أُحييكم جميعًا بتحية الإسلام، وتحية الإسلام هي السلام
فـسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
فـسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
كنا قد تحدثنا في الدروس السابقة عن المعلومة وأهميتها بالنسبة للنظام و تأثيرها عليه وعلى اتخاذ القرارات في حال وجود خطأ ما. لذلك يجب أن تكون الرقابة على عملية الإدخال -خصوصًا- عالية، لأنها البوابة الاساسية لولوج المعلومات الى داخل النظام.
عند القيام بعملية إدخال المعلومات يجب أن نأخذ بعين الإعتبار أن الشخص المسؤول عنها إنسان, بالضرورة يخطئ لسبب أو لآخر , لذلك يتعين علينا التقليل من هذه الأخطاء قدر الإمكان , وتوقع الأخطاء التي من الممكن أن نقع فيها ومنعها.
لا يمكننا التحدث عن منع الأخطاء بشكل كُلي ومُطلق لأنه يوجد بعض الأخطاء التي لا يمكن توقعها ولا اكتشافها .
عملية الرقابة
يمكننا تصنيف هذه الرقابة إلى صنفين :
- رقابة مباشرة: لا يقوم بها المبرمج لأن المسؤول عنها هو DBMS( database management system), سنتكلم عنها أكثر في قادم الدروس .
- رقابة غير مباشرة: عادةً يقوم بها المبرمج لأنها تحتاج العامل البشري.
الرقابة المباشرة:
وهي الرقابة التي تكون على مستوى المعلومة نفسها بمنأى عن المعلومات الأخرى المتواجدة في النظام .
- إلزامية وغياب الحضور : هذا النوع من الرقابة يتحقق من وجود المعلومة في الحامل الخاص بها (ملف أو غيره) هل وجودها ضروري أم لا؟
مثال1: في حال المكتبة والتعامل مع إعارة الكتب الجامعية , إذا تقدم أحد لاستعارة كتاب, يجب أن يكون عضو في هذه المكتبة أليس كذلك؟ أي سبق له التسجيل إذا معلوماته (إلزامية الحضور) يجب أن تكون حاضرة (موجودة)في جدول الاعضاء.
مثال2: إذا أراد شخص ما التسجيل لأول مرة كأحد الأعضاء يجب أن لا يسبق له التسجيل من قبل أي في هذه الحالة إلزامية الحضور تلغى ويجب أن تكون معلوماته غير موجودة في جدول الاعضاء (غياب الحضور).
- الرقابة على نوع المعلومة : عندما نتكلم عن النوع فهي الأنواع التي نعرفها (..string, numeric)
الرقابة غير مباشرة:
يكون هذا النوع من الرقابة بمقارنة معلومة بالنسبة لمعلومة أخرى في نفس النظام.
مثال: نأخذ نفس المثال في إعارة الكتب:
- قام أحد أعضاء المكتبة باستعارة كتاب يجب أن نسجل تاريخ الإعارة .
- قام هذا العضو بإرجاع الكتاب نقوم بتسجيل تاريخ الإرجاع .
قمنا بمقارنة معلومة بالنسبة للمعلومة أُخرى في نفس النظام ويسمى هذا النوع من الرقابة برقابة الاتساق الخارجي.
- رقابة الاتساق الداخلي: هذا النوع من الرقابة للتأكد من صحة المعلومة نفسها هل هي منطقية أم لا.
يمكن أن لا نستشعر خطورة هذا النوع من الأخطاء لأنه نظري . لكن في الواقع يمكن لهذا النوع من الأخطاء أن يُسبب خسائر طائلة بالنسبة للشركات, وخصوصًا التي تتعامل مع القروض والمعاملات المالية، إذ أن أي تأخير أو خطأ في التاريخ سيسبب الكثير من المتاعب والخسائر.
دُمتم بخير
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
