مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

[ نقاش ] رحلتي مع إدمان مواقع التواصل وتأثير شبكة شل


السمعة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاشك أيها الإخوة الكرام أن كلٌّ منا لديه هوايات متعددة، ولاشك أيضًا أن البعض يمتلك هوايات قد تكون ليست ذا فائدة كبيرة، خاصة مع تقدم السن وتغير أحوال المسلمين من سيء إلى أسوأ.

بدأ الأمر بهواية التواصل الاجتماعي(social media) وقد يقول البعض أنها عادة أكثر من أن تكون هواية، في الواقع كُنت مُلمًّا بأمور التواصل الاجتماعي وامتلكت حسابات على كافة منصات التواصل المعروفة والغير معروفة، بالإضافة إلى قناة يوتيوب وعشرات الآلاف من المشتركين بالإضافة إلى مدونة شخصية قاربت على النصف مليون.

مع بداية سطوع نجم الشهرة بدأت أنسحب تدريجيًّا من حياتي المهنية والدراسية والاجتماعية وبالطبع التقصير في جنب الله، مما أدى إلى قصور في التواصل مع الأهل مما أدى إلى الكثير من المشاكل، وكان هذا لسوء إدارة من ناحيتي وعدم توفيق.

هنا بدأت أقف وقفة جادة مع نفسي وأنظر إلى مستقبلي المهني والدراسي والاجتماعي، ووجدت أن الوضع كارثي وأني أسير نحو هلاكي وعليه ..

بعد تَردُدٍ شديد وصراع مع النفس والشيطان قمت بحذف قناة اليوتيوب وكنت أردد حينها، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه، ولم ألبث حتى قمت بحذف الكثير من المواضيع من مدونتي الشخصية ومن ثم هجرتها، وهكذا هجرت اليوتيوب والمدونة، ولكن لم ألبث أسبوعا واحدة إلا وأنا أفكر بإنشاء قناة جديدة 😅 شعرت بالفراغ، وخارت عزيمتي حينها قررت أن أستبدل هذا الأمر بقراءة الكتب وتلخيصها وأعود لدراسة العلوم الشرعية من جديد.

وبالفعل نجحت الخطة وبدأت بقراءة الكتب وتلخيصها وبدأت أشعر بلذة العلم والمعرفة من جديد.
وبعد حوالي 3 أشهر قررت أن أتخذ خطوة أخرى وهي الصيام عن الفيسبوك، وهذه المرة اتخذت القرار سريعًا ونفذته سريعًا دون تردد خاصة أني بعد أن انقطعت عن الجمهور أصبحت أميل إلى الفيسبوك وأرد على المتابعين من هناك.

حاولت أن أترك الفيسبوك بلا فائدة، اكتشفت أنني لدي عادة استخدام الهاتف بمجرد أن أستيقظ وقبل أن أنام وفي المواصلات، وأول ما أفتحه هو الفيسبوك، فقررت حينها تثبيت تطبيق يستخدم عادة من الآباء لوضع وقت محدد لاستخدام التطبيقات، وبالفعل قمت بضبط التطبيق على أن يسمح لي باستخدام الفيسبوك بين الساعة الـ 10 صباحا والساعة الـ8 مساء، طبعا هذا كان إنجاز ونجحت الخطة.

قمت بتقليل عدد الساعات بعدها إلى 4 ساعات فقط تبدأ من الساعة الـ12 ظهرا إلى الرابعة عصرا
تطلب الأمر شهر واحد بهذا النظام حتى أتخلى عن فكرة الاهتمام بالإعجابات والتعليقات وأترك الفيسبوك تمامًا.
تبقى لدي بعد كل هذا الانستقرام وتويتر.

ولكن لم أستطع التخلي عنهم بسهولة، ولم أكن حينها أحاول حل جذر المشكلة بل ألتف حولها باستمرار وهي مشكلة العزيمة، ولم يكن عندي وقتها الوعي الكافي بخطورة مواقع التواصل وتأثيرها السلبي على الدماغ والوعي والدين ولكن شيء ما داخلي يخبرني بأن هذا الأمر خطأ فادح وأذى كبير، لذلك كنت أسعى لحل مشكلة مواقع التواصل أولًا وأستبدل هذا الوقت بأمور أخرى أنفع.

هل استبدلتها بأمور أخرى أنفع ؟؟؟
هلَّ عليَّ عام 2018 بلابتوب مخصص للألعاب 🤡
وبس عينك ما تشوف إلا النور يا مسلم من battlefield لـr6s لـcod لـCSGO لـMinecraft وووووووو😅
إذا فتحت جهازي تجد مكتبة أسطورية للألعاب، وأقعد ألعب بالساعات الطوال وأنسى الدراسة والعمل والأهل وكل شيء، وطبعا تدهورت صحتي أيما تدهور.

دخلت في دوامة مدتها 4 سنوات، لك أن تتخيل أخي المسلم أني لم أستيقظ من هذه الغفلة إلا بعد 4 سنوات، وكان ما أيقظني هو عملية لفصيل مقاومة فلسطيني اسمه عرين الأسود.

نظرت لنفسي وبدأت أقول : يا فرحتك بالـMVP شاطر ذبحتهم كلهم في اللعبة، غيرك مو لاقي اللقمة ويجاهد ويقاتل من أجل الله سبحانه، وأنت وينك عن العلوم الشرعية وواجبك تجاه الإسلام والمسلمين
ما هو موقفك إذا أتاك النبي صلى الله عليه وسلم الان وأنت تلعب وقد ضحك عليك الشيطان واستغفلك يا مغفل
.

وجدت أني خلال السنوات الفائتة فقدت حسي بالمسؤولية تجاه ديني وأمّتي، نسيت أوامر الله والرسول والغرض الذي خلقني الله لأجله، وجدت أن الشيطان قد تغلب علي وخدعني حتى أحيد عن الهدف الأسمى والرئيسي نسيت حتى نفسي.
يقول الله تبارك وتعالى : (( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ))

حينها قطعت مواقع تواصل اجتماعي بالكامل، ولم أعد أدخل إليها إلا كل فترة فقط من أجل التواصل مع الأهل نظرا لأن اتصال الواتساب كان محظورا وقتها في مصر وكانت متابعة عرين الأسود والفصائل بالضفة الغربية هي الترياق والدواء والمسكن الذي يشجعني على الاستمرار على التركيز على الجانب الديني والعلمي.

ومع ذلك لم أكن شخصًا مُنتجًا بالمرة، في الواقع بعد كل هذه السنوات توقفت عن الإنتاج وتوقفت عن أي شكل من أشكال إفادة المجتمع خاصة عندما حاولت جاهدا أن أقوم بهذا الأمر في الجامعة ولكن لاقيت حرب ضروسا من إدارة الجامعة وبعض الطلاب ( العصافير ) والمقربين لإدارة الجامعة، فأصابني الإحباط.

مرت الأيام ومع ذلك لم أتوقف عن محاولة الإنتاج ولكن دائما ما كنت اُحبط سريعًا وأتوقف ولا أكمل
حتى جاء اليوم الذي دعاني أحد الأخوة إلى مكالمة فيها الكثير من المهتمين بالأمن السيبراني، في الواقع ماطلت ولم أرد الذهاب وتعذرت بألف عذر , بصراحة كنت بلعب:LOL:( لم أكن وقتها تركت الألعاب ولكن كان قل كثيرا عن السابق).

المهم أني التقيت بالكثير من الأشخاص وكان أغلبهم من الأردن، وبدأت أستمع لما يقال، وكان احدهم يتكلم ويتفلسف بلا توقف ولكني مازلت أستمع للتمهيد الذي يمهده هذا الشخص حتى علمت ما عنده، وهو أنه يريد أن يحدث تغييرا وأن يحارب فتنة وأن يجدد وعيا وأن ينصر دينا، بدأت أستمع إليه أكثر وأنا أشعر بالأمل الذي فقدته منذ زمن طويل قد بدأ يعود، كان هذا الشخص هو أخي محمد STORM

هذا الرجل له فضل علي بعد الله سبحانه وتعالى أن أرجع إلي الأمل والرغبة في العطاء بعد أن دمرني الإحباط وأحاطت بي الفتن من كل مكان وتلبس الشيطان رأسي وكاد أن يهيمن علي وعلى تفكيري.
خرج لي محمد بفكرة شل، وقبل أن يوسوس الشيطان لي بالهروب من هذا النور الذي ظهر امامي فجأة، يبادر أخي محمد بمشاركتي والوثوق بي في بناء مجتمع شل.

وهنا كانت البداية , وجدت نفسي في أمر واقع، وبدأت أسترجع العلوم الشرعية التي درستها سابقا وأدركت خطورة موقفي وأني أصبحت مكلفا وحاملا لمسؤولية عظيمة، وما زاد الأمر تعقيدا أني شريك مؤسس.
هنا بدأت أبحث عن الحلول وساعدني في ذلك أخي محمد، وبدأنا سويا ندرس الدعوة وشؤون ومشاكل الأمة ونبحث عن حلول ونضع استراتيجيات بالساعات وما لبثنا أن علمنا اننا يجب أن نصلح قلوبنا قبل أن نصلح الناس.

وهنا تغيرت الأمور بالكامل وأصبح الأمر بالنسبة لنا ليس مجرد موقع إلكتروني أو منتدى، أصبح الأمر أننا نريد أن نكون من المصلحين وأن نقابل ربنا ونحن كذلك، علمنا أن هذا ثغر يجب أن نقف عليه ونحرسه ونقدم كل ما نستطيع لحمايته
مع الوقت أيها الأخوة استبدلت الألعاب بهواية أخرى وهي الرماية والصيد وهذا من اللهو الحسن فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( كل لهو الرجل باطل إلا لهوه برمحه أو تهذيبه فرسه أو ملاعبته لأهله))

والمقصود هنا بكلمة باطل ليس حراما، بل المقصود أن هذه الأنواع المذكورة من اللهو هي لهو محمود يؤجر عليها الإنسان على عكس أنواع اللهو الأخرى لا يؤجر عليها الإنسان وفي ذات الوقت ليس عليها سيئات إلا إذا كان بها ذنب لذلك قال عليها ( باطل )

فالحمدلله، الان زاد لدي معدل قيام الليل، لم أعد ألعب تقريبًا إلّا قليلًا جدًّا جدًّا ، زادت الإنتاجية وفوق كل هذا رزقني الله من وسع بشكل لا أستطيع أن أشرحه، شعرت أن مقابل كل كلمة أكتبها على الشبكة يأتيني رزق في الدنيا ورزق في الآخرة، حرفيا لا أستطيع أن أصف كم الخير الذي رزقنيه الله بعد أن بدأت بمشروع شبكة شل العربية.

وأذكركم أيها الأحبة، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وهذا ما نفعله بشبكة شل، وهو أننا نضحي ببعض الوقت لله وحده فيرزقنا الله ويعوضنا خيرا من هذا الوقت الذي ضحينا به

غفر الله لنا تقصيرنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا في الدنيا والآخرة
حفظ الله المسلمين من الفتن، ما ظهر منها وما بطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الله يجزاك خير على هذا الموضوع والله اننا بحاجة ماسة اله، خاصة اني بحاول اقطعها تمامًا، وأوقات بتضعف وبتفتر عزيمتي وبرجع هطوة وربما خطوات للخلف..
وبرجع احاول وامشي على طريق يُرضي الله ورسوله بعيدًا عن تضييع الوقت بما لا قيمة ولا فائدة منه، الغريب اني مُدركة تمامًا للسلبيات اللي وقعت وقد تقع علي بسبب نمط الحياة هذا ومع ذلك فيه شيء يشدني لهذا النمط المليء بالكثير من مواقع التواصل الإجتماعي والقليل من العمل المُفيد والمُنتج واحيانًا معدوم، لانه حاسة فعليًّا بتم استنزاف العقول والطاقات باشياء ضررها اكثر من نفعها، قطعت جزء منها وتبقى القليل بإذن الله ، ادعولي بالتوفيق بالرحلة واني ما ارجع للي اقلعت عنه..
 
بارك الله فيك حبيبي على هذا الطرح وجزاك الله كل خير
هذا كله من فضل الله سبحانه وتعالى علينا جميعاً ولولا فضل الله ورحمته وتوفيقه لنا ما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم ونسأل الله الإخلاص بكل ذرة فعل نفعلها.

الحمدلله الذي جمعني بك وجمعني بباقي الاخوة الذي نحبهم في الله ومن اجل الله اجتمعنا.
مواقع التواصل الاجتماعي هي مخدرات العصر الحديث، وهي ادوات الغرب في السيطرة على افعالنا.
الحمدلله الذي اكرمنا بتركها والابتعاد عنها كونها تجعل منا مستهلكين بكل شيء.

هذه المواضيع التي تشجعنا جميعاً على ترك ما هو سيء بالنسبة لنا، فأغلى شيء نملكه هو "الوقت" وهو أكثر شيء يتم سرقته منا في مواقع التواصل وغيرها.
والحمدلله الذي جعل لي أخوة مثلك ومثل باقي الشباب الموجودين بالشبكة.

وإن شاء الله مكملين بالشبكة وبالإنتاج وبالإصلاح والتغيير والنهضة

تحياتي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك أيها الأخوة الكرام أن كلٌّ منا لديه هوايات متعددة، ولاشك أيضا أن البعض يمتلك هوايات قد تكون ليست ذا فائدة كبيرة، خاصة مع تقدم السن وتغير أحوال المسلمين من سيء إلى أسوأ.
بدأ الأمر بهواية التواصل الاجتماعي(social media) وقد يقول البعض أنها عادة أكثر من أن تكون هواية، في الواقع كُنت مُلمًّا بأمور التواصل الاجتماعي وامتلكت حسابات على كافة منصات التواصل المعروفة والغير معروفة، بالإضافة إلى قناة يوتيوب وعشرات الآلاف من المشتركين بالإضافة إلى مدونة شخصية قاربت على النصف مليون
مع بداية سطوع نجم الشهرة بدأت أنسحب تدريجيًّا من حياتي المهنية والدراسية والاجتماعية وبالطبع التقصير في جنب الله، مما أدى إلى قصور في التواصل مع الأهل مما أدى إلى الكثير من المشاكل، وكان هذا لسوء إدارة من ناحيتي وعدم توفيق.
هنا بدأت أقف وقفة جادة مع نفسي وأنظر إلى مستقبلي المهني والدراسي والاجتماعي، ووجدت أن الوضع كارثي وأني أسير نحو هلاكي وعليه ..
بعد تَردُدٍ شديد وصراع مع النفس والشيطان قمت بحذف قناة اليوتيوب وكنت أردد حينها، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه، ولم ألبث حتى قمت بحذف الكثير من المواضيع من مدونتي الشخصية ومن ثم هجرتها، وهكذا هجرت اليوتيوب والمدونة، ولكن لم ألبث أسبوعا واحدة إلا وأنا أفكر بإنشاء قناة جديدة 😅 شعرت بالفراغ، وخارت عزيمتي حينها قررت أن أستبدل هذا الأمر بقراءة الكتب وتلخيصها وأعود لدراسة العلوم الشرعية من جديد.
وبالفعل نجحت الخطة وبدأت بقراءة الكتب وتلخيصها وبدأت أشعر بلذة العلم والمعرفة من جديد.
وبعد حوالي 3 أشهر قررت أن أتخذ خطوة أخرى وهي الصيام عن الفيسبوك، وهذه المرة اتخذت القرار سريعا ونفذته سريعا دون تردد خاصة أني بعد أن انقطعت عن الجمهور أصبحت أميل إلى الفيسبوك وأرد على المتابعين من هناك.
حاولت أن أترك الفيسبوك بلا فائدة، اكتشفت أنني لدي عادة استخدام الهاتف بمجرد أن أستيقظ وقبل أن أنام وفي المواصلات، وأول ما أفتحه هو الفيسبوك، فقررت حينها تثبيت تطبيق يستخدم عادة من الآباء لوضع وقت محدد لاستخدام التطبيقات، وبالفعل قمت بضبط التطبيق على أن يسمح لي باستخدام الفيسبوك بين الساعة الـ 10 صباحا والساعة الـ8 مساء، طبعا هذا كان إنجاز ونجحت الخطة.
قمت بتقليل عدد الساعات بعدها إلى 4 ساعات فقط تبدأ من الساعة الـ12 ظهرا إلى الرابعة عصرا
تطلب الأمر شهر واحد بهذا النظام حتى أتخلى عن فكرة الاهتمام بالإعجابات والتعليقات وأترك الفيسبوك تمامًا.
تبقى لدي بعد كل هذا الانستقرام وتويتر.
ولكن لم أستطع التخلي عنهم بسهولة، ولم أكن حينها أحاول حل جذر المشكلة بل ألتف حولها باستمرار وهي مشكلة العزيمة، ولم يكن عندي وقتها الوعي الكافي بخطورة مواقع التواصل وتأثيرها السلبي على الدماغ والوعي والدين ولكن شيء ما داخلي يخبرني بأن هذا الأمر خطأ فادح وأذى كبير، لذلك كنت أسعى لحل مشكلة مواقع التواصل أولًا وأستبدل هذا الوقت بأمور أخرى أنفع.

هل استبدلتها بأمور أخرى أنفع ؟؟؟
هلَّ عليَّ عام 2018 بلابتوب مخصص للألعاب 🤡
وبس عينك ما تشوف إلا النور يا مسلم من battlefield لـr6s لـcod لـCSGO لـMinecraft وووووووو😅
إذا فتحت جهازي تجد مكتبة أسطورية للألعاب، وأقعد ألعب بالساعات الطوال وأنسى الدراسة والعمل والأهل وكل شيء، وطبعا تدهورت صحتي أيما تدهور.
دخلت في دوامة مدتها 4 سنوات، لك أن تتخيل أخي المسلم أني لم أستيقظ من هذه الغفلة إلا بعد 4 سنوات، وكان ما أيقظني هو عملية لفصيل مقاومة فلسطيني اسمه عرين الأسود.
نظرت لنفسي وبدأت أقول : يا فرحتك بالـMVP شاطر ذبحتهم كلهم في اللعبة، غيرك مو لاقي اللقمة ويجاهد ويقاتل من أجل الله سبحانه، وانت وينك عن العلوم الشرعية وواجبك تجاه الإسلام والمسلمين
ما هو موقفك إذا أتاك النبي صلى الله عليه وسلم الان وأنت تلعب وقد ضحك عليك الشيطان واستغفلك يا مغفل
.
وجدت أني خلال السنوات الفائتة فقدت حسي بالمسؤولية تجاه ديني وأمّتي، نسيت أوامر الله والرسول والغرض الذي خلقني الله لأجله، وجدت أن الشيطان قد تغلب علي وخدعني حتى أحيد عن الهدف الأسمى والرئيسي نسيت حتى نفسي.
يقول الله تبارك وتعالى : (( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ))
حينها قطعت مواقع تواصل اجتماعي بالكامل، ولم أعد أدخل إليها إلا كل فترة فقط من أجل التواصل مع الأهل نظرا لأن اتصال الواتساب كان محظورا وقتها في مصر
وكانت متابعة عرين الأسود والفصائل بالضفة الغربية هي الترياق والدواء والمسكن الذي يشجعني على الاستمرار على التركيز على الجانب الديني والعلمي
ومع ذلك لم أكن شخصًا مُنتجًا بالمرة، في الواقع بعد كل هذه السنوات توقفت عن الإنتاج وتوقفت عن أي شكل من أشكال إفادة المجتمع خاصة عندما حاولت جاهدا أن أقوم بهذا الأمر في الجامعة ولكن لاقيت حرب ضروسا من إدارة الجامعة وبعض الطلاب ( العصافير ) والمقربين لإدارة الجامعة، فأصابني الإحباط
مرت الأيام ومع ذلك لم أتوقف عن محاولة الإنتاج ولكن دائما ما كنت اُحبط سريعًا وأتوقف ولا أكمل
حتى جاء اليوم الذي دعاني أحد الأخوة إلى مكالمة فيها الكثير من المهتمين بالأمن السيبراني، في الواقع ماطلت ولم أرد الذهاب وتعذرت بألف عذر
بصراحة كنت بلعب:LOL:( لم أكن وقتها تركت الألعاب ولكن كان قل كثيرا عن السابق)
المهم أني التقيت بالكثير من الأشخاص وكان أغلبهم من الأردن، وبدأت أستمع لما يقال، وكان احدهم يتكلم ويتفلسف بلا توقف ولكني مازلت أستمع للتمهيد الذي يمهده هذا الشخص حتى علمت ما عنده، وهو أنه يريد أن يحدث تغييرا وأن يحارب فتنة وأن يجدد وعيا وأن ينصر دينا، بدأت أستمع إليه أكثر وأنا أشعر بالأمل الذي فقدته منذ زمن طويل قد بدأ يعود، كان هذا الشخص هو أخي محمد STORM
هذا الرجل له فضل علي بعد الله سبحانه وتعالى أن أرجع إلي الأمل والرغبة في العطاء بعد أن دمرني الإحباط وأحاطت بي الفتن من كل مكان وتلبس الشيطان رأسي وكاد أن يهيمن علي وعلى تفكيري.
خرج لي محمد بفكرة شل، وقبل أن يوسوس الشيطان لي بالهروب من هذا النور الذي ظهر امامي فجأة، يبادر أخي محمد بمشاركتي والوثوق بي في بناء مجتمع شل.
وهنا كانت البداية
وجدت نفسي في أمر واقع، وبدأت أسترجع العلوم الشرعية التي درستها سابقا وأدركت خطورة موقفي وأني أصبحت مكلفا وحاملا لمسؤولية عظيمة، وما زاد الأمر تعقيدا أني شريك مؤسس.
هنا بدأت أبحث عن الحلول وساعدني في ذلك أخي محمد، وبدأنا سويا ندرس الدعوة وشؤون ومشاكل الأمة ونبحث عن حلول ونضع استراتيجيات بالساعات وما لبثنا أن علمنا اننا يجب أن نصلح قلوبنا قبل أن نصلح الناس
وهنا تغيرت الأمور بالكامل وأصبح الأمر بالنسبة لنا ليس مجرد موقع إلكتروني أو منتدى، أصبح الأمر أننا نريد أن نكون من المصلحين وأن نقابل ربنا ونحن كذلك، علمنا أن هذا ثغر يجب أن نقف عليه ونحرسه ونقدم كل ما نستطيع لحمايته
مع الوقت أيها الأخوة استبدلت الألعاب بهواية أخرى وهي الرماية والصيد وهذا من اللهو الحسن فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( كل لهو الرجل باطل إلا لهوه برمحه أو تهذيبه فرسه أو ملاعبته لأهله))
والمقصود هنا بكلمة باطل ليس حراما، بل المقصود أن هذه الأنواع المذكورة من اللهو هي لهو محمود يؤجر عليها الإنسان على عكس أنواع اللهو الأخرى لا يؤجر عليها الإنسان وفي ذات الوقت ليس عليها سيئات إلا إذا كان بها ذنب لذلك قال عليها ( باطل )
فالحمدلله، الان زاد لدي معدل قيام الليل، لم أعد ألعب تقريبًا إلّا قليلًا جدًّا جدًّا ، زادت الإنتاجية وفوق كل هذا رزقني الله من وسع بشكل لا أستطيع أن أشرحه، شعرت أن مقابل كل كلمة أكتبها على الشبكة يأتيني رزق في الدنيا ورزق في الآخرة، حرفيا لا أستطيع أن أصف كم الخير الذي رزقنيه الله بعد أن بدأت بمشروع شبكة شل العربية.
وأذكركم أيها الأحبة، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وهذا ما نفعله بشبكة شل، وهو أننا نضحي ببعض الوقت لله وحده فيرزقنا الله ويعوضنا خيرا من هذا الوقت الذي ضحينا به
غفر الله لنا تقصيرنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا في الدنيا والآخرة
حفظ الله المسلمين من الفتن، ما ظهر منها وما بطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيك ألف عافية أبو البراء

و بصراحة قصتي فيها بعض الشبه من قصتك بالطبع عدى جانب الشهر ( :
و حقا لولا فضل الله ثم المهندس STORM لكنت الأن على أحد الألعاب الإلكترونية في الغالب أو اتصفح وسائل التواصل بلا هدف أو غاية أو في أفضل الأحوال أتعلم و لكن لأسباب مادية دنيوية بحته
فالله يجزيه و يجزيكم ألف خير و مسرور للتعرف على أشخاص مثلك و مثل STORM و باقي الشباب في المنتدى
و إن شاء الله نرى جميعا ما يسرنا في الدنيا و الأخرة

مستقبل الشبكة عظيم إن شاء الله طوال ما نحن نسعى و نطلب العون و التوفيق من الله
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك أيها الأخوة الكرام أن كلٌّ منا لديه هوايات متعددة، ولاشك أيضا أن البعض يمتلك هوايات قد تكون ليست ذا فائدة كبيرة، خاصة مع تقدم السن وتغير أحوال المسلمين من سيء إلى أسوأ.
بدأ الأمر بهواية التواصل الاجتماعي(social media) وقد يقول البعض أنها عادة أكثر من أن تكون هواية، في الواقع كُنت مُلمًّا بأمور التواصل الاجتماعي وامتلكت حسابات على كافة منصات التواصل المعروفة والغير معروفة، بالإضافة إلى قناة يوتيوب وعشرات الآلاف من المشتركين بالإضافة إلى مدونة شخصية قاربت على النصف مليون
مع بداية سطوع نجم الشهرة بدأت أنسحب تدريجيًّا من حياتي المهنية والدراسية والاجتماعية وبالطبع التقصير في جنب الله، مما أدى إلى قصور في التواصل مع الأهل مما أدى إلى الكثير من المشاكل، وكان هذا لسوء إدارة من ناحيتي وعدم توفيق.
هنا بدأت أقف وقفة جادة مع نفسي وأنظر إلى مستقبلي المهني والدراسي والاجتماعي، ووجدت أن الوضع كارثي وأني أسير نحو هلاكي وعليه ..
بعد تَردُدٍ شديد وصراع مع النفس والشيطان قمت بحذف قناة اليوتيوب وكنت أردد حينها، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه، ولم ألبث حتى قمت بحذف الكثير من المواضيع من مدونتي الشخصية ومن ثم هجرتها، وهكذا هجرت اليوتيوب والمدونة، ولكن لم ألبث أسبوعا واحدة إلا وأنا أفكر بإنشاء قناة جديدة 😅 شعرت بالفراغ، وخارت عزيمتي حينها قررت أن أستبدل هذا الأمر بقراءة الكتب وتلخيصها وأعود لدراسة العلوم الشرعية من جديد.
وبالفعل نجحت الخطة وبدأت بقراءة الكتب وتلخيصها وبدأت أشعر بلذة العلم والمعرفة من جديد.
وبعد حوالي 3 أشهر قررت أن أتخذ خطوة أخرى وهي الصيام عن الفيسبوك، وهذه المرة اتخذت القرار سريعا ونفذته سريعا دون تردد خاصة أني بعد أن انقطعت عن الجمهور أصبحت أميل إلى الفيسبوك وأرد على المتابعين من هناك.
حاولت أن أترك الفيسبوك بلا فائدة، اكتشفت أنني لدي عادة استخدام الهاتف بمجرد أن أستيقظ وقبل أن أنام وفي المواصلات، وأول ما أفتحه هو الفيسبوك، فقررت حينها تثبيت تطبيق يستخدم عادة من الآباء لوضع وقت محدد لاستخدام التطبيقات، وبالفعل قمت بضبط التطبيق على أن يسمح لي باستخدام الفيسبوك بين الساعة الـ 10 صباحا والساعة الـ8 مساء، طبعا هذا كان إنجاز ونجحت الخطة.
قمت بتقليل عدد الساعات بعدها إلى 4 ساعات فقط تبدأ من الساعة الـ12 ظهرا إلى الرابعة عصرا
تطلب الأمر شهر واحد بهذا النظام حتى أتخلى عن فكرة الاهتمام بالإعجابات والتعليقات وأترك الفيسبوك تمامًا.
تبقى لدي بعد كل هذا الانستقرام وتويتر.
ولكن لم أستطع التخلي عنهم بسهولة، ولم أكن حينها أحاول حل جذر المشكلة بل ألتف حولها باستمرار وهي مشكلة العزيمة، ولم يكن عندي وقتها الوعي الكافي بخطورة مواقع التواصل وتأثيرها السلبي على الدماغ والوعي والدين ولكن شيء ما داخلي يخبرني بأن هذا الأمر خطأ فادح وأذى كبير، لذلك كنت أسعى لحل مشكلة مواقع التواصل أولًا وأستبدل هذا الوقت بأمور أخرى أنفع.

هل استبدلتها بأمور أخرى أنفع ؟؟؟
هلَّ عليَّ عام 2018 بلابتوب مخصص للألعاب 🤡
وبس عينك ما تشوف إلا النور يا مسلم من battlefield لـr6s لـcod لـCSGO لـMinecraft وووووووو😅
إذا فتحت جهازي تجد مكتبة أسطورية للألعاب، وأقعد ألعب بالساعات الطوال وأنسى الدراسة والعمل والأهل وكل شيء، وطبعا تدهورت صحتي أيما تدهور.
دخلت في دوامة مدتها 4 سنوات، لك أن تتخيل أخي المسلم أني لم أستيقظ من هذه الغفلة إلا بعد 4 سنوات، وكان ما أيقظني هو عملية لفصيل مقاومة فلسطيني اسمه عرين الأسود.
نظرت لنفسي وبدأت أقول : يا فرحتك بالـMVP شاطر ذبحتهم كلهم في اللعبة، غيرك مو لاقي اللقمة ويجاهد ويقاتل من أجل الله سبحانه، وانت وينك عن العلوم الشرعية وواجبك تجاه الإسلام والمسلمين
ما هو موقفك إذا أتاك النبي صلى الله عليه وسلم الان وأنت تلعب وقد ضحك عليك الشيطان واستغفلك يا مغفل
.
وجدت أني خلال السنوات الفائتة فقدت حسي بالمسؤولية تجاه ديني وأمّتي، نسيت أوامر الله والرسول والغرض الذي خلقني الله لأجله، وجدت أن الشيطان قد تغلب علي وخدعني حتى أحيد عن الهدف الأسمى والرئيسي نسيت حتى نفسي.
يقول الله تبارك وتعالى : (( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ))
حينها قطعت مواقع تواصل اجتماعي بالكامل، ولم أعد أدخل إليها إلا كل فترة فقط من أجل التواصل مع الأهل نظرا لأن اتصال الواتساب كان محظورا وقتها في مصر
وكانت متابعة عرين الأسود والفصائل بالضفة الغربية هي الترياق والدواء والمسكن الذي يشجعني على الاستمرار على التركيز على الجانب الديني والعلمي
ومع ذلك لم أكن شخصًا مُنتجًا بالمرة، في الواقع بعد كل هذه السنوات توقفت عن الإنتاج وتوقفت عن أي شكل من أشكال إفادة المجتمع خاصة عندما حاولت جاهدا أن أقوم بهذا الأمر في الجامعة ولكن لاقيت حرب ضروسا من إدارة الجامعة وبعض الطلاب ( العصافير ) والمقربين لإدارة الجامعة، فأصابني الإحباط
مرت الأيام ومع ذلك لم أتوقف عن محاولة الإنتاج ولكن دائما ما كنت اُحبط سريعًا وأتوقف ولا أكمل
حتى جاء اليوم الذي دعاني أحد الأخوة إلى مكالمة فيها الكثير من المهتمين بالأمن السيبراني، في الواقع ماطلت ولم أرد الذهاب وتعذرت بألف عذر
بصراحة كنت بلعب:LOL:( لم أكن وقتها تركت الألعاب ولكن كان قل كثيرا عن السابق)
المهم أني التقيت بالكثير من الأشخاص وكان أغلبهم من الأردن، وبدأت أستمع لما يقال، وكان احدهم يتكلم ويتفلسف بلا توقف ولكني مازلت أستمع للتمهيد الذي يمهده هذا الشخص حتى علمت ما عنده، وهو أنه يريد أن يحدث تغييرا وأن يحارب فتنة وأن يجدد وعيا وأن ينصر دينا، بدأت أستمع إليه أكثر وأنا أشعر بالأمل الذي فقدته منذ زمن طويل قد بدأ يعود، كان هذا الشخص هو أخي محمد STORM
هذا الرجل له فضل علي بعد الله سبحانه وتعالى أن أرجع إلي الأمل والرغبة في العطاء بعد أن دمرني الإحباط وأحاطت بي الفتن من كل مكان وتلبس الشيطان رأسي وكاد أن يهيمن علي وعلى تفكيري.
خرج لي محمد بفكرة شل، وقبل أن يوسوس الشيطان لي بالهروب من هذا النور الذي ظهر امامي فجأة، يبادر أخي محمد بمشاركتي والوثوق بي في بناء مجتمع شل.
وهنا كانت البداية
وجدت نفسي في أمر واقع، وبدأت أسترجع العلوم الشرعية التي درستها سابقا وأدركت خطورة موقفي وأني أصبحت مكلفا وحاملا لمسؤولية عظيمة، وما زاد الأمر تعقيدا أني شريك مؤسس.
هنا بدأت أبحث عن الحلول وساعدني في ذلك أخي محمد، وبدأنا سويا ندرس الدعوة وشؤون ومشاكل الأمة ونبحث عن حلول ونضع استراتيجيات بالساعات وما لبثنا أن علمنا اننا يجب أن نصلح قلوبنا قبل أن نصلح الناس
وهنا تغيرت الأمور بالكامل وأصبح الأمر بالنسبة لنا ليس مجرد موقع إلكتروني أو منتدى، أصبح الأمر أننا نريد أن نكون من المصلحين وأن نقابل ربنا ونحن كذلك، علمنا أن هذا ثغر يجب أن نقف عليه ونحرسه ونقدم كل ما نستطيع لحمايته
مع الوقت أيها الأخوة استبدلت الألعاب بهواية أخرى وهي الرماية والصيد وهذا من اللهو الحسن فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( كل لهو الرجل باطل إلا لهوه برمحه أو تهذيبه فرسه أو ملاعبته لأهله))
والمقصود هنا بكلمة باطل ليس حراما، بل المقصود أن هذه الأنواع المذكورة من اللهو هي لهو محمود يؤجر عليها الإنسان على عكس أنواع اللهو الأخرى لا يؤجر عليها الإنسان وفي ذات الوقت ليس عليها سيئات إلا إذا كان بها ذنب لذلك قال عليها ( باطل )
فالحمدلله، الان زاد لدي معدل قيام الليل، لم أعد ألعب تقريبًا إلّا قليلًا جدًّا جدًّا ، زادت الإنتاجية وفوق كل هذا رزقني الله من وسع بشكل لا أستطيع أن أشرحه، شعرت أن مقابل كل كلمة أكتبها على الشبكة يأتيني رزق في الدنيا ورزق في الآخرة، حرفيا لا أستطيع أن أصف كم الخير الذي رزقنيه الله بعد أن بدأت بمشروع شبكة شل العربية.
وأذكركم أيها الأحبة، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وهذا ما نفعله بشبكة شل، وهو أننا نضحي ببعض الوقت لله وحده فيرزقنا الله ويعوضنا خيرا من هذا الوقت الذي ضحينا به
غفر الله لنا تقصيرنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا في الدنيا والآخرة
حفظ الله المسلمين من الفتن، ما ظهر منها وما بطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صح الله أناملك وبارك الله فيك وفي أمثالك الله يقوي أيمانك وينور قلبك وحياتك يارب
 

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى