مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

العمل الجماعي في الإسلام

خالد ⚡

./عضو جديد

السمعة:

<< الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب...
سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب.. وإذا لم يُسأَل غضب...
يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب...
من رضي بالقليل أعطاه الكثير.. ومن سخط فالحرمان قد وجب...
رزق الأمان لمن لقضائه استكان.. ومن لم يستكن انزعج واضطرب...
من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب...
من تبع هواه ‎‎فَرَأْي ‎شيطان ارتآه.. ومن تبع هدى الله فإلى الحق وثب...
نحمَده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصَب...
ونسأله الخلود في دار السلام حيث لا لغو ولا صخب...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وإليه المنقلب
...>>


أما بعد أخواني و أخواتي اعلموا -عباد الله- أن العمل الجماعي قوة ومنعة وبركة, يقول الله -تعالى-: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ), فالاجتماعُ قوة، والنزاع والفُرقة ضعف.

و اعلموا أيضا أن الله مع الجماعة فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم "يد الله مع الجماعة" بالطبع إن كانت على الحق و الصواب

"لَا يزالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ" فنرى من الأية السابقة أن تأيد الله لأهل الحق المؤمنين قادم لا محالة مهما اجتمع عليهم من كلاب الظلم الطغيان
و سمي أهل السنة و الجماعة بهذا الإسم لإجتماعهم على الحق.
و قال الله تعالى برسالة لكل مسلم (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى), على أهمية العمل الجماعي و التعاون على البر و التقوى

و قال عز وجل في سورة العصر (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) أي جميع الناس في خسران و عقوبة و هلكة و نقص ثم تأتي الأية التي بعدها

(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) التي تستثني هذه الفئة و هم المؤمنين الذين يعملون الصالحات و يتواصوا أي يوصي بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه و اجتناب ما نهى عنه

فالعمل بجماعة لخدمة الأمة من أكبر بل من أهم الأمور التي على المسلم الإهتمام بها, لأن ديننا ليس دين رهبان فقط بل ديننا و الحمد لله دين عملي, دين يبني أوطان,دين قادة (دين لقيادة الأمم)

خلافا للعمل المنفرد لأنه كما قلنا "يد الله مع الجماعة" فيجب علينا كمسلمين أن ندعم المشاريع الأفكار التي نرى بها الصلاح في السراء و الضراء و نقف وقفة الرجل المسلم معها

أيها الأحباب: اجتماع السواعد يبني الأمم, واجتماع القلوب يخفف المحن.

إني رأيــت نـمـلـــة *** في حـيــرة بين الـجـبــــال
لم تستطع حمل الطعام *** وحـدهــــا فـــوق الـرمــــال
نــادت علـى أخـت لهـا *** تـعـيـنـهــا فـالـحـمـل مــــال
لــم تـستـطـيـعــا حـمله *** تــذكـــرا قـــــولاً يــقــــــال
تــعــاونــوا جـمـيـعـكـم *** فـالـخـيــر يأتي بـالوصال
نـادت عـلـى إخـوانـهـا *** جـــاءوا جـمـيـعــاً بـالـحبال
جــروا معــاً طـعـامـهـم *** لـــم يـعــرفــوا شيئــاً محال

هَذا وصَلُّوا وسَلّمُوا على الحبيبِ المُصْطَفى فقدْ أمركُمُ اللهُ بذلِكَ فقالَ جلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ ‏-صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

و لاتنسوا أننا في العشر الأوائل من ذي الحجة حيث العمل بها عن 700 ضعف من الأعمال في غيره من الأيام

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ وَلَا الْعَمَلُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَذِكْرِ اللهِ، وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ مِنْهَا يَعْدِلُ بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَالْعَمَلَ فِيهِنَّ يُضَاعَفُ سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ. وقد ضعفه الألباني في كتابه و الاحاديث الضعيفة يؤخذ بها في فضائل الأعمال

فالثابت أن الأجر في هذه الأيام خلاف سواها.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
<< الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب...
سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب.. وإذا لم يُسأَل غضب...
يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب...
من رضي بالقليل أعطاه الكثير.. ومن سخط فالحرمان قد وجب...
رزق الأمان لمن لقضائه استكان.. ومن لم يستكن انزعج واضطرب...
من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب...
من تبع هواه ‎‎فَرَأْي ‎شيطان ارتآه.. ومن تبع هدى الله فإلى الحق وثب...
نحمَده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصَب...
ونسأله الخلود في دار السلام حيث لا لغو ولا صخب...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وإليه المنقلب
...>>


أما بعد أخواني و أخواتي اعلموا -عباد الله- أن العمل الجماعي قوة ومنعة وبركة, يقول الله -تعالى-: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ), فالاجتماعُ قوة، والنزاع والفُرقة ضعف.

و اعلموا أيضا أن الله مع الجماعة فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم "يد الله مع الجماعة" بالطبع إن كانت على الحق و الصواب

"لَا يزالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ" فنرى من الأية السابقة أن تأيد الله لأهل الحق المؤمنين قادم لا محالة مهما اجتمع عليهم من كلاب الظلم الطغيان
و سمي أهل السنة و الجماعة بهذا الإسم لإجتماعهم على الحق.
و قال الله تعالى برسالة لكل مسلم (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى), على أهمية العمل الجماعي و التعاون على البر و التقوى

و قال عز وجل في سورة العصر (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) أي جميع الناس في خسران و عقوبة و هلكة و نقص ثم تأتي الأية التي بعدها

(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) التي تستثني هذه الفئة و هم المؤمنين الذين يعملون الصالحات و يتواصوا أي يوصي بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه و اجتناب ما نهى عنه

فالعمل بجماعة لخدمة الأمة من أكبر بل من أهم الأمور التي على المسلم الإهتمام بها, لأن ديننا ليس دين رهبان فقط بل ديننا و الحمد لله دين عملي, دين يبني أوطان,دين قادة (دين لقيادة الأمم)

خلافا للعمل المنفرد لأنه كما قلنا "يد الله مع الجماعة" فيجب علينا كمسلمين أن ندعم المشاريع الأفكار التي نرى بها الصلاح في السراء و الضراء و نقف وقفة الرجل المسلم معها

أيها الأحباب: اجتماع السواعد يبني الأمم, واجتماع القلوب يخفف المحن.



هَذا وصَلُّوا وسَلّمُوا على الحبيبِ المُصْطَفى فقدْ أمركُمُ اللهُ بذلِكَ فقالَ جلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ ‏-صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

و لاتنسوا أننا في العشر الأوائل من ذي الحجة حيث العمل بها عن 700 ضعف من الأعمال في غيره من الأيام

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ وَلَا الْعَمَلُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَذِكْرِ اللهِ، وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ مِنْهَا يَعْدِلُ بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَالْعَمَلَ فِيهِنَّ يُضَاعَفُ سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ. وقد ضعفه الألباني في كتابه و الاحاديث الضعيفة يؤخذ بها في فضائل الأعمال

فالثابت أن الأجر في هذه الأيام خلاف سواها.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الله يجزاك كل خير ويبارك فيك
أكيد اول الداعمين للعمل الجماعي، لانه هو سر نجاح كل عمل بعد توفيق الله.
ما في ناس قدرت تغيّر وتحدث فارق بعمل فردي!
ف نسأل الله العون والتيسير والتوفيق
 

آخر المشاركات

عودة
أعلى