مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

انا و ضعف الإيمان (الكسل)

أبو المعاليأبو المعالي is verified member.

{| مشرف ركن الهندسة |}
.:: الإدارة العامة ::.
.:: طاقم المشرفين ::.

السمعة:

بسم الله الرحمن الرحيم

قصتي بإيجاز:


في الفترة الأخيرة، انشغلتُ كثيرًا، والحمد لله حصلتُ على عمل. صحيح أنه ليس الأفضل من حيث طبيعة العمل أو الراتب، لكنه المتاح حاليًا، وأنا على يقين بأن قضاء الله كله خير. سعيتُ وبذلت جهدي، وهذا هو الخير لي الآن، وسأسعى للأفضل مستقبلاً بإذن الله.

لكن مع انشغالي بالعمل، بدأتُ أهمل دراستي في الجامعة، وفوجئتُ بعد أيام أنني لم أقدم بعض الواجبات ولم أحضر بعض الكويزات. والأسوأ من ذلك، أنني بدأتُ أشعر بالفتور في عبادتي أيضًا.

فكرتُ اليوم: لماذا؟
لماذا بدأتُ أُقصّر في كل شيء تقريبًا؟ لماذا أشعر بأن إنتاجيتي تنحدر؟

وبعد تأمل، اكتشفتُ أمرًا بالغ الأهمية: علاقتك مع الله هي ميزان حياتك، إن صلحت صلحت حياتك، وإن فسدت فسدت حياتك.

بدأتُ ألاحظ أنه كلما ضعفتُ في عبادتي، انعكس ذلك على دراستي، وعلاقاتي، وعزيمتي في العمل. كأن هناك رابطًا خفيًا بين كل هذه الأمور!

الحل؟ الشحن الإيماني! 🔋

تمامًا كما يحتاج الهاتف إلى الشحن ليعمل، يحتاج الإيمان إلى تجديد حتى لا ينطفئ. لذا، قررتُ أن أخصص لنفسي جلسات شحن، منتظمة ومتنوعة:

📌 يوميًا: قيام الليل قدر المستطاع والدعاء بصدق.
📌 أسبوعيًا: الاستماع إلى محاضرة أو خطبة دينية تبعث في النفس الهمة.
📌 شهريًا: يوم كامل في بداية كل شهر للعبادة، الصلاة، وقراءة القرآن بتركيز.

في البداية، ظننتُ أن هذا الأمر يناسب فقط "ضعيفي الإيمان"، لكنني أدركتُ العكس تمامًا. من لا يحرص على الشحن الإيماني سيتحول مع الوقت إلى شخص ضعيف الهمة، بارد الروح، بلا شغف.

💡 الخلاصة: إن كنتَ تشعر بالفتور، تراجع إنتاجك، أو بدأت تفقد السيطرة على وقتك، فربما السبب ليس ضغط الحياة، بل ابتعادك عن مصدر الطاقة الحقيقي: علاقتك بالله.

أسأل الله لي ولكم الثبات. 🤍✨
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

آخر المشاركات

عودة
أعلى