مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

[ نقاش ] إعادة الحسابات + ترتيب الاولويات

STORMSTORM is verified member.

J0rd4n Inj3ct0r
{ || مجلس الإدارة || }

السمعة:

512010.webp


من أحد أهم الأمور التي يجب على الإنسان فعلها كل يوم قبل الأكل والشرب وقبل كل شيء ممكن فعله هو إعادة الحسابات وترتيب الأولويات،

❓ ما هي الحسابات المقصودة
❓ ما هي الأولويات المقصودة


دعنا نأخذها من بداية القصة من بداية نعومة الأظافر حيث كنا نلعب ونلهو وكنا سعيدين في حياتنا لا نلقي بالاً لشيء إلا لقطعة سكاكر أو لعبة جميلة أو صداقة نفرح بها جميعاً، لم نكن نملك المخزون الكافي من المعلومات كي نستنبط ونفهم ونقوم بتحليل حياتنا أو حتى النظر إلى اولوياتنا، لم نكن نملك إلا ما قد اكتسبناه من الأهل والمحيط الخاص بنا، وأخذنا نكبر بالعمر شيئاً فشيئاً وذهبنا الى المدارس وبدأنا نلتقي بهذا وذاك وبدأ المحيط بنا يأخذنا الى المنافسة في ما كنا فيه، ومن نعومة أظافرنا سألونا ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ وما كانت اجاباتنا إلا دلالة على جهل من زرعوا فينا الاجابات فكانت نظرتنا للطبيب والمهندس والطيّار والعالم وغيرهم نظرة قاصرة مليئة بحب الدُنيا ومفاتنها واحترام المجتمعات لهذه القامات ويُمكنك تسمية هذا الحب بالحب البريء الذي لا يعلم ما هو خلف الكواليس من تقصير الطبيب والمهندس والطيّار والعالم في خدمة الهدف الأسمى من الوجود.

فما كان للطبيب أن يظهر للطفل بأبهى الصور أو المهندس الذي يأخذ تقدير من حوله ويملك اجمل الملابس واحلا الادوات التقنية والطيّار الذي يستطيع التحليق في الجو والعالم الذي أحدث تغييراً في إعمار الأرض، وما خفي أعظم.

كبرنا شيئاً فشيئاً وكانت أجمل فرحة لذلك الطفل هي فرحة النجاح والتفوق في الثانوية العامة التي تحدد مسار حياته في المستقبل الوهمي وما بالك إن كانت هذه الفرحة قد جاءت في وقت إبادة الأطفال وقصفهم في عام 2014 في معركة العصف المأكول؟ لن يُلقي لها بالاً حتماً الا ان تدخل الأب وقام بإلغاء كل معالم الفرح وأمر الأهل والمعارف بعدم الإحتفال كونه يوجد أخوة وأطفال يُبادون على بُعد عدة كيلو مترات يفصلهم عنهم الخيانة والعمالة وحب الدُنيا.

حينها بدأت عملية اعادة الحسابات فتلك المظاهر كلها باتت باهته في نظرنا وباهته في جوهرها فلا فرحة في ظل ابادة جماعية وصمت عارم من كل من يملك القوة! وكيف لك أن تضحك وتفرح وترقص وتغني وتعزف وهناك دماء تسيل على أرض غزة الطاهرة؟ أي نوع من البشر أنت؟ أي نوع من المشاعر تملك أنت؟

وحينها تبدأ إعادة الحسابات ويتقلّص الحب لمن أحببتهم من قبل وتبدأ النظرة تختلف للعالم والمهندس والطبيب والطيّار وغيرهم ممن طمحت أن تكون منهم ومعهم وبدأت ترى ما لم يروه هم وبدأت ترى بأن تلك العلوم جميعها إن لم توظفها في نُصرة اخوانك فهو علم باهت خائن على كافة الأصعدة.

وفي القرن الرابع عشر من هجرة الرسول صلّ الله عليه وسلم بدأت وسائل الشيطان في إيصال الأفكار والدخول الى عقول الناس بالظهور بقوة عارمة
وبدأ الناس يستمعون لهذه التكنولوجيا الساحرة التي غيّرت شكل إيصال المعلومة بعد أن كان الناس يبذلون الجهد الكبير في التنقل من مكان إلى مكان، بدأ الناس يستمعون إلى أحلى الكلام مع فرض القوانين الصارمة على تلقي المعلومة فما لك الا خيارين إثنين، إما ان تستمع من صمت وإما ان لا تستمع من الأصل وأما بخصوص أن أرد على من أعطاني المعلومة؟ فهي غير موجودة ضمن الخيارات، وهذا فتح باب السعادة الكبيرة لكل ضعيف وكل خائن وكل سافل بأن يخرج ويقول ما يقول دون أن يُصاب بأي أذى.

وبدأت هذه الأدوات في تمجيد وتزيين صاحبة الوجه الفاتن مع القليل من الأضواء والمؤثرات السمعية والبصرية وأهانوا لفظياً وسمعياً صاحبة الدين العفيفة، وأتاحوا هذه الأدوات للشاب التافه السفيه وأهانوا سمعياً ولفظياً الشاب صاحب الدين والقضية، وذلك لا يضرّهم بشيء إنما يُريد الله بأن يجعلهم من أصحاب الحظوظ الضائعة في الآخرة، ولكن ما نرمي اليه هو كمية الفتن الواقعه على عقول الناس والأمم اليوم.

فرفقاً بإخوانكم من أخذتهم هذه الفتن واصطحبتهم الى اسفل السافلين وأصبحوا بلا قضية وبلا هدف ولو كانوا يملكون هدفاً فهو هدف خائن وساقط في نظر كل من يُدافع عن الدين.

وإن اعادة الحسابات تكون في تمجيد الأهداف التي أعلنها الإنسان لنفسه
فلو كان هدفه زينة الحياة الدُنيا فعليه أن يستيقظ فكيف له أن يرضى بمنزل جميل يكون على الورق مملوكاً وعلى أرض الواقع هو مستأجر الى أن يأتي وقت وفاته؟ وكيف له أن يرضى بسيارة جميلة على الورق هي مملوكة له وعلى أرض الواقع هو مستأجر لها الى وقت وفاته؟ وكيف له أن يرضى بكل شيء على الورق مملوكاً له وعلى أرض الواقع هي في الأجار الى وقت وفاته؟
كيف رضينا بالحياة الدُنيا ونسينا دار القرار؟ دار القرار التي فيها البيت وغيره مملوكاً له للأبد ولا وفاة ولا استئجار حينها! يا لسخافة الطموح.

إعادة الحسابات ليست بفتح الحسابات على مواقع الانترنت وإنما بفتح حساب مع رب العالمين يضع لك فيه الأجر العظيم كي تفوز الفوز العظيم، إعادة الحسابات تكون بتقديم الله عزوجل كأولى أولوية في حياتك الدُنيا وتأخير كل شيء حلمت وطمحت به الى الدار الآخرة، وكيف لك أن تدخل الدار الآخرة فرحاً وأنت لم تقدم شيء في الحياة الدُنيا؟

من كان همّه شهادة يفرح بها ويضعها في حساباته ليجد تمجيد الناس له، فله ما شاء منها وبئس الطموح وبئس العمل، ومن كان همّه شهادة يفرح بها ويجعلها ويوظفها في خدمة الدين ونُصرة المستضعفين من المسلمين الموحّدين فهنئياً له هذا العمل الجبّار في ظل زمن الفتن العارمة على رؤسنا.

إن الكلام سهل وإن العمل صعب وإن الجنة سلعة غالية الثمن لا ينالها الا من أتى الله بقلب سليم واعاد ترتيب اولوياته وانتهى من تمجيد اصحاب العلم الذين يفخرون بأنفسهم وهم لم يقدموا شيئاً لدين الله عزوجل واعاد فتح الحسابات مع الله عزوجل وطلب من الله بكل ذل وخضوع بأن يملئ صحيفته بالحسنات والأجر العظيم وقام وعمل أعمال أهل الجنة.

قد اكون صائباً في ما طرحت وقد أكون مُخطئاً فيما طرحت، فإن أصبت فهو من الله وتوفيقه ورحمته وإن اخطأت فهو من نفسي والشطيان.

ماهي الا خواطر نكتبها ونعتذر الى الله بها لإيصال رسالة الحق وما شوّهت فينا وسائل الشياطين المحيطة بنا.

دمتم بخير.



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الله يجزيكم ألف خير
إن سلعة الله غالية .. إن سلعة الله الجنة

فإن لم نضحي نحن فمن سيضحي ؟
الجيل القادم, الذي سيقول الجيل الذي يليه .. و نستمر في هذه الدائرة

أتينا و نحن غير مخيرون على هذا الواقع فإن لم نحاول نحن تغييره فمن سيفعل ؟
 
التعديل الأخير:
مشاهدة المرفق 14882

من أحد أهم الأمور التي يجب على الإنسان فعلها كل يوم قبل الأكل والشرب وقبل كل شيء ممكن فعله هو إعادة الحسابات وترتيب الأولويات،

❓ ما هي الحسابات المقصودة
❓ ما هي الأولويات المقصودة


دعنا نأخذها من بداية القصة من بداية نعومة الأظافر حيث كنا نلعب ونلهو وكنا سعيدين في حياتنا لا نلقي بالاً لشيء إلا لقطعة سكاكر أو لعبة جميلة أو صداقة نفرح بها جميعاً، لم نكن نملك المخزون الكافي من المعلومات كي نستنبط ونفهم ونقوم بتحليل حياتنا أو حتى النظر إلى اولوياتنا، لم نكن نملك إلا ما قد اكتسبناه من الأهل والمحيط الخاص بنا، وأخذنا نكبر بالعمر شيئاً فشيئاً وذهبنا الى المدارس وبدأنا نلتقي بهذا وذاك وبدأ المحيط بنا يأخذنا الى المنافسة في ما كنا فيه، ومن نعومة أظافرنا سألونا ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ وما كانت اجاباتنا إلا دلالة على جهل من زرعوا فينا الاجابات فكانت نظرتنا للطبيب والمهندس والطيّار والعالم وغيرهم نظرة قاصرة مليئة بحب الدُنيا ومفاتنها واحترام المجتمعات لهذه القامات ويُمكنك تسمية هذا الحب بالحب البريء الذي لا يعلم ما هو خلف الكواليس من تقصير الطبيب والمهندس والطيّار والعالم في خدمة الهدف الأسمى من الوجود.

فما كان للطبيب أن يظهر للطفل بأبهى الصور أو المهندس الذي يأخذ تقدير من حوله ويملك اجمل الملابس واحلا الادوات التقنية والطيّار الذي يستطيع التحليق في الجو والعالم الذي أحدث تغييراً في إعمار الأرض، وما خفي أعظم.

كبرنا شيئاً فشيئاً وكانت أجمل فرحة لذلك الطفل هي فرحة النجاح والتفوق في الثانوية العامة التي تحدد مسار حياته في المستقبل الوهمي وما بالك إن كانت هذه الفرحة قد جاءت في وقت إبادة الأطفال وقصفهم في عام 2014 في معركة العصف المأكول؟ لن يُلقي لها بالاً حتماً الا ان تدخل الأب وقام بإلغاء كل معالم الفرح وأمر الأهل والمعارف بعدم الإحتفال كونه يوجد أخوة وأطفال يُبادون على بُعد عدة كيلو مترات يفصلهم عنهم الخيانة والعمالة وحب الدُنيا.

حينها بدأت عملية اعادة الحسابات فتلك المظاهر كلها باتت باهته في نظرنا وباهته في جوهرها فلا فرحة في ظل ابادة جماعية وصمت عارم من كل من يملك القوة! وكيف لك أن تضحك وتفرح وترقص وتغني وتعزف وهناك دماء تسيل على أرض غزة الطاهرة؟ أي نوع من البشر أنت؟ أي نوع من المشاعر تملك أنت؟

وحينها تبدأ إعادة الحسابات ويتقلّص الحب لمن أحببتهم من قبل وتبدأ النظرة تختلف للعالم والمهندس والطبيب والطيّار وغيرهم ممن طمحت أن تكون منهم ومعهم وبدأت ترى ما لم يروه هم وبدأت ترى بأن تلك العلوم جميعها إن لم توظفها في نُصرة اخوانك فهو علم باهت خائن على كافة الأصعدة.

وفي القرن الرابع عشر من هجرة الرسول صلّ الله عليه وسلم بدأت وسائل الشيطان في إيصال الأفكار والدخول الى عقول الناس بالظهور بقوة عارمة
وبدأ الناس يستمعون لهذه التكنولوجيا الساحرة التي غيّرت شكل إيصال المعلومة بعد أن كان الناس يبذلون الجهد الكبير في التنقل من مكان إلى مكان، بدأ الناس يستمعون إلى أحلى الكلام مع فرض القوانين الصارمة على تلقي المعلومة فما لك الا خيارين إثنين، إما ان تستمع من صمت وإما ان لا تستمع من الأصل وأما بخصوص أن أرد على من أعطاني المعلومة؟ فهي غير موجودة ضمن الخيارات، وهذا فتح باب السعادة الكبيرة لكل ضعيف وكل خائن وكل سافل بأن يخرج ويقول ما يقول دون أن يُصاب بأي أذى.

وبدأت هذه الأدوات في تمجيد وتزيين صاحبة الوجه الفاتن مع القليل من الأضواء والمؤثرات السمعية والبصرية وأهانوا لفظياً وسمعياً صاحبة الدين العفيفة، وأتاحوا هذه الأدوات للشاب التافه السفيه وأهانوا سمعياً ولفظياً الشاب صاحب الدين والقضية، وذلك لا يضرّهم بشيء إنما يُريد الله بأن يجعلهم من أصحاب الحظوظ الضائعة في الآخرة، ولكن ما نرمي اليه هو كمية الفتن الواقعه على عقول الناس والأمم اليوم.

فرفقاً بإخوانكم من أخذتهم هذه الفتن واصطحبتهم الى اسفل السافلين وأصبحوا بلا قضية وبلا هدف ولو كانوا يملكون هدفاً فهو هدف خائن وساقط في نظر كل من يُدافع عن الدين.

وإن اعادة الحسابات تكون في تمجيد الأهداف التي أعلنها الإنسان لنفسه
فلو كان هدفه زينة الحياة الدُنيا فعليه أن يستيقظ فكيف له أن يرضى بمنزل جميل يكون على الورق مملوكاً وعلى أرض الواقع هو مستأجر الى أن يأتي وقت وفاته؟ وكيف له أن يرضى بسيارة جميلة على الورق هي مملوكة له وعلى أرض الواقع هو مستأجر لها الى وقت وفاته؟ وكيف له أن يرضى بكل شيء على الورق مملوكاً له وعلى أرض الواقع هي في الأجار الى وقت وفاته؟
كيف رضينا بالحياة الدُنيا ونسينا دار القرار؟ دار القرار التي فيها البيت وغيره مملوكاً له للأبد ولا وفاة ولا استئجار حينها! يا لسخافة الطموح.

إعادة الحسابات ليست بفتح الحسابات على مواقع الانترنت وإنما بفتح حساب مع رب العالمين يضع لك فيه الأجر العظيم كي تفوز الفوز العظيم، إعادة الحسابات تكون بتقديم الله عزوجل كأولى أولوية في حياتك الدُنيا وتأخير كل شيء حلمت وطمحت به الى الدار الآخرة، وكيف لك أن تدخل الدار الآخرة فرحاً وأنت لم تقدم شيء في الحياة الدُنيا؟

من كان همّه شهادة يفرح بها ويضعها في حساباته ليجد تمجيد الناس له، فله ما شاء منها وبئس الطموح وبئس العمل، ومن كان همّه شهادة يفرح بها ويجعلها ويوظفها في خدمة الدين ونُصرة المستضعفين من المسلمين الموحّدين فهنئياً له هذا العمل الجبّار في ظل زمن الفتن العارمة على رؤسنا.

إن الكلام سهل وإن العمل صعب وإن الجنة سلعة غالية الثمن لا ينالها الا من أتى الله بقلب سليم واعاد ترتيب اولوياته وانتهى من تمجيد اصحاب العلم الذين يفخرون بأنفسهم وهم لم يقدموا شيئاً لدين الله عزوجل واعاد فتح الحسابات مع الله عزوجل وطلب من الله بكل ذل وخضوع بأن يملئ صحيفته بالحسنات والأجر العظيم وقام وعمل أعمال أهل الجنة.

قد اكون صائباً في ما طرحت وقد أكون مُخطئاً فيما طرحت، فإن أصبت فهو من الله وتوفيقه ورحمته وإن اخطأت فهو من نفسي والشطيان.

ماهي الا خواطر نكتبها ونعتذر الى الله بها لإيصال رسالة الحق وما شوّهت فينا وسائل الشياطين المحيطة بنا.

دمتم بخير.



دائما ما اشبه من يجعل رضا الله بعد رضا نفسه بالذي يحصد القمح ثم يضعه في مهب الرياح
كل الشهادات والالقاب والمناصب في الدنيا زائلة ولن تأخد معك أياً منها يوم القيامة
لذا لنعمل ولنتعلم ليس لأجلها وإنما لأجل أعمار الارض ومساعدة أخواننا واخواتنا ممن هم بحاجة لنا
ولنجهز أنفسنا للأسئلة الاربعه : عمرنا فيما افنيناه؟ شبابنا فيما أبليناه؟ مالنا من أين اكتسبتناه وفيما أنفقناه؟ علمنا ماذا عملنا فيه؟
وبعد ذلك لنفعل ما نريد ولكن في حدود الدين ولنصبح ما نريد وكله بهدف خدمة الأسلام والمسلمين
 

آخر المشاركات

عودة
أعلى