







السمعة:
». الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا .«
». من يهده الله فلا مُضِلَّ له و من يُضلِلْ فلن تجد له ولياً مرشدا .«
». وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم .«
». وعلى آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .«
». ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير .«
». ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم .«
». ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .«
». أما بعد .«
». فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى و خير الهدي هديُ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .«
». وشر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة .«
». فاللهم أجرنا و قنا عذابها برحمتك يا أرحم الراحمين .«
بعد أن مضى أكثر من عام على الإنطلاق بالشبكة ومحاولة النهوض والسعي قٌدماً كي نكون ممن رضي الله عنهم، ماذا بعد ؟ ماذا حققنا؟ هل نحن راضين عن ما قدمنا؟
كي أكون واقعيًّا وصادقًا معكم، أنا لا يتملكني الرضا عن نفسي ولا عن الشبكة.
من قال لكم أننا بحاجة الأعضاء الكثر ومن قال لكم أننا بحاجة الشهرة ومن قال لكم أننا بحاجة شكر الناس والثناء ومن قال لكم أننا بحاجة دعمكم ؟
من يعمل فإنما يعمل لنفسه واسأل الله بأن لا يُحيجنا لأي احد لا يمتلك بداخله الدافع لخدمة قضيته الدينية ونصرة اخوانه المسلمين.
من كان منكم يرى بأن ما يحصل هو أمر طبيعي فهو واهم موهوم وغالبًا هو من السُكارى في الحياة الدُنيا، وما أقصد هنا هو أن ما يحصل لنا في علومنا فهو أمر غير طبيعي أبدًا.
سبق وقد تكلمنا وتناقشنا كثييرًا عن سرقة علومنا ولم تهتز لأي كائن شعرة.
رجاءً لكل من يقوم بطرح المواضيع داخل الشبكة هذه رسالة موجهه لي ولكم خصوصًا،
إخواني وأخواتي، جهودكم مشكورة في محاولة مشاركة العلوم مع إخوانكم المسلمين ولكن نحن لا نتربح من هذا الطرح ولا يوجد لدينا طموح بأي شكل من الاشكال بالتربح منه إنما هو خالص لوجه الله تعالى، ولا أحد يكسب رضى أحد من علوم مستهلكة، لا تنفع المسلمين بشيء، من اراد هذا النوع من الطرح وهذا النوع من العلوم فليتفضل مشكوراً الى مواقع الغرب فهي مليئة بذلك…
عندما نريد أن نكتب موضوعاً ليكن اول سؤال لدينا هو :
( بماذا سوف ننفع شباب الأمة وننفع أنفسنا؟).
( ما الجديد في طرحنا هذا؟ ).
إن الله يُحب أن نتقن أعمالنا ولكل إنسان منا مسؤولياته وهي على عاتقه وسوف يحاسبه الله عليها إن قصّر فيها.
معلومة بسيطة على الهامش، إن كانت الشبكة هي مكان لمضيعة الوقت ونشر العلوم الزائفة وبناء العلاقات بلا فائدة للمسلمين فالأفضل لنا أن نغلقها ولنذهب الى مزبلة التاريخ ك شباب لم تحاول حتى النهوض ورضيت بالذل والهوان، وهذا أفضل حالًا لداعم الشبكة فهكذا نقوم بتوفير المال والوقت والجهد عليه بدل أن يدعم الشبكة ولا يوجد فائدة للآخرة.
أتعتقدون أننا لو نشرنا وكتبنا وعملنا هذا يكفي؟ لا والله لا يكفي!
إنما أن ننتبه لما ننشر ونكتب ونٌقدّم بأن يكون مٌفيداً للمسلمين ولعلومنا ويقوم بتطويرنا ويٌساهم ولو بالقليل بأن نضع بصمة في عودة شبابنا من من التفاهه والسفاهه والمزح الدائم والضحك المستمر الى ديننا الجدّي الذي يُنذرنا بالنار ويُبشرنا بالجنة، فلا ضحك ولا هوان ولا مزاح ولا تفاهه في هذا الدين.
أو تعتقدون أن ما تقدمونه سوف يذهب هباء؟ أو أن الله لا يرى ما تفعلون؟
لا والله فإن الله يسجل كل ذرة عمل نعملها جميعاً ويُعطينا بناءا عليها وعلى نوايانا في رفعة الأمة.
أنا اعلم مدى الأعباء المادّية القائمة على دولنا العربية المسلمة وما نتعرض له من تهميش ولكن الله عزوجل لن يسألك إن كنت لا تمتلك الطعام والشراب وهي مقوّمات الإنسان الأساسية في بناء العلم ونشره ومشاركته.
إن كنت تعمل على أن تبلغ العلّو في الأرض وأن تكون صاحب نفوذ ومال فإن الدُنيا فانية وإن الله قد قال في كتابه الحكيم الكريم ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )
اتركوا الدُنيا وزينتها ومفاتنها ، واسعوا الى ذكر الله عزوجل ، وقوموا لله قانتين ، وجاهدوا بأموالكم ، وأنفسكم ، ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون .
لن أملّ من نصرة ديني ولن أتوقف عن نشر العلم لوجه الله الا أن يأتي الله بأمره أو يأخذ أمانته وأموت وكما قال القائد العظيم ابو ابراهيم ( يحيى السنوار ) تقبلّه الله من الشهداء، نخاف أن نموت على فراشنا كما يموت البعير وإنما نُريد أن تُكتب لنا الشهادة في سبيل الله وأن نعمل ونجعل أعمارنا الزهيدة القليلة في نصرة الله عزوجل وجل وإعلاء كلمة الله عزوجل في الأرض.
وكما قالوا الأنبياء من قبل لا نسألكم عليه أجراً او مالاً إنما اجرنا على الله، وعلى الله نتوكل وكلنا ثقة بالله بأن يهدينا سبل الرشاد وأن يرضى عنا وأن يتلقانا بنظرة السرور في الآخرة فهي أعظم المنح والعطايا فإن رضي الله عنا فماذا بعد ؟ فهو الأول وهو الاخر، عندها ينتهي كل شيء وتبقى سعيداً للأبد.
شكراً لكم جميعاً على ما قدمتموه خلال هذا العام وأكثر، وشُكرًا لله عزوجل على هذه الشبكة التي لا نرى بها الفسق والفجور والسفالة والتفاهه والسفاهه.
إن أصبت فهو من الله وتوفيقه ورحمته وإن اخطأت فهو من نفسي والشيطان.
إدارة شبكة شل العربية
الأربعاء 1446/4/27 هـ
أخوكم ستورم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: