





السمعة:
- إنضم10 مايو 2023
- المشاركات 356
- الحلول 5
- مستوى التفاعل 594
- النقاط 93
- العمر 26
بسم الله الرحمن الرحيم
لحظة تأمل بشيء مررتُ به واحببت أن أُشاركه.
لم أدرك كم كنت أضيع من وقتي حتى نظرتُ إلى الأيام التي مرت دون معنى. كنت أعيش داخل الشاشات، أتنقل بين المنشورات بلا وعي، أغرق في تفاصيل حياة الآخرين بينما حياتي الحقيقية كانت تتأخر خطوةً بعد خطوة، السوشال ميديا كما هو مُتعارف عليها أو بمعنى أوضح ( مواقع التواصل الاجتماعي ) كانت تأخذ مني أكثر مما تعطي، تسرق تركيزي، تستهلك طاقتي، وتُشعرني بأنني مشغول بينما كنت في الحقيقة واقفًا في مكاني.
كنتُ أظنّ أن الوقت بحرٌ لا ينضب، أمواجه تأتي وتذهب، وساعاته تعود كما رحلت، أهدرته في انتظار اللحظة المناسبة التي لا أدري ما هي وأين وكيف؟ومتى؟ وحتى أني لا أسعى لها، بل هي لحظة بنيتها بمخيلتي وأحلامي ووقفت انتظرها، لم أفهم حينها أن اللحظة التي ترحل لا تعود، وأن الفرص التي أضعتها لن تنتظرني للأبد.
في يومٍ ما في لحظةٍ ما، أدركت أنني وصلت إلى الحد الذي لا يمكنني الاستمرار بعده، كنت بحاجة إلى استعادة نفسي التي فقدتها، إلى الإمساك بزمام وقتي قبل أن يضيع مني أكثر، قررت أن أجعل تلك التجربة نقطة تحول، لا مجرد شعور عابر بالندم.
وأظنُني اليوم تحديدًا، أنظر إلى تلك الفترة كأنها درسٌ كان لا بد أن أعيشه لأفهم!
ادركتُ حقًّا بأن السوشال ميديا تصبح العدو إن لم نحسن استخدامها وقد تصبح أكبر عائق أمام تقدمنا. ولربما حقًّا بدأتُ أرى الفرق، أعيش بدل أن أُراقب حياة غيري ومنشوراتهم، وأصنع بدل أن أستهلك، حيث كانت تلك البداية.
فأسأل الله أن لا اعود للوراء أبدًا، لما خلَّفته من سموم للعقلِ وقتلٍ للوقتِ.
دُمتم بودٍّ وبحفظ الرحمن
لحظة تأمل بشيء مررتُ به واحببت أن أُشاركه.
لم أدرك كم كنت أضيع من وقتي حتى نظرتُ إلى الأيام التي مرت دون معنى. كنت أعيش داخل الشاشات، أتنقل بين المنشورات بلا وعي، أغرق في تفاصيل حياة الآخرين بينما حياتي الحقيقية كانت تتأخر خطوةً بعد خطوة، السوشال ميديا كما هو مُتعارف عليها أو بمعنى أوضح ( مواقع التواصل الاجتماعي ) كانت تأخذ مني أكثر مما تعطي، تسرق تركيزي، تستهلك طاقتي، وتُشعرني بأنني مشغول بينما كنت في الحقيقة واقفًا في مكاني.
كنتُ أظنّ أن الوقت بحرٌ لا ينضب، أمواجه تأتي وتذهب، وساعاته تعود كما رحلت، أهدرته في انتظار اللحظة المناسبة التي لا أدري ما هي وأين وكيف؟ومتى؟ وحتى أني لا أسعى لها، بل هي لحظة بنيتها بمخيلتي وأحلامي ووقفت انتظرها، لم أفهم حينها أن اللحظة التي ترحل لا تعود، وأن الفرص التي أضعتها لن تنتظرني للأبد.
في يومٍ ما في لحظةٍ ما، أدركت أنني وصلت إلى الحد الذي لا يمكنني الاستمرار بعده، كنت بحاجة إلى استعادة نفسي التي فقدتها، إلى الإمساك بزمام وقتي قبل أن يضيع مني أكثر، قررت أن أجعل تلك التجربة نقطة تحول، لا مجرد شعور عابر بالندم.
وأظنُني اليوم تحديدًا، أنظر إلى تلك الفترة كأنها درسٌ كان لا بد أن أعيشه لأفهم!
ادركتُ حقًّا بأن السوشال ميديا تصبح العدو إن لم نحسن استخدامها وقد تصبح أكبر عائق أمام تقدمنا. ولربما حقًّا بدأتُ أرى الفرق، أعيش بدل أن أُراقب حياة غيري ومنشوراتهم، وأصنع بدل أن أستهلك، حيث كانت تلك البداية.
فأسأل الله أن لا اعود للوراء أبدًا، لما خلَّفته من سموم للعقلِ وقتلٍ للوقتِ.
دُمتم بودٍّ وبحفظ الرحمن
التعديل الأخير: