






السمعة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد، فقد مَنَّ الله علينا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة، والناظر في التاريخ يجد أننا لم ننتصر يومًا إلا بالعقيدة وأصلها التوحيد؛ فلم ينتصر الأعراب الأجلاف على فارس والروم بقوة عدد، أو عتاد وعدة؛ بل بعقيدة سليمة صافية نقية لا تشوبها شائبة، فنصرهم الله سبحانه وتعالى على عدوه وعدوهم، وقهر بهم أعظم إمبراطوريات العصر (فارس والروم)، ومازلنا حتى الساعة نرى أصِحّاء العقيدة من أمتنا يمرغون أنوف الكفار والمشركين كالصهاينة الخنازير في التراب.
فالحمدلله على نعمة الإسلام.
أخي الفاضل، أختي الفاضلة، إن العقيدة هي الأساس الذي يُقام عليه الدين، فبدونها لا نصر ولا تمكين، ولا تقدم ولا تطور خاصة لنا نحن العرب، فلم نكن يومًا يدًا واحدة ضاربة وقاسية على الأعداء إلا بالتفافنا حول العقيدة الصحيحة.
فبالنظر للتاريخ تجد أن الأعراب قبل الإسلام لم يكونوا إلا حفنة من القبائل المُتناثرة المُتناحرة، تُغير كل قبيلة على أخرى فتُسبى النساء والذراري، وتُنهب الأموال ويُقتل الرجال.
كانت هذه القبائل قبائل وثنية تعبد أصنامًا وأشجارًا، كانوا يطوفون عرايا ببيت الله الحرام، رجالًا كانوا أو نساء، كانوا ظالمين، فرقتهم العصبية القومية الجاهلية، فكان كل أعرابي منهم يفتخر افتخاراً أعمى بقبيلته، ويرى أن دماءه خير من دماء غيره من القبائل، كانوا يتنافخون بالأشعار وبالخطب النثرية حتى تحمر أنوفهم من شدة العصبية القبلية، وهل سُمي أبو جهل بأبي جهل إلا لعصبيته القبلية؟ هل أدخله النار أمر سِوا عصبيته لقبيلته ؟
فلم يكن أبو جهل يُدعى بأبي جهل في الجاهلية قبل الإسلام، بل كان اسمه عمرو بن هشام، وكان يسترق السمع ليلاً عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيم الليل، فأحب القران وتعلق به وكررها حتى قدر الله أن يلتقي بأبي سفيان في نفس المكان لاستراق السمع، فاتفقا على أن لا يعودا لهذا الأمر مرة أخرى، ومع ذلك، في مرة من المرات عندما لقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل في الطريق فصافحه، فقال رجل لأبي جهل: ألا أراك تصافح هذا الصابيء، فقال أبو جهل : "والله إني لأعلم أنه لنبي، ولكن متى كنا لبني عبد مناف تبعًا"
فالعصبية القبلية كانت من أهم معالم الجاهلية قبل الإسلام، وها نحن الآن نعيش هذه الجاهلية من جديد بعد أن تمكن الغرب من تفريقنا عن بعضنا؛ فوُضِع حدودًا وهمية بين الأقاليم والولايات، فأصبح أهل كل إقليم ينتسبون لقبيلة أو قومية معينة، فعادت بنا القوميات إلى عصر الجاهلية، فأصبح هذا يفتخر بكونه أمازيغيا، وهذا فرعونيا وهذا عربيًا وهذا كذا، حتى العرب أنفسهم تجد بينهم الاختلاف بسبب تنوع القبائل واختلاف الدول، فتجد النجدي يستهزيء بالحجازي، على الرغم من أنهم في نفس الدولة، حتى أن العربي العارب أصبح يتبرأ من العربي المُستعرب، وتجد المصري يتبرأ من أي شيء غير الحضارة المصرية القديمة، وهنا أنا لا أعمم، أنا فقط أتحدث عن الوطنجية عباد القومية.
أخي الغالي، أختي الغالية..
بعد فتح السابع من أكتوبر، استيقظنا جميعًا على هول ما حدث، فمن كان نائمًا استيقظ، ومن كان مستيقظاً انتبه ووعى، ومن كان واعياً بدأ بالعمل، ومن كان يعمل جَدَّ واجتهد وزاد من عمله وإنتاجيته
فمنذ ذلك الحين كنت أتدارس الموقف أنا وأخي STORM بشكل شبه يومي، كنا ندرس أوضاع الأمة ومشكلاتها وكيف ننهض بها، وانتهينا وخلصنا لأمر طبقناه في حياتنا فكان له الأثر الكبير علينا وعلى من حولنا،
وبدأ هذا الأمر بالتساؤل عن أحوال الصحابة قبل الإسلام، كيف لهؤلاء القوم الذين عاشوا في الجاهلية بقبحها وسوئها من وأد للبنات وهتك للأعراض وظلم للضعيف وعبادة للأصنام وتعامل بالربى والميسر، كيف لهؤلاء الأقوام أن يقول فيهم الله تعالى((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..))
كيف تحولوا هذا التحول المفاجيء من وثنيين كفارًا إلى خير أمة ؟؟
والإجابة وجدناها في طريقة التربية الإسلامية التي تربى عليها الصحابة متمثلة في 4 نقاط وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد، فقد مَنَّ الله علينا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة، والناظر في التاريخ يجد أننا لم ننتصر يومًا إلا بالعقيدة وأصلها التوحيد؛ فلم ينتصر الأعراب الأجلاف على فارس والروم بقوة عدد، أو عتاد وعدة؛ بل بعقيدة سليمة صافية نقية لا تشوبها شائبة، فنصرهم الله سبحانه وتعالى على عدوه وعدوهم، وقهر بهم أعظم إمبراطوريات العصر (فارس والروم)، ومازلنا حتى الساعة نرى أصِحّاء العقيدة من أمتنا يمرغون أنوف الكفار والمشركين كالصهاينة الخنازير في التراب.
فالحمدلله على نعمة الإسلام.
أخي الفاضل، أختي الفاضلة، إن العقيدة هي الأساس الذي يُقام عليه الدين، فبدونها لا نصر ولا تمكين، ولا تقدم ولا تطور خاصة لنا نحن العرب، فلم نكن يومًا يدًا واحدة ضاربة وقاسية على الأعداء إلا بالتفافنا حول العقيدة الصحيحة.
فبالنظر للتاريخ تجد أن الأعراب قبل الإسلام لم يكونوا إلا حفنة من القبائل المُتناثرة المُتناحرة، تُغير كل قبيلة على أخرى فتُسبى النساء والذراري، وتُنهب الأموال ويُقتل الرجال.
كانت هذه القبائل قبائل وثنية تعبد أصنامًا وأشجارًا، كانوا يطوفون عرايا ببيت الله الحرام، رجالًا كانوا أو نساء، كانوا ظالمين، فرقتهم العصبية القومية الجاهلية، فكان كل أعرابي منهم يفتخر افتخاراً أعمى بقبيلته، ويرى أن دماءه خير من دماء غيره من القبائل، كانوا يتنافخون بالأشعار وبالخطب النثرية حتى تحمر أنوفهم من شدة العصبية القبلية، وهل سُمي أبو جهل بأبي جهل إلا لعصبيته القبلية؟ هل أدخله النار أمر سِوا عصبيته لقبيلته ؟
فلم يكن أبو جهل يُدعى بأبي جهل في الجاهلية قبل الإسلام، بل كان اسمه عمرو بن هشام، وكان يسترق السمع ليلاً عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيم الليل، فأحب القران وتعلق به وكررها حتى قدر الله أن يلتقي بأبي سفيان في نفس المكان لاستراق السمع، فاتفقا على أن لا يعودا لهذا الأمر مرة أخرى، ومع ذلك، في مرة من المرات عندما لقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل في الطريق فصافحه، فقال رجل لأبي جهل: ألا أراك تصافح هذا الصابيء، فقال أبو جهل : "والله إني لأعلم أنه لنبي، ولكن متى كنا لبني عبد مناف تبعًا"
فالعصبية القبلية كانت من أهم معالم الجاهلية قبل الإسلام، وها نحن الآن نعيش هذه الجاهلية من جديد بعد أن تمكن الغرب من تفريقنا عن بعضنا؛ فوُضِع حدودًا وهمية بين الأقاليم والولايات، فأصبح أهل كل إقليم ينتسبون لقبيلة أو قومية معينة، فعادت بنا القوميات إلى عصر الجاهلية، فأصبح هذا يفتخر بكونه أمازيغيا، وهذا فرعونيا وهذا عربيًا وهذا كذا، حتى العرب أنفسهم تجد بينهم الاختلاف بسبب تنوع القبائل واختلاف الدول، فتجد النجدي يستهزيء بالحجازي، على الرغم من أنهم في نفس الدولة، حتى أن العربي العارب أصبح يتبرأ من العربي المُستعرب، وتجد المصري يتبرأ من أي شيء غير الحضارة المصرية القديمة، وهنا أنا لا أعمم، أنا فقط أتحدث عن الوطنجية عباد القومية.
أخي الغالي، أختي الغالية..
بعد فتح السابع من أكتوبر، استيقظنا جميعًا على هول ما حدث، فمن كان نائمًا استيقظ، ومن كان مستيقظاً انتبه ووعى، ومن كان واعياً بدأ بالعمل، ومن كان يعمل جَدَّ واجتهد وزاد من عمله وإنتاجيته
فمنذ ذلك الحين كنت أتدارس الموقف أنا وأخي STORM بشكل شبه يومي، كنا ندرس أوضاع الأمة ومشكلاتها وكيف ننهض بها، وانتهينا وخلصنا لأمر طبقناه في حياتنا فكان له الأثر الكبير علينا وعلى من حولنا،
وبدأ هذا الأمر بالتساؤل عن أحوال الصحابة قبل الإسلام، كيف لهؤلاء القوم الذين عاشوا في الجاهلية بقبحها وسوئها من وأد للبنات وهتك للأعراض وظلم للضعيف وعبادة للأصنام وتعامل بالربى والميسر، كيف لهؤلاء الأقوام أن يقول فيهم الله تعالى((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..))
كيف تحولوا هذا التحول المفاجيء من وثنيين كفارًا إلى خير أمة ؟؟
والإجابة وجدناها في طريقة التربية الإسلامية التي تربى عليها الصحابة متمثلة في 4 نقاط وهي:
1- مُعايشة الله.
لابد لك أخي المسلم أن تعرف خالقك، أنت كمخلوق تحتاج أن تعرف ما الذي يريده منك هذا الخالق، ما هو الغرض الأساسي من خلقك؟؟
لابد لك أن تعرف صفاته وقدرته وكل ما تركه لك مُتوفرًا لتعرفه، وهذا لن يحدث دون القرآن، فقد تربى الصحابة رضي الله عنهم على القرآن، وكانت هذه التربية تتم بحفظه وفهمه والعمل به
فيقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: ((إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
وهنا نقف وقفة، لابد لك من تعلم القرآن، حفظًا، فهمًا وعملًا، وكانت هذه الخطوة الأولى بحفظ كتاب الله ثم بفهمه والعمل به، وقد لمست هذا الأمر في مراجعتي للقرآن، فالآن أصبحت مراجعتي للقران أسهل بكثير بعد قراءتي لتفسير الآيات قبل المراجعة، فأصبح لدي القدرة على ربط الآيات ببعضها والاستدلال بها في الحديث وقت الحاجة.
لابد لك أن تعرف صفاته وقدرته وكل ما تركه لك مُتوفرًا لتعرفه، وهذا لن يحدث دون القرآن، فقد تربى الصحابة رضي الله عنهم على القرآن، وكانت هذه التربية تتم بحفظه وفهمه والعمل به
فيقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: ((إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
وهنا نقف وقفة، لابد لك من تعلم القرآن، حفظًا، فهمًا وعملًا، وكانت هذه الخطوة الأولى بحفظ كتاب الله ثم بفهمه والعمل به، وقد لمست هذا الأمر في مراجعتي للقرآن، فالآن أصبحت مراجعتي للقران أسهل بكثير بعد قراءتي لتفسير الآيات قبل المراجعة، فأصبح لدي القدرة على ربط الآيات ببعضها والاستدلال بها في الحديث وقت الحاجة.
2- مُعايشة النبي صلى الله عليه وسلم.
من حظ الصحابة أنهم عاشوا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فتمكنوا من معايشته، فأدبهم بآداب الإسلام، فكان الصحابي يتأدب ويتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فهو يراه ويعيش معه ويصلي خلفه ويقاتل تحت رايته.
ومن هنا نستنتج وجوب مُعايشة النبي صلى الله عليه وسلم، لابد لنا من أن نتعرف على هذا الرجل، كيف عاش؟ كيف كانت أحواله ؟ كيف تعامل مع المسلم وغير المسلم ؟ كيف كان يتعامل في الحرب والسلم؟ كيف كان يأكل ويشرب وينام؟؟
سيقول قائل: كيف نتعايش مع نبي الله وقد مات!؟
أرد عليك بقول الله تبارك وتعالى في القرآن العظيم: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
وقوله تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا..))
فوفاة النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت مؤسفة لنا إلا أن الدين لا يتوقف هنا، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أدى رسالته ونصح أمته وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
ومع ذلك ما زال السؤال قائمًا! كيف أتعايش مع النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
والإجابة ببساطة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا إرثًا عظيمًا جدًا مُتمثلًا في سنته الصحيحة المتواترة وسيرته العطرة التي دونها المؤرخون القدماء.
عليك أخي المسلم أن تقرأ في الحديث وأن تقرأ في السيرة النبوية حتى تتعرف على نبي الله أكثر
ومن هنا نستنتج وجوب مُعايشة النبي صلى الله عليه وسلم، لابد لنا من أن نتعرف على هذا الرجل، كيف عاش؟ كيف كانت أحواله ؟ كيف تعامل مع المسلم وغير المسلم ؟ كيف كان يتعامل في الحرب والسلم؟ كيف كان يأكل ويشرب وينام؟؟
سيقول قائل: كيف نتعايش مع نبي الله وقد مات!؟
أرد عليك بقول الله تبارك وتعالى في القرآن العظيم: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
وقوله تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا..))
فوفاة النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت مؤسفة لنا إلا أن الدين لا يتوقف هنا، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أدى رسالته ونصح أمته وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
ومع ذلك ما زال السؤال قائمًا! كيف أتعايش مع النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
والإجابة ببساطة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا إرثًا عظيمًا جدًا مُتمثلًا في سنته الصحيحة المتواترة وسيرته العطرة التي دونها المؤرخون القدماء.
عليك أخي المسلم أن تقرأ في الحديث وأن تقرأ في السيرة النبوية حتى تتعرف على نبي الله أكثر
3 - مُعايشة الصالحين.
ومعايشة الصالحين تأتي على شكلين:
1. الشكل الأول هو معايشة من مات من الصالحين، وهذا يكون بالقراءة في سيرتهم ومعرفة أحوالهم وقت حياتهم، كيف عاشوا وكيف تعاملوا مع الفتن وكيف جاهدوا ورابطوا وصبروا إلخ
2. الشكل الثاني من المعايشة هو معايشة الأحياء من الصالحين، فلابد لك أن تحيط نفسك بمن هم من نفس طينتك وعقيدتك أو من هم أفضل منك ممن تظن فيهم خيرًا، فلابد لك من البحث عن الصحبة الصالحة حتى تعينك في هذا الأمر.
1. الشكل الأول هو معايشة من مات من الصالحين، وهذا يكون بالقراءة في سيرتهم ومعرفة أحوالهم وقت حياتهم، كيف عاشوا وكيف تعاملوا مع الفتن وكيف جاهدوا ورابطوا وصبروا إلخ
2. الشكل الثاني من المعايشة هو معايشة الأحياء من الصالحين، فلابد لك أن تحيط نفسك بمن هم من نفس طينتك وعقيدتك أو من هم أفضل منك ممن تظن فيهم خيرًا، فلابد لك من البحث عن الصحبة الصالحة حتى تعينك في هذا الأمر.
4 - مُعايشة الآخرة.
لابد لك أخي المسلم أن تعيش مع الأمور الأخروية وتتعرف على صفاتها وكيفيتها بما ورد في صحيح السنة والقرآن الكريم، فلابد لك من أن تعرف الجنة ونعيمها، والنار وعذابها، والبرزخ كيف يكون بما ورد في السنة
والآن إذا نظرنا إلى الصورة من بعيد سنرى العجب العجاب، هكذا نهضت أمة الأعراب بعد الإسلام، فقهرو فارس والروم أعظم إمبراطوريات ذاك الزمان، هذه هي الروشتة أو الوصفة الطبية التي تحتاجها الأمة للنهوض من جديد؛ لأنك إذا جمعت الأربع نقاط معا، سينتج لك نقطة خامسة في غاية الخطورة، وهنا نحن نتحدث عن قضية الإسلام.
فبجمع النقاط الأربع نجد أن الإسلام ليس مجرد دين فقط، الإسلام ليس مجرد عبادات، بل دين ودولة وقضية يدافع عنها المسلم بروحه وماله، هذه النقطة الخامسة افتقدتها الأمة في هذا الزمن، وتناساها الدعاة فلم يعد أحد يتكلم عنها، ونكتفي فقط بالدعاء.
لاشك أن الدعاء هو السلاح الأقوى ولكن علينا أن نعمل، هذا الدين هو قول وعمل، فلا يمكن للمسلم أن يكتفي بالعبادات فقط، فالعبادات كالأساس الذي نبني عليه البيت، ولكن هل ستعيش على الأساس فقط ؟؟ من سيحميك من حر الصيف وبرد الشتاء؟؟ من يستر عورتك من الناس؟؟
إذًا لابد من إكمال البناء كي تحمي نفسك ومن حولك، وهكذا هو الإسلام، ديننا كالبيت أساسه العقيدة والعبادات، أما باقي البناء فهو قضية الإسلام.
سأترك لكم مقطع فيديو فيه تفصيل كبير في هذا الأمر، أنصحكم بمشاهدته..
إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
في أمان الله
والآن إذا نظرنا إلى الصورة من بعيد سنرى العجب العجاب، هكذا نهضت أمة الأعراب بعد الإسلام، فقهرو فارس والروم أعظم إمبراطوريات ذاك الزمان، هذه هي الروشتة أو الوصفة الطبية التي تحتاجها الأمة للنهوض من جديد؛ لأنك إذا جمعت الأربع نقاط معا، سينتج لك نقطة خامسة في غاية الخطورة، وهنا نحن نتحدث عن قضية الإسلام.
فبجمع النقاط الأربع نجد أن الإسلام ليس مجرد دين فقط، الإسلام ليس مجرد عبادات، بل دين ودولة وقضية يدافع عنها المسلم بروحه وماله، هذه النقطة الخامسة افتقدتها الأمة في هذا الزمن، وتناساها الدعاة فلم يعد أحد يتكلم عنها، ونكتفي فقط بالدعاء.
لاشك أن الدعاء هو السلاح الأقوى ولكن علينا أن نعمل، هذا الدين هو قول وعمل، فلا يمكن للمسلم أن يكتفي بالعبادات فقط، فالعبادات كالأساس الذي نبني عليه البيت، ولكن هل ستعيش على الأساس فقط ؟؟ من سيحميك من حر الصيف وبرد الشتاء؟؟ من يستر عورتك من الناس؟؟
إذًا لابد من إكمال البناء كي تحمي نفسك ومن حولك، وهكذا هو الإسلام، ديننا كالبيت أساسه العقيدة والعبادات، أما باقي البناء فهو قضية الإسلام.
سأترك لكم مقطع فيديو فيه تفصيل كبير في هذا الأمر، أنصحكم بمشاهدته..
إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
في أمان الله
التعديل الأخير بواسطة المشرف: