







السمعة:
- إنضم26 يونيو 2023
- المشاركات 1,690
- الحلول 31
- مستوى التفاعل 2,910
- النقاط 113
السلام عليكم جميعاً
في زمن كثرت به الفتن و كثرت به الحروب و كثر به إستباح دماء المسلمين و أعراضهم و أولادهم.
على سبيل المثال كلنا سمعنا و ما نزال نسمع ما لا يصدقه العقل من وسائل التعذيب و الإعدام و الإهانة في سجن صيدنايا للعرب و للمسلمين على حد سواء
فهنا نقف و نفكر ما هو موقفنا من هذا..
ما هي ردة فعلنا ؟
ماذا قدمنا لهذه الأمة ؟
أم أننا مجرد أعداد في عدّاد القنوات الإخبارية و اللقاءات الصحفية للمشاهدين الصامتين. كما كان يُعامَل المساجين لتُنتَزعَ منهم إنسانيتهم..
مجرد أرقام. أتمنى أننا لسنا مجرد أعداد صامتة و لكن للأسف هذا هو ما يبدو.
فكلنا نعلم ضعف الأمة و عجزها و أنها تحتاجنا و لكن هل توقفنا عن العطاء لها في وقت حاجتها ؟
و هذا هو محور حديثنا, كيف لعطائنا أن يؤثر في هذه الأمة؟
لنتفق أولاً أن كل ما سأقوله هو مجرد وجهة نظر شخصية بالإضافة لوسائل نسعى بها أما التوفيق و النتيجة فهي من عند الله.
كيف لك أن تؤثر وأنت شخص واحد في أمة تعدادها بالمليارات؟
في الحقيقة هذا منهج الشياطين و المتخاذلين, قلنا لك علينا السعي أما النتيجة فهي من عند الله. ولنسقط كلامي هذا على الشهيد عز الدين القسام على الشيخ ياسين و على عبدالله البرغوثي ألم يقوموا بجعل دول العالم الغربي تقوم على قدم و ساق؟
و لنخرج عن نطاق المقاومة الخوارزمي, جابر ابن حيان, ابن سينا و الكثير من هؤلاء العلماء.. ألم يقوموا بعمل تغيير عملاق في هذه الأمة؟
و لنذكر من الصحابة الكرام خالد بن الوليد, أبو بكر الصديق, عمر بن الخطاب, بلال بن رباح و غيرهم من الصحابة الكرام.
و حتى الأنبياء و منهم محمد صلى الله عليه و سلم ألم يكن هو من نشر هذه الرسالة، رسالة الدين لأمة كاملة؟
فالأمر ليس مقتصراً على العدد بل على النتيجة وهي من عند الله مربوطة بإرادتك وسعيك لهذه النتيجة.
و أذكر هنا اقتباس أحبه و أكرره مراراً في مقالاتي
"لا يوجد جنس من المخلوقات تتفاوت أفراده, كما يتفاوت بنو الإنسان, الواحد منهم قد يحسب لمائة, و قد يعتبر بألف" و أيضًا "و من الناس صنف متميز لم يجعل الدنيا أكبر همه و لا مبلغ علمه, و لو تشغله نفسه ولا شهواته, ولا مصالحه الذاتية, بل هو يعيش لهدف كبير, و لرسالة عظيمة, نذر نفسه لها, و وهب حياته و جهوده و قدراته لتحقيقها, لا يضن عليها بنفس ولا نفيس, ولا يبخل عليها بغال ولا خسيس, هي شغل نهاره, و حلم ليله, فيها بفكر, و بها بهبم, و إليها يسعى, عليها يحرص, و من أجلها يحب و يبغض, و يصل و يقطع, و يسالم و يحارب, و هو الذي قال الله تعال في مثله ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) (207) سورة البقرة
- كتاب شهيد الأمة "يحيى عياش"
فتخيل أن أي شخص ممن ذكرناهم يسمعك تقول أنا مجرد شخص واحد ؟
والله أعلم ممكن ما نشوفك بعدها ( :
نحن أمة عز, أمة كرامة, أمة علم, أمة قوة, أمة الإسلام , أمة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه و سلم..
فلماذا الكسل؟ لماذا نتوقف عن العطاء لهذه الأمة العزيزة؟
بالحقيقة مع كرهنا و حقدنا على أنصار الظلم و الظالمين الذين كما رأينا بعضهم في النظام المخلوع بسوريا. عند تفوق أنصار ذلك النظام بفروعه و جنوده في التطاول على اسم الله عز و جل. إلا أنني أرى بهم نقطة أتمنى أن تكون بنا و هي إصرارهم على ظلمهم و كفرهم. فإن الظالمين أصروا على ظلمهم و أنت يا من على الحق تمتلئ بالحياء و الجبن و تقول الحجج و تنسب نفسك لهذه الأمة فماذا تبّقى لهذه الأمة؟!
إن كان المتخاذل و الكسول يرى نفسه في هذه الأمة فماذا تبقى لهذا الأمة؟!
أنا لا أقول لك ابدأ بالخروج و الدعوة إلى الله أو اذهب و افتح بلاد المسلمين. كل ما أريد أن أوصله هو غيّر نفسك لتليق بهذه الأمة.
قلنا بأننا أمة عزة و كرامة و قوة،أمة محمد صلى الله عليه و سلم. فهل ترى نفسك تليق بهذه الأمة؟
أكان بعلاقتك مع ربي و ربك و رب هذه الأمة و عقيدتك كمسلم؟ أكان بقوتك الجسدية ليس لأجلك و لعائلتك فحسب بل إن تم الإعتداء على أي من أفراد المسلمين في دول الغرب فسيعلمون أن هنالك شخص أو مجموعة أشخاص سيقتصون له..
أكان بعلمك بالعلوم الدنيوية و ثقافتك العامة و تميزك و تفوقك بأحد العلوم، أكان أحد فروع الهندسة أو الطب أو حتى المحاماة و التسويق و غيرها من العلوم..
و أتمنى أن تركز على تفوق و تميزك و لا أعني بذلك التفوق الأكاديمي بل التفوق العملي. فعلى سبيل المثال كمهندس أريد أن أفهم كل ما له علاقة بإنترنت الأشياء أو بالذكاء الصناعي لأنه الثورة القادمة أو بمحركات السيارات. و أكون رجل مسلم مبدع في تخصصه على مستوى عالمي و أصنع اختراعات وأنسبها لهذه الأمة لأنني منها.
أو كمحامي أريد أن أحيط بكل ما له علاقة بالقانون المحلي و الدولي بباقي دول العالم لكي أستطيع المدافعة عن قضايا الأمة في المنظمات الدولية التي كلنا نعلم أنها مجرد مسرحية و لكن على الأقل أقوم بعمل ضغط على تلك الجبهة. وكطبيب و رجل تسويق وكمبرمج و كهكر و غيرها.
فنحن أمة نعمل معاً, لكل منا ثغره مهما كبر أو صغر و لكن الأهم أن لا نتركه مهما حصل و نحرص على ألا يكون التقصير في الثغر الذي اخترنا أن نعمل عليه.
ولكن أنا وحدي؟ لا تقلق, كل عظماء أمتنا بدأوا منفردين و مع الوقت اصطفى الله لهم أشخاص لمساعدتهم و ومعاونتهم.
و لكن أنا لست على القدر الكافي من العلم؟ لا تقلق, لأنك وجدت المشكلة و عليك البدء بحلها.
و لكن لا أدري كيف أبدأ؟ لا تقلق, لأننا هنا نحن كشبكة شل العربية نعمل معاً على التعلم و تبادل المصادر و العلوم و الشروحات العربية باسم هذه الأمة..أمة محمد صلى الله عليه و سلم .. أمة الإسلام
فوفرنا لكم بعد فضل الله تعالى و عمل الإدارة موقع على الإنترنت باسم شبكة شل العربية بإدارة عربية مسلمة بفكر صحيح و سليم بعيداً عن التطرف و ما يصنف بالإرهاب. فلن تجد لدينا الفتن أو حتى الجهل الذي تراه على وسائل التواصل الإجتماعي.
فابدأ بالعودة إلى الله و طلب المغفرة منه. ثم ادعوه ليصطفيك للعمل لخدمة هذه الأمة. ونعم..العمل لخدمة هذه الأمة اصطفاءٌ من الله فكثيرون هم أصحاب البطون و الجيوب المملوءة و لكنهم بلا هدف و كل ما لديهم سيذهب عندما يلتقون الله.
ثم انظر لثغرك الذي يُسيّره الله لك و ماذا تحتاج لتتغير و لتتعلم.
وابدأ بالتعلم و العمل و شاركنا إنجازاتك وإن شاء الله نتمكن من معاونتك أكان على المستوى الشخصي أم حتى على مستوى الشبكة.
و لا تنسانا من شروحاتك العربية لأنني و ربما أنا مخطأ و لكن العطاء على المنتدى بدأ يتباطئ.. فابدأوا وتوكلوا على الله..
إن أصبت فهو من الله و إن أخطأت فهو من نفسي و الشيطان.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: