مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

قضية فلسطين


السمعة:

بسم الله الرحمن الرحيم

ليحذر الجميع قبل التحدث عن القضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية ليست قضية أرض محتلة، وليست قضية شعب مظلوم، القضية ليست قضية تطهير عرقي أو قضية حقوق إنسان، وليست أيضا قضية عروبة؛ فقد جربنا الالتفاف حول راية العروبة وانهزمنا شر هزيمة؛ بل القضية الفلس قضية عقيدة، القضية قضية دين.
1700184208200.png
قبل أن تتحدث عن فلسطين، قبل أن تتقول السوء على الشعب الفلسطيني، عليك أن تعرف هذه الحقائق أولا : -

أولًا : هذه القضية تآمر عليها أهل الشرق والغرب مجتمعين؛ فالفلسطيني يعيش في ظل احتلالين، احتلال من بني صهيون عليهم لعنة الله، واحتلال من السلطة الفلسطينية عليهم غضب الله وسخطه، فما يلبث المقاتل الفلسطيني المنفذ لعملية ما بالانتهاء حتى يطاردوه ويقبضو عليه ومن ثم يختفي عن الأنظار كما حدث مع -مصعب أشتيه- وفي أحيان أخرى يتم اغتيالهم من قبل السلطة، وإن لم يتمكنوا من اغتيالهم أو القبض عليهم، حينها يتم تفعيل بروتوكول التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل حتى يتم القبض/اغتيال المقاتل، وهنا يجدر بنا عدم إهمال جهود الجواسيس والخونة والمستعربين بالتعاون مع جهاز الشاباك الإسرائيلي.

ثانيًا : على الرغم من كل هذا إلا أن الفلسطيني مازال يرعب المحتل على الرغم من ضعف الإمكانيات.

ثالثًا : فلسطين ليست مجرد أرض إسلام، فلسطين هي أرض مقدسة سواء كان بيت المقدس أو ما حول بيت المقدس كما قال الله تبارك وتعالى في القران الكريم (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير )) سورة الإسراء. فهنا يخبرنا الله أن الأرض المحيطة بالقدس هي أرض مبارك فيها، كما قال الله تعالى أيضا في سورة المائدة (( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ )).

وهنا وجب التنويه على أمر هام :

لا تتحدث عن فلسطين بسوء لأنك هنا تتحدث عن أرض مقدسة ، فأنت لا تستطيع أن تتحدث عن مكة بسوء خوفا من عقوبة الله، فاحذر من الحديث عن فلسطين بسوء لأنها تمس عقيدة المسلم، ومن يمس عقيدتنا وجب علينا أن ننكر عليه ونزجره؛ لأنه قد يدخل في دائرة الردة إذا أساء للأراضي المقدسة.

رابعًا :
القدس هي ثاني بيت وضع للناس بعد المسجد الحرام بمكة، ومسجده من المساجد الثلاث التي تشد إليها الرحال.

خامسًا : أرض فلسطين هي أرض الرسالات والرسل، ولطالما كنت منبعا للرسل، فقد عاش بها أغلب الأنبياء والرسل، وفيها أحداث البداية وأحداث النهاية، فهي أرض المنشر والمحشر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : قالت ميمونة رضي الله عنها مولاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ»، فَقَالَ: «َأرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ»؛ فكان فيها أحداث البداية وسيكون فيها أحداث النهاية في آخر الزمان.

سادسًا : هذه الأرض المباركة جعلها الله مهلكة لكل أعدائه الذين خطوا عليها؛ ففيها انتصر المسلمون على المغول في معركة عين جالوت، وفيها انتصرنا في معركة أجنادين ومعركة بيسان ومعركة وحطين، وفيها سيكون الحرب الكبرى بين المسلمين واليهود عندما ينطق الشجر والحجر، وفيها أيضا معركة المسلمين الكبرى ضد النصارى قبل خروج الدجال، فكما نرى أحداث النهاية كلها تحدث في فلسطين والشام وأكنافها.

سابعًا : قد بارك الله في أهل فلسطين إلى يوم القيامة وأشار إلى أنهم لا يزالون على حق إلى يوم القيامة وأخبر أيضا أنهم سيكونون في رباط إلى يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”. فاحذر أيها المسلم بأن تمس هؤلاء بسوء سواء كان بلسانك أو بغيره.

ماذا نستنتج من الوضع الحالي ومما ذكرت آنفا ؟؟

1 - القضية قضية إسلام وليست قضية عروبة.
2 - لا شك أنه يوجد خونة وعملاء وهذا موجود في أي مكان وليس فلسطين فقط.
3 - كلما أوشك المحتل على السقوط زاد عملاؤه وزاد الخونة المتعاونين معه، وهذه علامة خير.
4 - القضية الفلسطينية وأطرافها بعضهم يحيط بهم الغموض ك الدعم الإيراني وسيطرة فكر الإخوان المسلمين على كثير من عناصر المقاومة ولكن ليس هذا الوقت المناسب للتحليل.

تذكرو وعد الله لنا في سورة الإسراء بتحرير الأرض المقدسة حيث قال : -

وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً ۝ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً ۝ ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ۝ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوّلَ مَرّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً ۝

حفظ الله قومًا من بقي منهم في أرضه كان مُجاهِدًا ، ومن خرج منها كان مُهاجرًا.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
احلى اشي صار هون انك بتقدر تحكي بكل راحة وشفافية عن فلسطين :v:t2:❤️
 

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى