مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

قبل البدء في أي مجال | تعريف الكمبيوتر + توضيح الأهداف

STORMSTORM is verified member.

>_ عضو ماسي _<
>:: v1p ::<

السمعة:

image.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع يعطيك قصة قصيرة عن الحاسوب ويوضّح لك ماهي الأساسيات ولماذا يجب عليك تعلمها؟


تعريف الكمبيوتر : هو عبارة عن أجزاء ملموسة ( العتاد الصلب ) وأجزاء غير ملموسة ( البرمجيات ) ويعمل الكمبيوتر عند تزويده بـ ( الكهرباء ) ثم تبدأ العناصر الداخلية بإرسال واستقبال المعلومات بين بعضها البعض ثم يقوم بطباعة نتائج هذه الرسائل على الشاشة، حينها يبدأ ( نظام التشغيل ) بالأقلاع كي يسمح لك بالتفاعل مع واجهة تستطيع من خلالها إعطاء أوامر عبر استخدام ( لغات البرمجة ) الموجهة للترجمة ما بين الانسان و ( البوابات المنطقية ) الموجودة في العتاد الصلب لأن أساس بناءه قائم عليها وهي تتمثل في منطق الحياة بالشيء وعكسه ( 0,1 ) وهذه الأرقام ليست إلا تعبير عن حالة الدارة بين ( فتح و إغلاق ) وكلماتي التي تقرأها انت الآن بين السطور ما هي إلا قليل من الكهرباء يتم تخزينها في دوائر الكترونية.
وبفضل الله الذي سخّر للإنسان كل ما في السماوات والأرض أن يضع إضافات وتعديلات جعلتك ترى هذه الكهرباء عبارة عن كلمات مفهومة.

هذه الكلمات الملونة هي أساس علومك في الحاسوب.

هذه القصة القصيرة التي تروي تفاعل الإنسان مع الكمبيوتر وطريقة استخدامه بناءًا على تعلمها وفهمها ومحاولة مجاراتها فـ الإنسان يصبح بمكان يسمح له بالتفكير في تعديلها أو تحليلها أو الاستفادة منها بشكل أكبر.

كما يوجد أهداف للإنسان من تعلم الكمبيوتر، هناك مجموعة منا تريد التّعلم على استخدام الحاسوب بما يخدمها ولا يهمها كل شيء ومجموعة أخرى يهمها استخدام الحاسوب والتعرف على كل تفاصيله ومجموعة تريد تعلم استخدام الحاسوب والتعرف على كل تفاصيله ومحاولة فهم وتحليل المخرجات والمدخلات وبناء الاستنتاجات عليها ومجموعة تريد تعلم كل ما سبق بالاضافة الى محاولة التعديل على الكمبيوتر.

وكل مجموعة لها اهداف ولها طريقة خاصة في استخدام الكمبيوتر والتفاعل معه.

قس على هذا المثال وأسقطه على أمن المعلومات، فهو تخصص كبير بحجم الكمبيوتر لأن شأنه شأن الكمبيوتر فهو يدرس أدق التفاصيل كي يستطيع التعديل ويسمح لنفسه بالدخول إلى الانظمة والتحكم بها.

لذا الهدف الذي سوف تختاره هو من يحدد طريقك الأنسب والأفضل في تعلم أمن المعلومات.

تعلم مجال معين من مجالات أمن المعلومات ليس بالأمر المستحيل ولكن ليس بالأمر السهل، السبب في ذلك أن الإنسان اليوم لم يعد يحتمل الصبر والبطئ في إنجاز الأمور وأصبحت حياته متسارعه بشكل كبير بسبب عاداته اليومية.
لكن كي يستطيع الانسان الخروج من هذه الحالة إلى الإنتاج والإنجاز عليه التخلص من أدوات السرعه الرهيبة.

وتوفيق الله عزوجل هو لمن يشاء من عباده فهو قدَّر للناس أرزاقهم من قبل، لذلك لا تتعب نفسك في التفكير بهذه الأُمور طوال اليوم.
لكن تذكّر أن الجنة سلعة غالية وأن الله لن يجبرك على عبادته ولن يجبرك على معصيته; إنما الخيار متاح لك لتختار ما تشاء بإذنه، ولا تغرّك وحشة الطريق وقلة سالكيه، فما خبأه الله لك، شيء عظيم!

أما عن أفضل النجاحات كانت ما بين الكتاب والتجربة.


باب النقاش مفتوح دائماً لمن لديه علم.
تنويه: الإنسان الذي يتفاعل مع البوابات المنطقية يجب أن يفهم اللغة الانجليزية لأننا نستخدم منتجات تمت صناعتها بلغة اجنبية.


دمتم بخير.
ستورم
 
شكرا على وقتك
و اذا ممكن شرح عن البوابات المنطقية او اذا في مقال عن هاد الموضوع تنصحني فيه
 
  • Like
التفاعلات: STORM
أشوف إن الدمج بين العلم التقني والأفكار الفلسفية وتفسير المشاكل المجتمعية وتركيبها مع بعض وإنتاج موضوع متناسق فن لا يتقنه إلا ستورم
عاشت ايدك 🔥
 
شكرا على وقتك
و اذا ممكن شرح عن البوابات المنطقية او اذا في مقال عن هاد الموضوع تنصحني فيه
شوف يوتيوب واكتب البوابات المنطقية وافهم عنها

يوجد ترجمة في الفيديو*

وان شاء الله قريب الشباب ما بتقصر بالمنتدى.
 
أشوف إن الدمج بين العلم التقني والأفكار الفلسفية وتفسير المشاكل المجتمعية وتركيبها مع بعض وإنتاج موضوع متناسق فن لا يتقنه إلا ستورم
عاشت ايدك 🔥
اوف على الكلام الكبير والله ياكنج شهادة اعتز فيها وهاذ كله فضل الله علينا والابتلاء بالشكر ف الحمدلله والشكر لله.
حبيب القلب اسعدني مرورك ❤️
 
شوف يوتيوب واكتب البوابات المنطقية وافهم عنها

يوجد ترجمة في الفيديو*

وان شاء الله قريب الشباب ما بتقصر بالمنتدى.

يعطيك العافية
 
  • Love
التفاعلات: STORM
تعلم مجال معين من مجالات أمن المعلومات ليس بالأمر المستحيل ولكن ليس بالأمر السهل، السبب في ذلك أن الإنسان اليوم لم يعد يحتمل الصبر والبطئ في إنجاز الأمور وأصبحت حياته متسارعه بشكل كبير بسبب عاداته اليومية.
لكن كي يستطيع الانسان الخروج من هذه الحالة إلى الإنتاج والإنجاز عليه التخلص من أدوات السرعه الرهيبة.
جزاك الله كل الخير كتبت فأفدت شكراً لك.
كيف يستطيع الإنسان أن يتخلص من أدوات السرعة الرهيبة و أن يخرج إلى حالة من الإنتاج و الإنجاز؟؟
 
  • Love
التفاعلات: STORM
جزاك الله كل الخير كتبت فأفدت شكراً لك.
كيف يستطيع الإنسان أن يتخلص من أدوات السرعة الرهيبة و أن يخرج إلى حالة من الإنتاج و الإنجاز؟؟
شكرا على مرورك مهندسة

سؤال عميق

بالنظر الى حالنا اليوم فنحن أمة يُبكى عليها وعلى وضع عقول شبابها للأسف
لكن لا يوجد مستحيل في حياتنا ف حياتنا نسبية.

اولاً الطريق الى الخروج من وحل السرعة الرهيبة هي نفس طريقة الدخول اليها وتختلف من جيل الى اخر، حيث أن الإنسان يومياً (بلا وعي) قد قام على تدريب نفسه بأن يكون مستهلكاً لأدوات السرعة الرهيبة في عصرنا الحديث، وما اذا قمنا بعكس العملية التدريبية لوجدنا أن هناك اثار جانبية يجب ان يكون على دراية بها.

يجب على الإنسان الاعتراف بالمشكلة وأنها مشكلة من الأساس ويجب عليه تذكير نفسه بأن يُصبح بطيئاً كي يستطيع مجاراة السرعة، وبعد عملية التذكير يجب عليه ان يقوم بفعل الاشياء اليومية ببطئ وليس الهدف من فعلها هو انجازها انما الهدف هو "فعلها ببطئ" وهنا النفس تكره ذلك والعقل يكره ذلك وهنا يتم غربلة الناس ممن يصبر على نفسه وممن لا يستطيع الصبر.

العقل عموماً يكتسب عاداته من التكرار تحت " ما تكرر قد تقرر " حيث أن ما اكرره على نفسي هو ما يتقرر علي من قول وفعل وهنا تكمن طاقة الانسان بأن يبتعد شيئا فشيئاً عن ادوات السرعة مثل مواقع التفاهه الاجتماعية والمواقع التي تعطينا حلولاً جاهزه بدل البحث عنها وحتى الطرق الاعتيادية في الوصول الى المعلومة السريعة.
لكن ان ابتعدنا عنها فسوف نترك فراغاً مكانها وهذا الفراغ قاتل لطالب العلم فعليه هنا أن يستبدل مكانها بطرق أخرى اعتيادية ولكنها بطيئة

يجب على الانسان ادراك حسنات وسيئات ما يفعل

الله عزوجل أنعم علينا بنعمة البصر واصبحنا قليلاً قليلاً ما نستخدمها حيث أن الانسان يجب ان يخبر نفسه بمحاسن نعمة البصر العظيمة اثناء رحلته في الحياة الدنيا بطلب العلم
مثل أن الانسان يمتلك قدرة هائلة وعظيمة على قراءة النصوص وبناء الصور الذهنية من خلال النص واستنباط الاحداث بل وتحليلها من خلال قراءة النص ويستطيع ربط المجريات الموجودة داخل النصوص بطريقة رهيبة وهذه القدرة لا تأتي من خلال سماع الفيديوهات او الاصوات انما من القراءة بهدوء وبشكل بطيء

ثانياً على الانسان أن يكون على يقين بأن ما يعيشه من السرعة هو وهم بوهم بوهم حيث أن الانسان يستطيع اثبات هذه الاوهام من خلال الكذبات الاعتيادية التي اعتاد ان يكذبها على نفسه
وهنا تكون مرحلة الغربلة اقسى واكبر حيث أن الانسان يصل الى اخر سؤال في الحياة الدنيا وهو الغاية من الوجود وإن أقرّ واعترف بأن الغاية هي عبادة الله عزوجل على الصورة التي يرضاها جل جلاله وأن ينجو بالاخرة من عذاب الله ف يستطيع ربط احداثه اليومية بهذه النتائج وبناءا عليها يبدأ رحلته اليومية واعماله اليومية المبنية على مدى مصداقية هذا الحديث الداخلي بينه وبين نفسه.

ان اصرّ الانسان على الكذبة العظيمة "Keep me updated" بالاطلاع على اخر الاخبار العالمية واخبار الناس من حولة فعليه ان يسأل نفسه سؤال وما هو الفارق العظيم بحياته وحياة الامة ان بقي على اطلاع على احدث المستجدات من الامور والاحداث ؟ الاجابة : "لا شيء" وهنا يعلم بأنه يضيّع اثمن شيء بحياته وأخطر شيء يخاف منه اعداءه وهو " الوقت "

حيث أن الوقت هو الوسيلة التي تخاف منها الامم والشعوب المعادية لنا لأنها تعلم حتماً إن امتلكنا وقتنا فسوف نتجه لإرضاء الله سبحانه وتعالى عنا وسوف نهتم بأنفسنا وسوف نعود لأمجاد علومنا وما يطمئنهم من هذه الناحية بأنهم وجهّوا الماكينات الاعلامية الغربية كي تسرق منا الوقت وتسرق منا سعادتنا بإمضاء الوقت.

وعلى سبيل المثال لو طرحته على نفسي كي يكون سياق الكلام أكثر وضوحاً.
ما هي الفائدة المرجوة من فتحي لمنصة فيسبوك او انستاقرام او غيرها من المنصات على الانترنت؟
الاطّلاع على اخر الاخبار
مشاهدة المقاطع المصورة القصيرة
مشاهدة اخبار الاصدقاء وتفاهاتهم ومشاكلهم وحياتهم
مشاهدة التفاهات واخر اخبار الموضة والتكنولوجيا وما اهتم به ك مستهلك تافه

وماذا بعد ؟
ما هي الفائدة العائدة على الامة الاسلامية والعائدة علي انا شخصياً من هذا الفعل الذي فعلته ؟
كيف خدمت قضيتي وديني بهذا الفعل ؟
لم افعل شيء سوا انني قمت بتقديم الدعم المادي اللازم لهذه المنصات كي يستمروا في تدمير عقول شبابنا من خلال مشاهدة اعلاناتهم بشكل اجباري.

وماذا بعد ؟

في اليوم الذي سوف اقف فيه مع نفسي واسأل نفسي الى متى يا نفسي تريدين أن تبقي في مستنقع الاستهلاك ؟
الى متى يا نفسي سوف نبقى نعصي الله عز وجل بالبقاء في هذه المواقع وندعم الغرب الذي حرّف فطرة الله عزوجل وروّج لنا ولأطفالنا في هذه المنصات عن الشذوذ وقيّد محتوانا عن حروب الابادة التي تحصل علينا؟
يا نفسي التي عصيتي الله عزوجل طوال هذه السنين ألم يحن الوقت للنهوض مجدداً والسعي لإرضاء الله ؟
يا نفسي ألم يحن الوقت للعودة الى مجد الانتاج وعدم الاتكّال على الغرب المستعرّ علينا ؟
يا نفسي ألم يحن الوقت للإستغناء عن ما يضيع وقتي والذهاب الى ما يحب الله عزوجل ؟
يا نفسي عليك العلم بأن طريق "المجد" و " العزة" ليس النجاح في الارض والوصول الى اعلى المقامات فيها انما هو طريق الله عزوجل والجنة فقط.

ثالثاً جميع الخطابات العاطفية التي قد ألقيها على نفسي ما هي الا تصبير كي لا اصل الى احتقارها والافضل هو الفصل في احتقار النفس وليس الجمع، وأعني هنا أن نفصل احتقار النفس ك جمع والابقاء على محبة النفس اللوّامة واحتقار النفس الأمارة بالسوء فإن النفس التي تأمر بعصيان الله ما هي الا نفس حقيرة.

رابعاً التوقف عن المقارنات العشوائية التي اصبحنا مملوئين فيها بحياتنا اليومية، ومع الأسف انظمتنا التعليمية بكافة اشكالها من المدرسة الى الجامعه وحتى أي مكان نذهب اليه يقوم بتعزيز التنافسية الدنيوية الدنيئة بين عموم الناس وتم تطبيق هذه المناهج الادارية علينا ك مسلمين وهذا يُخالف ديننا الحنيف تماماً حيث أن الأفضلية في الدين على مستوى الشعوب والأمم هي " التقوى " فإن قمنا بدمج العلوم مع التقوى نخرج بدرجات التفاضل بيننا وكي أكون أكثر وضوحاً فعلينا أن نتخيل وجود شخصين كل واحد منهما يحمل نفس الدرجة العلمية ولكن أحدهم يستخدمها في ارضاء الله عزوجل وخدمة امته الاسلامية ومحاولة رفعها بين الامم لنصرها والآخر يكرّس وقته لتطوير نفسه وعلومه لكسب المال وبناء البيوت والقصور وشراء السيارات فقط.
شتّان بين هذا وذاك ولكن للأسف التنافسية الدنيئة بين عموم المسلمين أعتقدوا انها هي السائدة ولا يوجد لها نقيض بل لا يوجد تنافسية في الدين الا في هذه الامور التافهه.

خامساً الاستقلالية عن الغير ف لكل انسان منّا بصمة خاصة به سواء كانت بصمة اليد أو بصمة الافكار وطريقة التفكير وما يحاول الغرب اليوم فعله هو عمل استنساخ فكري بين الشباب بحيث أنه يقوم بترويج المحتوى الموجّه لعقول الشباب بشكل متكرر ومتشابه كي يصبحوا على نفس البصمة الفكرية.

سادساً ان قمت بتطبيق كل ما ذكر والاستعانة بالله قبل كل شيء ف يجب على الانسان الصبر على نفسه حتى يعتاد مشهد البطئ ويعتاد اللجوء للمصادر التعليمية الجيدة والابتعاد عن كل ما هو مؤذي للعقل وهذه غربلة اخرى وفتنة اخرى على الناس.

الانتاج يحتاج صبر واخلاص في التفكير وعزيمة وارادة للتغيير وعدم مقارنة مع اي شيء انما يفعل ما تستطيع نفسه أن تحمل ف الله عزوجل لا يُكلّف نفساً الا ما اتاها ف ما اتاك الله عزوجل هو ما انت مُكلّف به.

اعتذر على الإطالة.

دمتم بخير.
 
شكرا على مرورك مهندسة

سؤال عميق

بالنظر الى حالنا اليوم فنحن أمة يُبكى عليها وعلى وضع عقول شبابها للأسف
لكن لا يوجد مستحيل في حياتنا ف حياتنا نسبية.

اولاً الطريق الى الخروج من وحل السرعة الرهيبة هي نفس طريقة الدخول اليها وتختلف من جيل الى اخر، حيث أن الإنسان يومياً (بلا وعي) قد قام على تدريب نفسه بأن يكون مستهلكاً لأدوات السرعة الرهيبة في عصرنا الحديث، وما اذا قمنا بعكس العملية التدريبية لوجدنا أن هناك اثار جانبية يجب ان يكون على دراية بها.

يجب على الإنسان الاعتراف بالمشكلة وأنها مشكلة من الأساس ويجب عليه تذكير نفسه بأن يُصبح بطيئاً كي يستطيع مجاراة السرعة، وبعد عملية التذكير يجب عليه ان يقوم بفعل الاشياء اليومية ببطئ وليس الهدف من فعلها هو انجازها انما الهدف هو "فعلها ببطئ" وهنا النفس تكره ذلك والعقل يكره ذلك وهنا يتم غربلة الناس ممن يصبر على نفسه وممن لا يستطيع الصبر.

العقل عموماً يكتسب عاداته من التكرار تحت " ما تكرر قد تقرر " حيث أن ما اكرره على نفسي هو ما يتقرر علي من قول وفعل وهنا تكمن طاقة الانسان بأن يبتعد شيئا فشيئاً عن ادوات السرعة مثل مواقع التفاهه الاجتماعية والمواقع التي تعطينا حلولاً جاهزه بدل البحث عنها وحتى الطرق الاعتيادية في الوصول الى المعلومة السريعة.
لكن ان ابتعدنا عنها فسوف نترك فراغاً مكانها وهذا الفراغ قاتل لطالب العلم فعليه هنا أن يستبدل مكانها بطرق أخرى اعتيادية ولكنها بطيئة

يجب على الانسان ادراك حسنات وسيئات ما يفعل

الله عزوجل أنعم علينا بنعمة البصر واصبحنا قليلاً قليلاً ما نستخدمها حيث أن الانسان يجب ان يخبر نفسه بمحاسن نعمة البصر العظيمة اثناء رحلته في الحياة الدنيا بطلب العلم
مثل أن الانسان يمتلك قدرة هائلة وعظيمة على قراءة النصوص وبناء الصور الذهنية من خلال النص واستنباط الاحداث بل وتحليلها من خلال قراءة النص ويستطيع ربط المجريات الموجودة داخل النصوص بطريقة رهيبة وهذه القدرة لا تأتي من خلال سماع الفيديوهات او الاصوات انما من القراءة بهدوء وبشكل بطيء

ثانياً على الانسان أن يكون على يقين بأن ما يعيشه من السرعة هو وهم بوهم بوهم حيث أن الانسان يستطيع اثبات هذه الاوهام من خلال الكذبات الاعتيادية التي اعتاد ان يكذبها على نفسه
وهنا تكون مرحلة الغربلة اقسى واكبر حيث أن الانسان يصل الى اخر سؤال في الحياة الدنيا وهو الغاية من الوجود وإن أقرّ واعترف بأن الغاية هي عبادة الله عزوجل على الصورة التي يرضاها جل جلاله وأن ينجو بالاخرة من عذاب الله ف يستطيع ربط احداثه اليومية بهذه النتائج وبناءا عليها يبدأ رحلته اليومية واعماله اليومية المبنية على مدى مصداقية هذا الحديث الداخلي بينه وبين نفسه.

ان اصرّ الانسان على الكذبة العظيمة "Keep me updated" بالاطلاع على اخر الاخبار العالمية واخبار الناس من حولة فعليه ان يسأل نفسه سؤال وما هو الفارق العظيم بحياته وحياة الامة ان بقي على اطلاع على احدث المستجدات من الامور والاحداث ؟ الاجابة : "لا شيء" وهنا يعلم بأنه يضيّع اثمن شيء بحياته وأخطر شيء يخاف منه اعداءه وهو " الوقت "

حيث أن الوقت هو الوسيلة التي تخاف منها الامم والشعوب المعادية لنا لأنها تعلم حتماً إن امتلكنا وقتنا فسوف نتجه لإرضاء الله سبحانه وتعالى عنا وسوف نهتم بأنفسنا وسوف نعود لأمجاد علومنا وما يطمئنهم من هذه الناحية بأنهم وجهّوا الماكينات الاعلامية الغربية كي تسرق منا الوقت وتسرق منا سعادتنا بإمضاء الوقت.

وعلى سبيل المثال لو طرحته على نفسي كي يكون سياق الكلام أكثر وضوحاً.
ما هي الفائدة المرجوة من فتحي لمنصة فيسبوك او انستاقرام او غيرها من المنصات على الانترنت؟
الاطّلاع على اخر الاخبار
مشاهدة المقاطع المصورة القصيرة
مشاهدة اخبار الاصدقاء وتفاهاتهم ومشاكلهم وحياتهم
مشاهدة التفاهات واخر اخبار الموضة والتكنولوجيا وما اهتم به ك مستهلك تافه

وماذا بعد ؟
ما هي الفائدة العائدة على الامة الاسلامية والعائدة علي انا شخصياً من هذا الفعل الذي فعلته ؟
كيف خدمت قضيتي وديني بهذا الفعل ؟
لم افعل شيء سوا انني قمت بتقديم الدعم المادي اللازم لهذه المنصات كي يستمروا في تدمير عقول شبابنا من خلال مشاهدة اعلاناتهم بشكل اجباري.

وماذا بعد ؟

في اليوم الذي سوف اقف فيه مع نفسي واسأل نفسي الى متى يا نفسي تريدين أن تبقي في مستنقع الاستهلاك ؟
الى متى يا نفسي سوف نبقى نعصي الله عز وجل بالبقاء في هذه المواقع وندعم الغرب الذي حرّف فطرة الله عزوجل وروّج لنا ولأطفالنا في هذه المنصات عن الشذوذ وقيّد محتوانا عن حروب الابادة التي تحصل علينا؟
يا نفسي التي عصيتي الله عزوجل طوال هذه السنين ألم يحن الوقت للنهوض مجدداً والسعي لإرضاء الله ؟
يا نفسي ألم يحن الوقت للعودة الى مجد الانتاج وعدم الاتكّال على الغرب المستعرّ علينا ؟
يا نفسي ألم يحن الوقت للإستغناء عن ما يضيع وقتي والذهاب الى ما يحب الله عزوجل ؟
يا نفسي عليك العلم بأن طريق "المجد" و " العزة" ليس النجاح في الارض والوصول الى اعلى المقامات فيها انما هو طريق الله عزوجل والجنة فقط.

ثالثاً جميع الخطابات العاطفية التي قد ألقيها على نفسي ما هي الا تصبير كي لا اصل الى احتقارها والافضل هو الفصل في احتقار النفس وليس الجمع، وأعني هنا أن نفصل احتقار النفس ك جمع والابقاء على محبة النفس اللوّامة واحتقار النفس الأمارة بالسوء فإن النفس التي تأمر بعصيان الله ما هي الا نفس حقيرة.

رابعاً التوقف عن المقارنات العشوائية التي اصبحنا مملوئين فيها بحياتنا اليومية، ومع الأسف انظمتنا التعليمية بكافة اشكالها من المدرسة الى الجامعه وحتى أي مكان نذهب اليه يقوم بتعزيز التنافسية الدنيوية الدنيئة بين عموم الناس وتم تطبيق هذه المناهج الادارية علينا ك مسلمين وهذا يُخالف ديننا الحنيف تماماً حيث أن الأفضلية في الدين على مستوى الشعوب والأمم هي " التقوى " فإن قمنا بدمج العلوم مع التقوى نخرج بدرجات التفاضل بيننا وكي أكون أكثر وضوحاً فعلينا أن نتخيل وجود شخصين كل واحد منهما يحمل نفس الدرجة العلمية ولكن أحدهم يستخدمها في ارضاء الله عزوجل وخدمة امته الاسلامية ومحاولة رفعها بين الامم لنصرها والآخر يكرّس وقته لتطوير نفسه وعلومه لكسب المال وبناء البيوت والقصور وشراء السيارات فقط.
شتّان بين هذا وذاك ولكن للأسف التنافسية الدنيئة بين عموم المسلمين أعتقدوا انها هي السائدة ولا يوجد لها نقيض بل لا يوجد تنافسية في الدين الا في هذه الامور التافهه.

خامساً الاستقلالية عن الغير ف لكل انسان منّا بصمة خاصة به سواء كانت بصمة اليد أو بصمة الافكار وطريقة التفكير وما يحاول الغرب اليوم فعله هو عمل استنساخ فكري بين الشباب بحيث أنه يقوم بترويج المحتوى الموجّه لعقول الشباب بشكل متكرر ومتشابه كي يصبحوا على نفس البصمة الفكرية.

سادساً ان قمت بتطبيق كل ما ذكر والاستعانة بالله قبل كل شيء ف يجب على الانسان الصبر على نفسه حتى يعتاد مشهد البطئ ويعتاد اللجوء للمصادر التعليمية الجيدة والابتعاد عن كل ما هو مؤذي للعقل وهذه غربلة اخرى وفتنة اخرى على الناس.

الانتاج يحتاج صبر واخلاص في التفكير وعزيمة وارادة للتغيير وعدم مقارنة مع اي شيء انما يفعل ما تستطيع نفسه أن تحمل ف الله عزوجل لا يُكلّف نفساً الا ما اتاها ف ما اتاك الله عزوجل هو ما انت مُكلّف به.

اعتذر على الإطالة.

دمتم بخير.
الله يجزيك ألف خير
كلام يستحق أن يكتب في مقال

و بعد مراجعة مع نفسي و بعض المواقف في الحياة فحقا أمور مثل الريلز أو حتى المعلومة السريعة من ChatGPT تقوم بتدمير التفكير لدى الشخص على حساب الوقت الذي سيستغرقه بالبحث
فشخصيا عندما استخدم ChatGPT لغرض علمي أو للتفكير نيابة عني في أمر معين, فأنا حرفيا أقوم بتدمير دماغي أو على الأقل إيقافه عن العمل

و لكن إن تركنا كل منصات التواصل كيف يمكننا أن نتواصل مع الأقارب أو الأصدقاء أو جروبات الجامعة ؟
علما أنني اتفق معك أن تركها أفضل و لكن كيف نكون منعزلين عن الأخرين
 
  • Love
التفاعلات: STORM
و لكن إن تركنا كل منصات التواصل كيف يمكننا أن نتواصل مع الأقارب أو الأصدقاء أو جروبات الجامعة ؟
علما أنني اتفق معك أن تركها أفضل و لكن كيف نكون منعزلين عن الأخرين
لا تحدثني عن العزلة وكأنها شيء غريب
فهي ما خلقنا الله عز وجل عليها ان صحت تسميتها بالعزلة اصلاً
انظر الى حياتنا وتخيلها بلا هواتف وكأننا نعيش قبل 20 عاماً من الان هل كانت الحياة سيئة ؟
اطلاقاً
هذا ما خلقنا الله عليه وكنا نتفاعل مع المحيط الذي نستطيع ان ندركه بالسمع والبصر
وماذا ان ارسلت رسالة الى صديقك تسأل عن حاله ؟ ما هذا السؤال العظيم الذي سوف يحدث اثر وتغيير في حياتك وحياته وحياة الناس ؟ ارفع سماعة الهاتف واتصل على صديقك مكالمة لا تتعدى ال5 دقائق واسأل عن حاله واحواله وكفى.
واما الاقارب ف أنت مأمور من حسن اسلامك ان تزورهم بين الحين والاخر كي تطمئن عليهم
واما جروبات الجامعه فخصص لها دقيقة واحدة باليوم للدخول عليها ورؤية ما هو جديد وما يخص جامعتك واحوال الدوام واحوال الامتحانات وغيرها او اخبر صديق لك أن يبعثها لك برسالة على الواتس مثلاً.

انا مثلاً لم اعد امتلك حسابات في منصات التواصل منذ عامين ولم اعد احتمل فكرة ان انظر اليها حتى والسبب انها مفسدة للعقل من كل النواحي

اما بخصوص ChatGPT فعليك استخدامه لينجز لك تاسكات انت تعلمها اصلاً وليس للبحث عن معلومات وعوّد عقلك على البحث داخل الكتب كي لا تفقد هذه المهارة
 

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى