




السمعة:
- إنضم3 يوليو 2024
- المشاركات 132
- مستوى التفاعل 317
- النقاط 63
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ أَبي عمرو - وقِيلَ أَبِي عَمْرَةَ - سُفْيَانَ بْنِ عَبْدَ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ قُلْ لِي في الإسلام قوْلًا لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ ، قَالَ " قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ، ثُمَّ اسْتَقِمْ ".
رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
معنى قوله (قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك) أي علمني قولًا جامعًا لمعاني الإسلام واضحًا في نفسه ، بحيث لا يحتاج إلى تفسير غيرك أعمل عليه وأتقي به ، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله (قل آمنت بالله ثم استقم) هذا من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم ، فإنه جمع لهذا السائل فى هاتين الكلمتين معاني الإسلام والإيمان كلها ؛ فإنه أمره أن يجدد إيمانه بلسانه متذكرًا بقلبه، وأمره أن يستقيم على أعمال الطاعات والانتهاء عن جميع المخالفات ؛ إذ لا تأتي الاستقامة مع شيء من الاعوجاج ، فإنها ضده ، وهذا كقوله تعالى
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾
: أي آمنوا بالله وحده ثم استقاموا على ذلك وعلى الطاعة إلى أن توفاهم الله عليها.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : استقاموا والله على طاعته ولم يروغوا روغان الثعلب .
ومعناه : اعتدلوا على أكثر طاعة الله عقدًا وقولًا وفعلًا ، وداموا على ذلك ؛ وهذا معنى قول أكثر المفسرين، وهي معنى الحديث إن شاء الله تعالى ، وكذلك قوله سبحانه
﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ َ﴾
قال ابن عباس : ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آية كانت أشق عليه من هذه الآية . لذلك قال صلى الله عليه وسلم (شيبتني هود وأخواتها) قال الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى : الاستقامة درجة بها كمال الأمور وتمامها ، وبوجودها حصول الخيرات ونظامها ،
ومن لم يكن مستقيما في حال سعيه ضاع سعيه وخاب جدّه . قال : وقيل الاستقامة لا يطيقها إلا الأكابر ، لأنها الخروج عن المعهودات ، ومفارقة الرسوم والعادات ، والقيام بين يدي الله تعالى على حقيقة الصدق ؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (استقيموا ولن تحصوا ) وقال الواسطي : الخصلة التي بها كملت المحاسن وبفقدها قبحت المحاسن : الاستقامة ، والله أعلم .
الحمدلله رب العالمين
معنى قوله (قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك) أي علمني قولًا جامعًا لمعاني الإسلام واضحًا في نفسه ، بحيث لا يحتاج إلى تفسير غيرك أعمل عليه وأتقي به ، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله (قل آمنت بالله ثم استقم) هذا من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم ، فإنه جمع لهذا السائل فى هاتين الكلمتين معاني الإسلام والإيمان كلها ؛ فإنه أمره أن يجدد إيمانه بلسانه متذكرًا بقلبه، وأمره أن يستقيم على أعمال الطاعات والانتهاء عن جميع المخالفات ؛ إذ لا تأتي الاستقامة مع شيء من الاعوجاج ، فإنها ضده ، وهذا كقوله تعالى
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾
: أي آمنوا بالله وحده ثم استقاموا على ذلك وعلى الطاعة إلى أن توفاهم الله عليها.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : استقاموا والله على طاعته ولم يروغوا روغان الثعلب .
ومعناه : اعتدلوا على أكثر طاعة الله عقدًا وقولًا وفعلًا ، وداموا على ذلك ؛ وهذا معنى قول أكثر المفسرين، وهي معنى الحديث إن شاء الله تعالى ، وكذلك قوله سبحانه
﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ َ﴾
قال ابن عباس : ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آية كانت أشق عليه من هذه الآية . لذلك قال صلى الله عليه وسلم (شيبتني هود وأخواتها) قال الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى : الاستقامة درجة بها كمال الأمور وتمامها ، وبوجودها حصول الخيرات ونظامها ،
ومن لم يكن مستقيما في حال سعيه ضاع سعيه وخاب جدّه . قال : وقيل الاستقامة لا يطيقها إلا الأكابر ، لأنها الخروج عن المعهودات ، ومفارقة الرسوم والعادات ، والقيام بين يدي الله تعالى على حقيقة الصدق ؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (استقيموا ولن تحصوا ) وقال الواسطي : الخصلة التي بها كملت المحاسن وبفقدها قبحت المحاسن : الاستقامة ، والله أعلم .
الحمدلله رب العالمين