







السمعة:
عن النبي ﷺ أنه قال: حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره.
لم أستطع مجاوزة هذا المشهد بل لم أستطع مجاوزة المكاره الموجودة في هذا المشهد بل لم أستطع مجاوزة التضحية والفداء في هذا المشهد.
رأيت يدًا عارية وجسدًا لا عليه إلا قطعة من القماش الساتر يحاول الدفاع عن الدين والعرض والأرض ضد المغتصب الهزيل الزائل بإذن الله.
بالله عليك أخبرني كيف استطعت؟ بالله عليك أخبرني كم من الليالي سهرت في لقاء الله عزوجل وكم من التسبيح سحبته سبحانه وتعالى حتى أعطاك هذه القوة وهذه الصلابة؟
منذ بداية الحرب شاهدت الكثير والقليل عمّا يدور في غزة العزّة، غزة الشرف والكرامة، غزة الراية والخلافة، ولكن لم أستطع تمرير هذا المشهد ولا أجد كلمات تعبّر عنه!
قابلت رجالاً تحبي على الأرض وعلى الشوك القاسي لتهترئ أجسادهم وأيديهم في سبيل الله، وقد أخبرني بأن هذه هي المكاره التي حفّت الجنة بها، فما حببني بهذا الشوك الا أن الجنة وراءه تماماً
غريبٌ أمركم ولكن دينكم ليس بغريب ف والله إنكم رجالاً لا تهابون شيء في سبيل الله عزوجل
وهذا النوع من الشوك اعلمه جيداً وأعلم تفاصيله فما ينمو في غزة هو قريب للأردن وأعلم تماماً مدى قسوته واختراقه للجلد واللحم.
أسأل الله أن تنالوا أعلى مقامات الجنّة وأن يتلقاكم الله بنظرة السرور التي تطمحون بها واسأل الله أن يُلحقنا بكم.
هٌنا غزة، هُنا العزّة.
دمتم بخير.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: