






السمعة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيرًا هل علينا رمضان بخيره وبركته، شهر الخير العظيم والأجر الكثير، شهر نتعبد إلى الله فيه بكل ما نستطيع من صيام وقيام وصلاة وصدقة وجهاد في سبيل الله، ومن أشكال العبادة طلب العلم، والتفقه في الدين، لذلك قررنا أن نعيش معًا بعض النفحات الرمضانية، والتي سنعرف من خلالها بعض جماليات السيرة النبوية وهذه أول النفحات ..سأحدثكم عن رجل دون ذكر اسمه، لكن سأنقل لكم خصاله ومواقفه وعليكم الإجابة في التعليقات ..
هيا لنبدأ ..
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيِّم بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب، يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم، كان يسمى في الجاهلية بـ عبد الكعبة، فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه، ومن ثم لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بـ "عتيق" لحسن وجهه وعتقه من النار، أي أنه من المبشرين بالجنة.
ولد في مكة بعد عامين من عام الفيل تقريبًا، عالمًا بأنساب العرب، مأولٌ للأحلام، وتاجرًا للثياب، ترك تجارته بعد الإسلام تفرغًا للدعوة.
اشتهر بالعفة والخصال الحميدة، لم يشرب الخمر قط، كان زاهدًا متواضعًا في أخلاقه ومأكله ومشربه وثيابه، كان سخيًّا كريمًا كثير البذل والعطاء، لينًا رقيقًا بعيد النظر، ثاقب الفكر حازمًا في اتخاذ القرارات، أعتق سبعة من المسلمين كانت قريش تعذبهم، منهم بلال بن رباح وعامر بن فهيرة رضي الله عنهما، أسلم على يديه كثير من العرب وكثير من كبار الصحابة مثل عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم أجمعين.
كان شديد الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكان من أول من صدق وآمن، ورافقه للمدينة، وهو الذي نزلت فيه الآية الكريمة {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40].
كان الذراع الأيمن للنبي صلى الله عليه وسلم عندما استقر في المدينة، روى رضي الله عنه مائة واثنين وأربعين حديثًا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، معظمها في حقِّ الأنصار،
هل خمنت من هو هذا الرجل ؟؟؟
إن لم تتمكن من معرفته سأترك لك محتوىً مخفيًا فيه معلومات أكثر.
1 -
أول من أسلم من الرجال.
قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : "مَا لِأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إِلَّا وَقَدْ كَافَأْنَاهُ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ"[7]، "مَا دَعَوْتُ أَحَدًا إلَى الْإِسْلَامِ إلَّا كَانَتْ لَهُ فِيهِ كَبْوَةٌ، غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ، فِإِنَّهُ مَا عَكَمَ"[8].
عندما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم في آخر خطبةٍ له: "إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ". فهمها أبو بكر رضي الله عنه وعلم أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم إنما يُريد نفسه، وأنَّ وفاته قد حانت، بكى وقال: "نفديك بأنفسنا وأبنائنا". فقال: "عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ! انْظُرُوا هَذِهِ الأَبْوَابَ الشَّوَارِعَ اللَّافِظَةَ فِي الْمَسْجِدِ فَسُدُّوهَا، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ، فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَفْضَلَ عِنْدِي فِي الصُّحْبَةِ يَدًا مِنْهُ". وفي روايةٍ أنه قال: "إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ أُخوَّةُ الإِسْلامِ، لَا تُبْقِي خَوْخَةٌ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ"[9].
أخبرونا في التعليقات من هو الصحابي وإن كان لديك معلومات أكثر عنه قم بمشاركتنا هذه المعلومات لعل الله ينفع بنا وبكم.