




السمعة:
- إنضم3 يوليو 2024
- المشاركات 132
- مستوى التفاعل 317
- النقاط 63
بسم الله الرحمن الرحيم
وُلد في أحضان الصحراء المترامية، حيث تُناغِم الريح أناشيدَ القبائل، وتُعلِّم الرمالُ الرجالَ معنى القيادة. من قلب قبيلة "لمتونة" البربرية، عام 1009م، خرج فتى سيَنحت التاريخ اسمه في سجل الخالدين: يوسف بن تاشفين، الذي جمع بين خشونة البداوة ورقَّة الإيمان، فكان أميرَ المسلمين وقاهرَ الملوك.
بدايـــةٌ مِنْ رَحِمِ التُّقَى
نشأ في مدرسة الصحراء القاسية، تَشَرَّبَ الفروسيةَ قبل المشي، وتعلَّم من القرآن عدالةَ الحُكم. تربّى على يد "عبد الله بن ياسين"، مُجدِّدِ الدين، فكان الجنديَ الأمثل في جيش "المرابطين"، الذين حملوا لواءً واحدًا: توحيد القبائل تحت شريعة السماء.
مُــلْـكٌ يـبـنـيـه الإخــلاصُ
لم يطمح إلى عرشٍ، لكن الأقدار دفعته إلى سدَّة الحكم. حين تنازل له الأمير "أبو بكر بن عمر" عن المُلك، قال: "أنا أرضى بالثُّغورِ جُنْدِيًّا"، لكنه قَبِل المسؤولية كـ"أمانة".
أسس مدينة مراكش، فكانت حجرًا أول في صرح دولةٍ جمعت شِتات المغرب، من سجلماسة إلى أعماق الصحراء.
مَــعــرَكـــة الــزَّلَّــاقَــة: نـــارٌ تـــأكــلُ الــغــزاة
عندما استغاث به ملوكُ الأندلس الضعفاء، سمع نداء الدماء التي تسيل تحت سنابك خيول "ألفونسو السادس". عبر البحر بجيشٍ يُشبه السيل، والتقى الجيشان في "الزلاقة"
(1086م). كانت الأرض تُنادي: "اليومَ يُولدُ النصرُ أو تُولدُ الأساطير!"
بسيفه ودهائه، حوَّل الهزيمةَ المحتومةَ إلى انتصارٍ ساحق، وكتب بدماء الأعداء درسًا لا يُنسى:
"لا يُهزم المسلمون ما دام فيهم رجلٌ كيوسف".
حَــاكِــمٌ بِــقَــلْــبِ نَــبِــيٍّ
رفض التاج الذهبي، واكتفى بلقب "أمير المسلمين"، وقال: "الخليفةُ في بغداد، ونحن جنودُ دينه".
كان يقضي بين الناس كأنه واحدٌ منهم، يلبس الصوف، ويأكل الخبز اليابس، ويقول: "السلطانُ خادمُ الرعية، لا سيدُها".
حين دخل الأندلس منتصرًا، لم يُسرف في القتل، بل أعطى العُهودَ لأهلها: "عيشوا تحت ظل الإسلام آمنين". وحَّد الممالك المتناحرة، لكنه لم يُجبر أحدًا على السجود لعرشه.
رَحِــيــلٌ.. وَبَــقَــاءٌ
في عام 1106م، أسلم الروحَ بعد حياةٍ ملأى بالجهاد، تاركًا وراءه إمبراطوريةً تمتد من السينيجال إلى أطرابلس. مات الجسد، لكن أسطورته بقيت:
- رجلٌ صدقَ فصدقه التاريخ.
- قائدٌ جمع بين سيفِ المُحارب وقلبِ الزاهد.
- مُصلحٌ علَّمنا أن العظمة ليست في ضَرْبِ الأعناق، بل في ضَمِّ القلوب.
صورة تظهر امتداد حكم دولة المرابطين وُلد في أحضان الصحراء المترامية، حيث تُناغِم الريح أناشيدَ القبائل، وتُعلِّم الرمالُ الرجالَ معنى القيادة. من قلب قبيلة "لمتونة" البربرية، عام 1009م، خرج فتى سيَنحت التاريخ اسمه في سجل الخالدين: يوسف بن تاشفين، الذي جمع بين خشونة البداوة ورقَّة الإيمان، فكان أميرَ المسلمين وقاهرَ الملوك.
بدايـــةٌ مِنْ رَحِمِ التُّقَى
نشأ في مدرسة الصحراء القاسية، تَشَرَّبَ الفروسيةَ قبل المشي، وتعلَّم من القرآن عدالةَ الحُكم. تربّى على يد "عبد الله بن ياسين"، مُجدِّدِ الدين، فكان الجنديَ الأمثل في جيش "المرابطين"، الذين حملوا لواءً واحدًا: توحيد القبائل تحت شريعة السماء.
مُــلْـكٌ يـبـنـيـه الإخــلاصُ
لم يطمح إلى عرشٍ، لكن الأقدار دفعته إلى سدَّة الحكم. حين تنازل له الأمير "أبو بكر بن عمر" عن المُلك، قال: "أنا أرضى بالثُّغورِ جُنْدِيًّا"، لكنه قَبِل المسؤولية كـ"أمانة".
أسس مدينة مراكش، فكانت حجرًا أول في صرح دولةٍ جمعت شِتات المغرب، من سجلماسة إلى أعماق الصحراء.
مَــعــرَكـــة الــزَّلَّــاقَــة: نـــارٌ تـــأكــلُ الــغــزاة
عندما استغاث به ملوكُ الأندلس الضعفاء، سمع نداء الدماء التي تسيل تحت سنابك خيول "ألفونسو السادس". عبر البحر بجيشٍ يُشبه السيل، والتقى الجيشان في "الزلاقة"
(1086م). كانت الأرض تُنادي: "اليومَ يُولدُ النصرُ أو تُولدُ الأساطير!"
بسيفه ودهائه، حوَّل الهزيمةَ المحتومةَ إلى انتصارٍ ساحق، وكتب بدماء الأعداء درسًا لا يُنسى:
"لا يُهزم المسلمون ما دام فيهم رجلٌ كيوسف".
حَــاكِــمٌ بِــقَــلْــبِ نَــبِــيٍّ
رفض التاج الذهبي، واكتفى بلقب "أمير المسلمين"، وقال: "الخليفةُ في بغداد، ونحن جنودُ دينه".
كان يقضي بين الناس كأنه واحدٌ منهم، يلبس الصوف، ويأكل الخبز اليابس، ويقول: "السلطانُ خادمُ الرعية، لا سيدُها".
حين دخل الأندلس منتصرًا، لم يُسرف في القتل، بل أعطى العُهودَ لأهلها: "عيشوا تحت ظل الإسلام آمنين". وحَّد الممالك المتناحرة، لكنه لم يُجبر أحدًا على السجود لعرشه.
رَحِــيــلٌ.. وَبَــقَــاءٌ
في عام 1106م، أسلم الروحَ بعد حياةٍ ملأى بالجهاد، تاركًا وراءه إمبراطوريةً تمتد من السينيجال إلى أطرابلس. مات الجسد، لكن أسطورته بقيت:
- رجلٌ صدقَ فصدقه التاريخ.
- قائدٌ جمع بين سيفِ المُحارب وقلبِ الزاهد.
- مُصلحٌ علَّمنا أن العظمة ليست في ضَرْبِ الأعناق، بل في ضَمِّ القلوب.
خَاتِمَة:
يوسف بن تاشفين لم يكُن مجردَ اسمٍ في كتب التاريخ، بل كان "فكرةً":
فكرة الوحدة حين تتشرذم الأمم،
وفكرة العزة حين تتهاوى القِمَم.
اليومَ، كلما هبّت ريحٌ من مراكش، روت حكايةَ أميرٍ حوَّل الصحراءَ إلى حضارة.
رحم الله يوسف بن تاشفين
و طيّب ذكراه و أكثَرَ من أمثاله..
المصادر:
-كتاب"مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ" لجهاد الترباني.
-الجزيرة نت.
**المقال تم كتابته بالاستعانة بأدوات الذكاء الإصطناعي.
التعديل الأخير: