هذا هو الجزء الثالث من ملخص كتاب
"الأب الغني و الأب الفقير "
"الأب الغني و الأب الفقير "
والآن فالنكمل، كنا قد وصلنا عند
يتحدث الكاتب عن الفرق بين سياسة رجلين أو ما يسميهما "أبيه الغني" و "أبيه الفقير" , بأن أحدهما كان أهم ما لديه هو الأمان الوظيفي و جني المال أما الآخر فكان مهتمًا بالتعلم من العمل.
ولا نعني بالتعلم هنا التعلم الأكاديمي بل يوجد أنواع أخرى كثيرة من التعلم ومنها التعلم العملي (الخبرة) والتعلم المالي وهما المقصودان , ولا يقتصر التعلم على مجالك أو تخصصك فقط بل أن تحاول أن تتعلم كل ما هو مفيد أكان قريبًا أو بيعدًا من تخصصك.
فهذا رأيي الذي يحتمل الصواب والخطأ , عند ذهابك للعمل حاول أن لا تلتزم بالوظيفة المطلوبة منك فقط بل توسع و جرب مناصب ومهام خارج مُسماك الوظيفي , ربما يسميها البعض غباء أو عمل إضافي بدون مقابل ولكن تذكر نحن هدفنا الأكبر التعلم.
فعلى سبيل المثال أنا شخصيًا أعمل حاليًا في مول للخضار والفواكه , فعملي (المُسمى الوظيفي لي هو رجل على التكييس) هو عند قدوم الفواكه أو الخضار علي وضعها في كيس فقط , ولكن أنا كنت مهتمًا بالتعلم فتعلمت كيفية تخزين البضاعة وتعلمت كيفية تصميم ووضع البضاعة على الفروش وتعلمت المحاسبة والتعامل مع الزبائن وأمور في علم التجارة و البيع و الشراء و الكثير.
الحمد لله عمليًا من النحاية المادية يعتبر قليل ولكن من الناحية التعلمية فتعلمت الكثير وتغيرت شخصيتي كثيرًا وحتى شبكة علاقاتي ازدادت , ويوجد رجل آخر بنفس وظيفتي في فترة أخرى ولكن كل ما يقوم به هو وضع البضاعة داخل الكيس ولا يريد تجربة الجديد.
فماذا تظن ؟
صحيحٌ أنني أتعب أكثر ولكن أيهما أفضل للمستقبل, أيهما اكتسب مهارات أكثر, أيهما تغيرت و تطورت شخصيته؟
وهذا ما يقصده الكتاب , فاقترح نصيحة إن أردت أن تقوم بفتح مطعم على سبيل المثال فقبل البدء بفتح المطعم خذ وقتًا ربما 6 أشهر أو سنة أو ما تراه مناسبًا وفي هذه الفترة اعمل في مطعم, لأن هناك أمور لا تتعلمها إلا عندما تجربها , وينصحنا الكاتب نصيحة في الكتاب "أنت بحاجة إلى أن تعرف شيئا عن كل شيء"
ربما تفكر في الأجزاء السابقة كنا نقول لا تكن موظف وكن صاحب العمل و الآن أقول لك اعمل في مطعم , وهنا يكون فرق بين المشروع الناجح والمشروع الفاشل
المشروع الناجح بعد توفيق الله كان صاحبه متعلمًا فاهمًا بما يعمل , أما المشروع الفاشل صاحبه لا يعلم ما يفعل.
فأنا حقًا أُشجع الشباب على العمل لأن هناك أمور لن تتعلمها أبدًا إلا عندما تعمل و أقول الشباب الصغار تحديدًا لأنك في الغالب ستعمل براتب قليل نسبيًا فهذا هو الوقت الأمثل للتعلم وبما أنك صغير ليس عليك إلتزامات , وبعد أن تعمل وتتعلم قم بفتح مشروع خاص بك مهما كان ولن تحتاج للعمل (الوظيفة) ثانية.
هناك نظرية إدارية تقول: "الموظفون يعملون بأقصى ما بوسعهم كي لا يطردوا من مؤسساتهم, فيما يدفع لهم أصحاب العمل ما يكفيهم بالضبط حتى لا يتركوا عملهم" , وعند التفكير بها أرى أنها صحيحة جدًا
ويتحدث الكتاب عن جزء من فلم محتواه أن شخصًا قرر ترك الشركة التي يعمل بها فسأل كل من في الشركة عن إذا كانوا سيتركونها معه بعيدًا عن إلتزامهم الصمت إلا أن هناك إمرأة واحدة رفعت صوتها وقالت "كنت أود أن آتي معك, لولا أنني مُرشحة لعلاوة في غضون ثلاثة أشهر"
تخيل معي الشركة ربطت الموظفة من خلال أنها مُرشحه من الممكن أن تحصل أو لا تحصل على علاوة (ترقية).
وفائدة للذكاء المالي , فالنتخيل أنك صاحب ألذ همبرجر في العالم ولكنك لا تجيد تسويقه أما شركات أخرى طعامها ليس الأفضل ولكنها تجيد التسويق له
فأيهما سيكون مربح أكثر لصاحب العمل؟ هل فهمت ما أعنيه ؟
"إن العالم مليء بموهوبين فقراء, و هم في الغالب فقراء ماليًا أو يجنون أقل مما يستحقونه, ليس بسبب ما يعرفونه بل بسبب ما لا يعرفونه حيث يركزون على ترقية مهاراتهم في طهو الهامبورجر أكثر مما يركزون على ترقية مهارات بيع الهامبورجر وتوصيله إلى العميل"
وينتهي الفصل بما يسمى في ديننا بالصدقة, يقول الكاتب: "فمنح المال هو سر العائلات الأكثر ثراء و هذا هو السر وراء وجود مؤسسات كمؤسسة روكفلر فورد"
اللللعب في مؤسسة بإسمي
المهم نرجع لموضوعنا => الكافر بتعب كثيير
يعني الله أعلم بعد كم اكتشفوا أن منح المال يجلب لك المال أما احنا عنا بالقران {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}
احنا عنا من أكثر من 1400 سنة أن الصدقة تجلب المال ولكن هل نعقل ؟
وهنا انتهى الفصل السادس في الكتاب و بدأ الفصل السابع
يعمي فورد إحنا تعلمنا الي تسميه بالذكاء المالي و هسا شو هاي المعوقات؟
بكل بساطة فالنتخيل أنك اينشتاين بذكائك و لكنك خجول جدًا و الآن هيا يا اينشتاين اشرح النظرية النسبية ... لا يمكنك لأنك خجول
و يوجد عدد من الأسباب التي تُعيق الأشخاص حتى صاحب الذكاء المالي عن جني المال, منها :
- الخوف
"أنا لم ألتق بشخص يحب خسارة المال و لم ألتقي بغني لم يخسر المال و لو لمرة واحدة و لكنني التقيت الكثيير من الفقراء الذين لم يخسروا فلسًا"
الشاهد هنا يجب أن تتغلب عن الخوف من خسارة المال ( يجب أن تأخذ المخاطرة ) ولتقليل الخسارة قدر الإمكان ... ابدأ بها في عمر صغير
بعض العبارات و الحكم:
معنى الربح هو أن لا تخشى الخسارة
الجميع يرغبون في الفوز و لكن الغالبية تخشى دفع الثمن
الفشل يلهم الناجحين و يهزم الخاسرين
و إن سألتك أيهما أكثر أمانًا أن استثمر في 10 شركات و كل شركة 10 $ أم في شركة بمبلغ 100$
بالطبع 10 شركات و لكن هنا نقول لك خذ المخاطرة والأهم أن تكون محسوبة فقم بعمل أبحاث و خذ استشارات و أختار شركة واحدة و استمثر بها 100$
- الكسل
"المنشغلون دائما هم أكثر الناس كسلًا !"
ربما يأتيك التعجب من هذه المقولة و لكنها تحتوي على جزء من الصحة , على سبيل المثال الشخص المنشغل بالتلفاز و الصيد و اللعب أليس مشغولًا ؟
و لكن هل هذا الإنشغال ذا فائدة ... بالطبع لا ... بل هو في الحقيقة كسل في هيئة انشغال عن هدف مهم
فما الحل ؟ هو بكل بساطة الجشع
فسأل نفسك هل هذا الشيء (فليكن التلفاز مثلًا ) هل هو يستحق وقتي
كن بخيلًا في ما يتعلق بوقتك و أهدافك
- العادات السيئة
ويشير الكتاب إلى عادة عدم الإعتناء بالنفس أولًا والمقصود بها أنك تعطي الأخرين أولوية على نفسك , وأنا كنت ممن يعطي الأخرين أولوية على نفسه وربما ما زلت كذلك ولكن قلت هذه العادات كثيرة.
ومن أفضل المقولات في هذا الشأن - برأيي - "وأكمل الرجال الكامل لنفسك المكمل لغيره" , فعتن بنفسك أولًا ثم بغيرك.
- الكِبر
يعد الكاتب الكبر من المعوقات لأنه يمنعك من التعلم , فتقول أنا فلان الفلان اسمع رأيي فلان أو نصيحة فلان
ويمكنك اعتبار الكبر مثل الصمام الذي تغلق به عقلك عن وجهات النظر الأخرى
و هنا نكون قد انتيهنا من أهم الفصول في كتاب الأب الغني و الأب الفقير , وفي المرة القادمة سيكون الجزء الأخير إن شاء الله
طلع تلخيص الكتب متعب ... مش عارف هل التلخيص مفيد أم كان من الأفضل أن أُرشح لكم قراءة الكتاب فقط.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
شكراً شكراً 
