفسرين ولكن أثبتت في النهاية أنها تعظم من قدر العلماء عند الله وأنه يرفع شأن الذين يتدبرون في خلقة ويبحثون عن الحقائق الكونية كل هذا من أصول الدين ومن تعاليم الشرع والسنة المطهرة.
وهناك أمثال عديدة ضربها الله سبحانه وتعالى في القرآن وقد أخذها العلماء وقد قاموا بتتبع المعنى وراء ذلك وبفضل هذه الآيات قد توصلوا إلى عدد كبير من الاكتشافات العلمية، فلم يضرب الله هذه الأمثال هباءًا -حاشى لله- ولكنه كان ليحث أصحاب العقول على التفكر والتأمل والتدبّر، وهذا أيضًا من معجزات القرآن التي تجعل منه مستمر ومتصل ليوم القيامة.
فضل طلب العلم
عندما قام العلماء والمفسرين بجمع عدد المرات التي ذكر فيها كلمة” العلم” ومشتقاتها في القرآن الكريم قد وصلت إلى 779 مرة، وأنه كلام الله عز وجل وحين يذكرها بكل هذه المرات فإن لها أهمية بالغة و رسالة إلى الأمة حتى تكون على يقين بأهمية العلم والتعلم.فطلب العلم واجب على كل مسلم ومُوحِّد لأنه ليس فقط من أجل تعاليم الدين الصحيح ولكن من أجل الحياة، وهو نور للبشرية فمن يمشي في ضلاله ويتبعه الآخرين في نفس الضلالة فهو هالك وهم هالكون، فحينما أمر الله الملائكة أن تسجد لسيدنا آدم عليه السلام، قام بتعليمه أسمائهم أي أنه جعل له سبب أقوى وهو العلم لهذا تجد آيات قرآنية عن العلم والتعلم كثيرة وتحمل معها الكثير من المعاني الهامة.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: