


السمعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا عزيزي القارئ؟ أتمنى أن تكون بأفضل حال وبصحة وسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا عزيزي القارئ؟ أتمنى أن تكون بأفضل حال وبصحة وسعادة
الـTrackers أو أدوات التتبع، هما موجودين في كل مكان حرفياً، سواء علي مواقع الويب أو البرامج (وده يشمل الحواسيب والتليفونات بجميع أنواعهم)، وكمان بيجوا بأشكال مختلفة كتير.
سنتحدث فيه موضوع اليوم عن:
1- ما هم الـTrackers
2- كيف بيشتغلوا
3- كيف ممكن يتتبعوك ويحددوا هويتك بالكامل
4- ما هي أنواع البيانات اللي بيتم جمعها واستخدامها
5- أفضل الطرق لمنعهم
موضوع اليوم هو تمهيد للمواضيع الجاية الخاصة بالمتصفحات وغيره، الموضوع هيسهل علينا فهم العبارات اللي هيتم ذكرها في المواضيع الجاية وكمان هيفيدك بشكل عام.
نبدأ موضوعنا على بركة الله
بس متنساش تجيب كباية شايك وسناكس خفيفة عشان تستمتع وأنت بتقرأ
سنتحدث فيه موضوع اليوم عن:
1- ما هم الـTrackers
2- كيف بيشتغلوا
3- كيف ممكن يتتبعوك ويحددوا هويتك بالكامل
4- ما هي أنواع البيانات اللي بيتم جمعها واستخدامها
5- أفضل الطرق لمنعهم
موضوع اليوم هو تمهيد للمواضيع الجاية الخاصة بالمتصفحات وغيره، الموضوع هيسهل علينا فهم العبارات اللي هيتم ذكرها في المواضيع الجاية وكمان هيفيدك بشكل عام.
نبدأ موضوعنا على بركة الله
بس متنساش تجيب كباية شايك وسناكس خفيفة عشان تستمتع وأنت بتقرأ
المرحلة الأولى
إيه هما الـTrackers؟![]()
الـتراكرز هما أدوات أو تقنيات بيتم استخدامها لغرض تتبعك وانت بتستخدم الإنترنت، وبيظهروا بأشكال كتير، هنعرفهم في خلال ثواني. بس الفكرة الأساسية منها هي إنها
1- بتتبعك على مواقع وخدمات وتطبيقات الويب المختلفة
أو
2- بتجمع معلومات عنك وعن جهازك. وفي العادي، بتعمل الاتنين مع بعض.
في ناس بتقول إن التتبع ده مفيد عشان بيعطي توصيات شخصية تناسب المستخدمين. وده فعلاً صحيح ومنكروش، بس المشكلة هنا إنك بتضحي بخصوصيتك وده مش هدفنا. كتير من الناس ممكن يكونوا عارفين إن بياناتهم بتتسجل، بس مش فاهمين بالظبط هما بيخسروا إيه.
ومع الوقت، لما نتعلم أكتر في المواضيع الجاية عن تقنيات التتبع والبصمات والمعلومات اللي بيجمعوها والجهات اللي بتاخد المعلومات دي، لازم نسأل نفسنا سؤال ألا وهو: هل فعلاً الخصوصية تستاهل التضحية؟
المرحلة الثانية
أنواع الـTrackers وطريقة جمعهم للبيانات![]()
![]() البيكسلات التتبعية دي عبارة عن صور صغيرة جداً بحجم 1x1 بيكسل، وبتتحط في صفحات الويب و الإعلانات و والإيميلات. رغم إنها صور وبتشتغل زي الصور بالظبط، إلا إن حجمها صغير جداً لدرجة إنك متقدرش تشوفها بعينك. البيكسلات دي لما بتحمل، بتجمع معلومات عن نشاطك. علي سبيل المثال، في الإيميلات التسويقية، بيستخدموا البكسلات دي عشان يعرفوا إذا انت كنت فتحت الإيميل ولا لا، و إمتي فتحته، وكمان مكان الجهاز اللي أنت فتحت منه الإيميل، و بيعرفوا برنامج إيميلات اللي انت بتستخدمه. الإعلانات كمان مليانة ببكسلات التتبع، وبيستخدموها عشان يتابعوا النقرات والزيارات للمواقع. وبعض المواقع بتحط بكسلات تتبع بالتعاون مع برمجيات تحليلية أو ملفات الكوكيز. البكسلات دي بتقدر تجمع معلومات زي: 1- سجل البحث علي المتصفح 2- معلومات عن موقعك 3- معلومات عن الجهاز زي (نظام التشغيل) 4- الإعلانات اللي نقرت عليها 5- معلومات الملف الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي 6- معلومات عن برنامج إيميلات اللي بتستخدمه زي (Thunderbird أو من خلال المتصفح) 7- معلومات عن الكوكيز |
![]() في نوع من أنواع الـ tracking pixels اسمه Meta Pixel (كان اسمه قبل كده Facebook Pixel)، وده يُعتبر من أشهر وأكتر أدوات التتبع المنتشرة على الإنترنت. هو حرفياً موجود في ملايين المواقع، وفعال لدرجة إنه بيجمع كميات ضخمة من البيانات، وده بيشمل بيانات حساسة زي بيانات الضرائب والمعلومات الصحية. بالإضافة إلي البيانات السابقة. في الفترة الأخيرة، موضوع Meta Pixel بقى بيسبب مشاكل قانونية كتيرة وكبيرة خصوصاً في آخر سنتين، ومن الواضح إن الموضوع مُستمر، وده بسبب إنه بيشارك بيانات حساسة بشكل غير قانوني، خصوصاً في الحالات اللي القانون بيمنع فيها مشاركة أي بيانات مع جهات تالتة من غير موافقة المستخدم. |
![]() بص ياسيدي، الكوكيز دي عبارة عن بيانات صغيرة المواقع بتخزنها على المتصفح بتاعك. أكيد سمعت عن الـ first-party و الـthird-party، الـ first-party دي بتكون المواقع اللي انت بتزورها، أما الـ third-party فدي اللي بتتحط من جهة تانية زي الإعلانات اللي بتظهر على الموقع. في أنواع مُعينة من الكوكيز بتكون مُهمة، علي سبيل المثال، في مواقع بتخزن بيانات مُعينة عشان متطرش تعيدها كل شوية، زي الـ session cookies اللي بتخليك تدخُل المواقع بدون متسجل دخول. وكمان في أنواع بتخزن تفضيلاتك الشخصية زي الوضع الداكن أو الفاتح. لكن في نوع تاني من الكوكيز إسمه tracking cookies. دول مش بيتتبعوك بشكل مباشر، ولكن بيخزنوا بيانات عن المواقع اللي مُهتمة تراقب نشاطك. وده بيشمل البيانات الشخصية. الكوكيز التتبعية ممكن تجمع بيانات زي: 1- المواقع اللي زرتها 2- الوقت اللي قعدته على كل موقع 3- تفاعلاتك مع الموقع زي (الصفحات اللي فتحتها) 4- الإعلانات اللي ضغطت عليها 5- المعاملات والتحويلات المالية زي (لما تشتري حاجة أونلاين) 6- المعلومات اللي بكتبتها في الـforms حتى لو مدوستش علي إرسال زي (لما تسجل في موقع جديد بيطلبوا منك اسمك وبريدك الإلكتروني وكلمة السر) 7- معلومات عن موقعك في فترة من الفترات، متصفحات زي Safari و Firefox بدأوا يقوموا بحظر الـ third-party cookies بشكل تلقائي، خصوصاً مع إصدار قانون زي GDPR اللي تم تنفيذه في الإتحاد الأوروبي، وكان واضح إن الـ third-party cookies بتختفي تدريجياً مع الوقت. وشركات كبيرة زي Google و Microsoft كانوا شغالين على إنهم ينهوا الموضوع ده، وجوجل كانت بتقود حملة عشان تقدم حاجة جديدة زي الـ Topics API والـ Privacy Sandbox. ولكن في يوليو 2024، جوجل أعلنت بشكل مفاجئ إنها مش ناوية توقف الـ tracking cookies زي ما كانت مخططة. وده خلى الناس تتفاجئ، لأن الشركة كانت شغالة على الموضوع ده بقالها سنين. و يُقال إن السبب يرجع للمُعلنين اللي مكنوش هيستخدموا الـ Topics API، وده طبعاً كان هيأثر على أرباح جوجل بشكل كبير. |
![]() الروابط التتبعية بكل بساطة دي بتكون متضمنة مُعرفات فريدة في الروابط. النوع ده من التتبع منتشر جداً في الإيميلات، وكمان بيتم استخدامه لما يكون في رابط لموقع خارجي على صفحة ويب. عمومًا، الروابط دي بتكون فيها حاجة اسمها UTM parameters، ودي بتتضاف علي الرابط الأساسي عشان تتبع مصدر الزيارات اللي بتدخُل على الموقع. بس مش شرط تكون الـ UTM موجودة عشان تتبعك، ممكن ناخد مثال علي خدمات تقصير الروابط اللي كمان بتشتغل بنفس النهج. الروابط دي ممكن تجمع معلومات زي: 1- عدد النقرات على الرابط 2- عدد الصفحات اللي اتفتحت 3- عدد المشاهدات 4- معدلات الارتداد زي (لما المستخدم يسيب الموقع بسرعة) 5- الوقت اللي بيقضيه المستخدم على الموقع عمومًا، الروابط التتبعية تُعتبر أقل تطفلاً مقارنة بالطرق التانية. وكمان تقدر تصلحها بسهولة، لأن الـ UTM parameters بتكون في آخر الرابط، فلو شلتها قبل ما تدخل على السيرفر، بتشيل التتبع ده. الروابط دي عادة بتشتغل مع طرق تتبع تانية عشان يجمعوا بيانات أكتر عن سلوك المستخدمين. ولزيادة فهمك إحنا ممكن ناخد مثال علي موقع Itsfoss، الموقع ده لما بيقدم روابط لمواقع خارجة بتكون بالشكل ده: هذا هو التتبع: ?ref=itsfoss.com الغرض هو معرفة المصدر اللي المستخدم جه منه, ببساطة هنشيل أي حاجة بعد علامة الاستفهام بما في ذلك العلامة ذات نفسها. طبعاً في ناس مبتركزش أوي في الحاجات دي بس ياريت نبقي ناخد بالنا. |
![]() برامج التحليلات هي أدوات بتستخدمها المواقع والتطبيقات عشان تتابع وتجمع بيانات عن سلوك المستخدمين. يعني، بتعرف الموقع أو التطبيق إزاي الناس بتتعامل معاه. أشهر مثال هو Google Analytics، اللي أغلب المواقع بتستخدمه. عايز أقولك إنه بيجمع معلومات زي: 1- الأنشطة اللي بيقوم بيها المستخدم على الموقع 2- عدد الزيارات وعدد الصفحات اللي المستخدم بيفتحها 3- المعاملات والتحويلات المالية 4- معلومات عن التوقيت وعن موقعك 5- بيانات عن الجهاز زي (نظام التشغيل) 6- بيانات عن الأعطال (خصوصاً في التطبيقات) جوجل بتقول إنها مش بتجمع بيانات شخصية مباشرة، لكن ده ميمنعش إن البيانات اللي بتتجمع ممكن يتم استخدامها للإعلانات ويتم بيعها لأطراف تالتة وكل ده بدون علم المستخدم. |
![]() لحد دلوقتي، كل الطرق اللي اتكلمت عنها هي تتبع من جهة العميل (client-side tracking)، بس في نوع تاني اسمه التتبع باستخدام السيرفر (server-side tracking). النوع ده بيشتغل مع، أو أحياناً بدل الطرق اللي بتعتمد على العميل. التتبع باستخدام السيرفر أصعب للمستخدم إنه يوقفه، لأن معالجة البيانات والتتبع بيحصل على السيرفر نفسه، مش على جهاز المستخدم. يعني، السيرفر مبيخزنش كوكيز على جهازك. الطريقة دي بتستخدم واجهات برمجة التطبيقات أو المعروفة بالـ (APIs) عشان تتواصل مع منصات التحليلات زي Meta و Google Analytics. بما إن التتبع ده بيحصل على السيرفر، فبيبقي الموضوع صعب جداً حظره. معظم تقنيات حظر الإعلانات بتشتغل من ناحية العميل، حابب أبشرك بالخير وأقولك متقلقش لأن حالياً طريقة تشغيل السيرفر معقدة وغالية جداً، فبتالي لسة التتبع من ناحية العميل هو الأكتر إنتشاراً. بس بردو منكرش إن المستقبل كدا كدا جاي وفي الأول والأخر التكلفة هترخص مع الوقت والموضوع هينتشر ![]() |
هتلاحظ إن في كل نوع من أنواع البيانات اللي بيتم جمعها في نفس الأسباب أو البعض منها متشابه، وده مش خطأ مطبعي متقلقش يا غزيزي القارئ

خلينا ناخد أمثلة علي الشركات اللي ممكن تكون بتستخدم الطرق السابقة للتجسس
في يوليو 2024، وزارة التعليم الأمريكية اتعرضت لدعوى قضائية بسبب مشاركة بيانات الطلاب من خلال موقع FAFSA مع فيسبوك عن طريق Meta Pixel. البيانات دي كانت مشفرة بس بطريقة سهلة تم فك تشفيرها.
وكمان في أبريل 2024، شركة اسمها Cerebral اتغرمت 7 مليون دولار لأنها خدعت المستخدمين وقالت إن بياناتهم الصحية محمية، ولكن التراكرز كانوا بيبعتوا تفاصيل البياناتهم الصحية لأطراف ثالثة زي فيسبوك و تيك توك و وجوجل.
وفي 2022، في تحقيق كشف إن شركات الضرائب H&R Block و TaxAct و TaxSlayer كانوا بيبعتوا معلومات مالية حساسة لفيسبوك عن طريق Meta Pixel.
المرحلة الرابعة والأخيرة
إيه هو الـFingerprinting؟![]()
البصمة هي طريقة بتستخدمها المواقع والأنظمة عشان تتعرف عليك وتابع تحركاتك على الإنترنت. البصمة بتعتمد على المعلومات المُخزنة علي جهازك واللي بيبعتها تلقائياً، زي:
1- نوع وإصدار المتصفح
2- إعدادات المتصفح
3- الإضافات اللي انت ضايفها (Extension)
4- معلومات عن نظام التشغيل
5- مواصفات الهاردوير زي كارت الشاشة والمعالج وعدد الرامات
6- الشبكات المتصلة زي (الأبراج الخلوية)
بصمة المتصفح والتراكرز تحس كإنهم زي الأصحاب بالظبط، دايماً بييجوا مع بعض. طب ده معناه ايه؟ ده معناه إن البصمة بتحدد هويتك بدقة، وده بيسهل على أدوات التتبع علي مراقبة تحركاتك.
وبكده أقدر أقولك: مبروك يا عزيزي القارئ! بكدة كل دي حاجات ساعدت في تكوين ملف خاص بيك ومش شبه أي شخص تاني.
وده اللي خلى مؤسسة زي EFF تكتب تقرير وتقول إن واحد من بين 286,777 ألف جهاز ممكن يكون عنده نفس البصمة.
ومع ذلك فيه بعض الطرق اللي ممكن تشوش بيها بصمتك، إلا إن المشكلة الكبيرة إن البصمة بقت متطورة بشكل رهيب ومازال بيتم تطويرها، ومن الصعب جداً تمنع كل الطرق. حتى مع وجود تقنيات لحماية الخصوصية، الموضوع مازال صعب. لدرجة إن أجهزة زي الموبايلات بيكون فيها بصمات مُحددة من الصعب إنك تقوم بتشويشها أو منعها.
الخلاصة![]()
في موضوع اليوم عرفنا معلومات كتير, منها ايه هما ال Trackers مراراً بأنواعهم المختلفة.
وفي نهاية موضوعنا, أتمنى إن الشرح نال إعجابكم.
دمتم في حفظ الله ورعايته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي نهاية موضوعنا, أتمنى إن الشرح نال إعجابكم.
دمتم في حفظ الله ورعايته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرفقات
التعديل الأخير بواسطة المشرف: