




السمعة:
- إنضم22 يناير 2024
- المشاركات 229
- الحلول 3
- مستوى التفاعل 528
- النقاط 93
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدنا علمًا
اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدنا علمًا
سأشرع بحول الله تعالى بشرح أنظمة المعلومات من الصفر وصولًا إلى قواعد البيانات خطوة خطوة.
سأعتمد في شرحي في قادم الدروس على MERISE METHOD وهي مجموعة من الخطوات والاستراتيجيات تسمح بتحليل ,تصميم وإنشاء أنظمة المعلومات من ثم الإنتقال إلى قواعد البيانات.
عندما نتكلم عن نظام معلومات فنحن نتكلم أساسًا على أربعة مفاهيم أساسية وهي:
- إدخال المعلومات
- تخزينها
- معالجتها
- وأخيرًا إخراجها
إذًا أي نظام قادر على تلبية هذه المفاهيم فهو يعتبر نظام معلومات
لنعد للماضي قليلًا قبل ظهور الرقمنة, كيف كانت تتعامل المؤسسات والشركات وحتى البلدان مع المعلومات وإدارتها؟
لنأخذ مثال من الواقع للتوضيح : لدينا مؤسسة تربوية, نحتاج إلى تسجيل الطلبة أليس كذلك؟
ما هي المعلومات التي تحتاج هذه المؤسسة تسجيلها :
اسم الطالب | لقبه | تاريخ الميلاد | عنوان السكن | رقم هاتف الولي |
لأننا في النهاية بحاجة إلى دليل يثبت أن هذا الطالب ينتمي إلى هذه المدرسة , هل هذا فقط ما نحتاج تسجليه؟ ماذا عن الأساتذة؟ سنكون بحاجة لتسجيل معلوماتهم الخاصة من اسم ولقب وغيره
ماذا عن ميزانية المدرسة وتقسيمها, وإلخ...
إذًا قبل الشروع في إنشاء نظام المعلومات الخاص بهذه المدرسة, نحن بحاجة إلى تحليل ما تحتاجه هذه المؤسسة بالضبط , وكل ماقمنا به سابقًا يعتبر مرحلة التحليل , وهي أهم مرحلة في حياة نظام المعلومات الخاص بنا
وهذا ما يقودنا لطرح تساؤل بفرض أن المثال السابق هو لمدرسة ابتدائية , هل كل مدرسة ابتدائية سيكون لها نفس نظام المعلومات؟
الجواب هو لا , لأننا في مرحلة التحليل نأخذ ما تحتاجه هذه المدرسة بالخصوص , من الممكن أن مدرسة ما تقدم خدمات لا تقدمها المدرسة السابقة
من الممكن أن يشتركوا في العديد من النقاط إلا أنهم قد يختلفون كذلك في العديد من النقاط
بعد أن قمنا بتحليل ما نحتاجه, سيكون علينا بناءًا علىالمعلومات المتوصل إليها إنشاء مكان لاستقبال هذه المعلومات وتسجيلها , في هذه الحالة سجل من الورق وقلم سيكونان كافيان.
وهنا حسب رؤية المؤسسة وتنظيمها فيمكن أن تضع سجل خاص بالطلبة وسجل خاص بالأساتذة وهكذا , وتقسم ورق سجل الطلبة إلى اسم ولقب وتاريخ الميلاد و هاتف, وفي كل مرة نستقبل فيها تلميذ جديد نقوم بتسجيله يدويًا (استقبال المعلومات )
فرضا أن هذه المدرسة تكتب الأسماء بالإنجليزية أو الفرنسية, ومن سياستها أن تكتب أول حرف من الاسم واللقب Capital, هنا حال حصولنا على المعلومة من التلميذ أحدثنا عليها تغيير وفقًا لسياسة المدرسة ( معالجة )
حسنًا بعد أن قمنا بالتسجيل وحفظ المعلومات نحن بحاجة إلى تخزينها , يمكن أن نضع مكان مُخصص كمخزن خاص, نجد فيه جميع السجلات حرصًا على الحفاظ عليها وتجنب فقدان هذه المعلومات (تخزين المعلومات)
تغيب طالب عن المدرسة, قصد الإطمئنان عليه نحن بحاجة إلى الإتصال بوالديه, يجب أن نعود إلى أرشيف المدرسة ونبحث عن رقم أحد الوالدان , ثم الإتصال (استخراج المعلومات )
نعم هذا نظام معلومات بسيط قد قمنا باستخراجه
إذًا أنظمة المعلومات وجدت قبل هذا التطور الذي نشهده اليوم من رقمنة وغيره , وتعتمد الرقمنة في الأساس على أنظمة المعلومات ورقمنة ما وجد سابقاً قصد التسهيل
أنا كمبرمج , مطور أو مختص, كيف أتعامل مع ذلك؟
نحن بحاجة إلى جمع المعلومات من الجهات المعنية , لا بد لنا من استجواب الأشخاص المسؤولين في هذه المؤسسة عن رؤيتهم وعن المعلومات التي تهمهم وعن آلية عمل هذه المدرسة, وهذا ما نسميه بجمع المعلومات.
من ثم يأتي دورك كمختص بترجمة هذه المعلومات تماشيًا مع ما يريده الزبون لإنشاء برنامج يحاكي متطلباته , إلا أنه سابقًا مع بداية ظهور الرقمنة كانوا المبرمجين يظنون أنهم la crème de la crème , وأنهم في القمة رأيهم أهم من رأي الزبون نفسه أصابهم شيء من ما يصيب المهندسين حاليًا -متلازمة المهندسين

فحتى لو وضح لهم الشخص الذي هو بحاجة لتلك الخدمة مايحتاجه فرأيهم أهم طبعًا ولا يقدمون الخدمة المطلوب منهم تقديمها بالضبط , إذًا لا بد لنا من معرفة ما نحن بحاجة إلى تقديمه
كيف تعرف أن ما قدمته من عمل هو المطلوب؟
بعدد الأشخاص الذين يستخدمون ما قدمته لأنهم في النهاية بحاجة لتلك الخدمة.
سنقوم في قادم الأيام بالتعمق أكثر وشرح كيفية استخراج أنظمة المعلومات وعلاقتها مع قواعد البيانات .
دمتم بخير
دمتم بخير

التعديل الأخير بواسطة المشرف: