




السمعة:
- إنضم3 يوليو 2024
- المشاركات 132
- مستوى التفاعل 317
- النقاط 63
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ قَال:
" مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيَصْمُتْ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فلْيَكْرِمْ ضَيْفَهُ."
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
قوله ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر) يعني من كان يؤمن الإيمان الكامل المنجي من عذاب الله الموصل إلى رضوان الله فليقل ( خيراً أو ليصمت ) لأن من آمن بالله حق إيمانه خاف وعيده ورجا ثوابه واجتهد في فعل ما ُأمر به وترك ما نهُي عنه ، وأهم ما عليه من ذلك : ضبط جوارحه التي هي رعاياه وهو مسئول عنها ، كما قال تعالى﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾
وقال تعالى ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد﴾ وآفات اللسان كثيرة .
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( هل يُكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد السنتهم ).
وقال : ( كل كلام ابن آدم عليه إلا ذكر الله تعالى وأمر بمعروف ونهي عن منكر) فمن علم ذلك وآمن به حق إيمانه اتقى الله في لسانه ، فلا يتكلم إلا بخير أو يسكت .
قال بعض العلماء : جماع آداب الخير يتفرع من أربعة أحاديث : ذُكر منها قوله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) قال أهل اللغة : يقال صمت يصمت - بضم الميم -صمتاً وصموتاً وصماتًا . وقال بعضهم في معنى هذا الحديث : إذا أراد الإنسان أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيراً محققًا يثاب عليه فليتكلم ، وإلا فليمسك عن الكلام سواء ظهر أنه حرام أو مكروه أو مباح ، فعلى هذا يكون الكلام المباح مأموراً بتركه مندوبًا إلى الإمساك عنه مخافة أن ينجر إلى المحرم أو المكروه وقد يقع ذلك كثيراً . قال الله تعالى ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد﴾ .
واختلف العلماء في أنه هل يكتب على الإنسان جميع ما يلفظ به ، وإن كان مباحًا ، أو لا يكتب عليه إلا ما فيه الجزاء من ثواب أو عقاب؟ وإلى القول الثاني ذهب ابن عباس وغيره ؛ فعلى هذا تكون الآية الكريمة مخصوصة ، أي : ما يلفظ من قول يترتب عليه جزاء .
وقوله صلى الله عليه وسلم (فليكرم جاره... فليكرم ضيفه) فيه تعريف لحق الجار والضيف وبرّهما وحث على حفظ الجوارح . وقد أوصى الله تعالى في كتابه بالإحسان إلى الجار .
وقال صلى الله عليه وسلم (ما زال جبريل عليه السلام يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) والضيافة من الإسلام وخلق النبيين والصالحين . وقد أوجبها بعض العلماء وأكثرهم على أنها من مكارم الأخلاق . وقال صاحب الإفصاح : في هذا الحديث من الفقه أن يعتقد الإنسان أن إكرام الضيف عبادة لا ينقصها أن يضيف غنيا ولا يغيرها أن يقدم إلى ضيفه اليسير مما عنده . فإكرامه أن يسارع إلى البشاشة في وجهه ، ويطيب الحديث له .
وعماد أمر الضيافة إطعام الطعام ، فينبغي أن يبادر بما فتح الله من غير كلفة . وذكر كلامًا فى الضيافة ثم قال : وأما قوله ( فليقل خيرا أو ليصمت) فإنه يدل على أن قول الخير خير من الصمت ، والصمت خير من قول الشر . وذلك أنه أمَرَهُ بلام الأمر لقول الخير ، وبدأ به على الصمت . ومن قول الخير : الإبلاغ عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليم المسلمين ، والأمر بالمعروف عن علم ، وإنكار المنكر عن علم ، والإصلاح بين الناس ، وأن يقول للناس حُسنًا . ومن أفضل الكلمات كلمة حق عند من يخاف ويرجى في ثبات وسداد .
الحمدالله رب العالمين
قوله ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر) يعني من كان يؤمن الإيمان الكامل المنجي من عذاب الله الموصل إلى رضوان الله فليقل ( خيراً أو ليصمت ) لأن من آمن بالله حق إيمانه خاف وعيده ورجا ثوابه واجتهد في فعل ما ُأمر به وترك ما نهُي عنه ، وأهم ما عليه من ذلك : ضبط جوارحه التي هي رعاياه وهو مسئول عنها ، كما قال تعالى﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾
وقال تعالى ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد﴾ وآفات اللسان كثيرة .
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( هل يُكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد السنتهم ).
وقال : ( كل كلام ابن آدم عليه إلا ذكر الله تعالى وأمر بمعروف ونهي عن منكر) فمن علم ذلك وآمن به حق إيمانه اتقى الله في لسانه ، فلا يتكلم إلا بخير أو يسكت .
قال بعض العلماء : جماع آداب الخير يتفرع من أربعة أحاديث : ذُكر منها قوله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) قال أهل اللغة : يقال صمت يصمت - بضم الميم -صمتاً وصموتاً وصماتًا . وقال بعضهم في معنى هذا الحديث : إذا أراد الإنسان أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيراً محققًا يثاب عليه فليتكلم ، وإلا فليمسك عن الكلام سواء ظهر أنه حرام أو مكروه أو مباح ، فعلى هذا يكون الكلام المباح مأموراً بتركه مندوبًا إلى الإمساك عنه مخافة أن ينجر إلى المحرم أو المكروه وقد يقع ذلك كثيراً . قال الله تعالى ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد﴾ .
واختلف العلماء في أنه هل يكتب على الإنسان جميع ما يلفظ به ، وإن كان مباحًا ، أو لا يكتب عليه إلا ما فيه الجزاء من ثواب أو عقاب؟ وإلى القول الثاني ذهب ابن عباس وغيره ؛ فعلى هذا تكون الآية الكريمة مخصوصة ، أي : ما يلفظ من قول يترتب عليه جزاء .
وقوله صلى الله عليه وسلم (فليكرم جاره... فليكرم ضيفه) فيه تعريف لحق الجار والضيف وبرّهما وحث على حفظ الجوارح . وقد أوصى الله تعالى في كتابه بالإحسان إلى الجار .
وقال صلى الله عليه وسلم (ما زال جبريل عليه السلام يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) والضيافة من الإسلام وخلق النبيين والصالحين . وقد أوجبها بعض العلماء وأكثرهم على أنها من مكارم الأخلاق . وقال صاحب الإفصاح : في هذا الحديث من الفقه أن يعتقد الإنسان أن إكرام الضيف عبادة لا ينقصها أن يضيف غنيا ولا يغيرها أن يقدم إلى ضيفه اليسير مما عنده . فإكرامه أن يسارع إلى البشاشة في وجهه ، ويطيب الحديث له .
وعماد أمر الضيافة إطعام الطعام ، فينبغي أن يبادر بما فتح الله من غير كلفة . وذكر كلامًا فى الضيافة ثم قال : وأما قوله ( فليقل خيرا أو ليصمت) فإنه يدل على أن قول الخير خير من الصمت ، والصمت خير من قول الشر . وذلك أنه أمَرَهُ بلام الأمر لقول الخير ، وبدأ به على الصمت . ومن قول الخير : الإبلاغ عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليم المسلمين ، والأمر بالمعروف عن علم ، وإنكار المنكر عن علم ، والإصلاح بين الناس ، وأن يقول للناس حُسنًا . ومن أفضل الكلمات كلمة حق عند من يخاف ويرجى في ثبات وسداد .
الحمدالله رب العالمين
التعديل الأخير بواسطة المشرف: