







السمعة:
ما يجعلني أكتب هذا الموضوع هو الحاجة الماسّة لإيصال بعض المفاهيم المغلوطة عند بعض الأعضاء الموجودين بالشبكة،
شبكة شل العربية هي المكان الآمن الذي أقوم باللجوء إليه يومياً وبشكل مستمر على مدار اليوم حتى لا أعطي وقتي لمواقع النزيف والمهازل الاجتماعية، شبكة شل هي بمثابة البيت الذي أشعر به بالآمان من أن لا أحد يقوم بجمع المعلومات عني وعن اهتماماتي وماذا أفعل على الإنترنت وكيفية تصفح المواضيع وعند ماذا أتوقف.
منذ زمن طويل كان وما زال وسيبقى الهدف الوحيد من وجود مواقع نزيف الوقت على الإنترنت هي سرقة وقتنا الثمين الذي سوف يحسم معركتنا في الحياة الدُنيا وفي الآخرة.
ما زال الكثير من الناس يترددون وهم يعلمون أشد العلم بأن مواقع القرف الإجتماعي هي مكان لإستنزاف طاقاتهم ولإستنزاف أفكارهم والتأثير على جودة أفكارهم والتأثير على إنتاجيتهم بشكل عام وما زالوا يترددون عليها وكأنهم قد تعرضوا لسحر عظيم لا فك منه!
عندما كنت من روّاد هذه المواقع قديماً، بدأت أتغير شيئاً فشيئاً وكنت أحاول كتابة المواضيع والتعليقات ولكن حدث شيئاً ما، بينما كنت أقوم بالتعليق على موضوع أعجبني توقفت في نصف كتابة التعليق وسألت نفسي:
ما الذي أفعله؟ ما هي نتيجة الكتابة هذه؟ وما الذي سوف يتغير؟ لماذا أقوم بالكتابة؟ من الذي سوف يقرأ؟ ولماذا أنا متحمس هكذا؟
فقمت بمسح ما كتبته وبدأت أعتاد على هذا النمط من حياتي الشخصية على الفيسبوك وغيره بحيث أنني عندما أرى خطأ ما أو أرى أي شيء يعجبني أو لا يعجبني أقوم سريعاً بكتابة تعليق وأقوم بحذفه قبل اعتماده.
أيقنت حينها أنني أفعل الصواب وعدم الخوض مع الخائضين وعدم التطرق لكثرة المواضيع المشتتة وأكبر كذبة ممكن أن أروّجها لنفسي وهي أنني بمكان فيه إيجابيات وفيه سلبيات. هههههه
مثلي كمثل الذي يفتتح مرقص ليلي لبيع الخمور ويقوم بفتح غرفة خاصة بداخله لتعليم القرآن. فهذا المكان فيه سلبيات وفيه إيجابيات ولكن المنطق العقلي يرفض هذه الإيجابيات بهذا المكان تحديداً
ومثل هذه المواقع في وقتنا الحاضر هي أشبه بالمرقص الليلي ؟ لا لا والله بل هي أشد خطراً من ذلك، كيف؟
ببساطة أنت فقط تقوم بمشاهدة محتوى ولكن المحتوى من الذي يقوم بإنشاءه؟ عالم؟ جاهل؟ متعاطي مخدرات؟ كافر؟ مسلم؟ مدمن؟ مريض نفسي؟ ملحد؟ ضال؟ سفيه؟ تافه؟ الخ..؟
ههههه جميع ما ذُكر صحيح وهنا تكمن الكارثة، كيف أرتضيت على نفسك بأن تكون ماشياً في السوق وأن تتوقف وتستمع للعالم ثم تقوم من عنده وتذهب للملحد وتقوم من عنده وتذهب للسفيه وتقوم من عنده وتذهب للتافه والكافر والمتعاطي و و و ، هذا تناقض مخيف كنت أقوم به بشكل يومي وبشكل مرعب.
وبدأت أسأل نفسي أسئلة حقيقية، هل أنا فعلاً لدي حاجّة ماسّة لرؤية هذا المحتوى أم أنني صنعت هذا الوهم للحاجة ؟
وبدأت هنا المعارك الداخلية وجولات من الأفكار العاتية التي حاربتها حتى أيقنت أن هذا كله وهم، عندما أيقنت أنه لا فائدة من وضع الإعجاب أو التعليق على منشور ما هنا وهناك ولا فائدة من البقاء مع فئات المجتمع الكثيرة خصوصاً بعد أن تمكنت هذه المنصات منّا ومن خصوصيتنا وهنا أنا أذكر الخصوصية على مستوى ما أريد مشاهدته، فأذكر في عام 2006 كان موقع فيسبوك لا يُظهر أي شيء على Wall بدون أن تكون صديقاً عند أحد أو معجب بصفحة ما، بينما اليوم ههههه لا حاجة للكلام فأصبحت تظهر لنا الكثيير من الصفحات التي لم نشترك بها حتى ونشاهد محتواها ولا نعلم من كتبها ولا نعلم أفكاره ولا كيف يعتقد وهنا الكارثة العظمى.
وفي فتن آخر الزمان التي نعيشها ف يجب علينا المحافظة قدر المستطاع على مسارات سلوكياتنا وأفكارنا والتأكد منها يومياً ومن هنا أنطلقت استرجعت ذكرياتي بالمنتديات القديمة وكيف كان هناك رقابة صارمة وحسّاسة على المحتوى المنشور حتى ولو كان هناك الكثير من الاخطاء فذلك لا يعني أن الفكرة بحد ذاتها خاطئة.
أنا اليوم لا أنتمي إلى شبكة شل فقط، بل أنتمي إلى الفكرة بحد ذاتها فأنا أحاول أن اكون في مكان آمن يحفظني ويحفظ ديني وأفكاري خصوصاً بعد أن نذرت بأن هذا المكان هو بكامل ما فيه لله عزوجل ونحسبه كذلك ونسأل الله الإخلاص له وحده وأن لا نُشرك معه أحد بذلك.
لا تستهوينا الأرقام فهي أرخص وأسهل شيء ممكن أن تجمعه وأن تحصل عليه في هذه الأيام، إنما تستهوينا العلوم النافعه الخالصة لوجه الله، تستهوينا الجماعة الصالحة التي نتسمك بها وهنا أخصّ بالذكر الأخوة جميعاً في الشبكة الذين يقومون بالكتابة والمشاركة وتذكيرنا جميعاً بالله وبأن هذه الدُنيا هي مكان ضيافة وليست دار قرار.
أنا أنتمي الى شبكة شل لأنها المكان الذي أرتضيته بأن أكون متواجد به وأقوم بتطويره والمشاركة به والمحافظة عليه، لأنني شعرت بأن المسلم أغلى وأثمن من أن يعطي وقته الى أي شيء آخر على نطاق مواقع التواصل اليوم.
أنا أنتمي الى شبكة شل لأنها لم تظهر أي فسوق أو فجور أو سفاهه أو تفاهه بل وأحترمت عقول كل روّادها وخاطبت جميع العقول بكافة مستوياتها وكانت واضحة وضوح الشمس ولم يكن لدينا بيوم أي نوايا مخفية.
أنا أنتمي الى شبكة شل لأنها قامت بإعانة الفقير والمسكين الذي لا يملك المال في عالم رأس مالي غبي، وتقوم بإعطاء العلم بلا مُقابل بل ولا ننتظر شكر أحد من الناس ولا نريد شهرة ولا نريد أن نكون مشهورين عند أحد.
أنا أنتمي الى شبكة شل لأنها بيتي الثاني بل هي أغلى من ذلك.
أنا أنتمي الى شبكة شل لأنني بأمسّ الحاجة إليها لكسب الأجر ولكنها ليست بحاجتي ف أيامنا هذه تركض بسرعة البرق وهنيئاً لمن يستمثرها، هنيئاً لمن يترك أثراً يقرأه من بعده من الناس ويأتيه الأجر وهو نائم أيضاً.
كل ساعة أمضيها في تطوير الشبكة فكرياً وبرمجياً سواء على نطاقي أو على نطاق كافة طواقم إدارة الشبكة فهي حسنات ولها ما بعدها من الحسنات من ترك الآثار العظيمة في أنفس الناس.
كل ساعة يُمضيها العضو في الشبكة وهو على يقين بأن هذا المكان لا نفاق فيه وهو مكان خالص لله فهو له الأجر أيضاً ومن يكتب فهو له الأجر العظيم وآثار ذلك الأجر في أنفس الناس.
الحمدلله رب العالمين والشكر لله عزوجل ونسأل الله الإخلاص بنوايانا
ونسأل الله التوفيق والسداد في قادم الأيام وأن نقوم بتقديم كل ما هو مفيد للأمة الإسلامية.
دمتم بخير
التعديل الأخير بواسطة المشرف: