مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

تعلم كيف تتعلم | أول خطوة تبدأ هنا | أهم موضوع لكل طالب علم | إهداء إلى أعضاء الشبكة | جزء 1

يعطيك العافية في البدايه اخي الكريم
الانسان محاسب وليس العقل وهنا يكمن عدل الله في ملكه،
ليش الإنسان وليس العقل ما فهمت هي النقطة

وهم المعرفة
انا لم اكتب كود برمجي استخدم مكتبه بكون ماخد درس عن المكتبه بس وقت التطبيق ما اقدر اطبق حته ارجع ابحث عنه واقرأ مره تانيه يعتبر هاد وهم معرفه كمان؟ ولا نسيان
 
ليش الإنسان وليس العقل ما فهمت هي النقطة
يوم القيامة من سوف يُحاسب الانسان ام العقل؟
انا لم اكتب كود برمجي استخدم مكتبه بكون ماخد درس عن المكتبه بس وقت التطبيق ما اقدر اطبق حته ارجع ابحث عنه واقرأ مره تانيه يعتبر هاد وهم معرفه كمان؟ ولا نسيان
اكيد
 
مشاهدة المرفق 8196
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء شبكة شل العربية، كيف الحال عساكم طيبين؟
هذا من أهم الموضوعات التي سوف تعمل نقلة نوعية داخل عقلك وتعمل على تطوير طريقة واسلوب دراستك بالاضافة الى تطوير مهاراتك في البحث والقراءة ان شاء الله، لكن عليك القراءة حتى الاخر والتطبيق ان امكن.

متطلبات النجاح في الوصول الى مبتغى هذا الموضوع:
التوكل على الله والايمان القطعي الجازم بأن الرازق هو الله، حيث ان العلم يرزقك اياه الله وإن شاء لا يرزقك.
احضار ورقة وقلم لتلخيص النقاط وترتيبها فإن الاهتمام بالنفس يبدأ من هنا.
محاولة تطبيق الافكار على نفسك ثم على المجتمع من حولك.
اقرأ الموضوع عدة مرات وكرر الكلام وحاول اسأل ان لم تفهم.


بسم الله نبدأ،

عقل الانسان من اكثر المخلوقات التي لو توقفت عندها قليلاً لوجدت ابداع الخالق فيها ف العقل يمكنه تعلم كل يوم شيء جديد وحتى عدة امور جديدة وما يميّز العقل هو قدرته الرهيبة جداً على الربط بين المعلومات وهذه من أهم الامور الواجب عليك معرفتها وتعلمها تقنية "الربط" "Link"
حيث يتميز الانسان بقدرته الرهيبة على الربط بين المعلومات للوصول الى معلومة استنتاجية مبنية على ما سبق من البناء، ويربط بين الاحداث والمواقف ويربط بين الحكمة والعبرة ويستنتج ما هو مفيد له، ويتميز بوجود ذاكرة لا احد يستطيع فهمها الى يومنا هذا ههه، فإن الله قد اتانا القليل من العلم.

الوصول الى مفهوم التعلم وكيفية تطبيقه يعد من اهم النشاطات الفكرية التي تعطي حافز للإنسان كي يستمر بتطوير نفسه، ويقف الانسان احياناً عاجزاً اما معلومة ما قد تصيبه بـ "
الاحباط" وهذه معلومة جداً مهمة حيث ان الاحباط يعد من أكثر الوسائل لتثبيط عمل الانسان وزرع جذور اليأس بداخله فما يلبث الانسان في التعلم قليل الا وقد وجدته ينسحب شيئاً فشيئاً ويختلق الاعذار لنفسه ويبدأ البكاء والنواح وهو لا يعلم انه ينقصه فقط شيء صغير من معرفة الذات ومعرفة كيفية عمل عقل الانسان.



حسناً ماذا يجب علي أن افعل اذا واجهت امر ما وكان صعب الفهم ولم استطع فهمه؟

ببساطة عندما نواجه امر ما صعب ونعجز عن فهمه ف أول ما يدخل الى القلب هو اليأس حتى ولو كان بشيء بسيط وهذا امر طبيعي ولكن كي نستطيع تخطي هذه المشكلة، لهذا يجب عليك ادراك "شعورك" اللحظي الذي تدخل فيه نتاج صعوبة الفهم وعليك ادراك ان الانسان يولد في هذه الدنيا "لا يعلم شيء" وقد يتعرض لمعلومة من المستحيل فهمها وفهم اعماقها والتطبيق عليها الا اذا كان هناك صلة مسبقة ومعلومة مسبقة تقودك الى المعلومة التي تعرضت لها في الوقت الحالي، حيث ان الثورة التكنولوجية والصناعية في الوقت الحاضر هي ليست وليدة اللحظة ابداً !
انما هي نتاج تجارب واختبارات امتدت لقرن من الزمان حتى وصلت الى ما وصلت اليه اليوم في زمننا الحاضر.


وهذا الاستنتاج يقودنا بشكل ثابت الى مفهوم " النمطية " في التفكير وهذا من اهم المفاهيم العقلية الواجب عليك معرفتها ولها اشكال عديدة سوف يتم توضيحها ان شاء الله.

النمطية تنقسم الى قسمين رئيسيات:
1-
نمط التركيز.
2- نمط التشتت.
والان لنحاول طرح أمثلة واقعية لترسيخ مفهوم النمطية داخل العقل، لا تنسى ان طرح الامثلة وربطها بالواقع هو احد اشكال التعلم ;)

الان لو صادفت بيومك مشكلة ما متعلقة بالحاسوب حيث انك قمت بتشغيل الحاسوب ولكن لم يعمل ولم يعطي اي اشارة، فقط انت تقوم بالضغط على كبسة التشغيل ولكن لا يحدث شي.
نمط التفكير القائم على التركيز يجعل من افكارك تدور حول المشكلة بشكل مركز حيث انك تقوم بفهم المشكلة
تبدأ الان بالتسلسل العقلي المنطقي بالاستقراء وتبدأ الافكار بالحضور حيث ان الحاسوب كي يعمل فهو بحاجة الى "
الكهرباء" وهنا اول "كلمة مفتاحية" يبدأ العقل بالبناء عليها ف يخطر ببالك سؤال
هل الكهرباء متصلة بالحاسوب؟
ف تقوم تلقائياً بتفقد مقبس الكهرباء للتأكد من اتصالها ووصولها الى الكمبيوتر كما هو المفترض، واذا وجدتها متصلة بالحاسوب سوف تنتقل تلقائياً للسؤال التالي:
هل قطع الحاسوب Hardware "العتاد الصلب" تعمل بشكل جيد وتوصل الكهرباء؟
ف تقوم تلقائياً بتفحص القطع الموجودة ويبدأ عقلك ببناء تصور واضح لسير عملية توصيل الكهرباء الى الكمبيوتر حيث انه يبدأ من عند
PowerSupply "مزود الطاقة" المتصل بشكل مباشر بمقبس الكهرباء. او كيبل الشحن اذا كنت تعمل على لابتوب.
ويبدأ هنا العقل بتخيل التيار الكهربائي يقوم بالمرور من مقبس الكهرباء ثم الى السلك الناقل للتيار وصولاً الى مزود الطاقة الموجود في الحاسوب ومن المنطقي جداً ان بتدأ هنا بتفقد هذه القطع واحدة تلو الاخرى حسب الاولوية.
وهذا نمط يقوم بالتركيز على المشكلة ويقوم بالتركيز على اساس خروج التيار الكهربائي وصولاً الى الحاسوب ويقوم بعمل قائمة وهمية داخل الدماغ محتواها هي القطع حسب الاولوية في توصيل التيار، وعلى نفس هذا النمط تقوم بفحص باقي قطع الكمبيوتر حتى الوصول الى المشكلة وتقوم بعمل تقييم داخل افكارك عن المشكلة هل يمكنني حلها او لا وبناءا عليه تخرج باستنتاج للحلول المناسبة للمشكلة.

على العكس تماماً من نمط التفكير المشتت وعلى نفس المثال يقوم الشخص الذي يواجه مشكلة في الكمبيوتر ب تفقد مقبس الكهرباء ك أمر منطقي جداً ولكن يبدأ بربط المشكلة ببرنامج معين قام بتنزيله أمس على الكمبيوتر اصبح يعتقد انه له علاقة بالمشكلة او بسبب الظروف الجوية السيئة او حتى بسبب انه لم يقوم بإطفاء الكمبيوتر لمدة 5 ايام مثلاً وحتى يقوم بربط معلومات خارجة عن نطاق التركيز وهذا النمط لا بأس به ولكن لكل نمط طريقة في التفكير وطريقة في حل المشكلة وهي طرق منفردة عن بعضها البعض.

وكما رأينا بالمثال ف إن الشخص الذي واجه مشكلة تشغيل الحاسوب كان يمتلك مسبقاً معلومات عن كيفية توصيل التيار الكهربائي الى الكمبيوتر.
ف ان لم تمتلك معلومات مسبقة عن المشكلة فإنه من المستحيل بناء نمط تفكير قائم على التركيز.



هل العقل يتحكم بالانسان ام الانسان يتحكم بالعقل؟
هذا السؤال بالذات يمكننا الاجابة عنه من المنطلق الديني، حيث ان الله عزوجل قال في محكم كتابه انه سوف يقوم بمحاسبة " الانسان " على تصرفاته وكلامه في الارض.
واما الانسان المجرد الذي يبني علومه على المنطق الدنيوي فهو يميل الى تحكم العقل بالانسان بكثير من المواضع، وايضاً يقول بحكم الانسان على العقل ولكن في مواطن قليلة.

اما عني انا ف لا اقول شيء فوق كلام الله عزوجل ف الانسان محاسب وليس العقل وهنا يكمن عدل الله في ملكه، وهذه اشارة وبرهان ثابت على الانسان بأنه يمتلك غرف السيطرة والقيادة.




كيف اقوم بقراءة المشكلة؟
هناك نوعين من المشاكل ، الظاهر والباطن.
اما المشاكل الباطنة ف هي كما المثال السابق الذي قد ذكرت فيه انه يوجد مشكلة في توصيل الكهرباء لكن لا املك معلومة اكيدة عن مكان المشكلة بالتحديد ف قمت ببناء خطوات منطقية عقلية للتوصل الى المشكلة.
واما المشاكل الظاهره فهي جميلة وتساعدك على تحريك عقلك اكثر واكثر مثل المشاكل البرمجية عندما تقوم بكتابة كود معين ف يظهر لك خطأ مثل "SyntaxError" او "LogicalError" او غيرها من الاخطاء، حيث ان طبيعة الخطأ تحدد اين الخطأ وكيف وقع.
ف مثلاً لو واجهنا syntaxerror اي خطأ ببناء الجملة مثل هذا الكود


C++:
#include <iostream>
using namespace std;

int main() {
  cout << "Hello World!"
  return 0;
}
جملة الطباعه cout لم تنتهي بال ; الفاصلة المنقوطة وعليه نستنتج ان هناك خطأ ببناء الجملة وهذا الخطأ قد وقع لأن الطالب لم يطبق قواعد تركيب وبناء جمل البرمجة حسب الاصول، كيف لنا ان نتعلم الاصول؟
هذا سؤال بديهي وسهل، لن تتعلمه من فيديو او من مقطع صوتي او حتى من مقال، يجب عليك دائماً الرجوع للكتاب وتعلم اصول كتابة اللغة من الكتاب.
ونستنتج مما سبق انه عليك قراءة كافة المخرجات على الشاشة كي تستطيع معرفة سبب المشكلة ولكن ماذا لو لم تكن تعلم انه يوجد شيء اسمه syntaxerror ؟ ببساطة سوف يدخل اليأس والاحباط الى داخلك وسوف تقوم بالتكلم مع احد الاشخاص المختصين بالبرمجة لمحاولة حل المشكلة وعند النظر اليها سوف يأخذ انطباع عنك انك "مهمل" ولا تقوم بقراءة شيء على الشاشة ولا البحث ولا الاستنتاج ابداً!



لماذا يميل الانسان الى التفكير النمطي المكرر؟
يبدأ عقل الانسان بالتفكر حول المشهد امامه واول شيء يقوم به هو تذكر "النمط" المعتاد على رؤيته في الحياة، فما لك الا ان ترى العاب للطفل وهي العاب معتاد الانسان على رؤيتها مثل طيارة وسيارة والوان ولوحة رسم وكرة وغيرها ولكن هناك كارثة عقلية اذا ما انتبهت الى الشباك ههههه
ف تلقائياً تقوم برفض هذا المنطق حيث ان الانسان معتاد بشكل متكرر في حياته على ان الشباك لا يأتي بالاسفل وأن الجاذبية الارضية فرضت علينا رؤية الشبابيك المنزلية بشكل افقي في جدران المنزل وليست على الارضية.
وهنا يبدأ العقل بمراجعة تكرار المشاهدات المنطقية في الحياة ويقوم بالبناء عليها والتوصل الى نتائج معينة.



ماذا يحدث للعقل عند التعرض لمعلومة جديدة؟
من الطبيعي عند التعرض لأي شيء جديد أن يصاب الانسان بالقليل من القلق وعدم الراحة وحتى الأرق ويقوم الانسان بشكل مباشر بصرف الانتباه عن هذا القلق وعدم الارتياح ويقوم باللجوء لكل الادوات المساعدة في ذلك بما فيها اليوم "مواقع التواصل الاجتماعي" فهي لا تكلف عقله اي شيء ابداً فقط يقوم بالذهاب لهذه المواقع هروباً من القلق وعدم الارتياح الذي اصابه، وهنا يقوم الدماغ بفرز الهرمونات المناسبة مثل الدوبامين والسيرتونين "التحفيز"و"السعادة" لكي تشعر بقليل من السعادة والرضا.
وعليك أن تتذكر انك تعيش حالة جديدة على الانسان لم يسبق لعلماء الفلسفة وحتى علماء النفس الخوض فيها!
لم يكن بحياة الانسان بيوم من الايام اللجوء لوسائل الترفيه عن النفس "
العقل" كما هو الحال اليوم بشكل أشبه بالمجاني وسريع جداً جداً.
والان يجب عليك ايها القارئ ان تدرك حجم المخاطر المحاطة بك من الرفاهيات العقلية التي تمنع العقل من التفكير في علم جديد او امور جديدة او مبهمة او حتى صعبة.
وسوف نناقش الحلول في نهاية الموضوع ان شاء الله.


كيف يستقبل العقل المعلومة ويقوم بتخزينها وتحليلها وطلبها مستقبلا عند الحاجة؟
لا شك ان هذا من اهم الاسئلة المطروحة وفهم طبيعة هذا السؤال يؤدي بالضرورة الى فهم البنية التحتية لعقل الانسان، حيث ان الانسان عندما يقوم بالتعرض الى معلومة ما ف يقوم بإعطاءها "قيمة" "Value" ويقوم بتخزينها داخل عقله بناءا على القيمة التي اعطاها، وبالتالي اذا كانت المعلومة ذات قيمة منخفضة ف غالباً ينساها الانسان، اما لو اعطى الانسان المعلومة قيمة عالية ف سوف "يتفكر" بها ويحاول ان يبني عليها معلومات اخرى في حياته، وهذا ما يتشابه منطقياً مع علم البرمجة حيث ان البرمجة قائمة على المدخلات وتحليلها والمخرجات كما هو الحال عند الانسان ظاهرياً يقوم الانسان بإستقبال المعلومات عن طريق الحواس التي خلقها الله عزوجل بنا مثل السمع والبصر والشم واللمس، ف إذا قمنا بإجراء تجربة عقلية الان سوف تفهم معنى كلامي، اذا قام الانسان بإستقبال معلومة معينة عن طريق المدخلات التي خلقها الله به ثم يقوم بتحليلها بناءا على المعلومات المسبقة المخزنة لديه ثم يقوم بعملية المخرجات او اتخاذ القرار، يمكننا وضع مثال بسيط للتقريب الى المفهوم العام.

تخيّل معي هذا السيناريو، كنت انت تمشي في الطريق لوحدك وفجأة صادفت "اسد" في الطريق!


ما هو اول اجراء سوف تتخذه؟

سوف تقول لي العديد من الاحتمالات التي من الممكن اجراءها منها الهرب،التجمد من الخوف،البكاء،الصراخ، الخ. . . .
لكن دعنا نأخذ المشهد ونقوم بتحليله،
لدينا انسان --> قامت العين بإلتقاط صورة لمجسّم --> تم ادخال هذه الصورة الى العقل --> بدأ العقل بالبحث عن صور مسبقة للتعرف على هذا الجسم --> وجد العقل ان هذا الجسم مخزّن تحت مسمى "اسد" --> يقوم العقل بإستحضار معلومات الاسد --> يقوم الانسان بإتخاذ الاجراء المناسب حسب المعلومات.
وقد يقوم العقل بإصدار امر لإفراز الادرينالين وغيرها . .
ببساطة هي نفسها طبيعة عمل ال Functions في لغات البرمجة ف اذا كنت قادراً على قراءة هذا الكود ف انت تعلم ما اقصد.

C++:
#include <iostream>
using namespace std;
void Lion(){
    adrenline=rise;
    movement=run;
    feelings=fear;
}

int main() {
  Lion();
  return 0;
}

ونستنتج مما سبق ان القيمة مهمة جداً وهي القيمة التي نعطيها للأشياء من حولنا ف عليك الانتباه من اعطاء التفاهه قيمة اعلى من قيمتها الحقيقية.

هل الممارسة جيدة للعقل والتفكير؟
هذا السؤال اجابته واحدة قطعية لا لف ودوران بها، نعم بكل تأكيد إن الممارسة جزء مهم جداً بل لا يمكن للعقل ادراك واستيعاب المعلومات بدون ممارسة عليها، حيث ان الله عز وجل خلقنا لنتفكر ولنمارس ما نتفكر به، ويمكن للإنسان ان يتفكر بما يحلو له ولكن الممارسة اصعب من التفكير بمراحل وهي مرحلة اجهاد عقلي وجسدي على الانسان وبعدها يكون الانسان بحاجة الى الراحة، ومن اهم الامور الواجب معرفتها عند الممارسة ان العقل يقوم بإنشاء نموذج فكري أوليّ للمشكلة او لعملية الممارسة لكنها تكون في البداية ضعيفة وتستمر بهذا الضعف الى ان يتم ترسيخها بالممارسة والتطبيق العملي فإن امتلاك المعلومة سهل، لكن ترسيخ المعلومة وحل مشاكلها وتقوية المعرفة بها لا يمكن ان يحصل بدون ممارسة عملية عليها.

لهذا من الطبيعي ان ترى اشخاص يملكون معرفة قوية ولكن ان بادرتها بالتطبيق العملي سوف ترى الضعف هناك، وهنا تكمن اخطر واخطر واخطر واخطر الفجوات المعرفية وهي "وهم المعرفة"، حيث ان وهم المعرفة يمكن تلخيصة بأن الانسان يتوهّم مع نفسه انه يعلم عن الشيء ولكن لماذا سمي بالوهم؟
لأن علومه ناقصه وتحتاج الى كثير من الترسيخ والتطبيق والتعلم وحل المشاكل، لذا يخطر ببالنا سؤال مهم، من اين جاء وهم المعرفة؟
ببساطة الترويج للمعلومات في عصرنا الحاضر خطير لأنه ترويج يعتمد على مزاج المشاهد وليس على صحة المعلومة او دقة المعلومة او حتى اهميتها، ويتم اقتصاص المعلومة ويأتي سفيه او جاهل ويقوم بتركيب المعلومة على هواه ف يقتص منها ما يشاء ويترك منها ما يشاء بناءا على جهله، ثم يأتي طالب علم ويأخذ المعلومة كما هي منقوصة ولا يدرك انها منقوصة الا عندما يقع في العديد من المشاكل العلمية والعملية في التطبيق على المعلومة.

وسوف نتحد عن حلول لهذه المشكلة في باقي اجزاء الموضوع ان شاء الله.


هل يوجد برنامج معين لتدريب العقل والاستفادة من قدراته؟
نعم يا صديقي، العقل يتدرب عن طريق المدخلات ف لا حول له ولا قوة بلا البصر والسمع وغيرها، وانت ك انسان مسؤول عن هذه المدخلات، فإن مشاهدتك لفيديوهات الطعام بشكل متكرر يشعرك بالجوع، ومشاهدتك للمنتجات بشكل متكرر يشعرك بالجوع نحو شراءها، وقس على ذلك باقي انماط حياتك
اذ ان العقل "يتغذّى" من هذه المدخلات وانت من تقوم بإختيار الغذاء المناسب له، ومع كثرة انواع الغذاء الضار في زمننا الحالي ف من الواجب عليك ترك كل الرفاهيات وتدريب عقلك على الصعوبات وتدريبه على الصوم تجاه الدوبامين والسيرتونين.
لهذا امرنا الله عزوجل "بغض البصر" لأن البصر يعتبر تغذية عقلية للإنسان وامرنا الله عزوجل بقراءة القرآن وتدبره لأن التفكر والتدبر تغذية للعقل، وامرنا الله عزوجل بالابتعاد عن السفهاء وعدم الخوض مع الخائضين، لأن الله عزوجل هو من خلقك وهو يعلم التركيبة العقلية والجسدية لك واعطاك الفكرة الاساسية وكيف يعمل العقل وكيف تقوم بحمايته.

لهذا يجب عليك تدريب العقل على غذاء جيّد يرضي الله عزوجل وعليك تغذية العقل بما هو مفيد من العلم، وحال العقل من حال الجسد اذا اعطيت الجسد طعام ضار ف إن الامراض سوف تنتشر في جسدك كذلك الامر في العقل اذا استمريت بتغذية العقل بالغذاء السيء ف لاتتوقع الا الامراض العقلية والنفسية.



سوف اكتفي هنا وانتظروني في الجزء الثاني إن شاء الله،
وإن اصبت فهو من الله وإن اخطأت ف من نفسي والشيطان.

دمتم بخير ❤️
أعجز عن وصف الموضوع، وأعجز عن تقييمه تقييم يليق به، أنا خلاص اعتزلت كتابة
 
مشاهدة المرفق 8196
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء شبكة شل العربية، كيف الحال عساكم طيبين؟
هذا من أهم الموضوعات التي سوف تعمل نقلة نوعية داخل عقلك وتعمل على تطوير طريقة واسلوب دراستك بالاضافة الى تطوير مهاراتك في البحث والقراءة ان شاء الله، لكن عليك القراءة حتى الاخر والتطبيق ان امكن.

متطلبات النجاح في الوصول الى مبتغى هذا الموضوع:
التوكل على الله والايمان القطعي الجازم بأن الرازق هو الله، حيث ان العلم يرزقك اياه الله وإن شاء لا يرزقك.
احضار ورقة وقلم لتلخيص النقاط وترتيبها فإن الاهتمام بالنفس يبدأ من هنا.
محاولة تطبيق الافكار على نفسك ثم على المجتمع من حولك.
اقرأ الموضوع عدة مرات وكرر الكلام وحاول اسأل ان لم تفهم.


بسم الله نبدأ،

عقل الانسان من اكثر المخلوقات التي لو توقفت عندها قليلاً لوجدت ابداع الخالق فيها ف العقل يمكنه تعلم كل يوم شيء جديد وحتى عدة امور جديدة وما يميّز العقل هو قدرته الرهيبة جداً على الربط بين المعلومات وهذه من أهم الامور الواجب عليك معرفتها وتعلمها تقنية "الربط" "Link"
حيث يتميز الانسان بقدرته الرهيبة على الربط بين المعلومات للوصول الى معلومة استنتاجية مبنية على ما سبق من البناء، ويربط بين الاحداث والمواقف ويربط بين الحكمة والعبرة ويستنتج ما هو مفيد له، ويتميز بوجود ذاكرة لا احد يستطيع فهمها الى يومنا هذا ههه، فإن الله قد اتانا القليل من العلم.

الوصول الى مفهوم التعلم وكيفية تطبيقه يعد من اهم النشاطات الفكرية التي تعطي حافز للإنسان كي يستمر بتطوير نفسه، ويقف الانسان احياناً عاجزاً اما معلومة ما قد تصيبه بـ "
الاحباط" وهذه معلومة جداً مهمة حيث ان الاحباط يعد من أكثر الوسائل لتثبيط عمل الانسان وزرع جذور اليأس بداخله فما يلبث الانسان في التعلم قليل الا وقد وجدته ينسحب شيئاً فشيئاً ويختلق الاعذار لنفسه ويبدأ البكاء والنواح وهو لا يعلم انه ينقصه فقط شيء صغير من معرفة الذات ومعرفة كيفية عمل عقل الانسان.



حسناً ماذا يجب علي أن افعل اذا واجهت امر ما وكان صعب الفهم ولم استطع فهمه؟

ببساطة عندما نواجه امر ما صعب ونعجز عن فهمه ف أول ما يدخل الى القلب هو اليأس حتى ولو كان بشيء بسيط وهذا امر طبيعي ولكن كي نستطيع تخطي هذه المشكلة، لهذا يجب عليك ادراك "شعورك" اللحظي الذي تدخل فيه نتاج صعوبة الفهم وعليك ادراك ان الانسان يولد في هذه الدنيا "لا يعلم شيء" وقد يتعرض لمعلومة من المستحيل فهمها وفهم اعماقها والتطبيق عليها الا اذا كان هناك صلة مسبقة ومعلومة مسبقة تقودك الى المعلومة التي تعرضت لها في الوقت الحالي، حيث ان الثورة التكنولوجية والصناعية في الوقت الحاضر هي ليست وليدة اللحظة ابداً !
انما هي نتاج تجارب واختبارات امتدت لقرن من الزمان حتى وصلت الى ما وصلت اليه اليوم في زمننا الحاضر.


وهذا الاستنتاج يقودنا بشكل ثابت الى مفهوم " النمطية " في التفكير وهذا من اهم المفاهيم العقلية الواجب عليك معرفتها ولها اشكال عديدة سوف يتم توضيحها ان شاء الله.

النمطية تنقسم الى قسمين رئيسيات:
1-
نمط التركيز.
2- نمط التشتت.
والان لنحاول طرح أمثلة واقعية لترسيخ مفهوم النمطية داخل العقل، لا تنسى ان طرح الامثلة وربطها بالواقع هو احد اشكال التعلم ;)

الان لو صادفت بيومك مشكلة ما متعلقة بالحاسوب حيث انك قمت بتشغيل الحاسوب ولكن لم يعمل ولم يعطي اي اشارة، فقط انت تقوم بالضغط على كبسة التشغيل ولكن لا يحدث شي.
نمط التفكير القائم على التركيز يجعل من افكارك تدور حول المشكلة بشكل مركز حيث انك تقوم بفهم المشكلة
تبدأ الان بالتسلسل العقلي المنطقي بالاستقراء وتبدأ الافكار بالحضور حيث ان الحاسوب كي يعمل فهو بحاجة الى "
الكهرباء" وهنا اول "كلمة مفتاحية" يبدأ العقل بالبناء عليها ف يخطر ببالك سؤال
هل الكهرباء متصلة بالحاسوب؟
ف تقوم تلقائياً بتفقد مقبس الكهرباء للتأكد من اتصالها ووصولها الى الكمبيوتر كما هو المفترض، واذا وجدتها متصلة بالحاسوب سوف تنتقل تلقائياً للسؤال التالي:
هل قطع الحاسوب Hardware "العتاد الصلب" تعمل بشكل جيد وتوصل الكهرباء؟
ف تقوم تلقائياً بتفحص القطع الموجودة ويبدأ عقلك ببناء تصور واضح لسير عملية توصيل الكهرباء الى الكمبيوتر حيث انه يبدأ من عند
PowerSupply "مزود الطاقة" المتصل بشكل مباشر بمقبس الكهرباء. او كيبل الشحن اذا كنت تعمل على لابتوب.
ويبدأ هنا العقل بتخيل التيار الكهربائي يقوم بالمرور من مقبس الكهرباء ثم الى السلك الناقل للتيار وصولاً الى مزود الطاقة الموجود في الحاسوب ومن المنطقي جداً ان بتدأ هنا بتفقد هذه القطع واحدة تلو الاخرى حسب الاولوية.
وهذا نمط يقوم بالتركيز على المشكلة ويقوم بالتركيز على اساس خروج التيار الكهربائي وصولاً الى الحاسوب ويقوم بعمل قائمة وهمية داخل الدماغ محتواها هي القطع حسب الاولوية في توصيل التيار، وعلى نفس هذا النمط تقوم بفحص باقي قطع الكمبيوتر حتى الوصول الى المشكلة وتقوم بعمل تقييم داخل افكارك عن المشكلة هل يمكنني حلها او لا وبناءا عليه تخرج باستنتاج للحلول المناسبة للمشكلة.

على العكس تماماً من نمط التفكير المشتت وعلى نفس المثال يقوم الشخص الذي يواجه مشكلة في الكمبيوتر ب تفقد مقبس الكهرباء ك أمر منطقي جداً ولكن يبدأ بربط المشكلة ببرنامج معين قام بتنزيله أمس على الكمبيوتر اصبح يعتقد انه له علاقة بالمشكلة او بسبب الظروف الجوية السيئة او حتى بسبب انه لم يقوم بإطفاء الكمبيوتر لمدة 5 ايام مثلاً وحتى يقوم بربط معلومات خارجة عن نطاق التركيز وهذا النمط لا بأس به ولكن لكل نمط طريقة في التفكير وطريقة في حل المشكلة وهي طرق منفردة عن بعضها البعض.

وكما رأينا بالمثال ف إن الشخص الذي واجه مشكلة تشغيل الحاسوب كان يمتلك مسبقاً معلومات عن كيفية توصيل التيار الكهربائي الى الكمبيوتر.
ف ان لم تمتلك معلومات مسبقة عن المشكلة فإنه من المستحيل بناء نمط تفكير قائم على التركيز.



هل العقل يتحكم بالانسان ام الانسان يتحكم بالعقل؟
هذا السؤال بالذات يمكننا الاجابة عنه من المنطلق الديني، حيث ان الله عزوجل قال في محكم كتابه انه سوف يقوم بمحاسبة " الانسان " على تصرفاته وكلامه في الارض.
واما الانسان المجرد الذي يبني علومه على المنطق الدنيوي فهو يميل الى تحكم العقل بالانسان بكثير من المواضع، وايضاً يقول بحكم الانسان على العقل ولكن في مواطن قليلة.

اما عني انا ف لا اقول شيء فوق كلام الله عزوجل ف الانسان محاسب وليس العقل وهنا يكمن عدل الله في ملكه، وهذه اشارة وبرهان ثابت على الانسان بأنه يمتلك غرف السيطرة والقيادة.




كيف اقوم بقراءة المشكلة؟
هناك نوعين من المشاكل ، الظاهر والباطن.
اما المشاكل الباطنة ف هي كما المثال السابق الذي قد ذكرت فيه انه يوجد مشكلة في توصيل الكهرباء لكن لا املك معلومة اكيدة عن مكان المشكلة بالتحديد ف قمت ببناء خطوات منطقية عقلية للتوصل الى المشكلة.
واما المشاكل الظاهره فهي جميلة وتساعدك على تحريك عقلك اكثر واكثر مثل المشاكل البرمجية عندما تقوم بكتابة كود معين ف يظهر لك خطأ مثل "SyntaxError" او "LogicalError" او غيرها من الاخطاء، حيث ان طبيعة الخطأ تحدد اين الخطأ وكيف وقع.
ف مثلاً لو واجهنا syntaxerror اي خطأ ببناء الجملة مثل هذا الكود


C++:
#include <iostream>
using namespace std;

int main() {
  cout << "Hello World!"
  return 0;
}
جملة الطباعه cout لم تنتهي بال ; الفاصلة المنقوطة وعليه نستنتج ان هناك خطأ ببناء الجملة وهذا الخطأ قد وقع لأن الطالب لم يطبق قواعد تركيب وبناء جمل البرمجة حسب الاصول، كيف لنا ان نتعلم الاصول؟
هذا سؤال بديهي وسهل، لن تتعلمه من فيديو او من مقطع صوتي او حتى من مقال، يجب عليك دائماً الرجوع للكتاب وتعلم اصول كتابة اللغة من الكتاب.
ونستنتج مما سبق انه عليك قراءة كافة المخرجات على الشاشة كي تستطيع معرفة سبب المشكلة ولكن ماذا لو لم تكن تعلم انه يوجد شيء اسمه syntaxerror ؟ ببساطة سوف يدخل اليأس والاحباط الى داخلك وسوف تقوم بالتكلم مع احد الاشخاص المختصين بالبرمجة لمحاولة حل المشكلة وعند النظر اليها سوف يأخذ انطباع عنك انك "مهمل" ولا تقوم بقراءة شيء على الشاشة ولا البحث ولا الاستنتاج ابداً!



لماذا يميل الانسان الى التفكير النمطي المكرر؟
يبدأ عقل الانسان بالتفكر حول المشهد امامه واول شيء يقوم به هو تذكر "النمط" المعتاد على رؤيته في الحياة، فما لك الا ان ترى العاب للطفل وهي العاب معتاد الانسان على رؤيتها مثل طيارة وسيارة والوان ولوحة رسم وكرة وغيرها ولكن هناك كارثة عقلية اذا ما انتبهت الى الشباك ههههه
ف تلقائياً تقوم برفض هذا المنطق حيث ان الانسان معتاد بشكل متكرر في حياته على ان الشباك لا يأتي بالاسفل وأن الجاذبية الارضية فرضت علينا رؤية الشبابيك المنزلية بشكل افقي في جدران المنزل وليست على الارضية.
وهنا يبدأ العقل بمراجعة تكرار المشاهدات المنطقية في الحياة ويقوم بالبناء عليها والتوصل الى نتائج معينة.



ماذا يحدث للعقل عند التعرض لمعلومة جديدة؟
من الطبيعي عند التعرض لأي شيء جديد أن يصاب الانسان بالقليل من القلق وعدم الراحة وحتى الأرق ويقوم الانسان بشكل مباشر بصرف الانتباه عن هذا القلق وعدم الارتياح ويقوم باللجوء لكل الادوات المساعدة في ذلك بما فيها اليوم "مواقع التواصل الاجتماعي" فهي لا تكلف عقله اي شيء ابداً فقط يقوم بالذهاب لهذه المواقع هروباً من القلق وعدم الارتياح الذي اصابه، وهنا يقوم الدماغ بفرز الهرمونات المناسبة مثل الدوبامين والسيرتونين "التحفيز"و"السعادة" لكي تشعر بقليل من السعادة والرضا.
وعليك أن تتذكر انك تعيش حالة جديدة على الانسان لم يسبق لعلماء الفلسفة وحتى علماء النفس الخوض فيها!
لم يكن بحياة الانسان بيوم من الايام اللجوء لوسائل الترفيه عن النفس "
العقل" كما هو الحال اليوم بشكل أشبه بالمجاني وسريع جداً جداً.
والان يجب عليك ايها القارئ ان تدرك حجم المخاطر المحاطة بك من الرفاهيات العقلية التي تمنع العقل من التفكير في علم جديد او امور جديدة او مبهمة او حتى صعبة.
وسوف نناقش الحلول في نهاية الموضوع ان شاء الله.


كيف يستقبل العقل المعلومة ويقوم بتخزينها وتحليلها وطلبها مستقبلا عند الحاجة؟
لا شك ان هذا من اهم الاسئلة المطروحة وفهم طبيعة هذا السؤال يؤدي بالضرورة الى فهم البنية التحتية لعقل الانسان، حيث ان الانسان عندما يقوم بالتعرض الى معلومة ما ف يقوم بإعطاءها "قيمة" "Value" ويقوم بتخزينها داخل عقله بناءا على القيمة التي اعطاها، وبالتالي اذا كانت المعلومة ذات قيمة منخفضة ف غالباً ينساها الانسان، اما لو اعطى الانسان المعلومة قيمة عالية ف سوف "يتفكر" بها ويحاول ان يبني عليها معلومات اخرى في حياته، وهذا ما يتشابه منطقياً مع علم البرمجة حيث ان البرمجة قائمة على المدخلات وتحليلها والمخرجات كما هو الحال عند الانسان ظاهرياً يقوم الانسان بإستقبال المعلومات عن طريق الحواس التي خلقها الله عزوجل بنا مثل السمع والبصر والشم واللمس، ف إذا قمنا بإجراء تجربة عقلية الان سوف تفهم معنى كلامي، اذا قام الانسان بإستقبال معلومة معينة عن طريق المدخلات التي خلقها الله به ثم يقوم بتحليلها بناءا على المعلومات المسبقة المخزنة لديه ثم يقوم بعملية المخرجات او اتخاذ القرار، يمكننا وضع مثال بسيط للتقريب الى المفهوم العام.

تخيّل معي هذا السيناريو، كنت انت تمشي في الطريق لوحدك وفجأة صادفت "اسد" في الطريق!


ما هو اول اجراء سوف تتخذه؟

سوف تقول لي العديد من الاحتمالات التي من الممكن اجراءها منها الهرب،التجمد من الخوف،البكاء،الصراخ، الخ. . . .
لكن دعنا نأخذ المشهد ونقوم بتحليله،
لدينا انسان --> قامت العين بإلتقاط صورة لمجسّم --> تم ادخال هذه الصورة الى العقل --> بدأ العقل بالبحث عن صور مسبقة للتعرف على هذا الجسم --> وجد العقل ان هذا الجسم مخزّن تحت مسمى "اسد" --> يقوم العقل بإستحضار معلومات الاسد --> يقوم الانسان بإتخاذ الاجراء المناسب حسب المعلومات.
وقد يقوم العقل بإصدار امر لإفراز الادرينالين وغيرها . .
ببساطة هي نفسها طبيعة عمل ال Functions في لغات البرمجة ف اذا كنت قادراً على قراءة هذا الكود ف انت تعلم ما اقصد.

C++:
#include <iostream>
using namespace std;
void Lion(){
    adrenline=rise;
    movement=run;
    feelings=fear;
}

int main() {
  Lion();
  return 0;
}

ونستنتج مما سبق ان القيمة مهمة جداً وهي القيمة التي نعطيها للأشياء من حولنا ف عليك الانتباه من اعطاء التفاهه قيمة اعلى من قيمتها الحقيقية.

هل الممارسة جيدة للعقل والتفكير؟
هذا السؤال اجابته واحدة قطعية لا لف ودوران بها، نعم بكل تأكيد إن الممارسة جزء مهم جداً بل لا يمكن للعقل ادراك واستيعاب المعلومات بدون ممارسة عليها، حيث ان الله عز وجل خلقنا لنتفكر ولنمارس ما نتفكر به، ويمكن للإنسان ان يتفكر بما يحلو له ولكن الممارسة اصعب من التفكير بمراحل وهي مرحلة اجهاد عقلي وجسدي على الانسان وبعدها يكون الانسان بحاجة الى الراحة، ومن اهم الامور الواجب معرفتها عند الممارسة ان العقل يقوم بإنشاء نموذج فكري أوليّ للمشكلة او لعملية الممارسة لكنها تكون في البداية ضعيفة وتستمر بهذا الضعف الى ان يتم ترسيخها بالممارسة والتطبيق العملي فإن امتلاك المعلومة سهل، لكن ترسيخ المعلومة وحل مشاكلها وتقوية المعرفة بها لا يمكن ان يحصل بدون ممارسة عملية عليها.

لهذا من الطبيعي ان ترى اشخاص يملكون معرفة قوية ولكن ان بادرتها بالتطبيق العملي سوف ترى الضعف هناك، وهنا تكمن اخطر واخطر واخطر واخطر الفجوات المعرفية وهي "وهم المعرفة"، حيث ان وهم المعرفة يمكن تلخيصة بأن الانسان يتوهّم مع نفسه انه يعلم عن الشيء ولكن لماذا سمي بالوهم؟
لأن علومه ناقصه وتحتاج الى كثير من الترسيخ والتطبيق والتعلم وحل المشاكل، لذا يخطر ببالنا سؤال مهم، من اين جاء وهم المعرفة؟
ببساطة الترويج للمعلومات في عصرنا الحاضر خطير لأنه ترويج يعتمد على مزاج المشاهد وليس على صحة المعلومة او دقة المعلومة او حتى اهميتها، ويتم اقتصاص المعلومة ويأتي سفيه او جاهل ويقوم بتركيب المعلومة على هواه ف يقتص منها ما يشاء ويترك منها ما يشاء بناءا على جهله، ثم يأتي طالب علم ويأخذ المعلومة كما هي منقوصة ولا يدرك انها منقوصة الا عندما يقع في العديد من المشاكل العلمية والعملية في التطبيق على المعلومة.

وسوف نتحد عن حلول لهذه المشكلة في باقي اجزاء الموضوع ان شاء الله.


هل يوجد برنامج معين لتدريب العقل والاستفادة من قدراته؟
نعم يا صديقي، العقل يتدرب عن طريق المدخلات ف لا حول له ولا قوة بلا البصر والسمع وغيرها، وانت ك انسان مسؤول عن هذه المدخلات، فإن مشاهدتك لفيديوهات الطعام بشكل متكرر يشعرك بالجوع، ومشاهدتك للمنتجات بشكل متكرر يشعرك بالجوع نحو شراءها، وقس على ذلك باقي انماط حياتك
اذ ان العقل "يتغذّى" من هذه المدخلات وانت من تقوم بإختيار الغذاء المناسب له، ومع كثرة انواع الغذاء الضار في زمننا الحالي ف من الواجب عليك ترك كل الرفاهيات وتدريب عقلك على الصعوبات وتدريبه على الصوم تجاه الدوبامين والسيرتونين.
لهذا امرنا الله عزوجل "بغض البصر" لأن البصر يعتبر تغذية عقلية للإنسان وامرنا الله عزوجل بقراءة القرآن وتدبره لأن التفكر والتدبر تغذية للعقل، وامرنا الله عزوجل بالابتعاد عن السفهاء وعدم الخوض مع الخائضين، لأن الله عزوجل هو من خلقك وهو يعلم التركيبة العقلية والجسدية لك واعطاك الفكرة الاساسية وكيف يعمل العقل وكيف تقوم بحمايته.

لهذا يجب عليك تدريب العقل على غذاء جيّد يرضي الله عزوجل وعليك تغذية العقل بما هو مفيد من العلم، وحال العقل من حال الجسد اذا اعطيت الجسد طعام ضار ف إن الامراض سوف تنتشر في جسدك كذلك الامر في العقل اذا استمريت بتغذية العقل بالغذاء السيء ف لاتتوقع الا الامراض العقلية والنفسية.



سوف اكتفي هنا وانتظروني في الجزء الثاني إن شاء الله،
وإن اصبت فهو من الله وإن اخطأت ف من نفسي والشيطان.

دمتم بخير ❤️
اللهم بارك، الله يزيدنا واياك العلم ونفع بنا الامه يا رب 🌹
الجزء الثانيي 💌💌
 
  • Love
التفاعلات: STORM
مشاهدة المرفق 8196
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء شبكة شل العربية، كيف الحال عساكم طيبين؟
هذا من أهم الموضوعات التي سوف تعمل نقلة نوعية داخل عقلك وتعمل على تطوير طريقة وأسلوب دراستك بالإضافة إلى تطوير مهاراتك في البحث والقراءة إن شاء الله، لكن عليك القراءة حتى الآخر والتطبيق إن أمكن.

متطلبات النجاح في الوصول إلى مبتغى هذا الموضوع:
التوكل على الله والإيمان القطعي الجازم بأن الرازق هو الله، حيث أن العلم يرزقك اياه الله وإن شاء لا يرزقك.
إحضار ورقة وقلم لتلخيص النقاط وترتيبها فإن الإهتمام بالنفس يبدأ من هنا.
محاولة تطبيق الأفكار على نفسك ثم على المجتمع من حولك.
اقرأ الموضوع عدة مرات وكرر الكلام وحاول اسأل إن لم تفهم.


بسم الله نبدأ،

عقل الإنسان من أكثر المخلوقات التي لو توقفت عندها قليلاً لوجدت إبداع الخالق فيها فالعقل يمكنه تعلم كل يوم شيء جديد وحتى عدة أمور جديدة وما يميّز العقل هو قدرته الرهيبة جداً على الربط بين المعلومات وهذه من أهم الأُمور الواجب عليك معرفتها وتعلمها تقنية "الربط" "Link"
حيث يتميز الإنسان بقدرته الرهيبة على الربط بين المعلومات للوصول إلى معلومة استنتاجية مبنية على ما سبق من البناء، ويربط بين الأحداث والمواقف ويربط بين الحكمة والعبرة ويستنتج ما هو مفيد له، ويتميز بوجود ذاكرة لا احد يستطيع فهمها إلى يومنا هذا ههه، فإن الله قد آتانا القليل من العلم.

الوصول إلى مفهوم التعلم وكيفية تطبيقه يُعَد من أهم النشاطات الفكرية التي تعطي حافز للإنسان كي يستمر بتطوير نفسه، ويقف الإنسان أحياناً عاجزاً أمام معلومة ما قد تصيبه بـ "
الإحباط" وهذه معلومة جداً مهمة حيث أن الإحباط يُعَد من أكثر الوسائل لتثبيط عمل الإنسان وزرع جذور اليأس بداخله فما يلبث الإنسان في التعلم قليلاً إلا وقد وجدته ينسحب شيئاً فشيئاً ويختلق الأعذار لنفسه ويبدأ البكاء والنواح وهو لا يعلم أنه ينقصه فقط شيء صغير من معرفة الذات ومعرفة كيفية عمل عقل الإنسان.



حسناً ماذا يجب علي أن أفعل إذا واجهت أمراً ما وكان صعب الفهم ولم استطع فهمه؟

ببساطة عندما نواجه أمر ما صعب ونعجز عن فهمه فأول ما يدخل إلى القلب هو اليأس حتى ولو كان بشيء بسيط وهذا أمر طبيعي ولكن كي نستطيع تخطي هذه المشكلة،يجب عليك إدراك "شعورك" اللحظي الذي تدخل فيه نَّتَاج صعوبة الفهم وعليك إدراك أن الإنسان يولد في هذه الدنيا "لا يعلم شيء" وقد يتعرض لمعلومة من المستحيل فهمها وفهم أعماقها والتطبيق عليها إلا إذا كان هناك صِلَّة مُسبَقة ومعلومة مُسبَقة تقودك إلى المعلومة التي تعرضت لها في الوقت الحالي، حيث أن الثورة التكنولوجية والصناعية في الوقت الحاضر هي ليست وليدة اللحظة أبداً !
إنما هي نَّتَاج تجارب واختبارات امتدت لقرنٍ من الزمان حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم في زمننا الحاضر.


وهذا الاستنتاج يقودنا بشكل ثابت إلى مفهوم " النمطية " في التفكير وهذا من أهم المفاهيم العقلية الواجب عليك معرفتها ولها أشكالٌ عديدة سوف يتم توضيحها إن شاء الله.

النمطية تنقسم إلى قسمين رئيسيات:
1-
نمط التركيز.
2- نمط التشتت.
و الآن لنحاول طرح أمثلة واقعية لترسيخ مفهوم النمطية داخل العقل، لا تنسى أن طرح الأمثلة وربطها بالواقع هو أحد أشكال التعلم ;)

الآن لو صادفت بيومك مشكلة ما متعلقة بالحاسوب حيث أنك قمت بتشغيل الحاسوب ولكن لم يعمل ولم يعطي أي إشارة ، فقط أنت تقوم بالضغط على كبسة التشغيل ولكن لا يحدث شيء.
نمط التفكير القائم على التركيز يجعل من أفكارك تدور حول المشكلة بشكل مركز حيث أنك تقوم بفهم المشكلة
تبدأ الآن بالتسلسل العقلي المنطقي بالاستقراء وتبدأ الأفكار بالحضور حيث أن الحاسوب كي يعمل فهو بحاجة إلى "
الكهرباء" وهنا أول "كلمة مفتاحية" يبدأ العقل بالبناء عليها فيخطر ببالك سؤال
هل الكهرباء متصلة بالحاسوب؟
فتقوم تلقائياً بتفقد مقبس الكهرباء للتأكد من إتصالها ووصولها إلى الكمبيوتر كما هو المفترض، وإذا وجدتها متصلة بالحاسوب سوف تنتقل تلقائياً للسؤال التالي:
هل قطع الحاسوب Hardware "العتاد الصلب" تعمل بشكل جيد وتوصل الكهرباء؟
فتقوم تلقائياً بتفحص القطع الموجودة ويبدأ عقلك ببناء تصور واضح لسير عملية توصيل الكهرباء إلى الكمبيوتر حيث أنه يبدأ من عند
PowerSupply "مزود الطاقة" المتصل بشكل مباشر بمقبس الكهرباء. أو كيبل الشحن إذا كنت تعمل على لابتوب.
ويبدأ هنا العقل بتخيل التيار الكهربائي يقوم بالمرور من مقبس الكهرباء ثم إلى السلك الناقل للتيار وصولاً إلى مزود الطاقة الموجود في الحاسوب ومن المنطقي جداً أن تبدأ هنا بتفقد هذه القطع واحدة تلو الأخرى حسب الأولوية.
وهذا نمط يقوم بالتركيز على المشكلة ويقوم بالتركيز على أساس خروج التيار الكهربائي وصولاً إلى الحاسوب ويقوم بعمل قائمة وهمية داخل الدماغ محتواها هي القطع حسب الأولوية في توصيل التيار، وعلى نفس هذا النمط تقوم بفحص باقي قطع الكمبيوتر حتى الوصول إلى المشكلة وتقوم بعمل تقييم داخل أفكارك عن المشكلة هل يمكنني حلها أو لا وبناءاً عليه تخرج باستنتاج للحلول المناسبة للمشكلة.

على العكس تماماً من نمط التفكير المشتت وعلى نفس المثال يقوم الشخص الذي يواجه مشكلة في الكمبيوتر بتفقد مقبس الكهرباء كأمر منطقي جداً ولكن يبدأ بربط المشكلة ببرنامج معين قام بتنزيله أمس على الكمبيوتر أصبح يعتقد أنه له علاقة بالمشكلة أو بسبب الظروف الجوية السيئة أو حتى بسبب أنه لم يقوم بإطفاء الكمبيوتر لمدة 5 أيام مثلاً وحتى يقوم بربط معلومات خارجة عن نطاق التركيز وهذا النمط لا بأس به ولكن لكل نمط طريقة في التفكير وطريقة في حل المشكلة وهي طرق منفردة عن بعضها البعض.

وكما رأينا بالمثال فإن الشخص الذي واجه مشكلة تشغيل الحاسوب كان يمتلك مسبقاً معلومات عن كيفية توصيل التيار الكهربائي إلى الكمبيوتر.
فإن لم تمتلك معلومات مسبقة عن المشكلة فإنه من المستحيل بناء نمط تفكير قائم على التركيز.



هل العقل يتحكم بالإنسان أم الإنسان يتحكم بالعقل؟
هذا السؤال بالذات يمكننا الإجابة عنه من المنطلق الديني، حيث أن الله عزوجل قال في محكم كتابه أنه سوف يقوم بمحاسبة " الإنسان " على تصرفاته وكلامه في الأرض.
وأما الإنسان المجرد الذي يبني علومه على المنطق الدنيوي فهو يميل إلى تحكم العقل بالإنسان بكثير من المواضيع، أيضاً يقول يحكم الإنسان على العقل ولكن في مواطن قليلة.

أما عني أنا فلا أقول شيء فوق كلام الله عزوجل فالإنسان محاسب وليس العقل وهنا يَكمُن عدل الله في ملكه، وهذه إشارة وبرهان ثابت على الإنسان بأنه يمتلك غرف السيطرة والقيادة.




كيف أقوم بقراءة المشكلة؟
هناك نوعين من المشاكل ، الظاهر والباطن.
أما المشاكل الباطنة فهي كما المثال السابق الذي قد ذَكرتُ فيه أنه يوجد مشكلة في توصيل الكهرباء لكن لا أملك معلومة أكيدة عن مكان المشكلة بالتحديد فقمت ببناء خطوات منطقية عقلية للتوصل إلى المشكلة.
وأما المشاكل الظاهرة فهي جميلة وتساعدك على تحريك عقلك أكثر وأكثر مثل المشاكل البرمجية عندما تقوم بكتابة كود معين فيظهر لك خطأ مثل "Syntax Error" أو "Logical Error" أو غيرها من الأخطاء ، حيث أن طبيعة الخطأ تحدد أين الخطأ وكيف وقع.
فمثلاً لو واجهنا syntax error أي خطأ ببناء الجملة مثل هذا الكود


C++:
#include <iostream>
using namespace std;

int main() {
  cout << "Hello World!"
  return 0;
}
جملة الطباعة cout لم تنتهي بال ; الفاصلة المنقوطة وعليه نستنتج أن هناك خطأ ببناء الجملة وهذا الخطأ قد وقع لأن الطالب لم يطبق قواعد تركيب وبناء جمل البرمجة حسب الأصول ، كيف لنا أن نتعلم الأصول ؟
هذا سؤال بديهي وسهل، لن تتعلمه من فيديو أو من مقطع صوتي أو حتى من مقال، يجب عليك دائماً الرجوع للكتاب وتعلم أصول كتابة اللغة من الكتاب.
ونستنتج مما سبق أنه عليك قراءة كافة المخرجات على الشاشة كي تستطيع معرفة سبب المشكلة ولكن ماذا لو لم تكن تعلم أنه يوجد شيء اسمه syntax error ؟ ببساطة سوف يدخل اليأس الإحباط إلى داخلك وسوف تقوم بالتكلم مع أحد الأشخاص المختصين بالبرمجة لمحاولة حل المشكلة وعند النظر إليها سوف يأخذ انطباع عنك أنك "مهمل" ولا تقوم بقراءة شيء على الشاشة ولا البحث ولا الاستنتاج أبداً!



لماذا يميل الإنسان إلى التفكير النمطي المكرر؟
يبدأ عقل الإنسان بالتفكر حول المشهد أمامه وأول شيء يقوم به هو تذكر "النمط" المعتاد على رؤيته في الحياة، فما لك إلا أن ترى ألعاباً للطفل وهي ألعاب اعتاد الإنسان على رؤيتها مثل طيارة وسيارة وألوان ولوحة رسم وكرة وغيرها ولكن هناك كارثة عقلية إذا ما انتبهت إلى الشباك ههههه
فتلقائياً تقوم برفض هذا المنطق حيث أن الإنسان معتاد بشكل متكرر في حياته على أن الشباك لا يأتي بالأسفل وأن الجاذبية الأرضية فرضت علينا رؤية الشبابيك المنزلية بشكل أفقي في جدران المنزل وليست على الأرضية.
وهنا يبدأ العقل بمراجعة تكرار المشاهدات المنطقية في الحياة ويقوم بالبناء عليها والتوصل إلى نتائج معينة.



ماذا يحدث للعقل عند التعرض لمعلومة جديدة؟
من الطبيعي عند التعرض لأي شيء جديد أن يصاب الإنسان بالقليل من القلق وعدم الراحة وحتى الأرق ويقوم الإنسان بشكل مباشر بصرف الإنتباه عن هذا القلق وعدم الارتياح ويقوم باللجوء لكل الأدوات المساعدة في ذلك بما فيها اليوم "مواقع التواصل الاجتماعي" فهي لا تكلف عقله أي شيء أبداً فقط يقوم بالذهاب لهذه المواقع هروباً من القلق وعدم الارتياح الذي أصابه ، وهنا يقوم الدماغ بفرز الهرمونات المناسبة مثل الدوبامين والسيرتونين "التحفيز"و"السعادة" لكي تشعر بقليل من السعادة والرضا.
وعليك أن تتذكر أنك تعيش حالة جديدة على الإنسان لم يسبق لعلماء الفلسفة وحتى علماء النفس الخوض فيها!
لم يكن بحياة الإنسان بيوم من الأيام اللجوء لوسائل الترفيه عن النفس "
العقل" كما هو الحال اليوم بشكل أشبه بالمجاني والسريع جداً جداً.
و الآن يجب عليك أيها القارئ أن تدرك حجم المخاطر المحاطة بك من الرفاهيات العقلية التي تمنع العقل من التفكير في علم جديد أو أمور جديدة أو مُبهَمة أو حتى صعبة.
وسوف نناقش الحلول في نهاية الموضوع إن شاء الله.


كيف يستقبل العقل المعلومة ويقوم بتخزينها وتحليلها وطلبها مستقبلاً عند الحاجة؟
لا شك أن هذا من أهم الأسئلة المطروحة وفهم طبيعة هذا السؤال يؤدي بالضرورة إلى فهم البنية التحتية لعقل الانسان، حيث أن الإنسان عندما يقوم بالتعرض إلى معلومة ما يقوم بإعطاءها "قيمة" "Value" ويقوم بتخزينها داخل عقله بناءاً على القيمة التي أعطاها، وبالتالي إذا كانت المعلومة ذات قيمة منخفضة فغالباً ينساها الإنسان ، أما لو أعطى الإنسان المعلومة قيمة عالية فسوف "يتفكر" بها ويحاول أن يبني عليها معلومات أخرى في حياته، وهذا ما يتشابه منطقياً مع علم البرمجة حيث أن البرمجة قائمة على المدخلات وتحليلها والمخرجات كما هو الحال عند الإنسان ظاهرياً يقوم الإنسان بإستقبال المعلومات عن طريق الحواس التي خلقها الله عزوجل بنا مثل السمع والبصر والشم واللمس، فإذا قمنا بإجراء تجربة عقلية الآن سوف تفهم معنى كلامي، إذا قام الإنسان بإستقبال معلومة معينة عن طريق المدخلات التي خلقها الله به ثم يقوم بتحليلها بناءاً على المعلومات السابقة المخزنة لديه ثم يقوم بعملية المخرجات أو اتخاذ القرار، يمكننا وضع مثال بسيط للتقريب إلى المفهوم العام.

تخيّل معي هذا السيناريو، كنت أنت تمشي في الطريق لوحدك وفجأة صادفت "أسد " في الطريق!


ما هو أول إجراء سوف تتخذه؟

سوف تقول لي العديد من الاحتمالات التي من الممكن إجراءها منها الهرب،التجمد من الخوف،البكاء،الصراخ، إلخ . . . .
لكن دعنا نأخذ المشهد ونقوم بتحليله،
لدينا إنسان --> قامت العين بإلتقاط صورة لمجسّم --> تم إدخال هذه الصورة إلى العقل --> بدأ العقل بالبحث عن صور مسبقة للتعرف على هذا الجسم --> وجد العقل أن هذا الجسم مخزّن تحت مسمى "أسد " --> يقوم العقل بإستحضار معلومات الأسد --> يقوم الإنسان باتخاذ الإجراء المناسب حسب المعلومات.
وقد يقوم العقل بإصدار أمر لإفراز الأدرينالين وغيرها . .
ببساطة هي نفسها طبيعة عمل ال Functions في لغات البرمجة فإذا كنت قادراً على قراءة هذا الكود فأنت تعلم ما أقصد.

C++:
#include <iostream>
using namespace std;
void Lion(){
    adrenline=rise;
    movement=run;
    feelings=fear;
}

int main() {
  Lion();
  return 0;
}

ونستنتج مما سبق أن القيمة مهمة جداً وهي القيمة التي نعطيها للأشياء من حولنا فعليك الانتباه من إعطاء التفاهه قيمة أعلى من قيمتها الحقيقية.

هل الممارسة جيدة للعقل والتفكير؟
هذا السؤال إجابته واحدة قَطّعِية لا لف ودوران بها، نعم بكل تأكيد إن الممارسة جزء مهم جداً بل لا يمكن للعقل إدراك واستيعاب المعلومات بدون ممارسة عليها، حيث أن الله عز وجل خلقنا لنتفكر ولنمارس ما نتفكر به، ويمكن للإنسان أن يتفكر بما يحلو له ولكن الممارسة أصعب من التفكير بمراحل وهي مرحلة إجهاد عقلي وجسدي على الإنسان وبعدها يكون الإنسان بحاجة إلى الراحة، ومن أهم الأمور الواجب معرفتها عند الممارسة أن العقل يقوم بإنشاء نموذج فكري أوليّ للمشكلة أو لعملية الممارسة لكنها تكون في البداية ضعيفة وتستمر بهذا الضعف إلى أن يتم ترسيخها بالممارسة والتطبيق العملي فإن امتلاك المعلومة سهل، لكن ترسيخ المعلومة وحل مشاكلها وتقوية المعرفة بها لا يمكن أن يحصل بدون ممارسة عملية عليها.

لهذا من الطبيعي أن ترى أشخاص يملكون معرفة قوية ولكن إن بادرتها بالتطبيق العملي سوف ترى الضعف هناك، وهنا تكمن أخطر وأخطر الفجوات المعرفية وهي "وهم المعرفة"، حيث أن وهم المعرفة يمكن تلخيصه بأن الإنسان يتوهّم مع نفسه أنه يعلم عن الشيء ولكن لماذا سمي بالوهم؟
لأن علومه ناقصه وتحتاج إلى كثير من الترسيخ والتطبيق والتعلم وحل المشاكل، لذا يخطر ببالنا سؤال مهم، من أين جاء وهم المعرفة؟
ببساطة الترويج للمعلومات في عصرنا الحاضر خطير لأنه ترويج يعتمد على مزاج المشاهد وليس على صحة المعلومة أو دقة المعلومة أو حتى أهميتها ، ويتم اقتصاص المعلومة ويأتي سَفيه أو جاهل ويقوم بتركيب المعلومة على هواه فيقتص منها ما يشاء ويترك منها ما يشاء بناءاً على جهله، ثم يأتي طالب علم ويأخذ المعلومة كما هي منقوصة ولا يدرك إنها منقوصة إلا عندما يقع في العديد من المشاكل العلمية والعملية في التطبيق على المعلومة.

وسوف نتحدث عن حلول لهذه المشكلة في باقي أجزاء الموضوع إن شاء الله.


هل يوجد برنامج معين لتدريب العقل والاستفادة من قدراته؟
نعم يا صديقي، العقل يتدرب عن طريق المدخلات فلا حول له ولا قوة بلا البصر والسمع وغيرها، وانت كإنسان مسؤول عن هذه المدخلات، فإن مشاهدتك لفيديوهات الطعام بشكل متكرر يشعرك بالجوع، ومشاهدتك للمنتجات بشكل متكرر يشعرك بالجوع نحو شراءها، وقِس على ذلك باقي أنماط حياتك
إذ أن العقل "يتغذّى" من هذه المدخلات وأنت من تقوم باختيار الغذاء المناسب له، ومع كثرة أنواع الغذاء الضار في زمننا الحالي فمن الواجب عليك ترك كل الرفاهيات وتدريب عقلك على الصعوبات وتدريبه على الصَّوم تجاه الدوبامين والسيرتونين.
لهذا أمرنا الله عزوجل "بغض البصر" لأن البصر يعتبر تغذية عقلية للإنسان وأمرنا الله عزوجل بقراءة القرآن وتدبره لأن التفكر والتدبر تغذية للعقل، وأمرنا الله عزوجل بالإبتعاد عن السفهاء وعدم الخوض مع الخائضين، لأن الله عزوجل هو من خلقك وهو يعلم التركيبة العقلية والجسدية لك وأعطاك الفكرة الأساسية وكيف يعمل العقل وكيف تقوم بحمايته.

لهذا يجب عليك تدريب العقل على غذاء جيّد يرضي الله عزوجل وعليك تغذية العقل بما هو مفيد من العلم، وحال العقل من حال الجسد إذا أعطيت الجسد طعام ضار فإن الأمراض سوف تنتشر في جسدك كذلك الأمر في العقل إذا استمريت بتغذية العقل بالغذاء السيء فلا تتوقع إلا الأمراض العقلية والنفسية.



سوف اكتفي هنا وانتظروني في الجزء الثاني إن شاء الله،
وإن أصبت فهو من الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان.

دمتم بخير ❤️
ما شاء الله، يعطيك ألف عافية يا رب
 
  • Love
التفاعلات: STORM
محاولة تطبيق الافكار على نفسك ثم على المجتمع من حولك.
نقطة مهمة أغلب الناس تغفل عنها للأسف
ولكن ماذا لو لم تكن تعلم انه يوجد شيء اسمه syntaxerror ؟ ببساطة سوف يدخل اليأس والاحباط الى داخلك
فعلا من اهم الأشياء اللي ساعدتني في حياتي الشخصية و ايضاً في المجال هذه الفكرة :
بأنه ما دام هناك مشكله فمن الأكيد هناك حل ويجب فقط البحث والتحليل لأيجاده ليس أكثر
ونستنتج مما سبق ان القيمة مهمة جداً وهي القيمة التي نعطيها للأشياء من حولنا ف عليك الانتباه من اعطاء التفاهه قيمة اعلى من قيمتها الحقيقية.

حكمة 👌
ويتم اقتصاص المعلومة ويأتي سفيه او جاهل ويقوم بتركيب المعلومة على هواه ف يقتص منها ما يشاء ويترك منها ما يشاء بناءا على جهله، ثم يأتي طالب علم ويأخذ المعلومة كما هي منقوصة ولا يدرك انها منقوصة
أنا عندي هنا استفسار :
طيب كيف يقدر الشخص الباحث عن المعلومة انه يحدد هل المعلومات صحيحة أم منقوصة ؟!
هل عن طريق مثلاً محاولة التأكد من المصدر دائماً ؟! و الاعتماد مثلاً على ال (feedback) من الناس
أو انه يعتمد على عقله و تحليله الشخصي ؟؟!
اذ ان العقل "يتغذّى" من هذه المدخلات وانت من تقوم بإختيار الغذاء المناسب له، ومع كثرة انواع الغذاء الضار في زمننا الحالي ف من الواجب عليك ترك كل الرفاهيات وتدريب عقلك على الصعوبات وتدريبه على الصوم تجاه الدوبامين والسيرتونين.
👌👌👌
سوف اكتفي هنا وانتظروني في الجزء الثاني إن شاء الله،
🤗 جزاك الله كل خير 🤗
🤗 و في إنتظار الجزء الثاني 🤗
 
  • Love
التفاعلات: STORM
أنا عندي هنا استفسار :
طيب كيف يقدر الشخص الباحث عن المعلومة انه يحدد هل المعلومات صحيحة أم منقوصة ؟!
هل عن طريق مثلاً محاولة التأكد من المصدر دائماً ؟! و الاعتماد مثلاً على ال (feedback) من الناس
أو انه يعتمد على عقله و تحليله الشخصي ؟؟!
الكتاب ثم الكتاب ثم الكتاب.
 
ماشاء الله علييك اخ STORM الله يعطيك العافيه جهوود طيبه ومباركه
 
  • Love
التفاعلات: STORM

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى