مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

[ هام ] ماذا نفعل في عصر الفتن والحروب؟

STORMSTORM is verified member.

J0rd4n Inj3ct0r
{ || مجلس الإدارة || }

السمعة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع اندلاع الحرب بين قطبي الشر اسرائيل وايران وهذا ما كان متوقعاً من سنين طويلة ومع هبوط الاعلام العربي المسلم بتوعية المؤمنين بكيفية التعامل مع الايام القادمة علينا، أحببت أن اذكر نفسي واذكركم بما يجب فعله.



أولًا: الرجوع إلى الله

(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) [الذاريات: 50]

علينا أن نراجع أنفسنا، ونتوب من الذنوب، ونلجأ إلى الله بالدعاء والعمل الصالح، ففي التوبة نجاة ما بعدها نجاة، ويوجد مكافئة عظيمة لمن يتوب ويعمل صالحاً ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) [الفرقان: 70] ، فما بالك يا صديقي ويا أخي المسلم؟ فكيف لك أن تبتعد عن التوبة وأنت غارق بالذنوب وسوف يستبدلها الله لك بالحسنات يارجل!

كثرة الاستغفار والذكر، وعنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عن النَّبِيِّ ﷺ قالَ: سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا عَلَى عهْدِكَ ووعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ. منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَماتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ رواه البخاري.


ثانياً: توثيق العلاقة مع الله وإصلاحها

توثيق العلاقة مع الله وإصلاحها لا يكون بالإنسان وهواه وعلى مزاجه وكيفية ارتياحه إنما يكون على ما قد قدّر الله له بأن يكون من المقربة والعبادة والعمل الصالح، فعلينا جميعاً الإلتزام التام بالصلاة والصبر وأن نتذكر بأنها كبيرة الا على الخاشعين، ولكن من هم الخاشعين لكي نكون منهم؟؟ جائت الإجابة بأنهم من يظنون بانهم ملاقوا ربهم وأنهم اليه راجعون، فعليك أخي المؤمن بأن تتفكر دائماً بأنك ملاقي ربك وأنك سوف تعود اليه وسوف يُحاسبك الله على ما فعلت في هذه الدُنيا، عاتب نفسك بطريقة صادقة لا نفاق فيها وحاسب نفسك واستغفر الله وتوب اليه.

ثالثًا: صحبة الصالحين والإبتعاد عن المٌفسدين

يا أخي المٌسلم، إن الصحبة الصالحة هي من أهم وأهم وأهم الأفعال التي تقوم بها في حياتك، فإن الصحبة الصالحة تقوم على إصلاحك وتذكيرك بما هو صحيح وما هو حقيقي وإن إحاطة المسلم بالمُفسدين يُصبح مفسد مثلهم
فتجد لدى صاحبك النصيحة والدين والذكرى والأنس ويُعينك على طاعة الله والإبتعاد عن معصيته.
وإن لم تجد صحبة صالحة فعليك بالإبتعاد عن صحبتك المفسدة وكن وحيداً مُعتزلاً للبشرية.

رابعًا: القراءة والتدبر

أخي المسلم، عليك بقراءة كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ما صحّ منها، وتدبر كلام الله تبارك وتعالى، عليك بقراءة كتب العلماء وعليك بالإلتزام الكامل في هذا المنهج، وأنا أعلم كم هي القراءة صعبة في هذا العصر وهذا الزمان ولكن لا خيار لديك ابداً وأحفظ كتاب الله.





في الختام أخي المُسلم، تذكّر بأن الأقدار مكتوبة قبل الخلق وأن الله تبارك وتعالى أرحم بنا من أمهاتنا وأن الله تبارك وتعالى شديد العقاب ولكنه رحمن رحيم لطيف بعباده وهو جلّ جلاله العليم الخبير
نحن نرضى بكل الأقدار ولا ننفر منها ونستقبلها بقلب راض ونستقبلها بالسعي الجاد لإرضاء الله سبحانه وتعالى.

وإلى اخواني الذين يعيشون في بلاد الشام وخصوصاً في منطقة الأردن وسوريا والذين يعيشون في العراق، اصبروا إن الله مع الصابرين، وقد تسقط بعض الصواريخ والمسيرات علينا فلا بأس بذلك فإن الله قد كتب أجلنا قبل أن يخلقنا فلا داعي للخوف والهلع وتزودوا بالتقوى فإن خير الزاد هو التقوى وتزودوا بالطعام والدواء فإن الأيام القادمة فيها ما فيها من الحروب الشنيعة فهذه شرارة الحرب العالمية الثالثة.

حماكم الله من كل شر ومكروه وحمى الله المسلمين المؤمنين ونصر الله المُرابطين في غزة العزة في غزة الخلافة.

وأدعو اخواني في الشبكة للزيادة على ما تم كتابته في هذا الموضوع ليستفيد الأخوة في الشبكة
دمتم بخير
أخوكم ستورم
 
ما شاء الله تبارك الرحمن عليك
امتنا تحتاج إلى اشخاص متلك والله

اضيف على كلامك الجميل وارى ان المصائب

يمر المسلم بها بثلاث مراحل:
الصبر ،الرضا والحمد

فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
ويقتضي أن الانسان اذا ابتلي فعليه ان يصبر ويثبت ولا يكل ؛ ويدخل في ذلك: الصبر على المصائب عن ان يجزع، والصبر عن اتباع اهواء النفس فيما نهى الله عنه.
وقد ذكر الله تبارك وتعالى الصبر في كتابه في أكثر من تسعين موضعاً وقرنه بالصلاة في قوله:
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }

وجعل الامامة في الدين موروثة عن الصبر واليقين بقوله: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }

فإن الدين كله علمٌ بالحق وعملٌ به، والعمل به لا بد فيه من الصبر ،بل وطلب علمه يحتاج إلى الصبر ، كما قال معاذ بن جبل: (عليكم بالعلم؛ فإنّ طلبه لله عبادة، ومعرفته خشية، ومذاكرته تسبيح، به يُعرف الله ويُعبد، وبه يُمجّد ويُوحّد، يرفع الله بالعلم أقواماً: يجعلهم للناس قادة وائمة، يهتدون بهم وينتهون الى رأيهم).

وجعل البحث عن العلم من الجهاد، ولا بد في الجهاد من الصبر؛
فالعلم النافع هو أصل الهدى ،و العمل بالحق هو الرشاد.

وأما الرضا فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن عباس: (إن استطعت ان تعمل لله بالرضا مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فإن الصبر على ما تكره خيراً كثيراً).

ولهذا لم يأتي في القرآن إلا مدح الراضين لا ايجاب ذلك. وهذا في الرضا فيما يفعله الله بعبده من المصائب كالمرض والفقر والزلزال، كما قال تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا }
فالبأساء: في الأموال، والضراء: في الأبدان، والزلزال: في القلوب.

وأما الرضا بما أمر الله به فأصله واجب ، وهو من الإيمان كمال قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً). وهو من توابع المحبة لله ورسوله.

وأما الرضا بالمنهيات من الكفر والفسوق والعصيان فأكثر العلماء يقولون: لا يشرع الرضا بها؛

والرضاء وإن كان من أعمال القلوب فكماله هو الحمد. حتى إن بعضهم فسر الحمد بالرضاء؛ ولهذا جاء في الكتاب والسنة حمد الله على كل حال ، وذلك يتضمن الرضا بمقضياته ، وفي الحديث: (أول من يدعى إلى الجنة: الحمّادون ، الذين يحمدون الله في السراء والضراء)

فاللهم اجعلنا من الصابرين والراضين والحمّادين

وكما قال اخي ستورم عليكم بالتوبة فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين
والذنوب تنقص الإيمان، فإذا تاب العبد أحبه الله وقد ترتفع درجته بالتوبة. قال بعض السلف: كان داوود بعد التوبة خيراً منه قبل الخطيئة. فمن قضي له بالتوبة كان كما قال سعيد بن جبير: إن العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار، وإن العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة ، وذلك أنه يعمل الحسنة تكون نصب عينه ويعجب بها، ويعمل السيئة فتكون نصب عينه ، فيستغفر الله ويتوب إليه منها.

وقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الأعمال بالخواتيم).
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع اندلاع الحرب بين قطبي الشر اسرائيل وايران وهذا ما كان متوقعاً من سنين طويلة ومع هبوط الاعلام العربي المسلم بتوعية المؤمنين بكيفية التعامل مع الايام القادمة علينا، أحببت أن اذكر نفسي واذكركم بما يجب فعله.



أولًا: الرجوع إلى الله

(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) [الذاريات: 50]

علينا أن نراجع أنفسنا، ونتوب من الذنوب، ونلجأ إلى الله بالدعاء والعمل الصالح، ففي التوبة نجاة ما بعدها نجاة، ويوجد مكافئة عظيمة لمن يتوب ويعمل صالحاً ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) [الفرقان: 70] ، فما بالك يا صديقي ويا أخي المسلم؟ فكيف لك أن تبتعد عن التوبة وأنت غارق بالذنوب وسوف يستبدلها الله لك بالحسنات يارجل!

كثرة الاستغفار والذكر، وعنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عن النَّبِيِّ ﷺ قالَ: سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا عَلَى عهْدِكَ ووعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ. منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَماتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ رواه البخاري.


ثانياً: توثيق العلاقة مع الله وإصلاحها

توثيق العلاقة مع الله وإصلاحها لا يكون بالإنسان وهواه وعلى مزاجه وكيفية ارتياحه إنما يكون على ما قد قدّر الله له بأن يكون من المقربة والعبادة والعمل الصالح، فعلينا جميعاً الإلتزام التام بالصلاة والصبر وأن نتذكر بأنها كبيرة الا على الخاشعين، ولكن من هم الخاشعين لكي نكون منهم؟؟ جائت الإجابة بأنهم من يظنون بانهم ملاقوا ربهم وأنهم اليه راجعون، فعليك أخي المؤمن بأن تتفكر دائماً بأنك ملاقي ربك وأنك سوف تعود اليه وسوف يُحاسبك الله على ما فعلت في هذه الدُنيا، عاتب نفسك بطريقة صادقة لا نفاق فيها وحاسب نفسك واستغفر الله وتوب اليه.

ثالثًا: صحبة الصالحين والإبتعاد عن المٌفسدين

يا أخي المٌسلم، إن الصحبة الصالحة هي من أهم وأهم وأهم الأفعال التي تقوم بها في حياتك، فإن الصحبة الصالحة تقوم على إصلاحك وتذكيرك بما هو صحيح وما هو حقيقي وإن إحاطة المسلم بالمُفسدين يُصبح مفسد مثلهم
فتجد لدى صاحبك النصيحة والدين والذكرى والأنس ويُعينك على طاعة الله والإبتعاد عن معصيته.
وإن لم تجد صحبة صالحة فعليك بالإبتعاد عن صحبتك المفسدة وكن وحيداً مُعتزلاً للبشرية.

رابعًا: القراءة والتدبر

أخي المسلم، عليك بقراءة كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ما صحّ منها، وتدبر كلام الله تبارك وتعالى، عليك بقراءة كتب العلماء وعليك بالإلتزام الكامل في هذا المنهج، وأنا أعلم كم هي القراءة صعبة في هذا العصر وهذا الزمان ولكن لا خيار لديك ابداً وأحفظ كتاب الله.





في الختام أخي المُسلم، تذكّر بأن الأقدار مكتوبة قبل الخلق وأن الله تبارك وتعالى أرحم بنا من أمهاتنا وأن الله تبارك وتعالى شديد العقاب ولكنه رحمن رحيم لطيف بعباده وهو جلّ جلاله العليم الخبير
نحن نرضى بكل الأقدار ولا ننفر منها ونستقبلها بقلب راض ونستقبلها بالسعي الجاد لإرضاء الله سبحانه وتعالى.

وإلى اخواني الذين يعيشون في بلاد الشام وخصوصاً في منطقة الأردن وسوريا والذين يعيشون في العراق، اصبروا إن الله مع الصابرين، وقد تسقط بعض الصواريخ والمسيرات علينا فلا بأس بذلك فإن الله قد كتب أجلنا قبل أن يخلقنا فلا داعي للخوف والهلع وتزودوا بالتقوى فإن خير الزاد هو التقوى وتزودوا بالطعام والدواء فإن الأيام القادمة فيها ما فيها من الحروب الشنيعة فهذه شرارة الحرب العالمية الثالثة.

حماكم الله من كل شر ومكروه وحمى الله المسلمين المؤمنين ونصر الله المُرابطين في غزة العزة في غزة الخلافة.

وأدعو اخواني في الشبكة للزيادة على ما تم كتابته في هذا الموضوع ليستفيد الأخوة في الشبكة
دمتم بخير
أخوكم ستورم
ربنا يجزاك الخير ستورم
تمامًا، فهذه كلها نُذر من ربنا ليتعض من يتعض

وبحب أذكّر بقول رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلّم: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"
المهم نستمر بعملنا وما يشغلنا عنها شاغل، متابعة الماجريات بتفاصيلها قد تسبب بضياع الوقت والطاقة اللي المفروض تصرف للعمل النافع.
 
ما شاء الله تبارك الرحمن عليك
امتنا تحتاج إلى اشخاص متلك والله

اضيف على كلامك الجميل وارى ان المصائب

يمر المسلم بها بثلاث مراحل:
الصبر ،الرضا والحمد

فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
ويقتضي أن الانسان اذا ابتلي فعليه ان يصبر ويثبت ولا يكل ؛ ويدخل في ذلك: الصبر على المصائب عن ان يجزع، والصبر عن اتباع اهواء النفس فيما نهى الله عنه.
وقد ذكر الله تبارك وتعالى الصبر في كتابه في أكثر من تسعين موضعاً وقرنه بالصلاة في قوله:
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }

وجعل الامامة في الدين موروثة عن الصبر واليقين بقوله: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }

فإن الدين كله علمٌ بالحق وعملٌ به، والعمل به لا بد فيه من الصبر ،بل وطلب علمه يحتاج إلى الصبر ، كما قال معاذ بن جبل: (عليكم بالعلم؛ فإنّ طلبه لله عبادة، ومعرفته خشية، ومذاكرته تسبيح، به يُعرف الله ويُعبد، وبه يُمجّد ويُوحّد، يرفع الله بالعلم أقواماً: يجعلهم للناس قادة وائمة، يهتدون بهم وينتهون الى رأيهم).

وجعل البحث عن العلم من الجهاد، ولا بد في الجهاد من الصبر؛
فالعلم النافع هو أصل الهدى ،و العمل بالحق هو الرشاد.

وأما الرضا فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن عباس: (إن استطعت ان تعمل لله بالرضا مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فإن الصبر على ما تكره خيراً كثيراً).

ولهذا لم يأتي في القرآن إلا مدح الراضين لا ايجاب ذلك. وهذا في الرضا فيما يفعله الله بعبده من المصائب كالمرض والفقر والزلزال، كما قال تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا }
فالبأساء: في الأموال، والضراء: في الأبدان، والزلزال: في القلوب.

وأما الرضا بما أمر الله به فأصله واجب ، وهو من الإيمان كمال قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً). وهو من توابع المحبة لله ورسوله.

وأما الرضا بالمنهيات من الكفر والفسوق والعصيان فأكثر العلماء يقولون: لا يشرع الرضا بها؛

والرضاء وإن كان من أعمال القلوب فكماله هو الحمد. حتى إن بعضهم فسر الحمد بالرضاء؛ ولهذا جاء في الكتاب والسنة حمد الله على كل حال ، وذلك يتضمن الرضا بمقضياته ، وفي الحديث: (أول من يدعى إلى الجنة: الحمّادون ، الذين يحمدون الله في السراء والضراء)

فاللهم اجعلنا من الصابرين والراضين والحمّادين

وكما قال اخي ستورم عليكم بالتوبة فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين
والذنوب تنقص الإيمان، فإذا تاب العبد أحبه الله وقد ترتفع درجته بالتوبة. قال بعض السلف: كان داوود بعد التوبة خيراً منه قبل الخطيئة. فمن قضي له بالتوبة كان كما قال سعيد بن جبير: إن العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار، وإن العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة ، وذلك أنه يعمل الحسنة تكون نصب عينه ويعجب بها، ويعمل السيئة فتكون نصب عينه ، فيستغفر الله ويتوب إليه منها.

وقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الأعمال بالخواتيم).
بارك الله فيك حبيبي وجزاك الله كل خير
والأمة بحاجة الى امثالك والله

شكراً على تذكيرنا وإن شاء الله سوف تجدنا من الصابرين الراضين بأقدارنا ونحمد الله ونشكره على السراء والضراء ونتضرع الى الله خوفاً وطمعاً الى ان نلقاه تبارك وتعالى
 
ربنا يجزاك الخير ستورم
تمامًا، فهذه كلها نُذر من ربنا ليتعض من يتعض

وبحب أذكّر بقول رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلّم: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"
المهم نستمر بعملنا وما يشغلنا عنها شاغل، متابعة الماجريات بتفاصيلها قد تسبب بضياع الوقت والطاقة اللي المفروض تصرف للعمل النافع.
وربنا يجزيك الخير سلفر

أكيد إن شاء الله لن نتوقف عن ما نعمله ونحسب ما نعمله جميعاً هو لله وحده لا شريك له ونسأل الله الإخلاص
 

آخر المشاركات

عودة
أعلى