






السمعة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخي المسلم لا تدعوا لأهل غزة، غزة ليست بحاجة إلى دعائك، وقبل أن تبدأ بصب جام غضبك علي، تمهل واقرأ وفكر معي فيما يحدث، فلا أنت ولا أنا في هذا الزمن بالذات قادرين على نصرتهم بالدعاء فقط، نحن في زمن تحول الدعاء لأهل غزة إلى حُجة وتبرير لكسلنا عن نصرتهم بشكل عملي، والإسلام دين قول وعمل لا قول فقط، إلا أن القول والدعاء في هذه الحالة غير مفيد أبدًا؛ لأنه تحول إلى عذر، ها أنا قد قمت الليل ودعوت لأهل غزة والآن أشعر بالرضا عن حالي وسأذهب كي أُكمل حياتي بشكل طبيعي، هل بهذا يأتي النصر بظنك ؟؟ هل انتصر الصحابة رضوان الله عليهم بالدعاء والمكوث في منازلهم ؟؟ بالطبع لا! بل صاموا وقاموا ودعوا وخرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لنصرة هذا الدين ورفع راية الإسلام، اكتفاؤك بالدعاء فقط دلالة على قناعة شخصية داخلك بأن الدعاء كافٍ، وأن هذا كل ما بيدك، لذلك تدبّر معي الحديث التالي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذنَّ على يد السفيه، ولتأطرنه على الحقِّ أطرًا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعضٍ، ثم يلعنكم كما لعنهم))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا : ((لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا من عنده، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)).
انتبه أخي الكريم وركز معي، فقد ربط الله سبحانه وتعالى استجابة الدعاء بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعبرة من الحديثين حتى أكثر عمقًا من هذا إذا جمعتهما ووضعتهما نصب عينيك؛ فدعاء بلا عمل يعني لا استجابة، ليست سوا معادلة ربانية بسيطة: دعاء - عمل = لا استجابة .
قد يقول قائل: ماذا أفعل لا يستطيع أحد منا الذهاب والقتال وكلنا مُكبَّلي الأيدي لا نقدر على فعل شيء.
في الواقع، صحيح أننا غير قادرين على التحرك خطوة واحدة للقتال من أجل إخواننا ولكن وجود السيف ليس شرطا لنصرتهم، فبجانب نصرتهم من الجانب الروحي (الدعاء) يجب نصرتهم من الجانب العملي حتى تكتمل المعادلة الربانية وتتحقق الاستجابة وبالتالي تحقق النصر، ولكن كيف ؟؟؟
أمثلة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم : -
لنا في الصحابي الجليل الأرقم ابن أبي الأرقم أسوة حسنة في هذا الأمر.
فمن هو الأرقم ؟؟ مالذي فعله هذا الرجل كي يخلده التاريخ ويذكره المؤرخون ويكتب اسمه في الكتب وتؤلف به الدواوين ؟؟ ماذا فعل هذا الرجل كي تكون معه بشارة بالجنة ؟؟
لم يكن الأرقم بن أبي الأرقم غنيًا ذو مال، ولم يكن سيدًا من سادات قومه، ولم يكن نسيبًا في العرب كذلك، ولا شاعر اشتهِر بشعره، لم يكن أيضًا دكتورًا جامعيًا أو حاصلًا على درجة الماجستير في الدعوة أو أصول الدين، بل كان شابًا حديث عهد بعرس (متزوج حديثًا) مازال في العشرينات من عمره أو ربما أقل، تزوج حديثًا وبيته كان على أطراف مكة بعيدًا عن أعين قريش، ماذا فعل الأرقم ؟.؟؟ قام بإفراغ جزء من بيته للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى يتدارسوا الإسلام ويمارسوا الدعوة إلى الله.
بسيطة هل تشعر الآن بأنك مهرج

رُبَّ رجلٍ كعبدالله بن مسعود رضي الله عنه : -
في مكة وأثناء الدعوة السرية، أراد المسلمون أن يظهروا تلك الدعوة، ويسمعوا قريشًا القرآن، أرادوا أن يسمعوهم ما أعرضو عنه لعله يكون سبباً في إسلام أحد منهم، فتشاور الصحابة في هذا الأمر، من يخرج ويقرأ عليهم القران ؟؟؟
لم يخرج لها سوا عبدالله بن مسعود، راعِ الغنم ضعيف البنية الجسدية، الفقير، لا حسب له ولا نسب، ليس سيداً أو عالمًا أو وجيهًا في قومه، فقط راعي غنم خرج لأهل مكة يردد ويصدح بأعلى صوته :
- ٱلرَّحۡمَٰنُ ﴿١﴾
- عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ ﴿٢﴾
- خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ ﴿٣﴾
- عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ ﴿٤﴾
- ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ بِحُسۡبَانٖ ﴿٥﴾
- وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ ﴿٦﴾
- وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِيزَانَ ﴿٧﴾
- أَلَّا تَطۡغَوۡاْ فِي ٱلۡمِيزَانِ ﴿٨﴾
- وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ ﴿٩﴾
- وَٱلۡأَرۡضَ وَضَعَهَا لِلۡأَنَامِ ﴿١٠﴾
- فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ ﴿١١﴾
- وَٱلۡحَبُّ ذُو ٱلۡعَصۡفِ وَٱلرَّيۡحَانُ ﴿١٢﴾
- فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾
انهال أهلُ مكة على عبدالله بن مسعود بالضرب والشتم حتى كاد لا يُعرَف من شدة الضرب، فالرجل لا قبيلة له؛ كي تمنعه ممن يعتدي عليه ولا مال يستأجر به من يدفع عنه، بل راعي غنم لا حول له ولا قوة.
الأمثلة في هذا الصدد كثيرة جداً لا يكاد يخلو التاريخ من حلو عبقها وجمال روحها، تلك التضحيات التي فقدناها في هذا الزمن، كل منا متعلق بدنياه لا يكاد يترك ما يتعلق به دقيقة حتى يعود لها كمدمن المخدرات أو المتعاطي.
أخي المسلم، أختي المسلمة، كلنا عاجزون، ولكن إذا جاءنا الموت ونحن لا نحاول أن نزيل هذا العجز، نموت آثمين، أما إذا أتانا الموت ونحن قائمون على إزالة هذا العجز فيذهب عنا الإثم بإذن الله، ودائمًا ردد هذه العبارة: إذا جاءك الموت وأنت عاجز تأثم إلا إذا كنت قائمًا بإزالة العجز.
السؤال الجوهري الآن ... ماذا نفعل ؟؟؟
نحن في شبكة شل العربية بدأنا مشروع إصلاح أمة ونرجوا من الله أن يبارك في هذا المشروع وأن يتوسع ويكبر أكثر فأكثر، لم نكتفي بالدعاء فقط، بل وجدنا أننا علينا أن نعمل بل هو واجب علينا في ظل هذه الظروف.
وبالطبع في الفترة الماضية دأبنا على دراسة الوضع الديني والاجتماعي والعلمي والاقتصادي للأمة وحللنا كثير من مشاكلها وأسباب هذه المشاكل وخلصنا لبعض المشاكل التي نجد أنها جذر ولب المشاكل كلها التي تعطلنا عن العمل، وبالتالي إذا تعطل العمل تأخر النصر.
تحليل المشكلة : -
أول سبب نجده أمامنا هو الحزن، قد يقول القائل كيف ؟؟
نعم أخي في الله الحزن هو من أهم جذور المشكلة وسأخبرك لماذا، إذا حزنت أو شعرت بالأسى لفقدان شيء ما،ما الذي يحدث ؟؟؟
أولاً تصاب بالإحباط وتتوقف عن العمل بل وربما تتوقف حتى عن العبادات كالصلاة مثلًا، فإذا أردنا أن نوضح أكثر، إذا نظرت إلى حياتك ستجد أن الحزن دائمًا متعلق بالدنيا، فسبب الحزن في الدنيا أنك تريد شيئًا من الدنيا، وبالتالي يجب أن نتوقف عن التعلق بالدنيا، عليك أخي المسلم في هذا الزمان أن تترك الطموح الدنيوي وتتعلق بالأخرى، ونصيبك من الدنيا آتيك آتيك لن تموت إلا وقد أخذت نصيبك من الدنيا، ولكن الأساس للمسلم هو الآخرة، وما سعينا في الدنيا إلا من أجل الآخرة في النهاية.
ثاني سبب لدينا هو ظلمة القلوب، إذا أردت أن تنتصر، إذا أردت تنهض وتعمل عليك أن تطهر قلبك، فإذا تطهر قلبك أصبح لديك الدافع للعمل بل وسيبارك الله في عملك لطهارة قلبك.
أذا نظرنا إلى ما سبق من الأسباب نجد أننا بوجود ظلمة القلب والحزن في مكان واحد، تجد أن الأمر أخذ طريقاً آخر وأفضى إلى مشكلة أخرى وهي الجهل وقلة الوعي، وهي المرحلة التي نحن فيها الآن، نحن الآن في معركة وعي وسبحان الله نلف ونلف وتدور الدائرة ونعود للدين في النهاية، فأساس المشكلة هو بعدنا عن الدين، ولكن ما نقوم به من تحليل هو بغرض الوصول للحلول، فما هي الحلول ؟؟
حتى نجد الحلول علينا أن نضع أهدافاً أولًا : -
1 - التخلص من الحزن.
2 - التخلص من ظلمة القلب وبالتالي نحن نسعى لتطهير قلوبنا والحصول على قلب سليم.
3 - الدخول للمعركة من أوسع الأبواب وحفر أول خندق من خنادق النصر.
الحلول : -
بعد بحث ودراسة وجدنا أن الحلول تتمثل في فهم تاريخ بداية الدعوة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبالنظر إلى هذه الحقبة يتساءل المسلم، كيف تحول هؤلاء الأعراب الأجلاف كما سمّاهم أبو سفيان رضي الله عنه، كيف تحولوا من قوم يقتلون البنت الرضيعة في المهد ويغصبون الحقوق ويظلمون الضعيف ويكرمون القوي، يأكلون مال اليتيم ويطوفون عرايا ببيت الله الحرام، قومٌ انتشر بينهم الزنا والخمر والسحر والموبقات وكل أشكال المحرمات والمعاصي(وهذا ما لا يخبرونك به) كيف تحولوا من كل هذا إلى هؤلاء الرجال الأشداء الوقافين عن الحق والناصرين لدين الله، قومٌ لا يخافون في الله لومة لائم، قومٌ جاهدوا حق الجاهد ونصروا دين الله وأقاموا دينه وفتحوا البلاد وحرروا العباد وقهروا فارس والروم ومن تبعهم وحالفهم, كيف تحولوا هذا التحول الرهيب والغريب والمفاجيء ؟؟؟
يا رجل إنّ فارس والروم قاتلو بعض 800 سنة لم يقدر أحدهم على الآخر، ثم جاء خالد بن الوليد في عدد قليل وعدة ضعيفة، عمل من فارس والروم ساندوتش شاورما لحم إكسترا بطاطس وموتزاريللا

أكيد يوجد سر غامض قام بتحويل هؤلاء الرجال إلى خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
السر كان في العودة إلى الله.
سيقول قائل: لا يعني جبت التايهة! نبيه ماشاء الله عليك وذكي، ما كنا ندري الصراحة
الأمر وما فيه؛ في طريق العودة إلى الله، لابد لنا من سلوك نفس الطريق الذي سلكوه مع إضافة بعض البهارات نظرًا لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس معنا بالإضافة لمحاصرتنا من الفتن على مدار ال24 ساعة وبالتالي تحتاج إلى أن تفصل نفسك عن كل هذه المشتتات والمحزنات والهراء والقرف الدنيوي حتى تتمكن من التركيز على إصلاح نفسك
لذلك سنعود لقراءة التاريخ ونفهم طريقة التحول ووجدنا أنها كالآتي : -
1 - التعايش مع رب العالمين : وهو معرفة الله سبحانه وتعالى، عليك أن تعرف ربك، عليك أن تعرف هذا الإله الذي خلقك لماذا خلقك وماذا يريد منك، ولا سبيل لك لمعرفة الخالق دون أن تسمع إليه وتقرأ ما أُنزل إليك وهو القرآن، عليك أن تبدأ بحفظ القرآن ولكن حفظه ليس كافياً، ليس هذا هو الغرض، عليك أن تقرأ القرآن وتحفظه وتفهمه وتعمل به، فلا بأس بتخصيص وقت لحفظ القرآن وقراءة تفسيره حتى تفهم الأمور في نصابها.
2 - معايشة النبي صلى الله عليه وسلم، ربما لم تولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ترك لك كل ما تحتاجه في الحديث والسيرة، عليك أن تعرف من هو هذا الرجل ولماذا بعث، كيف عامل أصحابه؟ كيف رباهم ؟ كيف كان سببًا في إخراجهم من الظلمات إلى النور بإذن الله تعالى، كيف عاش كيف كان يأكل كيف كان يتعامل مع المصائب كيف كان يعمل في السلم والحرب والاتفاقيات، كيف تعامل مع غير المسلمين و و و ، عليك أن تقرأ وتفهم وبالتالي قراءة السنة والحديث أمرين مهمين لدرجة لا تتخيلوها أيها الإخوة والأخوات.
3 - معايشة الآخرة، هذه المعايشة تكون بعدة طرق، أول هذه الطرق تكون بالقراءة عن الجنة والنار وحياة البرزخ، هذه المعايشة تتعلق بمعرفة حياة الآخرة، عليك أن تطمع في الجنة ونعيمها وفي ذات الوقت على قلبك أن يخشع لغضب الله وسخطه، عليك أن تملأ قلبك بخشية الله ومخافته، وهنا ننتقل إلى الطريق الثاني الذي يجب أن تستخدمه وهو الصلاة، يجب أن تكون الصلاة هي الوقت الذي تقوم فيه بفصل ذاتك عن الدنيا، عليك أن تقبل على الصلاة على أنها هو الوقت الذي ستتحدث فيه قليلًا مع خالقك، تكلم مع الله وأشكي له همومك واطلب منه ما تشاء فها أنت الآن أقدمت على الله مفرغًا ذهنك عن ملذات الدنيا وفي نفس الوقت تعمل من أجل إصلاح ذاتك، وهنا تأكد أن الله مجيب دعاءك، لتكن الصلاة راحة لك من أتعاب وهموم الدنيا، فقد اعتاد النبي صلى الله عليه وسلم على أن يقول : (( أرحنا بها يا بلال)) أي الصلاة.
4 - معايشة الصالحين: وهذه المعايشة تكون بأمرين الأول معايشة من سبق من الصالحين كعلماء الإسلام الكبار والصحابة والقراءة في سيرهم وحياتهم وكيف عاشوا وكيف ماتوا وكيف تصرفوا في الفتن، والأمر الثاني يكون بمعايشة الصالحين في الدنيا، عليك أن تحيط نفسك بالصالحين فقط، بمن يؤمنون بنفس قضيتك، شارك معهم آراءك وتطلعاتك، تدارس معهم كتاب الله وسنة نبيه، الزم رفقة الصالحين فهي مُنجِّية بإذن الله في هذا الزمن.
5 - التعايش مع قضايا الإسلام : وهذا يكون بقراءة التاريخ والبحث في قضايا الإسلام وكيف تصرف أهل كل فترة مع قضايا الإسلام القديمة والجديدة، فمثلًا في فترة من الفترات كان الجهاد هو قضية الإسلام، وفي فترة أخرى كانت قضية الإسلام متعلق بحفظ السنة من الجماعات الجديدة ذات العقائد الفاسدة و في فترة أخرى كانت تحرير بلاد المسلمين من الغزاة كالتتار والصليبيين وغيرهم، والآن لدينا من القضايا ما لا يمكن ذكره كله في هذا المقال ولكن أقربها لنا قضية الأراضي المقدسة بالشام(فلسطين) وقضية تصحيح عقائد الناس وقضية الوعي.
سيقول قائل: هل جربت ما تقول؟ أقول لك نعم؛ فقد عكفت أنا وأخي قبل أن يكون صديقي @STORM في الفترة السابقة من بدء الطوفان على التدارس كل يوم في كل هذه الأمور لما يزيد عن ساعتين وأحيانًا أخرى نبقى جالسين للفجر من أجل التدارس والتحليل وإيجاد الحلول، وكان هذا أحد الحلول وهي أن أجد أحد من أحسبهم من الصالحين كي نبحث في قضايا الأمة ونسعى لأجل التغيير.
أخي في الله، لقد بدأنا بأنفسنا قبل أن نتحدث معك وقبل أن نشارك معك أفكارنا فالنتيجة كانت مُبهرة على مستوى الأداء بالدنيا ونرجوه أيضاً بالآخرة ، فبعد تركي لأغلب ما تعلقت به من الدنيا وجدت حقًا الراحة والوقت للعمل والاجتهاد وأدعوك أنت أيضًا أخي في الله أن تكون معنا ونشارك معاً في هذه المعركة الشرسة بيننا وبين ما يحدث الآن من فتن وهجوم شديد من أعداء الإسلام وانتهاك صريح لكل القوانين الدولية والأعراف الأخلاقية رأي العين ونحن في ضعف، ولهذا أنشأنا شبكة شل، أنشأنا هذه الشبكة حتى نجد الصالحين، حتى نجتمع معهم، حتى نتكاتف في وجه هذه الفتن وفي وجه كل هؤلاء الأعداء الذي يتربصون بنا وبمجتمعاتنا.
على الجميع أن يعمل بما يستطيع، على الجميع أن يسعى ويجتهد لنصرة هذا الدين، وأقولها لكم، من خلال النظر إلى تاريخ المنطقة وأحوالها، تحرير الأراضي المقدسة لن يكون من داخل فلسطين بل من الخارج، وهذا بسبب الوعد الإلهي أولًا في القرآن ثم ما حدث خلال التاريخ، كل مرة تم احتلال فلسطين فيها كان بسبب خيانة الخارج، وكل مرة تم تحرير فلسطين فيها كان أيضًا من الخارج، وهذا لإرتباطها بدول جوار ذات مكانة سياسية وعسكرية واقتصادية وجغرافية، فالتغيير والتحرير يبدأ منا نحن بإذن الله ، إخواننا في فلسطين الآن بين شهيد سلم روحه لله، أو مجاهد في سبيل الله يدفع عن ثغور المسلمين، أو مهاجر في سبيل الله خارج البلاد، أو مرابط في سبيل الله لا يملك من أمره شيء سوا الصمود على أرضه وثغره والدفاع عن حقه وحق المسلمين، فهؤلاء مشغولون بآخرتهم، وبالعودة لعنوان الموضوع، والله إنّا لنحن من يستحق الدعاء وليس هم، هم فازوا ورب الكعبة بالآخرة، ونحن هنا نيام ننظر لهم ونبكي دون عمل، فالهمّة الهمّة يا شباب الأمة هذا هو وقت العمل، فالله الله في أنفسكم، الله الله في أنفسكم يا أمة الإسلام.
شبكة شل العربية
مجلس الإدارة
مجلس الإدارة
شاهد هذا الفيديو:
التعديل الأخير بواسطة المشرف: