مضى على الشبكة و يوم من العطاء.

الفرق بين الحوسبة التقليدية والحوسبة السحابية

Sakura02Sakura02 is verified member.

./عضو نشيط
.:: الرقابة والتنظيم ::.
.:: طاقم المشرفين ::.

السمعة:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


سنكمل اليوم في سلسلة "ما الفرق" ودرسنا لهذا اليوم عن الفرق بين الحوسبة التقليدية والحوسبة السحابية

1728498078708.webp


قبل 40 عاماً كانت الحاجة إلى استخدام التكنولوجيا محدوداً ولكن مع تطور العالم الرقمي ودخول التكنولوجيا في جميع مناحي الحياة أصبح لابد على المؤسسات مواكبة هذا التطور ومن يفشل في ملاحقة هذه التغيرات قد لا يحالفه الحظ بالاستمرار في السوق بمجاله.
لذا أصبح أساس عمل آلاف الشركات والمؤسسات يعتمد ما يسمى بالحوسبة لإجراء نسبة كبيرة من أعمالها

ولكن ما هي الحوسبة ؟
الحوسبة هي مجموعة من العمليات والأنشطة المتعلقة بمعالجة البيانات وتخزينها وتحليلها سواء كانت حوسبة تقليدية أو حوسبة سحابية أو غيرها من الأنواع

وهنا اريد طرح بعض الأسئلة عليك صديقي القارئ
❓ هل تخزن ملفاتك المهمة على جهازك الخاص
❓ وأن كان كذلك هل تعتقد أن هذا هو الخيار الأمثل للتخزين
اذا كانت بياناتك قليلة فأن التخزين على جهازك هو خيار جيد نوعا ما
❓ أما إذا سألتك عن المؤسسات الكبيرة والتي تحوي آلاف بل ملايين البيانات هل تقوم بتخزين بياناتها على اجهزتها الحاسوبيه برأيك
الإجابة هنا ستختلف لأنه أجهزة الحاسوب ستقل كفاءتها بسبب التخرين الكبير وهنا ستحتاج الى زيادة مساحة الذاكرة لتتسع الكم الهائل من البيانات وبالتالي زيادة التكلفة على المؤسسة.

ولكن، ما رأيك أن أخبرتك بأنه هناك طريقة تستطيع المؤسسة فيها أن تحصل على قوة حاسوبية هائلة في التخزين والمعالجة دون الحاجة الى زيادة مواردها من ذاكرة ومعالج ، هذة الطريقة أصبحت واقعاً وهي ما يعرف بالحوسبة السحابية
❔ فما هي الحوسبة السحابية
❔ وما الفرق بينها وبين الحوسبة التقليدية

الإجابة على هذا السؤال ستجدها في درسنا لهذا اليوم
بسم الله نبدأ :
التعريف

🔰 الحوسبة التقليدية : استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر والخوادم، لمعالجة البيانات وتخزين المعلومات وتعتمد على أنظمة محلية، حيث يتم التحكم في البيانات والتطبيقات بشكل كامل من قبل المؤسسة.

🔰 الحوسبة السحابية : استخدام الإنترنت لتخزين البيانات ومعالجتها ويتم ذلك في مراكز بيانات بعيدة تُديرها شركات متخصصة ويمكن للمستخدمين الوصول إلى الموارد والخدمات من أي مكان عبر الإنترنت، مما يوفر لهم مرونة كبيرة في الاستخدام وتكلفة فعالة.

البنية التحتية والتوزيع

🔸 الحوسبة التقليدية: تعتمد على خوادم محلية (On-Premises) داخل المؤسسة نفسها وهذا ما يتطلب استثمارات كبيرة في الأجهزة، مراكز البيانات، والشبكات عدا عن أن المسؤولية الكاملة على المؤسسة فيما يتعلق بالصيانة والتحديثات.

🔸 الحوسبة السحابية: تعتمد على مراكز بيانات مزودة بالخدمات عبر الإنترنت مثل Amazon Web Services (AWS)، Microsoft Azure، Google Cloud Platform وهنا الموارد موزعة عبر الإنترنت وتدار من قبل مزودي الخدمة لذا فأن هذا النوع من الحوسبة قلل الحاجة إلى الاستثمارات في البنية التحتية.

التخزين والوصول

🔹 الحوسبة التقليدية : يتم تخزين البيانات والبرامج على أجهزة محلية داخل الشركة (مثل الخوادم، أجهزة الكمبيوتر) لذا فأن الوصول إلى البيانات يكون محدودًا بالأجهزة المتصلة مباشرة بالشبكة المحلية.

🔹 الحوسبة التقليدية : يتم تخزين البيانات والبرامج على خوادم بعيدة عبر الإنترنت، وتديرها شركات متخصصة (مثل أمازون، مايكروسوفت، جوجل) لذا فأن الوصول إلى بياناتك وتطبيقاتك يكون أكثر سهولة حيث يمكنك الوصول إليها من أي مكان في العالم عبر الإنترنت.
نماذج الخدمة

📌 الحوسبة التقليدية: لا تقدم نماذج مرنة للخدمات، حيث يتم شراء الأجهزة والبرامج بشكل منفصل وإدارتها محليًا.

📌 الحوسبة السحابية : تقدم ثلاثة نماذج رئيسية من الخدمات:
❶ البنية التحتية كخدمة (IaaS): تتيح لك استئجار الموارد الحاسوبية الأساسية مثل الخوادم والتخزين والشبكات.
❷ المنصة كخدمة (PaaS): توفر بيئة تطوير متكاملة لبناء وتشغيل التطبيقات دون الحاجة إلى إدارة البنية التحتية الأساسية.
❸ البرامج كخدمة (SaaS): تقدم تطبيقات جاهزة للاستخدام عبر الإنترنت، مثل برامج الأوراق المحاسبية، وتطبيقات إدارة علاقات العملاء.
التكلفة

الحوسبة التقليدية:
تتطلب تكاليف مبدئية عالية لشراء الأجهزة والبنية التحتية ذات المواصفات العالية للمعالجة والتخزين.
تكاليف صيانة مستمرة وتحديثات دورية.
نفقات ثابتة بغض النظر عن الاستخدام الفعلي.

الحوسبة السحابية:

تستخدم نموذج دفع حسب الاستخدام (Pay-as-you-go) ، مما يقلل التكلفة الأولية.
مرونة في التكاليف بناءً على الحاجة الفعلية للموارد.
إمكانية تقليل التكاليف التشغيلية بفضل كفاءة الاستخدام.
المرونة والتوسع

◾ الحوسبة التقليدية : يتطلب توسيع البنية التحتية وقتًا وجهدًا كبيرين، بما في ذلك شراء وتركيب أجهزة جديدة وأيضاً محدودية في القدرة على التكيف مع تغييرات الطلب المفاجئة ببساطة لأن الموارد محدودة .

◾ الحوسبة السحابية : تمتاز بسهولة التوسع أو التقلص بسرعة وفقًا للاحتياجات الفورية كما توفر دعم كبير للتعامل مع زيادة الطلب بدون تأخير.
الأمان والخصوصية

📍 الحوسبة التقليدية : هنا يمكنك السيطرة الكاملة على البيانات والأمان الداخلي كما أنه يمكنك تخصيص سياسات الأمان بما يتناسب مع احتياجات مؤسستك.

📍 الحوسبة السحابية : تعتمد على أمان مزود الخدمة وما يوفره من مستويات عالية من الأمان أي أنه لا يمكنك وضع نظام آمان خاص بك ويجب أن تبحث بما توفرة مراكز البيانات مثل قوقل وامازون من مستويات أمان، عدا عن أنها تواجة تحديات محتملة في الخصوصية والتحكم الكامل في البيانات.
كيفية أختيار الحوسبة المناسبة

إذا أردت اختيارك الحوسبة السحابية أو الحوسبة التقليدية فأنه عليك أن تأخذ بعين الإعتبار بعض العوامل :
✅ حجم مؤسستك :
المؤسسات الكبيرة التي تحتاج الى مستويات آمان عالية قد تفضل الحوسبة التقليدية للسيطرة الكاملة، بينما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد تجد الحوسبة السحابية أكثر ملاءمة.
✅ الميزانية:
الحوسبة السحابية قد تكون أكثر اقتصادية على المدى الطويل، ولكن التكاليف الأولية قد تكون أعلى.
✅ احتياجات التخزين:
إذا كانت لديك كمية كبيرة من البيانات، فقد تكون الحوسبة السحابية أكثر ملاءمة.
مثال لبعض الشركات التي تستخدم الحوسبة التقليدية والحوسبة السحابية

قررت الشركة X البدء في تطوير تطبيق جديد باستخدام الحوسبة التقليدية لذا قامت بشراء خوادم قوية لتخزين البيانات وتشغيل التطبيقات، بالإضافة إلى شراء برامج التطوير والتراخيص اللازمة.

قررت الشركة
Y البدء في تطوير تطبيق جديد باستخدام الحوسبة السحابية فقامت بالتسجيل في إحدى خدمات السحابة (مثل أمازون AWS أو مايكروسوفت Azure) واستأجرت الموارد التي تحتاجها (سعة تخزين، قوة حوسبة).

في هذا الجدول سنوضح مقارنة سريعة بين الشركتين :
الميزة
الشركة X
الشركة Y
التكاليف الأولية
عالية
منخفضة
الصيانة
تحتاج فريق مختص
يتولى ذلك فريق الخدمة
المرونة
منخفضة
عالية
الوصول
محدود
من أي مكان تريده
الأمان
مسؤولية الشركة بالكامل
مسؤلية مشتركة
السرعة في اطلاق التطبيق
أبطئ لأنها تحتاج إلى انشاء بنية تحتية خاصة بها
أسرع لأنها لا تحتاج إلى بنية تحتية كبيرة

من كان لديه أي إضافة على هذا الموضوع، أرجو منكم وضعها في التعليقات لإفادة الغير ونيل الأجر والثواب إن شاء الله.

وهكذا نكون قد أنهينا درسنا لهذا اليوم. إن أصبت ففضل من الله ومِنّه، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.

لمتابعة هذه السلسلة من البداية والتعرف على أهم الفروقات في العالم الرقمي بشكل سلس وبسيط، إليك روابط الدروس السابقة:
1. الفرق بين frontend وال backend
2. الفرق بين CPU & GPU
3. الفرق بين Windows و Linux
4. الفرق بين الشبكات السلكية والشبكات اللاسلكية
5. الفرق بين البرمجة الهيكلية والبرمجة الكائنية
6. الفرق بين Intel & AMD
7. الفرق بين HDD & SSD

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

آخر المشاركات

فانوس

رمضان
عودة
أعلى