نعم إخواني في الله سواء كنت عضوًا أو زائرًا، تمنع إدارة شل الاحتفال بأي عيد غير أعياد المسلمين عمومًا، وهذا المنع هو منع بات لا رجعة فيه ولا ريب لدينا في صحته، ولكن من باب التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنوضح في هذا الموضوع أسباب منعنا لهذا الأمر وسنقيم أيضا فيه الحجة والبرهان كذلك.
أولاً يجب أن نتفق على عدة نقاط هي ثابتة من ناحية الدين : - 1 - منهجية المسلم في حياته تعتمد على القرآن والسنة وما أقر السلف الصالح وإجماع علماء المسلمين.
2 - أهم ما يمتلك المسلم هو العقيدة، فبلا عقيدة لن تحدث لك النجاة في الدنيا أو الآخرة، ولن يكون لك الفلاح في أي عمل.
ثانياً يجب أن نتفق على عدة نقاط من نواحي عامة : - 1 - الغرب ينظر لنا بدونية حكومات كانوا أو شعوب.
2 - الغربي يرى أفضلية عرقية له على الشرق أوسطي وتحديداً العرب والمسلمين.
3 - الغرب يخشى صحوة المسلمين ويحارب أي محاولة للصحوة بأي طريقة ممكنة.
4 - الغرب يرى أن معاييره الأخلاقية والثقافية هي الصحيحة ويجب أن يتم تطبيقها على الجميع، فهم لا يحترمون ثقافة أحد ولا يأبهون لدين أحد.
إذا كنت تتفق معي في هذه النقاط فأنت إنسان قميل >الله يزوجك< ، أما إن كنت لا تتفق معي؛ فتعال تعال ماني مسويلك شي، بفهمك بس
لنأخذ الأمر من الناحية الدينية : - لا يجوز بأي حال من الأحوال مشاركة أهل الكتاب بأي عيد ولا حتى تهنئتهم بهذه المناسبة؛ لأنها من شعائرهم الدينية فيقول الله تعالى في محكم التنزيل : وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].
قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين. ضع في الاعتبار أن هذا التفسير ليس تفسير أهل السنة والجماعة فقط بل حتى تفسير الفرق الضالة الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام.
فلك أن تتخيل أن الله مدح من إذا مر بمثل هذه الأعياد والطقوس، أعرض عنها وآثر أن يكرم سمعه وبصره عن أن يشهدها، فما بالك بمن يحضرها بل ويشارك فيها وفي طقوسها.
- كذلك في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.
- إعلم أخي المسلم أنه لا يجمع بين البدل والمبدل منه، لا يمكن أن تجتمع منطقيا وعقليا وتجريبيا، فطالما أن الله قد أبدلك خير من الأعياد الأخرى في الملل الأخرى ما شأنك بأعيادهم ؟؟
- أعطيتك دليلا من القران، ودليلا من السنة، ومع ذلك قد يعترض البعض لسبب ما وغالبا هو سبب تافه لكن سنجاريهم ونقول لهم : انظروا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف والتابعين وتابعيهم وعلماء الإسلام؛ فالمسلمون لم يشاركو أهل الكتاب ولا غير أهل الكتاب أي أعياد، بل وكان أهل الكتاب يقيمون أعيادهم داخل كنائسهم ودور عبادتهم فقط وليس أمام الناس، وهذا ما كان مقرراً لهم في بلاد الإسلام وفي كل الأمصار التي دخلها المسلمون؛ فلك أن تتخيل أنهم حتى ممنوعين من إظهار شعائرهم أمام الناس وتكون فقط داخل دير العبادة، ما بالك برجل يشهد أعيادهم ويشاركهم فيها!
- تذكر قول عمر رضي الله عنه : إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم. رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح. قال الإمام ابن تيمية تعليقاً على قول عمر: وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم......... اقتضاء الصراط المستقيم 1/515 وقال ابن تيمية أيضا: فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه. اقتضاء الصراط المستثقيم 1/528 وقال أيضاً: ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فمواقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه....
- الموافقة على هذه الأعياد هي تتبع لخطوات الشيطان في الأساس، فإذا رجعنا للتاريخ ستجد أن المسلمين قد علموا أصل هذا العيد وأنه يطعن صلب العقيدة، وبالتالي خطوات الشيطان في هذا الأمر تكون بداية بالمشاهدة ثم الحضور ثم المشاركة وأخيراً الشرك والعياذ بالله، وهذا من أهم أسباب التحريم.
- قال الإمام ابن القيم: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه..... إلخ. انظر أحكام أهل الذمة 1/161 فصل في تهنئة أهل الذمة... لابن القيم رحمه الله.
إن لم تقتنع بكل ما ذكرت فاسمع مني ما هو قادم : - بما أنك مقتنع بمشاركة أهل الكتاب أعيادهم وتهنئتهم بها لأنهم يهنئونك بعيدهم، أريدك أن تذهب وتشاركهم أعيادهم فلا بأس في ذلك، ولكن تذكر وأنت تمرح معهم وتخوض معهم في لغوهم تذكر أن هذا العيد تأسس بعد مجمع نيقية وإتفاق القساوسة في هذا الوقت بالتعاون مع الإمبراطور الروماني" قسطنطين الأول " على وضع هذا العيد، ويومها اعترض نصراني من الموحدين يدعى أريوس، وهو نصراني من النصارى الذين يؤمنون بأن عيسى ليس إله أو ابن إله بل هو رسول من عند الله، وحينها قاموا باضطهاد هذا الرجل واضطهاد أتباعه ولم يكتفو بذلك بل قامو بإحراق كتبه وطرده فقط لأنه موحد، ولم يتوقفوا عند هذا الأمر بل طاردوه وطاردو تلاميذه وجماعته حتى اجتمع كل الموحيدن من النصارى وحاولو الدفاع عن أنفسهم، بل وقام القديس نيكولاس والذي يسمونه الآن بـ بابا نويل أو سانتا كلوز بتحريض الإمبراطور وحشد الحشود وتجييش الجيوش لمحاربة الموحدين حتى واجهوهم في معركة بقيادة هذا القديس وقتل أغلب جيش الموحدين ولم ينجو من هذه الحرب إلا قلة قليلة منهم من هرب إلى جزيرة العرب.
من هو سانتا كلوز(بابا نويل): سانتا ليس بشخصية خرافية بل هو فعلاً كما ذكرت يدعى القديس نيكولاس وكان مشهوراً بلحية بيضاء وكان يوزع الهدايا والحلوى على الأطفال في مدينة "ميرا" في روما القديمة فقد كان أسقفا هناك، ولكن لم يكن بالصورة التي يصورونه بها الآن.
القديس نيكولاس(سانتا كلوز أو بابا نويل)
على الرغم من أنه كان رجلاً ذو أعمال خيرية في مدينته إلا أنه حارب الموحدين حتى تمكن من القضاء على أغلبهم بمساعدة الإمبراطور، وكان هذا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك عندما قام النبي صلى الله عليه وسلم بمراسلة هرقل قال له في الرسالة : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ، وَ(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [متفق عليه]. فالآرسيين هم من تبقى من أتباع آريوس والناجين من الحرب التي حدثت بين المشركين والموحدين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
الآن نعم أريدك أن تلهو وتلعب معهم وفي نفس الوقت تذكر أن جيشاً من الموحدين قاتلوا أعظم إمبراطورية في ذاك الزمان وقُتِلوا جميعاً إعتراضاً على الكريسماس وميلاد المسيح والاعتراف به كإله، ثم يأتي شخص مثلك بعد أكثر من 15 قرن يلبس أحمر في أبيض ويضع شجرة ويزينها ويقول ماري كريسماس، ضاعت علوم الرجال والله
سأقوم بإنهاء المقال هنا لأني أكثرت من الكلام لكن ختامًا أقول: لنفترض في أسوأ الأحوال أن كل هذا الكلام غير مقنع لك، هل أنت مستعد أن تجازف بأمر من أمور العقيدة؟؟ الأمر جنة ونار يا أخي، إذا صحت عقيدتك صح عملك وإن شابها شائب بطل عملك، ثم تأتي تتباكى وتلطم يوم القيامة يوم لا ينفع الندم، فارجعوا إلى الله وتمسكوا بالعروة الوثقى بارك الله فيكموتذكر قول الله تعالى: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا).
نعم إخواني في الله سواء كنت عضوا أو زائرا، تمنع إدارة شل الاحتفال بأي عيد غير أعياد المسلمين عموما، وهذا المنع هو منع بات لا رجعة فيه ولا ريب لدينا في صحته، ولكن من باب التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنوضح في هذا الموضوع أسباب منعنا لهذا الأمر وسنقيم أيضا فيه الحجة والبرهان كذلك.
أولا يجب أن نتفق على عدة نقاط هي ثابتة من ناحية الدين : - 1 - منهجية المسلم في حياته تعتمد على القرآن والسنة وما أقر السلف الصالح وإجماع علماء المسلمين.
2 - أهم ما يمتلك المسلم هو العقيدة، فبلا عقيدة لن تحدث لك النجاة في الدنيا أو الآخرة، ولن يكون لك الفلاح في أي عمل.
ثانيا يجب أن نتفق على عدة نقاط من نواحي عامة : - 1 - الغرب ينظر لنا بدونية حكومات كانوا أو شعوب.
2 - الغربي يرى أفضلية عرقية له على الشرق أوسطي وتحديدا العرب والمسلمين.
3 - الغرب يخشى صحوة المسلمين ويحارب أي محاولة للصحوة بأي طريقة ممكنة.
4 - الغرب يرى أن معاييره الأخلاقية والثقافية هي الصحيحة ويجب أن يتم تطبيقها على الجميع، فهم لا يحترمون ثقافة أحد ولا يأبهون لدين أحد.
إذا كنت تتفق معي في هذه النقاط فأنت إنسان قميل >الله يزوجك< ، أما إن كنت لا تتفق معي؛ فتعال تعال ماني مسويلك شي، بفهمك بس
لنأخذ الأمر من الناحية الدينية : - لا يجوز بأي حال من الأحوال مشاركة أهل الكتاب بأي عيد ولا حتى تهنئتهم بهذه المناسبة؛ لأنها من شعائرهم الدينية فيقول الله تعالى في محكم التنزيل : وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].
قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين. ضع في الاعتبار أن هذا التفسير ليس تفسير أهل السنة والجماعة فقط بل حتى تفسير الفرق الضالة الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام.
فلك أن تتخيل أن الله مدح من إذا مر بمثل هذه الأعياد والطقوس، أعرض عنها وآثر أن يكرم سمعه وبصره عن أن يشهدها، فما بالك بمن يحضرها بل ويشارك فيها وفي طقوسها.
- كذلك في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.
- إعلم أخي المسلم أنه لا يجمع بين البدل والمبدل منه، لا يمكن أن تجتمع منطقيا وعقليا وتجريبيا، فطالما أن الله قد أبدلك خير من الأعياد الأخرى في الملل الأخرى ما شأنك بأعيادهم ؟؟
- أعطيتك دليلا من القران، ودليلا من السنة، ومع ذلك قد يعترض البعض لسبب ما وغالبا هو سبب تافه لكن سنجاريهم ونقول لهم : انظروا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف والتابعين وتابعيهم وعلماء الإسلام؛ فالمسلمون لم يشاركو أهل الكتاب ولا غير أهل الكتاب أي أعياد، بل وكان أهل الكتاب يقيمون أعيادهم داخل كنائسهم ودور عبادتهم فقط وليس أمام الناس، وهذا ما كان مقررا لهم في بلاد الإسلام وفي كل الأمصار التي دخلها المسلمون؛ فلك أن تتخيل أنهم حتى ممنوعين من إظهار شعائرهم أمام الناس وتكون فقط داخل دير العبادة، ما بلك برجل يشهد أعيادهم ويشاركهم فيها!
- تذكر قول عمر رضي الله عنه : إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم. رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح. قال الإمام ابن تيمية تعليقا على قول عمر: وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم......... اقتضاء الصراط المستقيم 1/515 وقال ابن تيمية أيضا: فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه. اقتضاء الصراط المستثقيم 1/528 وقال أيضاً: ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فمواقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه....
- الموافقة على هذه الأعياد هي تتبع لخطوات الشيطان في الأساس، فإذا رجعنا للتاريخ ستجد أن المسلمين قد علموا أصل هذا العيد وأنه يطعن صلب العقيدة، وبالتالي خطوات الشيطان في هذا الأمر تكون بداية بالمشاهدة ثم الحضور ثم المشاركة وأخيرا الشرك والعياذ بالله، وهذا من أهم أسباب التحريم.
- قال الإمام ابن القيم: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه..... إلخ. انظر أحكام أهل الذمة 1/161 فصل في تهنئة أهل الذمة... لابن القيم رحمه الله.
إن لم تقتنع بكل ما ذكرت فاسمع مني ما هو قادم : - بما أنك مقتنع بمشاركة أهل الكتاب أعيادهم وتهنئتهم بها لأنهم يهنئونك بعيدهم، أريدك أن تذهب وتشاركهم أعيادهم فلا بأس في ذلك، ولكن تذكر وأنت تمرح معهم وتخوض معهم في لغوهم تذكر أن هذا العيد تأسس بعد مجمع نيقية واتفاق القساوسة في هذا الوقت بالتعاون مع الإمبراطور الروماني" قسطنطين الأول " على وضع هذا العيد، ويومها اعترض نصراني من الموحدين يدعى أريوس، وهو نصراني من النصارى الذين يؤمنون بأن عيسى ليس إله أو ابن إله بل هو رسول من عند الله، وحينها قاموا باضطهاد هذا الرجل واضطهاد أتباعه ولم يكتفو بذلك بل قامو بإحراق كتبه وطرده فقط لأنه موحد، ولم يتوقفوا عند هذا الأمر بل طاردوه وطاردو تلاميذه وجماعته حتى اجتمع كل الموحيدن من النصارى وحاولو الدفاع عن أنفسهم، بل وقام القديس نيكولاس والذي يسمونه الان بـ بابا نويل أو سانتا كلوز بتحريض الإمبراطور وحشد الحشود وتجييش الجيوش لمحاربة الموحدين حتى واجهوهم في معركة بقيادة هذا القديس وقتل أغلب جيش الموحدين ولم ينجو من هذه الحرب إلا قلة قليلة منهم من هرب إلى جزيرة العرب.
من هو سانتا كلوز(بابا نويل): سانتا ليس بشخصية خرافية بل هو فعلا كما ذكرت يدعى القديس نيكولاس وكان مشهورا بلحية بيضاء وكان يوزع الهدايا والحلوى على الأطفال في مدينة "ميرا" في روما القديمة فقد كان أسقفا هناك، ولكن لم يكن بالصورة التي يصورونه بها الان.
على الرغم من أنه كان رجلا ذو أعمال خيرية في مدينته إلا أنه حارب الموحدين حتى تمكن من القضاء على أغلبهم بمساعدة الإمبراطور، وكان هذا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك عندما قام النبي صلى الله عليه وسلم بمراسلة هرقل قال له في الرسالة : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ، وَ(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [متفق عليه]. فالآرسيين هم من تبقى من أتباع آريوس والناجين من الحرب التي حدثت بين المشركين والموحدين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
الان نعم أريدك أن تلهو وتلعب معهم وفي نفس الوقت تذكر أن جيشا من الموحدين قاتلوا إعظم إمبراطورية في ذاك الزمان وقتلو جميعا اعتراضا على الكريسماس وميلاد المسيح والاعتراف به كإله، ثم يأتي شخص مثلك بعد أكثر من 15 قرنا يلبس أحمر في أبيض ويضع شجرة ويزينها ويقول ماري كريسماس، ضاعت علوم الرجال والله
سأقوم بإنهاء المقال هنا لأني أكثرت من الكلام لكن ختاما أقول: لنفترض في أسوأ الأحوال أن كل هذا الكلام غير مقنع لك، هل أنت مستعد أن تجازف بأمر من أمور العقيدة؟؟ الأمر جنة ونار يا أخي، إذا صحت عقيدتك صح عملك وإن شابها شائب بطل عملك، ثم تأتي تتباكى وتلطم يوم القيامة يوم لا ينفع الندم، فارجعوا إلى الله وتمسكوا بالعروة الوثقى بارك الله فيكموتذكر قول الله تعالى: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا).
ان الله لا يرضى بان نحيا بذل والكريسمس كلو على بعض هبل بهبل قال مولد الرب "
ففي حديث البخاري قال الله تعالى: كذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني، وشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني. وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا." استحاله احتفل بالكريسمس والمسجد معسكرنا اقسم بالله لو المنتدى احتفل بالكريسمس ما شفتوني بعمركو وقبل كم يوم كم واحد كنت بعرفهم بدهم يحتفلو بالكريسمس كلهم بلكتهم وبزقه بوجهم من شتم الله سحقا له مرتد كافر يقام عليه الحد
**فمن فعل ذلك أثِم، ولكنه لا يكفر بمجرد ذلك، إلا إن عَرَف ما في هذه الأعياد من المعاني الكفرية ورضي بها، أو فعل ذلك على سبيل التعظيم لأيام الكفر.** اسلام ويب*
لا تشاركو الكفار هؤلا باعمالهم البشعه بحق ملك الملوك وبيجي بحكيلك واحد لا يعمي الصليبين اخوانا وكلهم محترمين اقسم بالله لو هم اكثر منا عددا في بلاد الاسلام والعريبة لسحقونا سحق وانا عاشرت بعضهم واعرف تفكيرهم وطبعا بيجيك مسلم كيوت لا اصل دا عام جديد ولازم نحتفل تحتفل على شو يا غبي انو اقتربت القيامة سنه ؟ ام ان مر عاما على تكالب الامم على الاسلام ام على احتلال فلسطين وغيرها من الدول ام على قيام دولة الاسلامية (داعش الخوارج) ام على ترى المسلمين ام على ناس ترى لا مستقبل في الصلاة والله وبالله وتالله ان من اتبع الاسلام لا اتاه الرزق من تحتهم وفوقهم 10 من المبشرين بجنه هم اثرياء والمسلم الان لا يحفظ اي حديث او اي ايه من القران تراه لا يصلي بشبابه شو تركتك لشيبتك الله يرحم لما كان العاصي لا يراد وبعرف متى بتنتهي السنه الميلادية وما بعرف متى بتنتهي السنه الهجرية بنهاية الحديث الصليبين او الشرائع الاخرى بنحترمهم احترام معامله زيهم زي اي حدا لكن عند الدين الله والرسول اغلى مني ومن امي ومن ابي لكن بتهون ان شاء الله بعد هاي الضيقه بتقوم دولة اسلاميه خلافه بامير مؤمنين حقيقي غير طبعا الخوارج الموجودين في الشام والعراق الخ لا باس على الجاهل منهم لكن معروفين اصلا ليش موجودين لتمرير مصالح الصهاينة تهريب السلاح والمخدرات وسرق اثار البلد وشن عمليات انتحاريه واحتلالات وسلام عليكم
نعم إخواني في الله سواء كنت عضواً أو زائراً، تمنع إدارة شل الاحتفال بأي عيد غير أعياد المسلمين عموماً، وهذا المنع هو منع بات لا رجعة فيه ولا ريب لدينا في صحته، ولكن من باب التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنوضح في هذا الموضوع أسباب منعنا لهذا الأمر وسنقيم أيضا فيه الحجة والبرهان كذلك.
أولاً يجب أن نتفق على عدة نقاط هي ثابتة من ناحية الدين : - 1 - منهجية المسلم في حياته تعتمد على القرآن والسنة وما أقر السلف الصالح وإجماع علماء المسلمين.
2 - أهم ما يمتلك المسلم هو العقيدة، فبلا عقيدة لن تحدث لك النجاة في الدنيا أو الآخرة، ولن يكون لك الفلاح في أي عمل.
ثانياً يجب أن نتفق على عدة نقاط من نواحي عامة : - 1 - الغرب ينظر لنا بدونية حكومات كانوا أو شعوب.
2 - الغربي يرى أفضلية عرقية له على الشرق أوسطي وتحديداً العرب والمسلمين.
3 - الغرب يخشى صحوة المسلمين ويحارب أي محاولة للصحوة بأي طريقة ممكنة.
4 - الغرب يرى أن معاييره الأخلاقية والثقافية هي الصحيحة ويجب أن يتم تطبيقها على الجميع، فهم لا يحترمون ثقافة أحد ولا يأبهون لدين أحد.
إذا كنت تتفق معي في هذه النقاط فأنت إنسان قميل >الله يزوجك< ، أما إن كنت لا تتفق معي؛ فتعال تعال ماني مسويلك شي، بفهمك بس
لنأخذ الأمر من الناحية الدينية : - لا يجوز بأي حال من الأحوال مشاركة أهل الكتاب بأي عيد ولا حتى تهنئتهم بهذه المناسبة؛ لأنها من شعائرهم الدينية فيقول الله تعالى في محكم التنزيل : وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].
قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين. ضع في الاعتبار أن هذا التفسير ليس تفسير أهل السنة والجماعة فقط بل حتى تفسير الفرق الضالة الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام.
فلك أن تتخيل أن الله مدح من إذا مر بمثل هذه الأعياد والطقوس، أعرض عنها وآثر أن يكرم سمعه وبصره عن أن يشهدها، فما بالك بمن يحضرها بل ويشارك فيها وفي طقوسها.
- كذلك في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.
- إعلم أخي المسلم أنه لا يجمع بين البدل والمبدل منه، لا يمكن أن تجتمع منطقيا وعقليا وتجريبيا، فطالما أن الله قد أبدلك خير من الأعياد الأخرى في الملل الأخرى ما شأنك بأعيادهم ؟؟
- أعطيتك دليلا من القران، ودليلا من السنة، ومع ذلك قد يعترض البعض لسبب ما وغالبا هو سبب تافه لكن سنجاريهم ونقول لهم : انظروا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف والتابعين وتابعيهم وعلماء الإسلام؛ فالمسلمون لم يشاركو أهل الكتاب ولا غير أهل الكتاب أي أعياد، بل وكان أهل الكتاب يقيمون أعيادهم داخل كنائسهم ودور عبادتهم فقط وليس أمام الناس، وهذا ما كان مقرراً لهم في بلاد الإسلام وفي كل الأمصار التي دخلها المسلمون؛ فلك أن تتخيل أنهم حتى ممنوعين من إظهار شعائرهم أمام الناس وتكون فقط داخل دير العبادة، ما بالك برجل يشهد أعيادهم ويشاركهم فيها!
- تذكر قول عمر رضي الله عنه : إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم. رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح. قال الإمام ابن تيمية تعليقاً على قول عمر: وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم......... اقتضاء الصراط المستقيم 1/515 وقال ابن تيمية أيضا: فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه. اقتضاء الصراط المستثقيم 1/528 وقال أيضاً: ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فمواقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه....
- الموافقة على هذه الأعياد هي تتبع لخطوات الشيطان في الأساس، فإذا رجعنا للتاريخ ستجد أن المسلمين قد علموا أصل هذا العيد وأنه يطعن صلب العقيدة، وبالتالي خطوات الشيطان في هذا الأمر تكون بداية بالمشاهدة ثم الحضور ثم المشاركة وأخيراً الشرك والعياذ بالله، وهذا من أهم أسباب التحريم.
- قال الإمام ابن القيم: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه..... إلخ. انظر أحكام أهل الذمة 1/161 فصل في تهنئة أهل الذمة... لابن القيم رحمه الله.
إن لم تقتنع بكل ما ذكرت فاسمع مني ما هو قادم : - بما أنك مقتنع بمشاركة أهل الكتاب أعيادهم وتهنئتهم بها لأنهم يهنئونك بعيدهم، أريدك أن تذهب وتشاركهم أعيادهم فلا بأس في ذلك، ولكن تذكر وأنت تمرح معهم وتخوض معهم في لغوهم تذكر أن هذا العيد تأسس بعد مجمع نيقية وإتفاق القساوسة في هذا الوقت بالتعاون مع الإمبراطور الروماني" قسطنطين الأول " على وضع هذا العيد، ويومها اعترض نصراني من الموحدين يدعى أريوس، وهو نصراني من النصارى الذين يؤمنون بأن عيسى ليس إله أو ابن إله بل هو رسول من عند الله، وحينها قاموا باضطهاد هذا الرجل واضطهاد أتباعه ولم يكتفو بذلك بل قامو بإحراق كتبه وطرده فقط لأنه موحد، ولم يتوقفوا عند هذا الأمر بل طاردوه وطاردو تلاميذه وجماعته حتى اجتمع كل الموحيدن من النصارى وحاولو الدفاع عن أنفسهم، بل وقام القديس نيكولاس والذي يسمونه الآن بـ بابا نويل أو سانتا كلوز بتحريض الإمبراطور وحشد الحشود وتجييش الجيوش لمحاربة الموحدين حتى واجهوهم في معركة بقيادة هذا القديس وقتل أغلب جيش الموحدين ولم ينجو من هذه الحرب إلا قلة قليلة منهم من هرب إلى جزيرة العرب.
من هو سانتا كلوز(بابا نويل): سانتا ليس بشخصية خرافية بل هو فعلاً كما ذكرت يدعى القديس نيكولاس وكان مشهوراً بلحية بيضاء وكان يوزع الهدايا والحلوى على الأطفال في مدينة "ميرا" في روما القديمة فقد كان أسقفا هناك، ولكن لم يكن بالصورة التي يصورونه بها الآن.
على الرغم من أنه كان رجلاً ذو أعمال خيرية في مدينته إلا أنه حارب الموحدين حتى تمكن من القضاء على أغلبهم بمساعدة الإمبراطور، وكان هذا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك عندما قام النبي صلى الله عليه وسلم بمراسلة هرقل قال له في الرسالة : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ، وَ(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [متفق عليه]. فالآرسيين هم من تبقى من أتباع آريوس والناجين من الحرب التي حدثت بين المشركين والموحدين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
الآن نعم أريدك أن تلهو وتلعب معهم وفي نفس الوقت تذكر أن جيشاً من الموحدين قاتلوا أعظم إمبراطورية في ذاك الزمان وقُتِلوا جميعاً إعتراضاً على الكريسماس وميلاد المسيح والاعتراف به كإله، ثم يأتي شخص مثلك بعد أكثر من 15 قرن يلبس أحمر في أبيض ويضع شجرة ويزينها ويقول ماري كريسماس، ضاعت علوم الرجال والله
سأقوم بإنهاء المقال هنا لأني أكثرت من الكلام لكن ختاما أقول: لنفترض في أسوأ الأحوال أن كل هذا الكلام غير مقنع لك، هل أنت مستعد أن تجازف بأمر من أمور العقيدة؟؟ الأمر جنة ونار يا أخي، إذا صحت عقيدتك صح عملك وإن شابها شائب بطل عملك، ثم تأتي تتباكى وتلطم يوم القيامة يوم لا ينفع الندم، فارجعوا إلى الله وتمسكوا بالعروة الوثقى بارك الله فيكموتذكر قول الله تعالى: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا).
نعم إخواني في الله سواء كنت عضواً أو زائراً، تمنع إدارة شل الاحتفال بأي عيد غير أعياد المسلمين عموماً، وهذا المنع هو منع بات لا رجعة فيه ولا ريب لدينا في صحته، ولكن من باب التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنوضح في هذا الموضوع أسباب منعنا لهذا الأمر وسنقيم أيضا فيه الحجة والبرهان كذلك.
أولاً يجب أن نتفق على عدة نقاط هي ثابتة من ناحية الدين : - 1 - منهجية المسلم في حياته تعتمد على القرآن والسنة وما أقر السلف الصالح وإجماع علماء المسلمين.
2 - أهم ما يمتلك المسلم هو العقيدة، فبلا عقيدة لن تحدث لك النجاة في الدنيا أو الآخرة، ولن يكون لك الفلاح في أي عمل.
ثانياً يجب أن نتفق على عدة نقاط من نواحي عامة : - 1 - الغرب ينظر لنا بدونية حكومات كانوا أو شعوب.
2 - الغربي يرى أفضلية عرقية له على الشرق أوسطي وتحديداً العرب والمسلمين.
3 - الغرب يخشى صحوة المسلمين ويحارب أي محاولة للصحوة بأي طريقة ممكنة.
4 - الغرب يرى أن معاييره الأخلاقية والثقافية هي الصحيحة ويجب أن يتم تطبيقها على الجميع، فهم لا يحترمون ثقافة أحد ولا يأبهون لدين أحد.
إذا كنت تتفق معي في هذه النقاط فأنت إنسان قميل >الله يزوجك< ، أما إن كنت لا تتفق معي؛ فتعال تعال ماني مسويلك شي، بفهمك بس
لنأخذ الأمر من الناحية الدينية : - لا يجوز بأي حال من الأحوال مشاركة أهل الكتاب بأي عيد ولا حتى تهنئتهم بهذه المناسبة؛ لأنها من شعائرهم الدينية فيقول الله تعالى في محكم التنزيل : وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].
قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين. ضع في الاعتبار أن هذا التفسير ليس تفسير أهل السنة والجماعة فقط بل حتى تفسير الفرق الضالة الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام.
فلك أن تتخيل أن الله مدح من إذا مر بمثل هذه الأعياد والطقوس، أعرض عنها وآثر أن يكرم سمعه وبصره عن أن يشهدها، فما بالك بمن يحضرها بل ويشارك فيها وفي طقوسها.
- كذلك في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.
- إعلم أخي المسلم أنه لا يجمع بين البدل والمبدل منه، لا يمكن أن تجتمع منطقيا وعقليا وتجريبيا، فطالما أن الله قد أبدلك خير من الأعياد الأخرى في الملل الأخرى ما شأنك بأعيادهم ؟؟
- أعطيتك دليلا من القران، ودليلا من السنة، ومع ذلك قد يعترض البعض لسبب ما وغالبا هو سبب تافه لكن سنجاريهم ونقول لهم : انظروا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف والتابعين وتابعيهم وعلماء الإسلام؛ فالمسلمون لم يشاركو أهل الكتاب ولا غير أهل الكتاب أي أعياد، بل وكان أهل الكتاب يقيمون أعيادهم داخل كنائسهم ودور عبادتهم فقط وليس أمام الناس، وهذا ما كان مقرراً لهم في بلاد الإسلام وفي كل الأمصار التي دخلها المسلمون؛ فلك أن تتخيل أنهم حتى ممنوعين من إظهار شعائرهم أمام الناس وتكون فقط داخل دير العبادة، ما بالك برجل يشهد أعيادهم ويشاركهم فيها!
- تذكر قول عمر رضي الله عنه : إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم. رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح. قال الإمام ابن تيمية تعليقاً على قول عمر: وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم......... اقتضاء الصراط المستقيم 1/515 وقال ابن تيمية أيضا: فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه. اقتضاء الصراط المستثقيم 1/528 وقال أيضاً: ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فمواقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه....
- الموافقة على هذه الأعياد هي تتبع لخطوات الشيطان في الأساس، فإذا رجعنا للتاريخ ستجد أن المسلمين قد علموا أصل هذا العيد وأنه يطعن صلب العقيدة، وبالتالي خطوات الشيطان في هذا الأمر تكون بداية بالمشاهدة ثم الحضور ثم المشاركة وأخيراً الشرك والعياذ بالله، وهذا من أهم أسباب التحريم.
- قال الإمام ابن القيم: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه..... إلخ. انظر أحكام أهل الذمة 1/161 فصل في تهنئة أهل الذمة... لابن القيم رحمه الله.
إن لم تقتنع بكل ما ذكرت فاسمع مني ما هو قادم : - بما أنك مقتنع بمشاركة أهل الكتاب أعيادهم وتهنئتهم بها لأنهم يهنئونك بعيدهم، أريدك أن تذهب وتشاركهم أعيادهم فلا بأس في ذلك، ولكن تذكر وأنت تمرح معهم وتخوض معهم في لغوهم تذكر أن هذا العيد تأسس بعد مجمع نيقية وإتفاق القساوسة في هذا الوقت بالتعاون مع الإمبراطور الروماني" قسطنطين الأول " على وضع هذا العيد، ويومها اعترض نصراني من الموحدين يدعى أريوس، وهو نصراني من النصارى الذين يؤمنون بأن عيسى ليس إله أو ابن إله بل هو رسول من عند الله، وحينها قاموا باضطهاد هذا الرجل واضطهاد أتباعه ولم يكتفو بذلك بل قامو بإحراق كتبه وطرده فقط لأنه موحد، ولم يتوقفوا عند هذا الأمر بل طاردوه وطاردو تلاميذه وجماعته حتى اجتمع كل الموحيدن من النصارى وحاولو الدفاع عن أنفسهم، بل وقام القديس نيكولاس والذي يسمونه الآن بـ بابا نويل أو سانتا كلوز بتحريض الإمبراطور وحشد الحشود وتجييش الجيوش لمحاربة الموحدين حتى واجهوهم في معركة بقيادة هذا القديس وقتل أغلب جيش الموحدين ولم ينجو من هذه الحرب إلا قلة قليلة منهم من هرب إلى جزيرة العرب.
من هو سانتا كلوز(بابا نويل): سانتا ليس بشخصية خرافية بل هو فعلاً كما ذكرت يدعى القديس نيكولاس وكان مشهوراً بلحية بيضاء وكان يوزع الهدايا والحلوى على الأطفال في مدينة "ميرا" في روما القديمة فقد كان أسقفا هناك، ولكن لم يكن بالصورة التي يصورونه بها الآن.
على الرغم من أنه كان رجلاً ذو أعمال خيرية في مدينته إلا أنه حارب الموحدين حتى تمكن من القضاء على أغلبهم بمساعدة الإمبراطور، وكان هذا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك عندما قام النبي صلى الله عليه وسلم بمراسلة هرقل قال له في الرسالة : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ، وَ(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [متفق عليه]. فالآرسيين هم من تبقى من أتباع آريوس والناجين من الحرب التي حدثت بين المشركين والموحدين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
الآن نعم أريدك أن تلهو وتلعب معهم وفي نفس الوقت تذكر أن جيشاً من الموحدين قاتلوا أعظم إمبراطورية في ذاك الزمان وقُتِلوا جميعاً إعتراضاً على الكريسماس وميلاد المسيح والاعتراف به كإله، ثم يأتي شخص مثلك بعد أكثر من 15 قرن يلبس أحمر في أبيض ويضع شجرة ويزينها ويقول ماري كريسماس، ضاعت علوم الرجال والله
سأقوم بإنهاء المقال هنا لأني أكثرت من الكلام لكن ختاما أقول: لنفترض في أسوأ الأحوال أن كل هذا الكلام غير مقنع لك، هل أنت مستعد أن تجازف بأمر من أمور العقيدة؟؟ الأمر جنة ونار يا أخي، إذا صحت عقيدتك صح عملك وإن شابها شائب بطل عملك، ثم تأتي تتباكى وتلطم يوم القيامة يوم لا ينفع الندم، فارجعوا إلى الله وتمسكوا بالعروة الوثقى بارك الله فيكموتذكر قول الله تعالى: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا).
نعم إخواني في الله سواء كنت عضوًا أو زائرًا، تمنع إدارة شل الاحتفال بأي عيد غير أعياد المسلمين عمومًا، وهذا المنع هو منع بات لا رجعة فيه ولا ريب لدينا في صحته، ولكن من باب التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنوضح في هذا الموضوع أسباب منعنا لهذا الأمر وسنقيم أيضا فيه الحجة والبرهان كذلك.
أولاً يجب أن نتفق على عدة نقاط هي ثابتة من ناحية الدين : - 1 - منهجية المسلم في حياته تعتمد على القرآن والسنة وما أقر السلف الصالح وإجماع علماء المسلمين.
2 - أهم ما يمتلك المسلم هو العقيدة، فبلا عقيدة لن تحدث لك النجاة في الدنيا أو الآخرة، ولن يكون لك الفلاح في أي عمل.
ثانياً يجب أن نتفق على عدة نقاط من نواحي عامة : - 1 - الغرب ينظر لنا بدونية حكومات كانوا أو شعوب.
2 - الغربي يرى أفضلية عرقية له على الشرق أوسطي وتحديداً العرب والمسلمين.
3 - الغرب يخشى صحوة المسلمين ويحارب أي محاولة للصحوة بأي طريقة ممكنة.
4 - الغرب يرى أن معاييره الأخلاقية والثقافية هي الصحيحة ويجب أن يتم تطبيقها على الجميع، فهم لا يحترمون ثقافة أحد ولا يأبهون لدين أحد.
إذا كنت تتفق معي في هذه النقاط فأنت إنسان قميل >الله يزوجك< ، أما إن كنت لا تتفق معي؛ فتعال تعال ماني مسويلك شي، بفهمك بس
لنأخذ الأمر من الناحية الدينية : - لا يجوز بأي حال من الأحوال مشاركة أهل الكتاب بأي عيد ولا حتى تهنئتهم بهذه المناسبة؛ لأنها من شعائرهم الدينية فيقول الله تعالى في محكم التنزيل : وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].
قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين. ضع في الاعتبار أن هذا التفسير ليس تفسير أهل السنة والجماعة فقط بل حتى تفسير الفرق الضالة الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام.
فلك أن تتخيل أن الله مدح من إذا مر بمثل هذه الأعياد والطقوس، أعرض عنها وآثر أن يكرم سمعه وبصره عن أن يشهدها، فما بالك بمن يحضرها بل ويشارك فيها وفي طقوسها.
- كذلك في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.
- إعلم أخي المسلم أنه لا يجمع بين البدل والمبدل منه، لا يمكن أن تجتمع منطقيا وعقليا وتجريبيا، فطالما أن الله قد أبدلك خير من الأعياد الأخرى في الملل الأخرى ما شأنك بأعيادهم ؟؟
- أعطيتك دليلا من القران، ودليلا من السنة، ومع ذلك قد يعترض البعض لسبب ما وغالبا هو سبب تافه لكن سنجاريهم ونقول لهم : انظروا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف والتابعين وتابعيهم وعلماء الإسلام؛ فالمسلمون لم يشاركو أهل الكتاب ولا غير أهل الكتاب أي أعياد، بل وكان أهل الكتاب يقيمون أعيادهم داخل كنائسهم ودور عبادتهم فقط وليس أمام الناس، وهذا ما كان مقرراً لهم في بلاد الإسلام وفي كل الأمصار التي دخلها المسلمون؛ فلك أن تتخيل أنهم حتى ممنوعين من إظهار شعائرهم أمام الناس وتكون فقط داخل دير العبادة، ما بالك برجل يشهد أعيادهم ويشاركهم فيها!
- تذكر قول عمر رضي الله عنه : إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم. رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح. قال الإمام ابن تيمية تعليقاً على قول عمر: وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم......... اقتضاء الصراط المستقيم 1/515 وقال ابن تيمية أيضا: فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه. اقتضاء الصراط المستثقيم 1/528 وقال أيضاً: ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فمواقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه....
- الموافقة على هذه الأعياد هي تتبع لخطوات الشيطان في الأساس، فإذا رجعنا للتاريخ ستجد أن المسلمين قد علموا أصل هذا العيد وأنه يطعن صلب العقيدة، وبالتالي خطوات الشيطان في هذا الأمر تكون بداية بالمشاهدة ثم الحضور ثم المشاركة وأخيراً الشرك والعياذ بالله، وهذا من أهم أسباب التحريم.
- قال الإمام ابن القيم: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه..... إلخ. انظر أحكام أهل الذمة 1/161 فصل في تهنئة أهل الذمة... لابن القيم رحمه الله.
إن لم تقتنع بكل ما ذكرت فاسمع مني ما هو قادم : - بما أنك مقتنع بمشاركة أهل الكتاب أعيادهم وتهنئتهم بها لأنهم يهنئونك بعيدهم، أريدك أن تذهب وتشاركهم أعيادهم فلا بأس في ذلك، ولكن تذكر وأنت تمرح معهم وتخوض معهم في لغوهم تذكر أن هذا العيد تأسس بعد مجمع نيقية وإتفاق القساوسة في هذا الوقت بالتعاون مع الإمبراطور الروماني" قسطنطين الأول " على وضع هذا العيد، ويومها اعترض نصراني من الموحدين يدعى أريوس، وهو نصراني من النصارى الذين يؤمنون بأن عيسى ليس إله أو ابن إله بل هو رسول من عند الله، وحينها قاموا باضطهاد هذا الرجل واضطهاد أتباعه ولم يكتفو بذلك بل قامو بإحراق كتبه وطرده فقط لأنه موحد، ولم يتوقفوا عند هذا الأمر بل طاردوه وطاردو تلاميذه وجماعته حتى اجتمع كل الموحيدن من النصارى وحاولو الدفاع عن أنفسهم، بل وقام القديس نيكولاس والذي يسمونه الآن بـ بابا نويل أو سانتا كلوز بتحريض الإمبراطور وحشد الحشود وتجييش الجيوش لمحاربة الموحدين حتى واجهوهم في معركة بقيادة هذا القديس وقتل أغلب جيش الموحدين ولم ينجو من هذه الحرب إلا قلة قليلة منهم من هرب إلى جزيرة العرب.
من هو سانتا كلوز(بابا نويل): سانتا ليس بشخصية خرافية بل هو فعلاً كما ذكرت يدعى القديس نيكولاس وكان مشهوراً بلحية بيضاء وكان يوزع الهدايا والحلوى على الأطفال في مدينة "ميرا" في روما القديمة فقد كان أسقفا هناك، ولكن لم يكن بالصورة التي يصورونه بها الآن.
على الرغم من أنه كان رجلاً ذو أعمال خيرية في مدينته إلا أنه حارب الموحدين حتى تمكن من القضاء على أغلبهم بمساعدة الإمبراطور، وكان هذا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك عندما قام النبي صلى الله عليه وسلم بمراسلة هرقل قال له في الرسالة : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ، وَ(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [متفق عليه]. فالآرسيين هم من تبقى من أتباع آريوس والناجين من الحرب التي حدثت بين المشركين والموحدين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
الآن نعم أريدك أن تلهو وتلعب معهم وفي نفس الوقت تذكر أن جيشاً من الموحدين قاتلوا أعظم إمبراطورية في ذاك الزمان وقُتِلوا جميعاً إعتراضاً على الكريسماس وميلاد المسيح والاعتراف به كإله، ثم يأتي شخص مثلك بعد أكثر من 15 قرن يلبس أحمر في أبيض ويضع شجرة ويزينها ويقول ماري كريسماس، ضاعت علوم الرجال والله
سأقوم بإنهاء المقال هنا لأني أكثرت من الكلام لكن ختاما أقول: لنفترض في أسوأ الأحوال أن كل هذا الكلام غير مقنع لك، هل أنت مستعد أن تجازف بأمر من أمور العقيدة؟؟ الأمر جنة ونار يا أخي، إذا صحت عقيدتك صح عملك وإن شابها شائب بطل عملك، ثم تأتي تتباكى وتلطم يوم القيامة يوم لا ينفع الندم، فارجعوا إلى الله وتمسكوا بالعروة الوثقى بارك الله فيكموتذكر قول الله تعالى: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عزيزي الزائر هناك الكثير من خدمات المنتدى مغلقة على الزوّار وذلك تجنباً للمشاكل التقنية مع محركات البحث. يرجى التسجيل في المنتدى كي تحصل على صلاحية الدخول لباقي الاقسام والمستودع.