مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

الحديثُ السادس عشر | الأربعون النووية

لينا عقللينا عقل is verified member.

|| مشرف القسم العام ||
.:: طاقم المشرفين ::.

السمعة:

بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ : أَوْصِنِي ، قَالَ" لَا تَغْضَبْ" فَرَدَّدَ مرارًا ، قال
" لا تَغْضَبْ ".

رَوَاهُ الْبُخَارِي.


قال صاحب الإفصاح : من الجائز أن النبي صلى الله عليه وسلم علم من هذا الرجل كثرة الغضب لخصه بهذه الوصية ، وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الذى يملك نفسه عند الغضب فقال ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) ومدح الله تعالى الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ، وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من كظم غيظه وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور ما شاء )

وقد جاء في الحديث ( إن الغضب من الشيطان ) ولهذا يخرج به الإنسان من اعتدال حاله ، ويتكلم بالباطل ، ويرتكب المذموم ، وينوي الحقد والبغضاء وغير ذلك من القبائح المحرّمة ، كل ذلك من الغضب أعاذنا الله منه.

وقد جاء فى حديث سليمان بن صرد ( إن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم تذهب الغضب ) وذلك أن الشيطان هو الذي يزين الغضب ، وكل من حرص على ما تحمد عاقبته فإن الشيطان يغويه ويبعده من رضى الله عز وجل، فالاستعاذة بالله منه من أقوى السلاح على دفع كيده.

الحمدلله رب العالمين
 

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى